الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 16th September,2003 العدد : 51

الثلاثاء 19 ,رجب 1424

«مجلة الجزيرة» بعد عام على إطلالتها
تستكمل «مجلة الجزيرة» بصدور هذا العدد العام الأول من عمرها الصحفي المديد إن شاء الله..
وهي بذلك تبدأ سنتها الثانية كمجلة متفردة في مواضيعها ومنهجيتها وحتى في السمة المميزة لإخراجها..
ونأمل أن تشهد سنتها الجديدة وكل سنواتها القادمة مزيداً من التطوير بإضافة ما يلبي رغبة قرائها ويضيف جديداً لهم..
***
وتقتضي المناسبة مني أن أشير لقرائنا إلى أننا عندما فكرنا في إصدار هذه المجلة ضمن خطة طموحة لتطوير صحيفة «الجزيرة»..
وبينما كنا نعد لإصدارها بحيث لا تكون محاكاة أو تقليداً لمجلات أو صحف أو ملاحق أخرى..
وفيما أسرة تحريرها منهمكة بقيادة المهندس عبداللطيف العتيق نائب رئيس التحرير في وضع اللمسات الأخيرة عليها وقبل إطلالتها عليكم..
فقد كان هاجسنا جميعاً أن يكون الصدى لهذا الطرح الصحفي الجديد مشجعاً للثبات عليه وتطويره وتحسينه من عدد لآخر...
***
ولا أخفيكم سراً حين أقول لكم: إن هذا الإصدار قد قوبل بالرضا وبكثير من الامتنان، سواء بأسماعنا أو الكتابة لنا بكل العبارات المحفزة للعمل بمثل هذا المستوى الذي تابعتموه على مدى عام كامل..
وأن التقدير الذي ناله هذا الإصدار قد فاق تصورنا حين فكرنا بإصدار «مجلة الجزيرة» وحتى بعد طرحها بالأسواق..
بل إن هذا الاحتفاء الجميل باستقبال القراء لمجلتهم قد شجعنا على إصدار مجلات أخذت هي الأخرى نصيبها ومساحتها من تقدير القراء ومحبتهم وإعجابهم..
***
في مقابل ذلك..
هناك أعداء للنجاح..
وهؤلاء يسوؤهم أن يروا أعمالاً صحفية متميزة..
لكن لحسن الحظ فإن هؤلاء لا يعتدّ بآرائهم وبما كتبوه عن هذه المجلة أو غيرها...
لأنهم يجهلون أبجديات العمل الصحفي الصحيح..
ولأن بضاعتهم في فهم الصحافة لا تؤهلهم للحكم عليها أو إبداء الرأي فيها..
إنهم قلة وبالتالي فلا قيمة لما يكتبونه أو يقولونه عن هذه المجلة أو أي من الإصدارات الأخرى..
***
وبقدر ما أسعدنا من أثنى على تألق هذه المجلة وقدّر جهد أسرة تحريرها معتبرين ذلك منهم ضمن خطوات التحفيز والتشجيع لمزيد من الأعمال الصحفية القادمة..
ومع اعتزازنا الكبير بمن قال كلمة نقد نزيهة أو أبدى ملاحظة بناءة أو قدم لنا اقتراحاً وجيهاً باعتبار كل ذلك يخدم مستقبل المجلة ويساعد في تقديم المزيد من الخطوات التي تؤصل ما تحقق من نجاحات وتضيف عليها..
فإن من كتب عن جهل..
أو بطّن ثناءه بكلمات تُشم منها كراهيته لكل عمل صحفي ناجح..
فإن مثل هؤلاء لن يثبطوا من عزيمة الزملاء في الاستمرار بالتألق..
بل إن ما كتبوه سيقودهم إلى تقديم ما هو أفضل..
ضمن منافسة صحفية شريفة لن يكون البقاء فيها إلا لمن يقدم للقارئ ما هو أفضل..
وسيظل شعارنا وكما تعرفون «الجزيرة تكفيك»..
***
شكراً لمن تفاعل مع هذه المجلة بإعطائها حقها من النقد البناء والثناء المنصف والاقتراحات المفيدة..
أما من خالف القاعدة عن جهل أو تجاهل، فنريد أن نطمئنه بأن ذلك لن يحول دون تقديم المزيد من الأعمال الصحفية الأكثر إبداعاً مع كل عدد يصدر من هذه المجلة الغنية بكل عناصر التفوق والنجاح.

+++++++++++++++++++
خالد المالك
+++++++++++++++++++
العنوسة ..
الهاجز الذي يقلق منام الفتيات !!
عانس لوالدها: حرمك الله الجنة كما حرمتني من الزواج
رأي الشرع: لا يجوز تأخير الزواج بسبب

* تحقيق: منار الحمدان
ظلت قضية تأخر سن الزواج لدى الفتيات، تسيطر على اهتمام المجتمعات، وتشغل بال الباحثين، وتقلق العديد من الفتيات اللائي في سن الزواج، واخذت المشكلة تلقي بظلالها على التركيبة الاجتماعية، وتهدد بمخاطر يخشى ان تنال من تماسك الاسرة، واستقرارها، والتزامها بالعادات والتقاليد الحسنة، وقد تؤثر العنوسة كذلك على عزوف الشباب عن الزواج.
ولمعرفة تلك الابعاد، وكيفية الحد من تفاقم المشكلة، طرحنا هذا الموضوع على بساط البحث والنقاش، بهدف الوصول الى حلول مناسبة تقلص مهددات القضية.
كثير من حالات العنوسة، تعود الى رفض اولياء الفتاة لمن يتقدم لخطبتها، وبعد فوات الاوان ينقطع الخطاب ويتحرك قطار الزواج وتبقى الفتاة الضحية في محطات الانتظار حول هذه النماذج تحدثنا «ك،و» ربة منزل في الخامسة والثلاثين من العمر قائلة: تقدم الي سيل من الخطاب في مقتبل عمري، وتم رفضهم جميعا من قبل اخي بحجج واهية، وغير منطقية، وبهذه الوتيرة مرت السنوات حتى بلغت هذه السن، وما زال اخي على حاله، وتحدثت معه احدى قريباتي من المسنات وحذرته من امكانية بلوغي سن التوقف عن الانجاب، وصار الامر يقلقني ويترك اثره السيء على نفسي، وصرت اتفادى مجالس الاقارب والمعارف خشية سماع ما يجرح شعوري.
فرص تتضاءل
كما تحدثت الاخت «ن.ش» بكل حسرة وألم، وبلهجة يسيطر عليها الندم وقالت: حينما كنت صغيرة في السابعة عشرة من عمري كنا نرفض الخطاب الذين يتوالون علينا بكثرة، وعندما اقترب عمري من الثلاثين باتت تلك الفرص تتضاءل، حتى صرت اتمنى من يطرق بابي، لدرجة ان والدي اهداني لمن هم في سني واكبر مني، ومع الأسف لم نوفق رغم اننا لم نشترط مبلغا معينا للمهر، ولا لغيره.
«ل.ع» في الثلاثينات من العمر وهي تواجه العنوسة في اشرس صورها بعد ان كانت ترفض الخطاب في بدايات العشرينات وحاليا كل من يتقدم اليها اما متزوج، او زوجته توفيت وبناته متزوجات او غير ذلك، حتى من تقدم لها من المتزوجين رغبة في زيادة الانجاب تراجع عندما علم انها في الثالثة والثلاثين.. اي قد تتوقف عن الانجاب قريبا مع حرصه الشديد على الارتباط بها وبأسرتها وتقول: انا بين نار زوج اثنتين، وغيرة بنات الزوجة المتوفية، وألم العنوسة، والعمر الذي يتزايد بسرعة مذهلة.. فماذا أفعل؟ وما ذنبي؟! وهنا تقول نادية حسان ممرضة بإحدى المستشفيات ان مشكلة الزواج المتأخر تنعكس على الزوجة نفسها وتجلب لها مخاطر الولادة، فكل حالات العسر الولادي غالبيتها من الحوامل اللاتي تزوجن في سن متأخرة، ولذا انصح بتزويج الفتيات في سن مبكرة ما امكن ذلك وعندما ترفض الفتاة خاطبا تقدم اليها وهي في ريعان الشباب يجب الا تغيب عن ذهنها مشكلات الولادة.
وحيدة.. ولم تنجب
تقول سميرة.. وهي مديرة مدرسة تزوجت في سن الأربعين، بعد ان أكملت تعليمي وحصلت على الوظيفة وهذا نهجي انا واخواتي، لا نتزوج الا ونحن في سن الثلاثين فما فوق، ولا نرغب في الزواج قبل هذه السن بل نرفض ذلك.. وتزوجت رجلا لديه من الابناء والبنات من هم في سن الشباب، وزوجته متوفية، ومكثت معه عدة سنوات، ولم يرزقنا الله بمولود حتى توفي، ومن بعده رفضت الزواج وأريد ان ابقى على ذكراه فهو رجل طيب المعشر حسن المعاملة.. وصرت الآن وحيدة في اسرتي.
ومن أسباب العنوسة غرور بعض الشابات وطموحاتهن في أزواج يتمتعون بكل شيء المنصب، والمال، والحسب والنسب والجمال.. وهنا تقول «ص.ل» موظفة حكومية ان احدى زميلاتها تتميز بالجمال الملفت للنظر والقوام الباهر، وظلت ترفض جميع الخطاب من مجرد الاجابة على سؤالها هل هو جميل؟ وهكذا حتى سطرت اسمها في قائمة العانسات.
وقالت احدى من فاتهن قطار الزواج انني كنت ارفض الخطاب منذ سن الثامنة عشرة، وبمرور الزمن صرت اقبل بشرط الا يكون متزوجا، ومع تقدمي في السن اقتنعت بالمتزوجين، وتزوجت من رجل عمره يقارب الستين حتى ادرك قطار الزواج في اي من محطاته، ولم يرزقني الله بطفل حتى الآن وهذا ما يسبب لي القلق والتوتر النفسي، ولا ألوم احدا فأنا كنت ارفض في زهرة شبابي ولكن الآن من يتقدم لي من هم في سن ابي واكبر من ذلك؟
وليست كل من تأخر زواجها هي معابة او ملامة على ذلك وكما تقول سناء، فكثيرا ما يرفض الاهل الخاطب دون ان يكون للفتاة رأي في ذلك، وأحيانا يكون رفضهم على حق لعدم توفر الشروط الشرعية في الخاطب وأحياناً اخرى تكون شروطهم تعجيزية، او يبحثون عن المال والعقار، وغير ذلك لكنني اعرف الكثيرات ممن فاتهن قطار الزواج فهن على خلق ودين وأخلاق عالية، وصفات نادرة.
صاحبة النصيب أولاً
تقول احدى الامهات من الخطأ ان نقول لابد ان تتزوج البنت الكبرى قبل الصغرى، ولكل واحدة نصيبها في الوقت الذي يريده الله تعالى، فحينما تقدم احد الشباب المتزنين لابنتي الصغيرة لم نتردد في ذلك رغم أنها الرابعة في الترتيب، وبعد تزويج الثلاث الصغار رزق الله اختهن الكبيرة برجل طيب، ونحن لا نقف حجر عثرة في طريق بناتنا فمن أتاها نصيبها أولاً زوجناها.
وقد حدثت حالة عكس هذه الصورة اذ أصرت احدى الأسر على تزويج البنت الكبيرة قبل الصغيرة وأضاعت كل الفرص على الصغيرة حتى صار لديها عانستان بدل عانس واحدة.
وهناك شابة بعد أن فاتها قطار الزواج ظلت تحث أختها الصغيرة على عدم رفض الخطاب حتى لا تمر بنفس التجربة، وحتى لا تصل الى المرحلة التي لا يطرق بابها احد من الخطاب فتندم على ما فات.
الآثار النفسية
تترك العنوسة أثرا نفسيا سيئا على الفتاة لا يدركه أحد إلا من كان قريباً منها، ولا يعرف معاناتها الا هي وحدها. وفي هذا الصدد تقول «و.ج» مديرة مدرسة فاتني قطار الزواج بسبب رفض اخواني غير المقنع لكل الخطاب، وهم لا يدركون المعاناة النفسية السيئة التي أجدها، وتدهورت أوضاعي لدرجة تحول معها الكبت والتوتر الى عقد نفسية، وانا الآن أتلقى العلاج في مركز طب نفسي، وأهلي هم السبب، افقدوني فرصة الزواج، وصحتي، وأملي.
كما ان الشروط التعجيزية من قبل الخطاب تجعل الخاطبة تمر على عدد من البيوت، وأحيانا تمر على الفتاة عدة خاطبات ولا يجدن المواصفات الخيالية المطلوبة وبالتالي تترسب في نفسها عقدة انها غير مناسبة، ولا تتوافر فيها صفات الزوجة، غير أنها تكون ذات جمال وخلق وأدب.. فالشباب بهذه المواصفات الخارقة يساهمون في تأجيج الضغوط النفسية المتزايدة أصلا على الفتيات بسبب تأخر الزواج.
من الآثار النفسية التي تترك بصماتها في حياة العانس أنها تعد الساعات والدقائق التي تمر عليها وهي في انتظار غائب ربما لا يأتي الى الابد..
فالأيام والسنون تمر عليها وكأنها حلم عابر، وفجأة تجد الزمن قد رسم ذكرياته على وجهها الذي كان طريا بالأمس، فتجلس الساعات الطوال أمام المرآة لتتحسس آثار الزمن، وتتفقد تجاعيد الوجه وشروق شمس الشيب على ظلام شعرها الدامس وهذا أكبر مؤشر ومنذر يخبرها بقرب انضمامها الى عالم الشيخوخة وهي لم تزل تنتظر من مرحلة الشباب عطاء لم يأذن به الله.. فتتراكم عليها الهموم، وتلاحقها النظرات وتشعر بأنها غريبة في عالم يفرح كل يوم بزواج جديد، وبميلاد طفل جديد.. وان الحياة تتحرك بحيوية من حولها.. وهي ما زالت تراوح مكانها دخلت الى الدنيا بنتا، وما زالت كذلك...
وكلما مرت الايام والشهور والسنوات حاصرتها الهموم وطوقها اليأس، واضناها الاكتئاب وبعض العانسات يجدن انفسهن غريبات في المجتمع خاصة اذا تقدم بها العمر. تظل تذكر ايام الشباب سيما اذا كانت ممن رفضن الزواج في سن مبكرة فستلاحقها عقدة الندم ما بقيت على قيد الحياة.
وتبث إحدى العانسات شكواها من المضار النفسية للعنوسة، وتقول:
كم تسبب لي عبارات الاطفال من حرج سواء أبناء زميلاتي أو أبناء أخي، فهم يجرحون شعوري كثيرا حينما يوجهون إلى السؤال القاتل:
لماذا لم تتزوجي بعد.. وكثير من القريبات أصغر منك ومتزوجات.. وبعضهم يسأل ببراءة:
أين أبناؤك، نريد ان نلعب معهم، فاخبرهم بأنه ليس لدي أبناء، فيقولون لماذا لم تنجبي، فاذا قلت لهم أنا غير متزوجة.. يسألون لماذا لم تتزوجي بعد؟
وهذا بالطبع يقلب لدي الأوجاع، وينكأ جراحي النائمة، ويهيج لدي مشاعر الحسرة والمرارة فأقول «حسبي الله ونعم الوكيل».
وفي بعض الحالات تكون العنوسة تضحية تقدمها الفتاة من أجل غيرها، وتعتبر «ث.ع» مثالاً للفتاة التي ضحت بمستقبلها من أجل اخواتها الصغيرات فتقول:
والدي ووالدتي متوفيان فقمت بتربية اخواتي حتى تزوجن جميعاً، ورفضت الزواج لهذا السبب وبعد ان أنهيت مهمتي تزوجت برجل متزوج وله أبناء واعتقد ان ذلك خير لي من أن أبقى وحيدة.
نصائح غالية
«العاقل من اتعظ بغيره» هكذا يجب ان تتذكر الفتيات مصير العانسات اللائي ما زلن على جسر العنوسة أغلبهن بسبب رفض الخطاب في بدايات الشباب، وكثير من اللاتي خضن تجارب مريرة يتطوعن باسداء النصح لغيرهن حتى لا يتجرعن الكأس ذاتها.
وتروي احداهن معاناتها.. وتقول ظللت افقد فرص الزواج منذ بلوغي سن العشرين بسبب رفض أخي حتى بلغت الرابعة والأربعين فتم تزويجي ولم أنجب غير طفلة واحدة توقفت بعدها عن الانجاب، ونصيحتي للشباب من الجنسين بعدم تأخير سن الزواج تحت أي من الحجج والأسباب.. فالأعمار تمر سراعا فأنا الآن ابنة الواحدة والخمسين وليس لدي غير هذه الطفلة..
كما تقول الأخت.. هيا: على كل فتاة عدم رفض الخاطب دون مبرر مقنع، وكذلك المطلقات اللاتي يصرفن النظر عن فكرة الزواج.. فهذا السلوك خاطىء بكل المقاييس.. لأن الفتاة مستقبلها في زواجها.. فأين تذهب في حال توفي والدها وتزوج إخوانها وأخواتها فستبقى وحيدة.. فالزواج مهما كانت نسبة تلبيته للتطلعات فهو خير من ان تبقى الفتاة وحيدة وحبيسة الجدران.
وتواصل حديثها.. بعد حصولي على الطلاق تزوجت وانجبت، والآن استقبل الخطاب لبناتي دون تردد ولا أرفض الا بأسباب مقنعة، وليس من المنطق ان ترفض المطلقة الزواج بسبب التجربة الأولى.
العنوسة أم التعدد
تختلف الآراء، وتتباين وجهات النظر حول المفاضلة بين ان تبقى الفتاة بلا زواج.. او ان تتزوج من رجل متزوج.. الأخت «ك.و» تعمل بأحد المراكز الصحية وهي في الثلاثينات من العمر، تقول لا أرى مانعا في الزواج من رجل متزوج لمن فاتها قطار الزواج.. لأنها اذا رفضت ابن الاربعين فبعد اعوام قليلة ستتمنى ابن الخمسين ولن يلتفت اليها.. فالفتاة امام امرين اذا فاتها قطار الزواج اما ان تعيش مع رجل متزوج وله أبناء او ان تبقى تحت مسمى «عانس» وتحرم نفسها من الانجاب وتتحمل نظرات الآخرين والمواقف المحرجة التي ستتعرض لها.
وهذه احدى المتزوجات تبدي وجهة نظرها حول التعدد وتقول: كل زوجة تتمنى ان يكون زوجها لها وحدها.. ولكن ان كان لابد من زواج فالافضل ان تكون الزوجة الجديدة بمعرفتها واختيارها، حتى لا تكون وبالا عليها وعلى ابنائها، واحيانا يكون اختيار الزوج غير موفق فتكون غير ذات دين ولا خلق ولا يأتي من ورائها الا المشاكل والخلافات.
كما تقول صفية: تزوجت من رجل متزوج اثنتين من قبلي احداهما توفاها الله والثانية طلقها، وكلاهما خلفت له ابناء وبنات، ولم اجد منه سوى حسن المعشر، ولم يرزقني الله معه ذرية لكنني احسست ان ابناءه وبناته هم ابنائي، وبالفعل كنت اتعامل معهم على هذا الأساس، وهم كانوا يشعرون بذلك وعندما كبروا التحق الاولاد بالوظائف وتزوجت البنات وتوفي والدهم، فرفضوا ان يغادروا المنزل الذي كنت سأبقى فيه وحيدة، وعندما كبرت أنا كانوا لي بمثابة الأبناء البررة، لا يريدوني ان اشعر بأي نقص، ويتمنون ان أطلب منهم أي طلب ليلبونه على وجه السرعة.
عرضت نفسي على ابن الجيران
ليس عيبا ان تعرض الفتاة نفسها لمن تأنس فيه الخير والصلاح، او ان يقوم أبوها باهدائها الى شاب يتوسم فيه الدين والتقوى والامانة وتحمل المسؤولية، وكواحد من وسائل علاج مشكلة العنوسة يقوم بعض الآباء بالسعي لتزويج بناتهم ممن يكونون اهلا لذلك، أو ان تشير الفتاة الى البعض اذا تقدم الي فلان فلن أرفضه فيكون ذلك سببا لزواجها.
في هذا الصدد تقول احدى المتزوجات عن طريق عرض نفسها للزواج المعلمة «ف.ح» من خلال ذهابي وعودتي من العمل لاحظت ان ابن الجيران شاب على قدر من الخلق والدين والسمعة الطيبة، فعرضت نفسي لاخته للزواج من اخيها، ولما اخبرته بذلك قال لها: ليس لدي مانع لكنني لست مستعدا من الناحية المالية في الوقت الحاضر.. فأعطيت اخته مبلغ عشرين الف ريال مهرا لي اشتريت به حياتي وسعادتي مع رجل خلوق طيب كريم يقدر الحياة الزوجية، وفعلا اخذ المبلغ وتقدم لاهلي وتم الزواج على بركة الله ورزقنا من الأبناء والبنات من هم في سن الشباب اليوم، وانا احس بأنني من اسعد الزوجات واعيش حياة موفقة مليئة بالحب والاستقرار والسعادة.
آهات وحسرات
نماذج من فتيات يتجرعن واقع العنوسة المؤلم يتحدثن عن معاناتهن. فتقول وداد موظفة حكومية «32» سنة: حينما كنت في بداية الشباب كانت احلامي كبيرة، فرفضت العديد من الخطاب، وكانت شروطي فيلا ضخمة وسيارة فارهة وملابس فاخرة.. وكلما تقدم بي العمر قلت فرص الزواج وتراجعت احلامي ومواصفاتي للزوج المرتقب وعندما دخلت الثلاثينات عرفت ان المال ليس كل شيء، وشعرت بالحسرة والندم على ما فات خاصة عندما ازور صديقاتي كل واحدة في بيتها ومع زوجها وبين أطفالها احس بأنني اضعت مستقبلي بالاحلام الوردية.
اما سهير: فهي معلمة في احدى المدارس في السادسة والثلاثين من العمر، تقول لم اكن افهم القواعد الشرعية للزواج، وكنت أحلم بوهم الحب قبل الزواج رغم ان كثيرين اخبروني ان الحب يمكن ان يأتي بعد الزواج وكنت مصممة على الارتباط بشخص احبه، فأضعت شبابي مع شاب انتهت علاقتي به بزواجه من ابنة عمه وقد وصلت سن 36 فأنا نادمة جداً.
فاطمة 30 سنة تقول: أضعت عمري مع الأسف في خوض تجارب عاطفية مع عدد من الشباب كانت نهايتها ان ساءت سمعتي بين الناس، وصار كل من يعرفني، ويعرف علاقاتي السابقة لا يحترمني ولا يلتفت الي.. وليتني استطيع اصلاح غلطتي.
رولا ثلاثون عاما: وضعت شرطا اساسيا لزواجها ان يكون خاطبها وسيم الطلعة، وتحت هذا الشرط اضاعت كل الفرص، ورفضت كل الخطاب، وتقول اخيرا اكتشفت انني كم كنت سخيفة واضعت مستقبلي بهذا الوهم الزائل والآن فاتني قطار الزواج فهل من لحاق به؟
رجاء عمرها 35 عاما، تقول: كنت على قدر من الجمال والغرور فوضعت شروطا لزوج المستقبل، فكلما تقدم لي احدهم لاحظت فيه عيبا، ولكني بعد ان انضممت الى عالم العوانس اكتشفت ان كل اسباب رفضي لم تكن عيوبا على الاطلاق انما العيب في شخصي، وفي شروطي التعجيزية.
وهذه فتاة عانس غاضبة من والدها في فقدانها فرصة الزواج، فترفض ان تسامحه وهو في فراش الموت لانه حرمها الزوج والاستقرار والابناء والحق الشرعي في الحياة الزوجية الآمنة. فقالت لن اسامحك فيما سببته لي من شقاء، فماذا افعل بشهاداتي؟ هل اعلقها على جدران بيت لا تدب فيه حركة الاطفال ام آخذها في المساء وانام معها لتؤنس وحشتي؟ وكانت آخر كلماتها لوالدها وهو يودع الدنيا:
لقاؤنا بين يدي عدل لا يظلم، وحكم لا يهضم حق احد يوم القيامة.
وهذه قصة فتاة رواها احد الفضلاء اذ يقول: هناك امرأة بلغت سن الأربعين ولم تتزوج، فكلما اتاها خاطب رفض والدها ذلك بشدة، حتى اصابها الحزن واليأس والاحباط ومرضت مرضا شديدا ظلت طريحة الفراش، واتاها والدها ليزورها في المستشفى وكانت في لحظات الاحتضار فقالت له: اقترب مني يا أبي، فاقترب منها فقالت اقترب فاقترب أكثر، فقالت له: قل آمين وقال: آمين قالت: قل آمين: قال: آمين. قالت: قل آمين فلما قالها للمرة الثالثة: قالت له: حرمك الله الجنة كما حرمتني من الزواج ثم توفيت بعد ذلك مباشرة.
العنوسة.. الإشكال والحلول
يشير محيي الدين عبد الحميد في كتاب العنوسة بين المضار والعلاج: الى ان العنوسة تعني مكوث البنت في بيت أهلها بعد ادراكها حتى خرجت من عداد الابكار ولم تتزوج، والرجل الذي فات وقت زواجه ولم يتزوج فهو عانس ايضا.
فهذه الظاهرة منتشرة في كل البلدان دون تمييز وفي كافة المجتمعات دون استثناء، فهناك الملايين في عالمنا العربي والاسلامي يكتوين بنار العنوسة البغيضة ويتقن الى عش الزوجية الهادىء الهانىء.
وللعنوسة أطوار متفاوتة وعديدة، واسباب مختلفة ومركبة، فمنها ما يتعلق بالفتاة، ومنها ما يتعلق بأهلها او المجتمع، او الاب على وجه الخصوص، وبعضها يعود الى العادات والتقاليد.
فكلمة عانس لا تدل على الشماتة او التبكيت، انما هي انذار لمن هن على اعتاب الحياة الزوجية حتى يتخذن من العانسات عبرة وعظة، ولا يسرن على الدرب الذي اوصلهن الى العنوسة.
أما التعليم فهو من الامور المطلوبة للذكور والاناث وقد حث عليه الشرع، وشجعه الدين ليلبي حاجات الانسان الدنيوية وفي الحياة الآخرة.
لكن ليس من حق الفتاة ان تفني عمرها جريا وراء التخصصات.. ورسالات الماجستير والدكتوراة حتى اذا افاقت الى نفسها في سن الاربعين، وجدت قطار الزواج ينفث دخانه وقد غادر آخر المحطات الى غير رجعة.. فتجلس تندب حظها، ودرجاتها العلمية، وسنوات الدراسة التي منحتها الالقاب العلمية.. ومعها درجة عانس.
المغالاة في المهور
يشكل غلاء المهور ابرز العوامل التي تصنع العنوسة، ولاشك ان اولياء الامور هم المسؤولون عن هذه الظاهرة، فكثير من الآباء ينظرون الى بناتهم نظرة تجارية وكأنها سلعة ويحسب خسارته في تربيتها وتعليمها ويطالب من يخطب ابنته بمبالغ خرافية ومطالب تثقل كاهله، ويتسبب ذلك بشكل مباشر في نفور الخطاب وابتعادهم ويطول انتظار الفتاة، دون ان يطرق بابها احد حتى تدخل طور العنوسة، ويتحمل والدها مسؤولية ذلك امام الله، وما يترتب عليه من آثار نفسية لا يعرف ابعادها احد.
فالمهر كما هو معلوم ليس من حق الاب ولا الاخ بل هو مال خاص بالزوجة، وخير المهور ايسرها وأقلها «وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: خير الصداق أيسره».
قال تعالى: {وما ينطق عن الهوى، إن هو الا وحي يوحى}، ان الرسول صلى الله عليه وسلم يبين في سنته الطاهرة، الحكمة التي يريدها الله من تيسير المهور.. فلو قلت المهور تيسر الزواج لكل الشباب والشابات، وامكن محاربة العنوسة بل محاربة الفواحش الكثيرة التي ظهرت في المجتمعات الاسلامية، بما صنعت ايدي الناس.. فكيف نتصور مجتمعا مسلما فتياته تعاني العنوسة، وشبابه عاجزون عن الزواج، وتتفشى فيه الفاحشة، والحل بين ايدي المسلمين!
كما يعد عزوف الشباب عن الزواج من اهم اسباب العنوسة فالزواج فطرة الانسانية، وتلبية لغريزة الشوق والميل ففي تجاوز الفطرة اعتداء على حقوق الآخرين.
وينعكس ذلك سلبا على حياة المجتمعات وقوتها واستقرارها فعنوسة الشباب لا تقل خطوة عن عنوسة الفتيات وعندما يتزوج الرجل في سن متأخرة، وينجب ابناء حينما يصلون الى مرحلة الرعاية، والعناية، «مرحلة الشباب» يكون هو في مرحلة عمرية يحتاج لمن يرعاه، فيختل ميزان التربية، ومعنى الأبوة، والحياة الاسرية المستقرة بمفهومها الشامل.. ولا يجوز ان يعزف المؤمن عن الزواج ما لم يكن هناك ما يمنع من الناحية الشرعية فليس في الاسلام رهبانية.
وفي بعض الأحيان تقع المسؤولية على الام في حالة وفاة الأب أو ضعف شخصيته وسيطرتها على أمور الاسرة واذا وقفت الام في طريق الخطاب وصارت ترفض، وتضع شروطها فإنها حتما ستدخل ابنتها عالم العنوسة.
واذا تصرفت بحكمة «وهذا نادر جداً» فانها ستقيها شر العنوسة، وتقي نفسها وزر التسبب في ذلك.
مضار العنوسة ومخاطرها
من أبرز مخاطر العنوسة ومضارها كما ذكرنا ذلك سابقا الاثر النفسي السيء الذي تتركه على الفتاة.. بصورة قد تعزلها تماما عن المحيط الاجتماعي وتشل قدراتها كفرد متعاون وفعال في المجتمع وربما تؤدي الى تحطيمها ما لم تكن ذات ايمان وعزم وصلابة في مواجهة هذه الأقدار.
فاذا كان الزواج يؤدي الى التكاثر والى بناء المجتمع واستقراره فان العنوسة ستهدم هذا الجانب، وتؤثر في تكوين الأسرة.
وقد قال صلى الله عليه وسلم «تناكحوا تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة».
فاذا رفضت الفتاة الزواج في مقتبل عمرها، ثم حرمت هي الزواج باقي عمرها او في زهرة عمرها فانها تكون قد عطلت شرع الله وحرمت البشرية من الخير الذي كانت ستناله بتكوين الأسرة وزيادة الولد، وخالفت امر الرسول صلى الله عليه وسلم، بالتكاثر والتناكح وبالتالي أصبح الضرر هنا مركبا وليس قاصرا عليها وحدها.
ومن المخاطر التي يخشى ان تكون العنوسة سببا فيها، الانحراف، والرذيلة، وانتشار الفساد في المجتمعات.. فارتفاع معدل العانسات يدل على عزوف واضح من الشباب عن الزواج في المجتمع، ووجود عدد كبير من الشباب والشابات في سن الزواج أو اكبر منها دون زواج مدعاة لفتح ابواب الشيطان والوقوع في مصائده الممتدة في كل زمان ومكان.
فبالرغم من ان الكثير من العانسات عفيفات، مؤمنات صابرات لكن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم من العروق فهناك ضعاف النفوس، وضعيفات النفوس، فاذا لم يتيسر اشباع الغريزة والفطرة بالحلال، فحبائل الشيطان مشرعة لاشباعها بالحرام.. لذلك العنوسة تمثل خطرا قد يفتح هذه المنافذ.. وهناك من الشباب والشابات من يقاومها بالصبر، والصلاة والصيام، وملء الفراغ بالأعمال الخيرية، أو الرياضة أو غيرها من الأعمال المباحة والمشروعة، ولكن تظل العنوسة احد المنافذ التي يخشى من عواقبها.
رأي الشرع
لاشك ان شرائع الدين، واهدافه النبيلة جاءت لعزة الانسان، ورفعة مكانته، وتكريمه، وتفضيله على بقية الكائنات، وفي مجال الزواج يحث الاسلام الفتيان والفتيات للاسراع بالزواج متى ما توفرت الامكانيات لذلك، وينهى عن رفض السنة والفطرة وتأخير الزواج او العزوف عنه، او تفضيل المصالح الدنيوية المادية عليه لأن فيه مصلحة دينية ودنيوية.
في هذا الاطار يرى الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله حرمة تأخير زواج الموليات من البنات والأخوات وغيرهن لاغراض غير شرعية، كخدمة أهلها في رعي أو غيره او كطلب الأكثر مالا، ولترضى عما يناسبها من بني عمها وغيرهم، وكذلك من يؤخر زواج المولية من اجل ان يأخذ بها زوجة له، ونحو ذلك من الأمور المحرمة ومن الظلم للموليات من البنات وغيرهن وروى الترمذي عن ابي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اذا خطب اليكم من ترضون دينه وخلقه، فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض.
وكذلك يقول الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله في من ترفض الزواج بحجة اكمال الدراسة ان ذلك مخالف لأمر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اذ يقول: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».
وذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر واحصن للفرج».
وقال ابن عثيمين رحمه الله انصح اخواني المسلمين من اولياء النساء، واخواتي المسلمات من النساء الا يمتنعون عن الزواج من أجل اكمال الدراسة او التدريس.
وفي ذات الصدد يقول الشيخ البليهي حفظه الله اذا كانت الفتاة لم تبلغ الحلم، او حديثة عهد بالبلوغ، فلا بأس من ان تصبر قليلا، او تكمل الدراسة، اما اذا كانت بلغت ومضت عليها سنوات، فلا يجب ان تمتنع الفتاة عن الزواج، من اجل اكمال الدراسة، وكم من فتاة تأخر زواجها بسبب الدراسة ثم بعد ذلك صار اكثر الناس لا رغبة لهم بها.
الحلول المتاحة
من الحلول التي تطرح نفسها بالحاح امام قضية العنوسة تعدد الزوجات، ومن الحكم التي أرادها الشرع اتاحة الفرصة للرجل بالاقتران بأكثر من زوجة على كتاب الله وسنة رسوله دون ان يضطر الى مخالفة امر الله، وكذلك من الحكمة حصول المرأة على الزواج حتى لو كان الرجل متزوجا، ويرى الحكماء ان نصف زوج او اقل من ذلك خير للفتاة من ان تقضي حياتها وحيدة، بلا زواج وقد تغادر الدنيا كما دخلتها، وربما يكون قبول العانس بالزواج من رجل متزوج فرصة لها لدخول معترك الحياة لتؤدي دورها كعضو فاعل في المجتمع من خلال تكوين الاسرة وإنجاب الاولاد وتربيتهم فمنهم من يكون صالحا يدعو لها بعد موتها، ومنهم من يكون ذا شأن في هذه الحياة يغير موازين الواقع من خلال العلم والاختراع وغير ذلك.
ولا مانع ان تعرض الفتاة نفسها على من تأنس فيه الخير والصلاح وان كان متزوجا، وقد فعلت بعض الصحابيات ذلك رغم حيائهن الشديد وايمانهن الصادق.
ففي تعدد الزوجات العديد من الفوائد التي تعود على العانس وعلى المجتمع منها.. اخراجها من دائرة الفقر وان تكون عالة على اسرتها خاصة اذا كانت غير قادرة على الانفاق الى دائرة الحياة الزوجية التي يتولى الانفاق عليها رجل قادر.
وكذلك قد تكون سببا في انجاب ذرية ربما يكون الزوج في حاجة لها، وربما يكون محروما منها مع زوجته الاولى. كما ان ذلك يساهم في تقليل نسبة العوانس، وبالتالي خفض المخاطر التي يخشى ان تسببها العنوسة. كما ان التصاهر بين العائلات يؤدي الى توثيق عرى المجتمع، وشد وشائجه، ورص بنيانه وذلك احد اهم الاهداف السامية للزواج في الاسلام.. كما ان الزوج مهما كان سيشعرها بالأمان ويكسر عليها حاجز العزلة، وينقلها الى عالم الحياة المستقرة.
وتصبح الزوجة كالام بالنسبة لابناء الزوج الذين ماتت امهم او مرضت او طلقت وابتعدت عنهم وفي ذلك عمل انساني رفيع.. وهناك العديد من الفوائد التي تعود على الزوج والزوجة والمجتمع من تعدد الزوجات باعتباره احد الحلول لمشكلة العنوسة المتفاقمة.

..... الرجوع .....

قضية العدد
تحت الضوء
الجريمة والعقاب
تكنولوجيا الحرب
تربية عالمية
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
الصحة والتغذية
الملف السياسي
فضائيات
الحدث صورة
السوق المفتوح
العناية المنزلية
أقتصاد
حياتنا الفطرية
الواحة
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved