الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 15th February,2005 العدد : 114

الثلاثاء 6 ,محرم 1426

الافتتاحية
من بوابة الأمل..
ومن الرغبة في الإصلاح ..
ضمن التدرّج في تحقيق الهدف ..
بالآلية التي تسعى الدولة لتنفيذها..
بلا وصاية من أحد..
أو تأثير من الغير ..
أو استجابة لضغوط من آخرين ..
***
من هذه البوابة..
وبهذا الفهم..
وبالتطلع دائماً نحو ما هو أفضل وأصلح لنا..
وبما ينسجم مع أوضاعنا وظروفنا، لا بما يتوافق مع أوضاع غيرنا..
أو يكون بمقاساتهم لا بقياساتنا ..
***
وفق هذا التصور ها هو الأمل يتحقق..
بهدوء وروّية وقراءة صحيحة مستقبلية لكل خطوة نخطوها نحو الأمام..
وبهذا الفهم الواعي نعطي كلّ مرحلة حقها في تحقيق ما هو لها من هذه الآمال دون تقليد أو محاكاة لما يفعله غيرنا، بل أن يكون بمواصفاتنا ومقاساتنا..
***
وما من أحد إلا ويسرّه أن يرى بلاده في أحسن صورة وأجمل مظهر في كل الميادين والمجالات..
وأن يراها دولة متحضرة قادرة على استيعاب كلّ جديد ينهض بها إلى آفاق رحبة نحو التطور والتقدم..
يشترك في هذا الموقف ويتفهمه القيادة والشعب، ويجتهد الجميع في بلورة الأفكار وتنفيذها وفق التصور الذي يفترض فيه أن يحقق الخير للوطن والمواطن..
***
الإصلاح، كلمة جميلة ونغم حلو وهدف استراتيجي يعني الجميع..
وهو مطروح من الدولة..
وهو حديث المجتمع..
إنه خيار الجميع، حكومةً وشعباً..
وقد بدأت المملكة بخطوات جادّة وهادئة على هذا الطريق الطويل..
عن إيمان وقناعة من الدولة بإنجازه بوصفه امتداداً لما تمّ تحقيقه منذ عهد المؤسس وإلى اليوم..
***
أكتب هذا..
وقد أُعلن عن توسيع فرص مشاركة المواطنين في مجلس الشورى..
وعن إنجاز مشروع انتخابات المجالس البلدية..
مع تنظيم الحوار الوطني لبلورة آمال وتطلعات المواطنين والتعرّف عليها تمهيداً لتحقيق ما هو مفيد منها..
والتوسع في تنظيم الهيئات والجمعيات والاتحادات بحيث تشمل كلّ المهن والتخصّصات في بلادنا..
***
وعلى الطريق سيكون المواطن إن شاء الله موعوداً بما هو أكثر وأكثر..
والمهمّ أن يتعاون الجميع..
ويكون التصرّف بحكمة وتعقل..
ولا يطالب أيٌّ منا إلا بما يرى أن فيه فائدة للوطن..
وأن يكون ذلك ضمن الضوابط وبالأسلوب الحضاري الذي يتفق الجميع عليه.


خالد المالك

width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
بعد تفككه على يد جورباتشوف
بوتين يحاول إحياء الحلم الإمبراطوري الروسي !
* إعداد أشرف البربري

لم يكن انهيار الاتحاد السوفيتي نهاية التاريخ كما توقع المفكر الأمريكي الجنسية، الياباني الأصل فرانسيس فوكوياما.
فكل الإشارات الصادرة من روسيا حيث (قلب الأرض) كما يقول فيلسوف علم الجغرافيا السياسية ماكندر تقول إنه لم يكن سوى (نهاية) مرحلة من التاريخ وبداية مرحلة جديدة.
وبالطبع لم يكن تفكك الاتحاد السوفيتي حدثاً عادياً على الإطلاق لا بالمقاييس التاريخية ولا حتى بالمعايير السياسية.
فقد جاء انهيار هذه الإمبراطورية بطريقة اختلفت تماماً عن غيرها من الإمبراطوريات.
فحتى النظرة العابرة على التاريخ تقول لنا إن تفكيك الإمبراطوريات الكبرى لا تكون عملية
سلمية ولا مفيدة.
وربما يكون تفكك الاتحاد السوفيتي هو الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة حيث إنه كان الإمبراطورية الوحيدة التي أعلنت تفكيك نفسها في ظل ظروف شبه طبيعية.
فالاتحاد السوفيتي لم يقدم على هذا القرار خضوعاً لضغوط خارجية ولا نتيجة هزيمة عسكرية مدمرة ولا حتى نتيجة ثورة داخلية دامية.
ولكن القادة الروس في ظل رغبتهم القوية في وضع حد للعهد السوفيتي ربما تجاهلوا تأمين المصالح القومية المشروعة للبلاد.
* إذا انضمت أوكرانيا إلى حلف الناتو فإن روسيا ستصبح مكشوفة تماماً أمام الآلة العسكرية للغرب
يقول إريك كراوس المحلل الاستراتيجي في مقال له بصحيفة (سان بطرسبرج تايمز) الروسية إن الرئيس السوفيتي الأخير ميخائيل جورباتشوف أدرك استحالة انتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب الباردة ضد المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة ورأى أن الفرصة سانحة من أجل إجراء إصلاحات جذرية من خلال البناء السياسي القائم للاتحاد وهي الإصلاحات التي قادت إلى تفكيك الإمبراطورية السوفيتية.
وفي ظل حالة الفوضى السياسية التي أثارتها هذه الإصلاحات غير المقبولة للرئيس جورباتشوف وجد السياسي الروسي بوريس يلتسن الفرصة سانحة لتوجيه ضربة قاضية إلى الحزب الشيوعي السوفيتي خصمه اللدود والانفراد بحكم روسيا الاتحادية بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي كله.
حروب بالوكالة
والحقيقة أن أياً من القوتين العظميين لم تخض الحرب الباردة وإنما دفعت الدول الصغيرة لخوض هذه الحروب بالوكالة. لذلك فإن عشرات الآلاف من الأبرياء في جواتيمالا والأرجنتين وغيرها من دول أمريكا اللاتينية فقدوا أرواحهم على يد أنظمة حكم موالية لواشنطن دون أن تنبس الإدارة الأمريكية ببنت شفة بدعوى أن هذه الأنظمة حليفة في الحرب ضد الشيوعية.
ودفع مئات الآلاف من الفلاحين البسطاء في دول جنوب شرق آسيا أرواحهم ثمناً (للحرب الأمريكية من أجل الحرية) عندما غضت أمريكا الطرف عن المذابح التي قامت بها أنظمة موالية لها في هذه الدول ضد من اعتبرتهم طلائع الشيوعية في هذه المنطقة من العالم.
في المقابل عانى مواطنو أوروبا الشرقية نتيجة محاولات السوفييت الإبقاء على حلفائهم في الحكم في هذه الدول وتصدير تصورهم (للفردوس) إلى هذه الدول.
وفي النهاية انهار النظام السوفيتي الذي كان مفلساً بالفعل من داخله قبل أن ينهار بسبب أي ضغوط من أوروبا الغربية. والحقيقة أن الغرب كان محظوظاً بصورة لا تصدق.
فالحرب التي خاضها المجاهدون الأفغان نيابة عن الغرب ضد الغزو السوفيتي في الثمانينيات استنزف البقية الباقية من قوة السوفييت في حين لم تكن الهزيمة التي أوقعها الثوار الفيتناميون بالأمريكيين نيابة عن السوفييت في الستينيات كافية للقضاء على (الثور) الأمريكي الذي يقود المعسكر الغربي.
وبعد نحو 14 عاماً من تفكيك الإمبراطورية السوفيتية وإعلان المعسكر الغربي (الانتصار) في الحرب الباردة يرى كراوس أن الفرصة أمام الروسي ما زالت قائمة لاقتناص النصر من بين أنياب الهزيمة.
ففي حين تقبل الروس خسارة العديد من الجمهوريات التي كانت جزءاً من الإمبراطورية السوفيتية خلال السنوات العشر الأخيرة من القرن العشرين فإن الأمر مختلف تماماً بالنسبة لأوكرانيا التي شهدت صراعاً أعاد إلى الأذهان صراعات الحرب الباردة في نهاية العام الماضي. فقد انقسمت الدولة إلى معسكرين أحدهما يؤيد روسيا ومدعوم منها والآخر يؤيد الغرب ومدعوم منه. وخاض المعسكران صراعاً شرساً على السلطة انتهى بفوز المعسكر الغربي برئاسة مرشح المعارضة والرئيس المنتخب لأوكرانيا حالياً فيكتور يوشينكو.
أوكرانيا غير
وكما ذكرنا فإن أوكرانيا قضية مختلفة بالنسبة للروس عن باقي جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. فقد ولدت الدولة الروسية الحديثة في كييف عاصمة أوكرانيا حالياً في القرن الثالث عشر الميلادي.
كما أن الأجزاء الشرقية من أوكرانيا تتحدث اللغة الروسية وليس الأوكرانية لذلك فإن سكانها يعتبرون أنفسهم جزءاً من روسيا الكبرى.
ليس هذا فحسب بل إنه إذا انضمت أوكرانيا إلى حلف الناتو فإن روسيا ستصبح مكشوفة تماماً أمام الآلة العسكرية لهذا الحلف عندما تصبح قواته على أبواب روسيا وهذا بالتأكيد هو أسوأ كابوس يمكن أن يتعرض له الروس.
وإذا كان موقف دول غرب وشرق أوروبا الساعي إلى تقليم أظافر روسيا وإخراج الدول التي كانت تدور في فلك روسيا من هذا الفلك مفهوماً. فإن هذا التفهم لا يعني أن مثل هذه المحاولات لحرمان روسيا من مناطق نفوذها ونطاقاتها الدفاعية لن يخدم استقرار العالم وسلامه. وإذا كان الغرب قد حقق انتصاراً مرحلياً في أوكرانيا فإن السؤال الآن هو هل سيسعى الغرب إلى انتهاز الفرصة من أجل بناء جسور مع الأوكرانيين والروس مع احترام المصالح التاريخية لروسيا أم أنه سيسعى إلى إقامة نظام حكم عميل في كييف بهدف احتواء روسيا. والموقف الراهن يهدد السلام والاستقرار في منطقة أوراسيا بالكثير من الخطر.
وقد أدى انتصار الغرب في الحرب الباردة إلى ظهور ميل غير مقبول لدى العديد من المحللين والمعلقين الغربيين إلى الشعور بالغرور.
ولم يكن الغزو الأمريكي غير المشروع للعراق سوى نتيجة لهذا الشعور الخطأ بغرور القوة لدى الولايات المتحدة زعيمة المعسكر الغربي.
وفي ظل هذا الموقف الغربي لم تكن عودة روسيا العام الماضي إلى تطوير أسلحتها النووية وإعادة بناء ترسانتها العسكرية مفاجأة لأحد.
ومن حسن الحظ فإن روسيا التي عانت خلال السنوات الماضية من دبلوماسية سياسية غير بارعة تدير دبلوماسية اقتصادية ناجحة للغاية.
فمن خلال استراتيجية نظم الطاقة الموحدة تمكنت الحكومة الروسية من توحيد ملكية قطاع الطاقة الروسي وهو ما يتيح للحكومة الروسية تحقيق أفضل استغلال ممكن للثروة النفطية والغازية للبلاد. كما أنه يجعل من روسيا لاعباً رئيسياً في سوق الطاقة العالمية.
وعلى صعيد تجارة السلاح أصبحت روسيا ثاني أكبر مصدر للسلاح في العالم. وكما هو الحال بالنسبة للعديد من الدول الأوروبية فإن روسيا تشعر باستياء متزايد من السياسة الانفرادية للولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن السنوات الأولى من حكم يلتسين في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي قد شهدت غرق روسيا في دوامة الفساد والفقر، فإن السنوات الأخيرة شهدت تحقيق إنجازات اقتصادية كبيرة رغم تراجع المسيرة الديموقراطية في ظل رئاسة فلاديمير بوتين.
كل المؤشرات تقول إن روسيا وصلت الآن إلى النقطة الفاصلة في علاقاتها بالغرب. وعلى الغرب أن يدرك ذلك.
فلم تعد روسيا هي تلك الدولة التي تستجدي المساعدات الخارجية والاستثمارات الغربية كما كان الحال في مطلع تسعينيات القرن العشرين. لذلك فالمطلوب هو دخول الغرب في (حوار أنداد) مع روسيا.
فعلى الرغم من أن النصائح الاقتصادية الغربية هي التي قادت إلى الكارثة الاقتصادية في روسيا في مطلع التسعينيات فإن النموذج الغربي الناجح الممثل في الاتحاد الأوروبي ما زال قادراً على جذب اهتمام النخبة السياسية والاجتماعية في روسيا نحو مسيرة التحديث على النمط الغربي. وإذا كانت القوى الغربية قد اعتادت خلال السنوات العشر الماضية تقريباً على التعامل مع روسيا الضعيفة والسلبية فعلى هذه القوى أن تدرك تغير الحقائق على الأرض لتغيير نمط التعامل.

..... الرجوع .....

الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
نادي العلوم
المستكشف
الملف السياسي
حوار
السوق المفتوح
استراحة
تقرير
إقتصاد
منتدى الهاتف
مجتمعات
من الذاكرة
جزيرة النشاط
روابط اجتماعية
x7سياسة
الحديقة الخلفية
شاشات عالمية
رياضة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved