الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 16th September,2003 العدد : 51

الثلاثاء 19 ,رجب 1424

«مجلة الجزيرة» بعد عام على إطلالتها
تستكمل «مجلة الجزيرة» بصدور هذا العدد العام الأول من عمرها الصحفي المديد إن شاء الله..
وهي بذلك تبدأ سنتها الثانية كمجلة متفردة في مواضيعها ومنهجيتها وحتى في السمة المميزة لإخراجها..
ونأمل أن تشهد سنتها الجديدة وكل سنواتها القادمة مزيداً من التطوير بإضافة ما يلبي رغبة قرائها ويضيف جديداً لهم..
***
وتقتضي المناسبة مني أن أشير لقرائنا إلى أننا عندما فكرنا في إصدار هذه المجلة ضمن خطة طموحة لتطوير صحيفة «الجزيرة»..
وبينما كنا نعد لإصدارها بحيث لا تكون محاكاة أو تقليداً لمجلات أو صحف أو ملاحق أخرى..
وفيما أسرة تحريرها منهمكة بقيادة المهندس عبداللطيف العتيق نائب رئيس التحرير في وضع اللمسات الأخيرة عليها وقبل إطلالتها عليكم..
فقد كان هاجسنا جميعاً أن يكون الصدى لهذا الطرح الصحفي الجديد مشجعاً للثبات عليه وتطويره وتحسينه من عدد لآخر...
***
ولا أخفيكم سراً حين أقول لكم: إن هذا الإصدار قد قوبل بالرضا وبكثير من الامتنان، سواء بأسماعنا أو الكتابة لنا بكل العبارات المحفزة للعمل بمثل هذا المستوى الذي تابعتموه على مدى عام كامل..
وأن التقدير الذي ناله هذا الإصدار قد فاق تصورنا حين فكرنا بإصدار «مجلة الجزيرة» وحتى بعد طرحها بالأسواق..
بل إن هذا الاحتفاء الجميل باستقبال القراء لمجلتهم قد شجعنا على إصدار مجلات أخذت هي الأخرى نصيبها ومساحتها من تقدير القراء ومحبتهم وإعجابهم..
***
في مقابل ذلك..
هناك أعداء للنجاح..
وهؤلاء يسوؤهم أن يروا أعمالاً صحفية متميزة..
لكن لحسن الحظ فإن هؤلاء لا يعتدّ بآرائهم وبما كتبوه عن هذه المجلة أو غيرها...
لأنهم يجهلون أبجديات العمل الصحفي الصحيح..
ولأن بضاعتهم في فهم الصحافة لا تؤهلهم للحكم عليها أو إبداء الرأي فيها..
إنهم قلة وبالتالي فلا قيمة لما يكتبونه أو يقولونه عن هذه المجلة أو أي من الإصدارات الأخرى..
***
وبقدر ما أسعدنا من أثنى على تألق هذه المجلة وقدّر جهد أسرة تحريرها معتبرين ذلك منهم ضمن خطوات التحفيز والتشجيع لمزيد من الأعمال الصحفية القادمة..
ومع اعتزازنا الكبير بمن قال كلمة نقد نزيهة أو أبدى ملاحظة بناءة أو قدم لنا اقتراحاً وجيهاً باعتبار كل ذلك يخدم مستقبل المجلة ويساعد في تقديم المزيد من الخطوات التي تؤصل ما تحقق من نجاحات وتضيف عليها..
فإن من كتب عن جهل..
أو بطّن ثناءه بكلمات تُشم منها كراهيته لكل عمل صحفي ناجح..
فإن مثل هؤلاء لن يثبطوا من عزيمة الزملاء في الاستمرار بالتألق..
بل إن ما كتبوه سيقودهم إلى تقديم ما هو أفضل..
ضمن منافسة صحفية شريفة لن يكون البقاء فيها إلا لمن يقدم للقارئ ما هو أفضل..
وسيظل شعارنا وكما تعرفون «الجزيرة تكفيك»..
***
شكراً لمن تفاعل مع هذه المجلة بإعطائها حقها من النقد البناء والثناء المنصف والاقتراحات المفيدة..
أما من خالف القاعدة عن جهل أو تجاهل، فنريد أن نطمئنه بأن ذلك لن يحول دون تقديم المزيد من الأعمال الصحفية الأكثر إبداعاً مع كل عدد يصدر من هذه المجلة الغنية بكل عناصر التفوق والنجاح.

+++++++++++++++++++
خالد المالك
+++++++++++++++++++
مراحلها تشمل المسح والبحث والتدمير
مكافحة الألغام البحرية الذكية

* إعداد م. أحمد إبراهيم خضر
ستظل الألغام البحرية هي الوسيلة الفعالة السهلة لحماية المياه الإقليمية للدول وإلحاق الخسائر بالقطع البحرية التي تحاول اختراقها.. باعتبارها رخيصة التكاليف.. وخطرها جسيم وسهلة الإخفاء ويصعب اكتشافها مما يجعلها سلاحا لا يستهان به في يد البحريات الصغيرة تستطيع به مجابهة البحريات الأعظم منها.
ولا يغيب عن ذهن الجميع غرق 150 ،2 سفينة خلال الحرب العالمية الثانية وصلت حمولتها إلى 5 ملايين طن بسبب هذه الألغام.. التي كانت قوتها التدميرية ضعيفة إذا ما قورنت بالقوة التدميرية لألغام اليوم.
كانت مقاومة الألغام الأولى سهلة ولم يكن صعبا الوصول إلى مكان اللغم وقطع أسلاك التثبيت وجرها بعيدا لتدميرها، ولكن تحديثها جعل مهام اكتشافها أصعب وجعلها مصحوبة بالمخاطر وذلك نتيجة لتقدم وسائل استثارة الألغام وزيادة حساسية المستشعرات وتعدد أساليب هذه الاستثارة سواء صوتية أو مغناطيسية أو هيدروميكانيكية، وواكب كل ذلك ارتفاع تكنولوجيا تصنيع الهيكل حيث صنعت من مواد وألياف غير معدنية حتى يصعب اكتشافها، بل إن الألغام الحديثة تستطيع التفريق بين الأهداف الحقيقية ومعدات المكافحة حيث تستطيع حاسباتها معالجة بيانات أهدافها والاختيار بينها كما أنها تتحرك بعد البث إلى أماكن جديدة كما زادت قوتها التدميرية بحيث أصبحت قادرة على إحداث ضرر جسيم بأكبر السفن بتدريعاتها السميكة.. كما توجد أنواع عديدة منها تنقسم إلى مجموعات حسب طريقة البث وأسلوب الاستثارة وأنواع المستشعرات.
أنواع الألغام
تتعدد أنواع الألغام وتنقسم من جهات نظر البث وأسلوب الاستثارة ومستوى معالجة البيانات، وبعضها الغام سلكية والآخر الغام عالقة وطافية والغام قاعية، وهناك الغام هجومية حيث لا تنتظر اقتراب الهدف بل تتحرك إليه بمجرد الإحساس به كما ان بعض الألغام الهجومية تطلق طوربيدا على الهدف عندما تستثار.
كل ذلك أدى إلى تعقيد عمليات اكتشاف الألغام والبحث عنها وازالتها واستتبع ذلك تطويرا مستمرا في أنظمة ومعدات مكافحة الألغام حتى تضمن تطهير الممرات المائية.
وتعتمد مكافحة الألغام البحرية على سلسلة من الإجراءات المتتابعة تبدأ بالمسح والبحث الشامل في المجرى المائي حتى يتم اكتشاف مواقع حقول الألغام، ثم تبدأ أخطر المراحل وأعقدها تكنولوجيا وهي تصنيف اللغم وتمييزه ثم أخيرا التخلص منه وتدميره، ويتم كل ذلك بواسطة زوارق عادية أو سفن كاسحة أو قانصة تعتمد على استخدام معدات كشف مغناطيسية وأجهزة سونار ويمكن استخدام سفن الهوفركرافت لاستغلال مميزاتها من حيث قلة الغاطس وصعوبة إصابتها بالألغام الطرقية والطوربيدات كما أن وسائدها الهوائية تساعدها في تقليل الضجيج الصوتي وموجات ضغطها الهيدروليكي أقل ما يمكن وتتمتع بسرعات كبيرة.
خداع الكاسحات
وقد تستخدم الكاسحة الأصلية مركبات قنص صغيرة موجهة من على بعد من داخل الكاسحة وذلك لتقليل الأخطار وهي توهم اللغم بأنها السفينة الأصلية، وحاليا تستخدم المروحيات في البحث والاكتشاف حيث تعتبر أكثر أمنا من الكاسحات وتكشف مدى أبعد.. وتعطي نتائج باهرة في المياه الصافية قليلة العمق وهو ما أثبت كفاءتها العامة في تطهير مياه قناة السويس بعد حرب أكتوبر 73 والشاطئ الكويتي بعد تحريره في حرب الخليج.
وهناك أنواع كاسحات لأعالي البحار وأخرى للبحار الضحلة وتختلف معدات الكسح نفسها حسب عوامل المد والجزر ودرجة حرارة المياه وملوحتها وحالة البحر وشكل القاع، وتستخدم أيضا الكاميرات التليفزيونية فائقة التميز وأجهزة المسح الضوئي، ثم يتم استخدام حواسب الكاسح لمقارنة صور المسح واكتشاف وتصنيف أي أجسام مشبوهة وتحديد احداثياتها اعتمادا على الذاكرة المتنامية القدرة لحواسب سفن الكسح.
ويتم تكرار عملية التصنيف من زاوية أخرى سواء بنفس السفن أو بأخرى، ويتم تغيير التردد المستخدم وبالتالي تتغير دقة وحساسية الصدى والصورة المرتدة حسب مدى الكشف مما يسهل مطابقة هذه الصورة مع أنواع الألغام الموجودة من قبل في الحاسبات.
الألغام الذكية
وقديما كان من السهل جر الألغام بعد اكتشافها وتدميرها بعيدا ولكن الألغام الذكية الحديثة تمثل خطرا داهما حتى بعد اكتشافها وتحديد موقعها وتصنيفها وذلك بسبب صعوبة خداعها واستثارتها دون هدف حقيقي واستتبع ذلك تطوير وسائل الاستثارة بمركبات القنص لتنتج مجالات وهمية تحاكي قوة مجالات الأهداف الحقيقية.
وبالتالي يمكن تفجير اللغم ببث هذه المصادر الوهمية بينما تكون مركبة القنص والكاسحة في مأمن، أما إذا تعذر جر اللغم وتحريكه لاحتمال تفجره عند أي حركة فيفضل التفجير باستخدام قذائف الأعماق أو الإصابة المباشرة بعبوات ناسفة أو طوربيدات.
ولولا وتيرة التطوير العالية التي شملت مكونات أنظمة الكسح خاصة السونار متغير العمق وزيادة قدرات المصادر الصوتية للتحكم وتغير التردد والحيز ليكون ضعيفا أثناء البحث والتصنيف ويحاكي السفن الكبيرة عند استثارة اللغم لتدميره.. والتغلب على العوامل التي تقلل من فاعلية وسائل الكشف والتصنيف كأحوال البحر وظروف القاع.. والاستخدام المتزايد للحاسب في معالجة بيانات المستشعرات.. لما أمكن التغلب على هذه الألغام الذكية ودرء خطرها الذي يمتد لما بعدالحروب..

..... الرجوع .....

قضية العدد
تحت الضوء
الجريمة والعقاب
تكنولوجيا الحرب
تربية عالمية
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
الصحة والتغذية
الملف السياسي
فضائيات
الحدث صورة
السوق المفتوح
العناية المنزلية
أقتصاد
حياتنا الفطرية
الواحة
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved