الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 16th August,2005 العدد : 139

الثلاثاء 11 ,رجب 1426

الانقلاب العسكري الأبيض
ما حدث في موريتانيا شأن موريتاني داخلي لا يحق لمثلي التدخل فيه، أو الانحياز لهذا الفريق أو ذاك..
وما تقرؤه لكاتب هذه السطور لا يعدو أن يكون مشاركة جانبية منه مثلما تفعل كلُّ الصحف، وكما يكتب كلُّ الكُتَّاب عندما يطرأ على الساحة ما يستوجب أو يستدعي إلى ذلك..
وأي تعليق على التطورات في البلد الشقيق تتناولها هذه السطور يجب أن تفهم على أنها قراءة تحليلية واستعراض لما جرى بما في ذلك ردود الفعل الدولية المتقلبة، ولا ينبغي أن يذهب القارئ بعيداً في محاولة فهمها..
***
ومما يثير الانتباه ويلفت النظر في الانقلاب العسكري الموريتاني الذي قاده العقيد علي ولد فال أن هناك الكثير من النقاط التي يمكن لي أن أجملها بما يلي:
1 أن هذا الانقلاب تم دون إراقة نقطة دم واحدة، ومن غير مقاومة أيضاً..
2 أن من قام به هم أصدقاء الرئيس معاوية ولد الطايع ومشاركوه في الانقلاب الذي أوصله إلى الحكم..
3 بل وهم تحديداً من أخمدوا عدة محاولات وحركات انقلابية سابقة ضد الرئيس المخلوع، وأودعوا من قام بها في غياهب السجون..
4 جرت العادة أن يصاحب الانقلابات العسكرية في العالم العربي العديد من القتلى، وتأخذ الأيام الأولى لنجاح التغيير أسلوب التصفيات الجسدية والانتقامات في صفوف من يوصفون بالمعارضة للانقلاب، وهذه ظاهرة لا تبدو ضمن الأيدولوجية العسكرية في موريتانيا، وهي حسنة يتميزون بها..
5 يلاحظ أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل سارعتا بمطالبة الانقلابيين بالالتزام بالشرعية، ما يعني رغبة الدولتين بعودة الرئيس المخلوع إلى السلطة ليبقى رئيساً لموريتانيا كما كان، وهو موقف يأتي مكافأة له على ما يبدو لاعترافه بإسرائيل، وإقامته علاقة حميمة وقوية ومتميزة معها..
6 لكن ما أن أعلن النظام الجديد عن التزامه بكل الاتفاقات والمعاهدات القائمة مع الدول ودون استثناء إسرائيل من ذلك، حتى وجدنا أمريكا تبادر بالإعلان عن تفهمها للانقلاب..
7 ومع هذا الموقف الأمريكي الانقلابي فقد تشجعت الجامعة العربية ومثلها منظمة الوحدة الأفريقية وكذلك العديد من الدول لتخرج عن صمتها وتحفظها وتعلن عن مواقف إيجابية داعمة ولو بخجل للتغيير في موريتانيا..
***
لقد أخلى الانقلابيون ساحتهم من أية مسؤولية على ما اتهموا به في بياناتهم رئيسهم السابق، وهو الذي قضى رئيساً لهم أكثر من عشرين عاماً، وهم من حالوا دون نجاح أكثر من محاولة انقلابية ربما كان هدفها تصحيح الوضع وقد يكون بدافع من شهيتهم ورغبتهم في الوصول إلى الحكم، وبالتالي تسلُّم السلطات والمسؤوليات في البلاد..
***
أريد أن أوجز هذا العرض وأن أنهي هذه المتابعة بما يمكن أن أعده ضمن التمنيات، فأقول:
إن الأمل في التغيير الجديد جِدّ كبير، بأن نرى موريتانيا دولة تعتمد في إدارة شؤونها على المؤسسات، وعلى خيار الانتخابات بعد سنين من الآن، وخصوصاً أن الانقلابيين هم من حددوا الموعد وزادوا عليه بأن أحداً منهم لن يكون له الحق في دخول الانتخابات..
***
نتمنَّى لموريتانيا ولشعبها الشقيق في ظل نظامه الجديد المزيد من التقدم والكثير من التوفيق، وأن تتم الانتخابات الموعود بها من نظامه الجديد بعد عامين من الآن وفق آليات تساعد على نجاح وتسريع هذه الانتخابات، وبما سيسبق بدء الانتخابات من تحضير ربما قاد هذا البلد الفقير نحو مستقبل أفضل إذا ما تحقق له ما هو موعود به من إصلاحات.


خالد المالك

width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
رجاء الجداوي.. عارضة الأزياء التي خطفها الفن تتذكر:
تعرفت على زوجي في السودان!!

* القاهرة /لقاء خالد فؤاد
يتردد حالياً في الوسط الفني القاهري أن الفنانة وعارضة الأزياء المعروفة رجاء الجداوي تعترض بشدة على ترشيح النجمة نادية الجندي لتجسيد شخصية الفنانة الراحلة تحية كاريوكا (خالة رجاء) على الشاشة، وأنها هددت بمقاضاة (نجمة الجماهير) حال إقدامها على هذا العمل، مفضلة أن تقوم الراقصة فيفي عبده بهذا الدور.. التاريخي!.
ومن المعروف أن الراحلة تحية كاريوكا هي التي قامت بتربية رجاء الجداوي، بعدما حضرت الأخيرة من الإسماعيلية إلى القاهرة وهي ما تزال فتاة مراهقة، وعندما أقدمت (رجاء) على الاشتغال بالتمثيل وخرجت عن طاعة خالتها، تبرأت الراقصة الراحلة منها وقاطعتها لمدة 6 أعوام حتى عادت المياه بينهما إلى مجاريها.
وفي الحوار التالي تتحدث رجاء الجداوي عن مشوارها مع الفن والأزياء، منذ بداية عملها بالتمثيل بالصدفة وحتى زواجها من الكابتن حسن مختار، واعتزالها الفن مؤقتاً حتى لا تظل مجرد (سنيدة) للنجمات الكبار، مروراً بمحطات كثيرة في حياتها الحافلة بالأحداث والمصادفات والشخصيات وفيما يلي نص الحوار:
* ماهي حقيقة اعتراضك على ترشيح النجمة نادية الجندي لتجسيد شخصية الفنانة الراحلة تحية كاريوكا (خالة رجاء) على الشاشة، وأنك هددت بمقاضاة (نجمة الجماهير) حال إقدامها على هذا العمل، مفضلة أن تقوم الراقصة فيفي عبده بهذا الدور.. التاريخي؟!
لم يحدث اعتراض مباشر من جانبي على تقديم مسلسل كبير عن الراحلة تحية كاريوكا الفنانة التي وهبت كل حياتها للفن وأعطت له الكثير، وأقل شيء تستحقه هو تقديم عمل كبير يخلد اسمها، ولكن الموضوع آثار لغطاً كبيراً وانتقل من دائرة الحوار لمنطقة المشاكل والأزمات، فنحن باركنا ترشيح نادية الجندي وهذا ليس معناه رفضاً لفيفي عبده ولكن الموضوع يجب أن يحسم بشكل أبسط مما هو عليه الآن، فأنا أرفض أي إساءة لاسم أو عطاء خالتي فهي صاحبة فضل كبير عليّ وأعتقد أنه لولاها ما كنت وصلت لما وصلت إليه الآن.
* ولماذا إذاً لم تفكري أنت في تجسيد شخصيتها خاصة أنك أقرب الناس إليها؟
أنا فكرت في هذا بالفعل، ولكني تعاملت مع الأمر بموضوعية ووجدت أن هناك من هن أنسب مني.
خالتي حاربتني
* تقولين إن خالتك كانت صاحبة فضل كبير عليك.. كيف؟
لأنني بعد حضوري من الإسماعيلية للقاهرة وأنا في سن المراهقة تولت رعايتي بتفان وساعدتني كثيراً في بداية مشواري الفني.
* ولكننا نعرف أنها اعترضت على عملك بالفن وحاربتك؟
نعم هذه حقيقة، ولكن هذا لا يغضبني فقد كانت تسعى لإبعادي عن المهنة ومتاعبها، بل كانت حريصة أثناء وجودي في منزلها على عدم احتكاكي بأي مخرج أو فنان فقد كانت تهيئني لمجال آخر وتسعى لكي أكمل دراستي وبسبب مخالفتي لها وإصراري على العمل بالفن قاطعتني لمدة ست سنوات.
بطاقة شخصية
* يقودنا هذا للعودة معك لمحطة البداية النشأة والميلاد؟
اسمي الحقيقي نجاة علي سيد الجداوي مواليد 691938 بمدينة الإسماعيلية وكان ترتيبي بين أخواتي الخمسة (الرابعة) كان والدنا أحد كبار الأعيان بالمدينة وانفصل عن والدتي ونحن أطفال صغار عندما كان عمري أربعة أعوام فقط ورغم الانفصال ظلت علاقتنا به طيبة، إلا أن والدتي كانت سيدة عظيمة تفرغت لتربيتنا حتى حضرت للقاهرة أنا وأخي الأكبر (فاروق) لمنزل خالتنا تحية التي تولت تربيتنا. وأصرت خالتي على إلحاقي بمدرسة أجنبية هي مدرسة (الفرانسيسكان) التي لم يكن يلتحق بها سوى علية القوم، ولم تبخل أبداً في إنفاقها علينا وتعلمت في سن مبكرة الفرنسية والإيطالية وكان لوجودي في هذه المدرسة دور كبير في تعلم أصول (الإتيكيت) والنظام وهو ما ساهم في تكوين شخصيتي كفنانة وإنسانة كما ساهم وجودي بالمدرسة لمدة 11 عاماً متواصلة في الاعتماد على نفسي فقد كانت الدراسة داخلية ولم نكن نخرج منها سوى يومي السبت والأحد فقط من كل أسبوع.
وفي المدرسة تربى بداخلي من الصغر الاستقرار وعشق القراءة للأدباء العالميين باللغة الإنجليزية دون أن أهمل القراءة لأدبائنا العرب، وكان في مقدمتهم معشوق البنات في هذا الوقت إحسان عبد القدوس، وقد اشتهرت المدرسة بفضل دراستي بها بعد ذلك فحتى اليوم يقولون: (الفرنسيسكان بتاعة رجاء الجداوي).
سمراء القاهرة
* وما هي أهم المواقف التي تتذكرينها عن هذه الفترة؟
ذات يوم اصطحبتني جدتي لحضور إحدى الحفلات بحديقة الأندلس لترفه عني في الإجازة، وكان يقام كرنفال لانتخاب (سمراء القاهرة) وكنت فتاة صغيرة ضعيفة البنيان أي غير مبهرة، مجرد فتاة مصرية عادية ورحت أشاهد المتسابقات وهن يصعدن على المسرح وفوجئنا بعدم فوز أي فتاة منهن، فراحوا يبحثون بين الجمهور الموجود وفجأة وجدتهم يصطحبوني ويطالبونني بالحركة على المسرح فتصرفت بتلقائية وأنا مذهولة لا أدري ماذا يحدث حولي، وفوجئت بهم يصفقون بشدة ويسلمونني وشاح (سمراء القاهرة). وبعد هذا وبناء على هذا الوشاح فزت بجائزة (ملكة حوض البحر المتوسط) ثم المركز الأول في (مسابقة القطن المصري) وكانت الانطلاقة الكبرى والهامة بالنسبة لي فيما بعد كعارضة أزياء وممثلة.
* كيف حدث ذلك؟
حضر (مسابقة القطن المصري) مصمم أزياء يوناني شهير وأيضاً كان هناك المخرج الكبير هنري بركات ووجدت مصمم الأزياء يطلبني ليعرض عليّ العمل كعارضة أزياء ولم يكن عندي أي فكرة (يعني إيه عارضة أزياء) وفي الوقت ذاته أيضاً وجدت المخرج بركات يطلبني لكي أعمل في فيلم (دعاء الكروان) بعد ترشيحه لي لتجسيد شخصية (خديجة) ابنة المأمور التي يخطبها المهندس أحمد مظهر ثم تقرر والدتها ووالدها فسخ خطبتها منه بعد أن يعرفوا حقيقته من (آمنة) (فاتن حمامة)، وهكذا بدأ مشواري مع التمثيل وعروض الأزياء في آنٍ واحد.
* (دعاء الكروان) كان أولى تجاربك مع التمثيل وبالصدفة كان مع عمالقة كبار فماذا كان شعورك؟
أذكر أنني أجهدت الأستاذ بركات جداً من كثرة تحدثي بالفرنسية والإنجليزية لأنني لم أكن أتكلم العربية جيداً، فقاموا بإحضار أستاذ ليعلمني الإلقاء بالعربية وفي الوقت ذاته كان دوري يتطلب إحضار مدرس فرنساوي ليعلمني اللغة الفرنسية.
عرض في الشارع
* ولكن النقاد بعد هذا الفيلم قالوا هذه الممثلة مدربة تدريباً جيداً؟
هذه حقيقة.. فرغم أن خالتي تحية كاريوكا كانت تتعمد إبعادي عن الفن إلا أنني كنت أغافلها وأحضر تصوير أعمالها الفنية وأقف بالساعات في الكواليس أشاهد آداء الممثلين وحركاتهم وتوجيهات المخرجين.
* وماذا بعد (دعاء الكروان)؟
أثناء تصوير (دعاء الكروان) كنت ذات يوم أسير في شارع فؤاد لأبحث عن هدية لأمي، ووقفت أمام أحد المحلات ثم انتبهت لأجد رجلاً ضخماً يقف خلفي ثم فاجأني قائلاً: هل تحبيبن العمل بالسينما؟ فقلت له أنني أعمل بالفعل في فيلم كذا، وعرفت أنه مساعد المخرج أحمد بدرخان وكانوا يبحثون عن فتاة للعمل في فيلم اسمه (غريبة) لتجسد شخصية أخت أحمد رمزي. وبالفعل عملت في هذا الفيلم إلى جانب (دعاء الكروان) والاثنان في عام 1959، وفي نفس العام شاركت في فيلم (نور الليل) وتوالت أفلامي في العام التالي فشاركت في (الضوء الخافت) و(الفرسان الثلاثة) و(إشاعة حب) و(الظرفاء الثلاثة) و(مخلب القط).
* هكذا انطلقت كممثلة ونجحت في تثبيت أقدامك في فترة وجيزة فماذا عن عروض الأزياء؟
بعد ترشيح المصمم اليوناني لي للعمل في المجال ودون أن أعرف وافقت وبدأت أسير حسب توجيهاته فقمت بقص شعري وتعلمت فن الحركة، وظللت لمدة عام كامل أتدرب في بيت أزياء (صالحة أفلاطون) ثم بدأت مشواري مع فن عروض الأزياء وانبهرت به وقمت برحلات إلى كل بلدان العالم من أقصى الشرق إلى اقصى الغرب وأصبحت عارضة مصر الأولى.
الاعتزال مؤقتاً
* هل نجاحك كعارضة هو سبب ابتعادك تماماً عن السينما لمدة سبعة أعوام تقريباً؟!
السبب بسيط جداً وهو أنني أصبحت الأولى في مجال عروض الأزياء على مستوى العالم العربي، وكنت أمثل مصر في المهرجانات العالمية فوجدت نفسي كما يقولون ملكة متوجة في هذا المجال والجميع يتحدثون عني بينما في التمثيل وجدت نفسي رقم (2) أي لست بطلة مطلقة، ومن هنا قررت الابتعاد عن الفن فلا يصلح أن أكون ملكة متوجة في مجال، بينما في مجال آخر مجرد (سنيدة) ومن هنا ابتعدت وانقطعت الصلة بيني وبين المنتجين والمخرجين.
* وما هي الصعوبات التي واجهتك عند العودة مرة ثانية؟
عندما عدت لم أكن وجهاً جديداً بل كنت وجهاً معروفاً ومألوفاً للناس، سواء من خلال سلسلة الأفلام التي كنت قدمتها أو من خلال صوري التي كانت تملأ المجلات كعارضة أزياء مشهورة، ومن الأشياء التي كانت تضايقني بشدة إسناد أدوار السيدة الارستقراطية لي فقط، أي الاعتماد على دولابي والأزياء التي أملكها فكنت أجدهم يقولون هاتوا رجاء.. لا أحد يعمل هذا الدور إلا هي فكنت أشعر أنهم يقولون (هاتوا الدولاب)!.
سفيرة القطن المصري
* وما هي أبرز الأعمال التي شاركت فيها بعد العودة للتمثيل؟
هذه المرحلة كانت مرحلة النضج فكان أول فيلم قدمته هو (أصعب جواز) للمخرج محمد نبيه مع الثلاثي حسن يوسف ومحمد عوض ويوسف فخر الدين وثلاث بنات هن ميرفت أمين ومديحة كامل وأنا، ورغم هذا أعترف أنني ظللت محصورة في الدور الثاني دون أدوار البطولة وساعد في هذا استمراري في السفريات والرحلات مع عالم الأزياء فقد أخذ مني هذا وقتاً وجهداً كبيراً أي لم أكن متفرغة بشكل كامل للتمثيل خاصة أن القطن المصري كان في قمته والدول مهتمة به جداً، فعينت سفيرة للقطن المصري ثم عملت في مجال السياحة فسافرت بصحبة توت عنخ آمون وكليوباترا ونفرتيتي وذلك من خلال شركات السياحة، ومن هنا ولكل هذا رضيت بالأدوار الثانية في السينما وأنا مقتنعة تماماً لأنني أخذت الكثير وحصلت على التقدير اللائق على المستوى الأدبي أو المادي.
أما عن أهم الأدوار السينمائية التي شاركت فيها أذكر عام 1975 (زائر الفجر) وعام 1976 (ليتني ما عرفت الحب) وعام 1977 (الأزواج الطائشون) وعام 1978 (ابتسامة واحدة لا تكفي) وعام 1981 (موعد على العشاء) وعام 1982 (انهيار) و(بريق عينيك) و(حدوتة مصرية) وعام 1985 (أيام في الحلال) و1987 (الوحل) و1988 (عاد لينتقم) و1989 (ثمن الغربة) وعام 1990 (حنفي الأبهة) و(العقرب) و(البية البواب) وبالطبع هناك عدد كبير من الأفلام الأخرى لا أحب تذكرها لأن أدواري فيها لم ترضيني.
أدوار ثانوية
* خلال السنوات الماضية لاحظنا ظهورك في عدد كبير من أفلام الممثلين الشباب بأدوار بسيطة لا تتفق مع تاريخك واسمك.. لماذا؟
أنا لا أعرف لماذا تطلقون عليها (أفلام الشباب) وتتعمدون إطلاق مثل هذه المسميات عليها، وعموماً أنا مقتنعة بهم وبأعمالي معهم فهي لم تأخذ أبداً من رصيدي ولم أشارك في أعمال سيئة، بل إن الأفلام التي شاركت فيها أعجبت الجمهور وحققت نجاحاً نقدياً وفنياً مثل (ليه خلتني أحبك) و(سهر الليالي) و(السلم والثعبان) وأخيراً (أنت عمري) مع هاني سلامة ومنة شلبي ونيللي كريم.
محطة التلفزيون
* ننتقل للحديث عن محطة التليفزيون وأهم أعمالك فيه؟
التليفزيون دخلته كعارضة أزياء منذ نشأته، وكان أول مسلسل لي هو (دارت الأيام) مع الفنان الراحل محمود مرسي إخراج أحمد توفيق وقدمت فيه شخصية زوجة محمود مرسي المدللة، وأخذني بعدها للعمل معه في مسلسل (وكان سراباً) مع سهير البابلي.
* وما هي أهم الأعمال التي قدمتها على الشاشة الصغيرة وتعتزين بها؟
أعتز كثيراً بمسلسلات (العائلة) و(عروسة البحر) و(أولاد آدم) و(الخريف لن يأتي أبداً) و(حارة المحروسة) و(عروسة البحر) و(للعدالة وجوه كثيرة) و(يوميات زوج معاصر) وغيرها وبالطبع لا أنسى مسلسل (أحلام الفتى الطائر) مع عادل إمام وعمر الحريري.
العمل مع (الزعيم)
* بمناسبة الحديث عن عادل إمام نلاحظ إصراره على اشتراكك معه في كل عروضه المسرحية.. لماذا؟
(عادل) صديق قديم وأعتز بالعمل معه منذ اشتراكنا في فيلم (أزواج طائشون) أول عمل جمعنا سوياً، ثم توالت أعمالنا فقدمنا مسرحية (الواد سيد الشغال) لمدة 8 أعوام و(الزعيم) لمدة 6 سنوات وساعد على تفرغي للعمل معه اعتزالي لعروض الأزياء عام 1986 توقفي عن السفر للخارج.
* رجاء الجداوي.. رصيدها من الشائعات (صفر) كيف استطعت تحقيق ذلك في وقت لا تسلم فيه أي فنانة قديماً أو حديثاً من الشائعات؟
أنا مؤمنة أن الفنان ملك لجمهوره ومجتمعه ولا يوجد شيء اسمه (حياة خاصة) فطالما رضي الفنان أو الفنانة أن يدخل المجال الفني وتسلط عليه الأضواء فلابد أن يكون جديراً بهذه المكانة الرفيعة وحريصاً جداً في كل تصرفاته وسلوكه وكلامه فلا يعرض نفسه للقيل والقال.
* وماذا عن الجانب العاطفي في حياة رجاء الجداوي؟
أرجو أن تصدقوني إذا قلت لكم أنني لم أمر بأي تجارب عاطفية حقيقية في حياتي قبل الزواج يمكنني الحديث عنها، فلم يكن هناك شيء يشغلني سوى العمل والنجاح والتفوق، ولم أحب بصدق سوى زوجي حارس مرمى النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر الأسبق حسن مختار.
* في حديث تليفزيوني قلت إن حسن مختار لم يكن هو فتى أحلامك؟
هذه حقيقة فلم يكن هو الرجل الذي في مخيلتي وأتمناه وأنتظره، فالصورة في ذهني كانت مختلفة تماماً ولكنه استطاع جذبي نحوه وإقناعي به فأصبح عمري كله.
* كيف تم اللقاء والتقارب بينكما؟
كانت علاقتي تحسنت بخالتي تحية كاريوكا وبدأت تقتنع بي كممثلة وعادت الأمور بيننا فأصبحت أشارك في سلسلة عروضها المسرحية التي قدمتها من خلال شركتها الإنتاجية هي وفايز حلاوة مثل (قهوة التوتة) و(روبابيكيا) و(الثعلب فات) ثم (روبابكيا) عام 1970 وبسبب هذه المسرحية تم أول لقاء بيني وبين حسن مختار، ورغم أنني أنتمي لمدينة الإسماعيلية وهو يحرس مرمى النادي الإسماعيلي إلا أن اللقاء تم خارج مصر كلها تحديداً في فندق بالسودان.
* كيف حدث هذا اللقاء؟
كانت تقام هناك بطولة كأس الأمم الإفريقية التي كان يشارك فيها منتخب مصر، وكنت هناك لعرض مسرحية (روبابكيا) مع تحية كاريوكا وفايز حلاوة ومحمود المليجي ونبيلة عبيد وبالطبع ذهبنا جميعاً لتشجيع المنتخب المصري فتم التعارف وتحدث معي بشكل مختلف عن كل المشاركين في العرض فدعوته لحضور المسرحية فحضر، وتعددت اللقاءات بعد عودتنا لمصر وتم الزواج يوم 22 111970 وأثمر الزواج عن ابنتنا وقرة أعيننا أميرة (ابنتي الوحيدة) المتزوجة حالياً من مدير إحدى شركات النسيج الشهيرة ولقد أنجبا لي حفيدتي الجميلة (روضة) التي أقضي معها أمتع أوقاتي ومهما تحدثت لا أستطيع أن أصف لكم مشاعري عندما أصبحت جدة لأول مرة واقتنعت بالمثل القائل (أعز الولد ولد الولد).
* (روضة) اسم جميل من الذي أطلقه على حفيدتك؟
كانت ابنتي (أميرة) تقوم بأداء العمرة وبعد عودتها من الروضة الشريفة فاجأتها آلام الوضع فاتصلت بي لتبلغني وظللت أتابعها حتى اطمأننت عليها ومن هنا تم اختيار اسم (روضة) فهو نادر وبسيط ويكفي أنه مشتق من الروضة الشريفة.
أسألوا رجاء
* تقدمين على إحدى القنوات الفضائية الشهيرة برنامجاً ناجحاً تتميز معظم حلقاته بالسخونة بعنوان (اسألوا رجاء) ويقدمه معك المذيع اللامع (عمرو أديب) كيف جاءت فكرة البرنامج؟
كان المطلوب هو الاستعانة بشخصيات عامة محبوبة يرى فيها الناس الأخت والخالة والأم والعمة، وبعد البحث اتصلوا بي وعرضوا علي الأمر ورغم إعجابي الشديد بالفكرة ظللت مترددة وخائفة من ردود الأفعال والحمد لله وجدت تجاوباً كبيراً من المشاهدين ومع الأيام ازدادت ثقتي في نفسي وأصبح الجمهور ينتظر فقرتي خاصة أن المشاكل التي يقدمها البرنامج واقعية سواء كانت عاطفية أو اجتماعية.
* ما هي أكثر حلقات البرنامج سخونة؟
تلك الحلقة التي تحدثت عن مشاكل العنوسة في عالمنا العربي وأسبابها وكذلك حلقة الخيانة الزوجية وشكوى النساء من أزواجهن والعكس فالبرنامج يوفر للمشاهد قدراً كبيراً من الأمان والحرية في عرض مشكلته بالأسلوب الذي يريده دون رقابة أو قيود، وهذا يؤكد أن الإنسان المعاصر يفتقد للصداقة الحقيقية ولا يجد من يستمع له باهتمام.
* ما هو الجديد الذي سنشاهدك فيه خلال الفترة المقبلة؟
أشارك حالياً في مسلسل (مبروك جالك قلق) مع هاني رمزي وغادة عادل تأليف أحمد عوض إخراج عمرو عابدين، وأقدم فيه شخصية أم ضحت بنفسها لتربي ابنتها (غادة عادل) وتكره هاني رمزي زوج الابنة فتنغص عليهم حياتهم بشكل كوميدي، كما أشارك في مسلسل (سارة) مع حنان ترك وأحمد رزق إخراج شيرين عادل وأقدم فيه شخصية طبيبة وزوجي أحمد راتب وأكتشف أن ابني بيحب بنت هي حنان ترك فأحارب العلاقة وكذلك شخصية مخلصة في مسلسل (ينابيع العشق) مع هالة صدقي وأحمد عبدالعزيز وأحمد خليل وعزت أبو عوف إخراج وفيق وجدي وأستعد لمسلسل بعنوان (العميل 1001).
* أخيراً.. هل أنت راضية عن مشوارك؟
نعم بكل ما فيه من إيجابيات وسلبيات حتى أدوار الشر التي حاصروني فيها لفترة.. أنا راضية بما قسمه الله لي من النجومية والشهرة وحب الجمهور.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن العربي
عالم الاسرة
أنت وطفلك
خارج الحدود
الملف السياسي
السوق المفتوح
العمر الثالث
استراحة
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
تحقيق
مجتمعات
من الذاكرة
روابط اجتماعية
x7سياسة
الحديقة الخلفية
صحة وغذاء
تميز بلا حدود
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved