الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 16th December,2003 العدد : 61

الثلاثاء 22 ,شوال 1424

غداً موعدنا
غداً في الرياض يبدأ المهرجان الثقافي السنوي الكبير.. بتراثه ومحاضراته وندواته وبكل ما يتصل بماضي وحاضر هذه الأمة..
في تظاهرة كبيرة تذكرنا بطيب الذكر «سوق عكاظ» لتعيد ذواكرنا ذلك الماضي المجيد..
حيث كان يلتئم شمل الفرسان والمثقفين ومن منحه الله ذائقة فنية لإظهار مواهبهم ومعالجة قضاياهم..
وها هو اليوم يتكرر ذلك المشهد بالتئام شمل رموز الثقافة العرب غداً في الجنادرية..
***
ففي الرياض عاصمة الثقافة العربية اعتادت مثل هذه الجموع أن تتدارس قضاياها مرة كل عام..
وتتحدث بصوت مرتفع مع بعضها عن همومها وأوضاعها..
في إطار من الشعور بالمسؤولية والحرص على الإفادة من تجمع كبير كهذا في تحقيق آمالنا وطموحاتنا..
وبما يلبي تطلعاتنا نحو غد أفضل ومستقبل أكثر بهاء..
***
ومثلما تعودنا في مثل هذا الوقت من كل عام..
من تنظيم دقيق لفعاليات المهرجان..
وكرم وحسن ضيافة للمدعوين..
وتجديد في الأفكار والطروحات..
فسوف نرى في مهرجاننا هذا العام ما يميزه عن المهرجانات السابقة..
بما أضفاه المنظمون على فقراته من رؤى وأفكار تستجيب لما تتحدث الأمة عنه وترغب أن تناقشه..
***
وإذ يقدر للجهات المختصة في الحرس الوطني جهدها في انتقاء رموز الفكر والثقافة العرب لإثراء ندوات ومحاضرات وأمسيات المهرجان..
يقدر لها اختيارها «إصلاح البيت العربي» موضوعاً للنقاش الرئيس للندوات الفكرية لهذا العام بالنظر إلى ما تمر به الأمة من أوضاع خطيرة ينبغي مناقشتها وأخذ الرأي للمعالجة الصحيحة والممكنة لها.
***
إذاً نحن غداً على موعد مع التراث والثقافة والفروسية..
والمطلوب أن نتواصل مع فعاليات المهرجان بالحضور والمشاركة والتفاعل مع أحداثها..
حتى لا نأسى على ضياع هذه المناسبة دون الإفادة منها مثلما هو مرسوم ومخطط لها..
وكل عام مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة وأنتم بخير.


خالد المالك

تعدد الزوجات..
أيها العدل من رآك؟!
في التعدد يدلون بآرائهم (المرأة والرجل): كفتان متباعدتان!

لتوسيع قاعدة مشاركة القراء في إصدارهم «مجلة الجزيرة» وبهدف إتاحة الفرصة لطرح العديد من القضايا الوطنية، بشيء من الشفافية.. والموضوعية، وبمختلف وجهات النظر، أفردنا هذه المساحة من صفحات «منتدى الهاتف» تواصلاً لأهداف المجلة وخدماتها تجاه الوطن والمواطن.. وكنافذة جديدة للتواصل بينها وبين القراء، ومنبر يتم من خلاله مناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، التي تكون جديرة بالاهتمام والطرح.. وستكون كل المشاركات الجادة والموضوعية مكان الاهتمام والعناية، وستأخذ طريقها للنشر ما دامت تلتزم الأسس والأعراف وتدور في فلك الموضوع المطروح للمشاركة عبر «المنتدى» وذلك حرصاً منا على إيصال مشاركاتكم ووجهات نظركم للقراء وجهات الاختصاص بأيسر السبل.
المجتمع.. أي مجتمع وتحت أي ظروف ومهما اختلفت ثقافته سيختلف وتتعدد رؤاه.
الاختلاف أمر صحي وقضية المنتدى لهذه المرة حول «تعدد الزوجات» ربما تشهد اختلافاً وتبايناً واضحاً في ردود الفعل تجاهها لأنها لنصفين مختلفين في الرغبات والعواطف والميول.
نحن لا نتكلم عن نقيضين بقدر ما نسعى إلى نصفين يفهمان بعضهما ويتفهمان احتياجاتهما، قد يبدو الاتفاق «نظرياً» لكن الاختلاف يظهر عملياً متى ما كان المحك هو التجربة والشركاء!
الدين والأخلاق سببان مقنعان في مجتمع يؤكد دائماً تمسكه بالتعاليم والتشريعات ونحن أبناء مجتمع إسلامي نظّم حياتنا وأعطانا شروطاً واضحةً للشراكة، لكن التجربة قد تجعل «العدل» ميزاناً للاختلاف لأن الكفتين منفصلتان، واحدة بيد المرأة والأخرى بيد الرجل..
ترى من سيجمع الكفتين لنرى العدل واضحاً لا يُختلف عليه؟
أصدقاء منتدى الهاتف لهم رأيهم الذي نقدره ونقرأه معاً:
مطلبٌ مُلحّ
نايف بن عبدالله يرى بأن: كل تشريع في ديننا القويم لا يأتي من فراغ، فأصل الأشياء كما نعلم هو الحل، ولم تحرم بعضها إلا لضررها على الفرد أو المجتمع، لذلك نجد أن التعدد أصله الحل بل هو مطلب ملح خاصة في مثل هذا الوقت، ولكن التعدد يجب أن يكون له ضوابط وقواعد، فهو يحتاج إلى العدل والقدرة المادية وتوفر الوقت والصحة، وفي وقتنا الحالي أصبح التعدد أمراً مهماً وخاصة للقادرين لأنه سيقلل من العنوسة التي انتشرت في المجتمع، ولكن للأسف نجد أن فتياتنا في هذا اليوم لا يتقبلن هذا الأمر نهائياً، لذلك يجب النظر في هذه المسألة، ولنتعاون جميعا على البر والتقوى، لأن التعدد ليس في صالح الرجل فقط، بل هو يصب حتى في مصلحة المرأة، فلتع فتاتنا ذلك متى ما كان زوجها قادرا..
غير منطقي
أسماء تقول بأن: تعدد الزوجات أمر حساس للغاية لأنه يعد زواجا للمرة الثانية، فقد لا نعلم لماذا تزوج الرجل على زوجته وما الأسباب وراء إقباله على هذه الخطوة، من المهم جداً معرفة السبب لأنه يؤثر على الزوجة الجديدة، فكثيراً من الأسر تشتكي طلاق بناتها والسبب بزعم الزوج أنه يريد تأديب زوجته الأولى، وهذا كلام غير منطقي وغير أخلاقي، هذا من جهة، أما من جهة أخرى فمن يتزوج للمرة الثانية، أرى أنه لن يعدل.. وهذا حق للزوجات، فيجب أن يعدل حتى ولو كانت إحداهن مقصرة معه، فكثير من الرجال يقول أنا مرتاح مع الثالثة أو الأولى ولن أذهب إلى تلك، وهذا لا يجوز إطلاقا.. ففيه تقصير ومشاكل لا حصر لها، فبرأيي تعدد الزوجات ليس بالضرورة إذا كان الرجل لا يستطيع العدل أو النفقة، فكم من بيت دمر بسبب تعدد الزوجات، الأولى تطلقت والأخرى بقيت، وهنا يأتي تشتت الأبناء وجحود آبائهم لهم، والمسؤول هو الزوج الذي لا يخاف الله، فأنصح جميع الأزواج بأن يعدلوا، وألا ينسوا أبناءهم، وأن يخبروا زوجاتهم بزواجهم الثاني، وأن يكونوا دائما في الصورة، وأن يخافوا الله..
ضحايا
أمل فهد المحيميد ترى بأن تعدد الزوجات حق من حقوق الرجل.. وأهم شرط فيه هو العدل، ويجب على الزوج أن يخاف الله في المرأة الأولى ويعدل بينهما، كما يجب على الزوج أن يكون حكيماً فلا يتزوج الثانية من أجل نزوة في نفسه مثل الانتقام من الزوجة الأولى، وأنصح كل فتاة وبشدة ألا ترفض من يتقدم لها من أصحاب الخلق والدين إذا كان له زوجة أخرى، فالتعدد ليس محرماً لأن عدد الرجال يكون أقل من النساء، كما أنصح الزوجة الأولى بالحكمة والتعقل والرزانة إذا تزوج الرجل عليها، لان طلب الطلاق من الزوج أو المشاكل لن تغير من الموضوع شيئا فسيكون الضحية هم الأطفال.
قرعة
راشد الجهيمان وعبد الحميد الخنين يقولان بأن: على الرجل العدل بين نسائه وليس له البدء في القسمة بين إحداهن ولا السفر بها إلا بقرعة، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يسافر وضع قرعة بين نسائه وكذلك للمرأة أن تأبى حقها من القسمة لبعض ضروراتها بإذن زوجها أو أن تدع له الخيار، ومن السنة أن يبيت عند البكر سبعاً، وإذا تزوج ثيباً بعد البكر أقام عندها ثلاثاً، وإذا أحبت الثيب أن يقيم عندها سبعاً فلها ذلك.
استمتاع شرعي.. وديانات
احمد محمد أبوزيد يرى بأن الإسلام قد أباح تعدد الزوجات لأسباب كثيرة وحكم بالغة تقتضيها مصلحة الأزواج والزوجات وطبائعهم، وتحتمها ضرورات شرعية واجتماعية أخلاقية، قد وردت هذه الإباحة صراحة في قوله تعالى {وّإنً خٌفًتٍمً أّلاَّ تٍقًسٌطٍوا فٌي پًيّتّامّى" فّانكٌحٍوا مّا طّابّ لّكٍم مٌَنّ النٌَسّاءٌ مّثًنّى" وّثٍلاثّ وّرٍبّاعّ فّإنً خٌفًتٍمً أّلاَّ تّعًدٌلٍوا فّوّاحٌدّةْ أّوً مّا مّلّكّتً أّيًمّانٍكٍمً ذّلٌكّ أّدًنّى" أّلاَّ تّعٍولٍوا}، وبذلك حدد الإسلام الإباحة في تعدد الزوجات بأربع ولم يجعلها مطلقة كما كان في السابق.
لقد عرف تعدد الزوجات عند الكثير من الأمم مثل الصينيين الهنود والأشوريين والمصريين وقد عرف التعدد عند اليهود ولم يخضع عندهم لحدود، أما عند النصارى فليس هناك ما يمنع التعدد بنص صريح ولو شاءوا لكان التعدد جائزاً عندهم، فليست فقط الديانة الإسلامية هي التي أباحت التعدد، بل العرب أنفسهم قبل الإسلام كانوا يعددون الزوجات، أما من حيث أسباب التعدد وضوابطه، فمن هذه الأسباب أو الضوابط أن الله تعالى خلق الذكر والأنثى وجعل في كل منهما الميل نحو الآخر ليكون سكناً له، وخشية استخدام هذا الميل في الاستمتاع بالنساء بدون ضابط شرع التعدد ليكون هذا الاستمتاع من طريق زواج شرعي تكرم فيه المرأة. ثانيا إن عدم استطاعة بعض الرجال إحصان أنفسهم بسبب عوارض طبيعية معروفة تعرض للزوجة، لذلك فبإمكانه أن يجمع إليها أخرى في هذه الحالات، كما أنه من المعلوم زيادة عدد الإناث على عدد الذكور في جميع المخلوقات مما يجعل نصيب الذكر أكثر من واحدة من الإناث، كما أن من الحروب وغيرها من الأسباب ما يقلل من عدد الرجال ويزيد من عدد النساء فيترتب على ذلك أن تكون للرجل أكثر من زوجة واحدة، وهذا ما عانت منه ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية التي حصدت كثيراً من الرجال مخلفة كثيراً من الأرامل، وكذلك من الأسباب إصابة الزوجة بمرض مستعص لا تستطيع معه أداء واجبات زوجها، وفي هذه الحالة الأفضل لها أن يأتي الرجل بزوجة ثانية أو أكثر بدلا من أن يطلقها فيكسر خاطرها ويجمع عليها مصيبتين، أو قد تكون الزوجة عقيمة ولا تريد الانفصال عن زوجها فالمنطق يحتم أن يبقي عليها الزوج ولكن يأتي بغيرها لكي تنجب له الأولاد وتحثه زوجته أحياناً على ذلك، كما تفعل النساء البعيدات النظر، كذلك زيادة عدد الأرامل والمطلقات والعوانس ممن لا يستطيع الزواج منهن غير رجل متزوج، وقد يكون الرجل كثير الأسفار والإقامة في بلد آخر والزوجة لا تستطيع السفر معه فمن الأولى أن يتزوج امرأة أخرى تستطيع الإقامة معه حيث يذهب. وعن شروط التعدد، فإن التعدد ليس مباحاً بصورة مطلقة ولكن له أحكام وشروط أولها ألا يزيد العدد عن أربع في وقت واحد، كما لابد أن يعدل الرجل بين زوجاته ويساوي بينهن في الحقوق، كما أن الإباحة هنا لا تفيد الوجوب فالرجل مخير بين الاقتصار على واحدة وبين التعدد،لقد حاولت بعض الدول منع التعدد ورتبت على ذلك مخالفات وعقوبات، وهذا يجلب مخالفات كثيرة منها انحراف الأزواج أو لجوئهم إلى الزواج السري (العرفي)، ومنها اتخاذ العشيقات وهكذا، أما في المجتمعات الغربية التي لا تبيح التعدد في الأساس، فقد تفشى فيها الزنا واتخذ رجالها الخليلات بدل الحليلات، واختلطت الأنساب على أن الذين يعددون العشيقات وينكرون تعدد الزوجات في الأصل يسيئون للمرأة ويمتهنون كرامتها بالإضافة إلى عدم تحمل أي مسؤولية تترتب على علاقاتهم هذه.
لقد نشرت إحصاءات كثيرة عما يترتب على منع التعدد في النساء، بينما التعدد في الإسلام تكون فيه الزوجة معززة مكرمة لها كل حقوق الزوجية، وهي مقدرة محترمة في نظر المجتمع والزوج مسؤول عن تحقيق كل متطلباتها.
تكاثر
أمين بن عبدالرحمن الغنام.. يرى بأن موضوع تعدد الزوجات من الموضوعات التي ينبغي أن يهتم بمعرفتها المسلمون حتى ولو لم يحتج الرجل إلى أن يتزوج امرأة أخرى، فلا بد أن يعي الرجل والمرأة حكمة الشرع في مشروعية هذا الأمر حسب الكتاب والسنة، لأن في التعدد مصالح لمن يحتاجه، وليس كل الناس يحتاجه. ومن وجوه هذه الحاجة أن عدد النساء أكثر من عدد الرجال وخاصة في مجتمعاتنا العربية، كذلك أن المرأة تعرض لها أمور طبيعية لا تعرض للرجل مما قد يحوجه إلى زوجة أخرى، كذلك إكثار النسل لتكثير المسلمين وزيادة أمة النبي (ص)، لكن مما يؤسف له أن كثيراً من وسائل الإعلام قد تلقفت شيئاً من بعض الشبهات الغربية حول هذاالموضوع، وجعلت هذه الشريعة العظيمة من أمر إباحة التعدد نوعاً من الشهوانية والمرض وفيه ما فيه من الإجحاف، مع أن الغرب يبيح العلاقات والصداقة بين الجنسين بدون أي رباط، ولا شك أن المؤمن إن لم يعرف الحكمة في هذا الشرع فإنه يعتقد تماماً أن الله تعالى لا يشرع له أمراً فيه ضرر، وأقول للنساء اللائي ينقمن على الزوجة الأخرى انها هي ربما تكون السبب في الزواج الثاني، بإهمالها لحقوق زوجها، ولأنه لو لم تكن هناك امرأة أجابت إلى أن تكون امرأة ثانية لما حصل هذا الزواج، ولكن هذا الامر قد يطبقه البعض بشكل سيئ وقد يميل الرجل إلى إحدى زوجاته وقد حذره النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سيأتي يوم القيامة وشقه مائل، فالعدل واجب في الحقوق وتقسيمها بين الزوجات بالتساوي.
دور المرأة في التعدد
د. عبدالرحمن بن سعود العواوي: أحب أن أضع وجهة نظري في نقاط كالتالي: تعدد الزوجات في حدود الأربع قضية دينية لا نقاش فيها وقد وضع الشرع ضوابطها، تريد المرأة من الرجل الذي تتزوجه ثلاثة أمور هي أولا توفير المادة، وإشباعها عاطفياً، والثالثة أن تخلف منه وتصبح أماً، والأسباب الاجتماعية لتعدد الزوجات منها أن بعض الرجال يملكون المال مما يدفع النساء إلى القبول بزواج رجل له أكثر من زوجة، كما لعبت المرأة دوراً أساسياً في ظاهرة تعدد الزوجات وخصوصا المتعلمات منهن، فبعض النساء تؤجل الزواج وهي في سن قابلة للزواج والإنجاب مبررة ذلك بإكمال دراستها الجامعية، وما بعد الجامعية، وفي النهاية تشعر بمرور سنوات العمر فتهرول للزواج بأي صورة كانت عندما يناديها منادي الأمومة، ولا ننسى أن بعض الآباء يمتنع عن تزويج ابنته الموظفة لاستغلالها مادياً حتى تصل إلى عمر حرج بالنسبة للزواج فتقبل بكل من هب ودب.
قد توجد النزوات عند المتزوجين وغيرهم لأسباب منها أن بعض النساء عندما تنجب من الرجل تنسى متطلباته فيحاول أن يجد الحل بالزواج من أخرى أو أن ينفلت مع من انفلت، وكذلك الشباب في مقتبل عمره ربما لا يملك المال لتكاليف الزواج الباهظة ولا يرغب بالزواج من امرأة كبيرة، وهو يمتلك طاقة تحفزه للانفلات، وثالثاً: لعبت القنوات الفضائية وخصوصاً بعض الفضائيات العربية دوراً في عزوف الشاب عن الزواج من بنات بلده، فهو يرى صورتين متناقضتين للمرأة، وهذا له مردود عليه وعلى المرأة في بلده، فهو قد يبحث عن امرأة تشبه من يشاهدها في التلفزيون، والمرأة في بلده تبحث عن رجل يسترها مهما كان وضعه الاجتماعي، متزوج أو غير متزوج، كبير في السن أو صغير، إلخ..
مخالفٌ وصريح
ةغادة الشمري.. ترى بأن مجتمعنا الحالي لا يهتم بالضوابط الشرعية وكل ما يخطر ببال الرجل هو أن يتزوج على زوجته لملذات الدنيا، لا يراعي مشاعر ولا حياء ولا يراعي تقديراً ولا تضحيات من المرأة التي تكافح لأجله بما لا يستحقه، فهو يتزوج عليها لا يريد مالا ولا جمالا ولا يريد امرأة نظيفة القلب، بل يريد شيئاً يتسلى به فقط، الرجل أهمل المرأة، وجرحها وظلمها، والرجل يغدر بالمرأة، وكل ما يفعله ضدها، ولا يتزوج على زوجته من أجل ضوابط شرعية.. فقط لهو ولعب.. يريد أن يثبت لنفسه وللعالم أنه قادر.. الرجل أصبح يظلم المرأة، فإن ذهب للثانية يترك الأولى، وإن ذهب للثالثة يترك الثانية والأولى.. لو كان هذا في مصلحة المرأة السعودية لما أصبح الطلاق بنسبة 70% من نسبة الزواج، ولما تشرد الأولاد ولا تشردت النساء وأصبحن مطلقات.
تعدد الزوجات يجب إعادة النظر في أمور تنظيمه ووفقاً لظروف الحياة وبشروط واضحة أولها أن يكون الرجل لديه سبب مقنع ليتزوج على زوجته، وما دامت الزوجة مستوفية لكل الشروط وتفعل كل شيء لخدمة زوجها فلا يجب أن يتزوج عليها.
وتضيف «غادة» من خلال تجربتها الشخصية: أنا كنت متزوجة ومستقرة في بداية حياتي الزوجية، ولكني في النهاية اكتشفت أنه يريد أن يتزوج عليَّ، ويدعي أنه يريد أن يتزوج امرأة عاملة لتساعده في المصروفات، فلماذا تزوجني منذ البداية وأنا طالبة في الثانوية؟ ليأتي بعد سبعة أشهر فقط من الزواج ويقول إنه يريد أن يتزوج بامرأة تساعده في المصاريف؟!! وأنا أخدمه وألبي كل طلباته ولكن ليس لديَّ مال لأقدمه له، فماذا أفعل؟.. وكانت نتيجة ذلك في النهاية الطلاق.. وتزوج طليقي من امرأة تبلغ من العمر 34 سنة، تكبره بسبع سنوات، ومطلقة مرتين، وكل هذا طمعاً في مالها، وبعد أن تزوجها بخمسة أشهر يريد أن يعيدني إليه بعد أن أهانني وأذلني.. يريد امرأة تعطيه مالها وأخرى تسعده في حياته وتطبخ له وتخدمه.. المرأة إنسان لطيف لا تستحق ما يجري لها من الرجل.. لماذا يتزوج عليها، من المعقول أن يقول إنه يريد امرأة جميلة وأن يرضي غروره، وأن الشرع قد حلل له، أما أن يأتي بواحدة تعطيه المال وأخرى تعيش معه لتسعده وتخدمه وغير ذلك.. فهذا حرام..
العدل
عادل عبدالعزيز ناصر السند يقول: لقد أحل الإسلام تعدد الزوجات للابتعاد والمحرمات، فإذا اتبعت الضوابط الشرعية التي أقرها الإسلام أصبحت الحياة سعيدة، وحتى تتحقق هذه الضوابط فلا بد أن يكون كل من الزوجين أميناً مع صاحبه لا يخونه في قليل أو كثير، وكذلك النصح والصدق والإخلاص والعدل بين الزوجتين في كل شأن من شؤون حياتهما، وكذلك المعاشرة الحسنة، فيطعمها إذا طعم ويكسوها إذا اكتسى ويؤدبها إذا خاف نشوزها فيما أمر الله، من غير سب ولا تقبيح، وكذلك يعدل بينهما في الطعام والشراب واللباس والسكن والمبيت في الفراش، وألا يحيف مع أخرى أو يفشي سرها أو يذكر عيباً فيها.
ةسليمان بن علي النفيسة يقول: تعدد الزوجات أمر أقره الشرع وسنه الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث اقتضت ضوابط الشرع أن يعدل الزوج، مع ملاحظة أن القرآن قد وضح أن العدل بين الناس أمر غاية في الصعوبة.
عبدالعزيز الصالح يرى بأن: لا يقبل الإنسان على الزواج بأكثر من واحدة إلا وهو يمتلك الثقة والقناعة التامة، وليس لمجرد نزوة تنتهي بعد فترة معينة، ولا يجب أن يبرر الناس تعدد زوجاتهم بأنها سنة وغير ذلك، فإن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من أكثر من امرأة لم يكن من أجل الزواج، بدليل أنه لم يتزوج بعد السيدة خديجة إلا بعد وفاتها، كما أنه لم يتزوج بكراً غير السيدة عائشة، أما بقية زوجاته فكن إما مطلقات أو أرامل وكان هناك أكثر من سبب لزواجه منهن، كما أن هذا الأمر كان خاصاً به صلى الله عليه وسلم.
دعوة للتعدد
عبدالعزيز أبا الخيل: أدعو جميع الرجال بأن يحرصوا على تعدد الزوجات اقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وما حدثت محاربة التعدد في مجتمعنا إلا بسبب الأخطاء التي تحدث من بعض المعددين، مثل الميل إلى الزوجة الأولى أو الثانية، وانفلات النزوات عند من يكثرون الزواج والطلاق، أو الذين يسيئون إلى إحدى الزوجتين أو السفر بواحدة دون الأخرى، فإذا حدث العدل كان ذلك خيراً وبركة فيحدث ارتياح عند الثانية عندما يكون الزوج عند الأولى والعكس.. فتأتي السعادة والراحة والطمأنينة إذا توخى الرجل التقوى في علاقته بالزوجتين معاً، ولكن المشكلة إذا كان كل تفكيره فقط في قضاء الوطر يأتي، فالقضية فيها إقامة علاقات مع أقارب آخرين، وفيها النسل الصالح، كذلك فيها الجمع بين أفكار وآراء أكثر من واحدة، كما فيها القضاء على مشكلة العنوسة وهي مشكلة عظيمة في مجتمعنا، فالتعدد في هذه الحالة يكون ذا فائدة، فأنا أدعو إلى تعدد الزوجات وفق الضوابط الشرعية وكذلك إلى فتح صفحة بيضاء لتغيير المفهوم الخاطئ للتعدد، وسيكون في ذلك الراحة والسعادة والطمأنينة، ونحمد الله أننا في مجتمع مسلم، ولسنا في مجتمع يحارب التعدد ويبيح اتخاذ الأخدان.
مبارك محمد الدوسري يقول بأننا: نلاحظ في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة تعدد الزوجات حتى عند بعض أفراد المجتمع من ذوي الدخل المحدود والإمكانيات المالية البسيطة، ممن يلجأ إلى الزواج للمرة الثانية والثالثة، ويحمِّل نفسه أعباء مالية ليس عنده لها استطاعة، لا شك أن الإسلام يوصي بالتكاثر ولكن في حدود المعقول وفي حدود إمكانيات الفرد، وفي حدود المعقول والمستطاع، ولكن هناك من يستدين ويدخل نفسه في قروض من البنوك ليتزوج أكثر من مرة مما يشكل له أعباء مالية ومشاكل أسرية في تربية الأطفال وتعليمهم وتهيئة السكن المناسب لهم.
أبو رياض الياسين يعتبر: تعدد الزوجات إحياء للسنة وكذلك يساعد في الحد من العنوسة وإحصان النساء المسلمات، ومن فوائده كذلك زيادة عدد المسلمين، وكثير من الرجال يتمنى المرأة الثانية والثالثة، ولكن الظروف المادية والسكن بالإيجار والمهر المرتفع من أعظم الأسباب التي تواجه الرجال.
البغضاء
ةعبدالعزيز بن محمد الردوني يرى بأن: موضوع تعدد الزوجات جدير بأن يناقش بطريقة علمية جادة بعيدة عن النزوات الشخصية، فمما لا شك فيه أن الإسلام أباح للزوج أن يعدد في الزوجات ولكن بضوابط أهمها العدل الذي إذا تأملنا ونظرنا لكثير من المعددين لوجدنا أن هذا المعيار أصبح عندهم بعيداً كل البعد وهذا مما أفشى الشحناء والبغضاء في المجتمع وأصبح التعدد مبغضاً عند كثير من الناس وذلك بسبب ما يسمعونه ويرونه من تصرفات بعض الأزواج ونزواتهم واتباعهم لحظوظ أنفسهم.
مزايا
عبدالله بن صديق فلاتة يرى بأن: ما يخص تعدد الزوجات فإن الدين الحنيف حث المؤمنين على الزواج وكذلك حثهم على توخي العدل والمساواة بين زوجاته، وإذا وجد تعدد الزوجات بضوابطه الشرعية كان الرجل سعيداً بين زوجاته.
المشكلة الرئيسية التي تواجه مجتمعنا الحالي والتي تؤدي به إلى انفلات النزوات هي قلة الوازع الديني عند الرجل أو المرأة، فبالتالي ترى الرجل لا يبالي بحقوق الزوجية التي رعاها الله سبحانه وتعالى، وهو السبب الذي يجبر الزوجة إلى تصرفات كثيرة نتيجتها الإكثار من المشاكل في بيت الزوجية، ما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى الطلاق، ولكن في وجهة نظري أن تعدد الزوجات أمر مهم وإيجابي، لأن الرجل عندما يتزوج بأكثر من فتاة وهو أمر حلله الله، فهذا يؤدي إلى التقليل من عدد العازبات الموجودات الآن، ثانياً نجد أن كل امرأة من هؤلاء النساء تمتاز ببعض المزايا التي تختلف عن الأخريات من المواصفات التي ربما لا يجدها الرجل في زوجة واحدة، كما أن الزوجة لا تستطيع أن تكون على الدوام على استعداد لتلبية طلبات الرجل الشرعية في المعاشرة الزوجية بسبب الوضع أو غيره، فالأفضل أن يكون متزوجاً من أخرى بدلاً من أن يذهب تفكيره إلى المحرمات، وفي الآخر لا بد أن نعلم بأن زيادة النسل سنة دعا إليها الإسلام.
أسباب تتعدد
علي.. يرى بأن أسباب تعدد الزوجات خاصة في المجتمع السعودي، تبدأ من المرأة نفسها، فسوء المعاملة من الزوجة وعدم الاهتمام بلبسها ومظهرها هو الذي يدعو الزوج للنظر إلى الأخريات في ظل توفر عدد هائل من البنات العانسات، ثانياً يفتقر أيضاً المجتمع السعودي إلى الأشياء الصغيرة والمؤثرة في الحياة الزوجية، سواء من الرجل أو من المرأة.. فالواجب أن تكون المرأة وهي مدركة أن تكون كلماتها رقيقة دائما وجمل الترحيب تكون جميلة والتودد في طلب أي شيء وأن تبدأ باللين في طلب الأشياء حيث يؤخذ باللين ما لا يؤخذ بالقوة.. ثم تأتي كثرة الطلبات بلا نهاية من باب تقليد الأخريات وملء الفراغ على حساب جيب الزوج، وكثرة طلب الخروج للحفلات مما يترك أثرا سلبيا على الزوج عند الانفراد بنفسه، حسن المعاملة من الزوجة لصديقاتها والعكس إذا كانت أمام الزوج، فإذا كانت أما زوجها مثل ما تكون أمام صديقاتها كان ذلك أفضل، ورغبة الزوج في الاقتران بصديقات الزوجة وذلك بسبب كثرة مدحها لهن بالمقابل تفتقر الزوجة لهذه الصفات التي تطلقها على صديقاتها.
ومن الأسباب أيضاً بحث الزوج عن التجديد في حياته يدفعه إلى التفكير في التعدد، لذا يجب على الزوجة خلق روح جديدة في البيت بين كل فترة وأخرى، أو القبول بالوضع الشرعي وهو التعدد وعدم التشكي من ذلك، ومن الأسباب وجود حماة متسلطة ومتدخلة في كل أمور البيت، والتعدد يؤدي إلى تضارب الحموات في بعضهن مما يريح الزوج ويبعد عنه تسلط الحماة الواحدة..!
نتمنى أن تكون هناك برامج في التلفزيون السعودي تساعد على منع النفور من التعدد حتى تقتنع النساء ولا ينظرن لها باعتبارها أكبر مشكلة في العالم.. فالتعدد عكس ذلك فهو أمر مطلوب وفيه أجر كما فيه تكافل اجتماعي وجوانب كثيرة جيدة.
إساءة فهم
ةعبدالرحمن بن محمد المالكي يرى بأن: تعدد الزوجات له ضابط شرعي واضح وهو أنه إذا خاف ألا يعدل فيكتفي بواحدة، ولكن النزوات الشهوانية لدى بعض الناس تجعلهم يسيئون فهم طبيعة التعدد ودواعيه، فالتعدد ليس فقط جمعاً للنساء دون المقدرة على النفقة والمقدرة الجسدية والشرعية التي تجعله يكون عادلا.. إلا أن الضابط الذي يهمنا الآن هو الضابط المالي، فالبعض يعدد ولكن للأسف تجده قد أثقل كاهله بالديون التي يكثر على نفسه منها، بجمعه للنساء وبالتالي أصبح يسأل الناس الصدقات والزكاة وغيرها.. فقد أساء هذا الرجل فهم معنى التعدد، ولدينا أمثلة كثيرة في مجتمعنا تدلل على ذلك، ممن يجمع امرأتين أو أكثر ثم يشكو ضعف الميزانية.. فيجب ألا نسعى للزواج من أجل الزواج بدون سبب واضح أو داعٍ من دواعي الضرورة، فأن تتزوج لتعف امرأة من بنات المسلمين فذلك مما يكسبك الأجر ولكن يجب أن تكون واقعياً وتنظر للأمور بتحكم ولا تقدم على هذا الأمر بلا فهم وبدون أن تضمن توفر ضوابط التعدد.
مُعارضة
ةأم يزن تقول بأن: الموضوع حساس جداً لارتباطه بالدين والمجتمع، وبما أن الدين أتاح تعدد الزوجات فالله تعالى يعلم بنقص حالات المرأة وكثرة تعبها وكثرة ضغط الظروف عليها مما يستدعي وجود زوجة أخرى عند الرجل أحياناً، ولكن ما يقوم به الناس الآن يختلف عما أراده الله تعالى من الأحكام الشرعية، فكما نرى أن كل من تزوج تقريباً يكون مقصراً في حق الزوجة الأولى أو الثانية أو حتى الثالثة، لكن يجب عليه توخي العدل لأنه هو المقتضى والحكمة الأساسية في تعدد الزوجات، أما ما نراه الآن من كره النساء لهذا الموضوع فهو بسبب ما يحدث فيه من انفلات ومن تقصير الرجل في حق الزوجة، فيجب أن يطرح الموضوع بأكثر جدية بحيث يكون الإنسان عادلا أو لا يتزوج، وخصوصاً إذا كان الزواج من أجنبية.. فنلاحظ كثيراً من المشاكل تحدث بسبب الانفلات، فإذا كان الزواج سيحدث بضوابط شرعية واجتماعية فلا مانع في ذلك عند جميع النساء، ولكن ما تراه المرأة هو ما يجعلها معارضة تماماً للفكرة.. فالزواج يحدث بسبب إما مرض المرأة أو عدم قدرتها على الإنجاب أو ضعفها أو أي حدث يجعلها لا تستطيع تلبية ما يتطلبه الزواج..
تأسيس مفاهيم
ةمفضي زايم السويلمي يرى بأن: مسألة إقناع الزوجة التي سيتزوج عليها الرجل ينبغى أن يبدأ بتأسيس مفاهيم لدى الزوجة قبل البدء في تنفيذ فكرة التعدد، فمسألة قبول الزوجة بالتعدد قبل أن يكون لديها فهم للأساسيات وما يوحي به الشرع وما يطلبه الشرع ويقره، أمر صعب بسبب إدراكها اليقيني بمحاربة التعدد، أما ما نشاهده من بعض حالات التعدد التي تحدث قبل إقناع الزوجة الأولى فيكون الزوج بنفسه قد فتح عليه باب الشر.
حتّى وإن كان
ةاحمد محمد السعدون يقول: ما أباحت الشريعة الإسلامية أمراً إلا وفيه حكمة، وقد أباح الإسلام التعدد لحكمة يراها الخالق عز وجل، وليس كما يظن كثير من الناس في زمننا هذا أن التعدد مجرد إشباع لنزوة يمر بها الرجل.. وليس شرطاً أن يكون هناك سبب ظاهر للعيان تدعو إلى التعدد، فربما تكون هناك أسباب لا تظهر للناس تستدعي الرجل إلى تزوج امرأة ثانية، ولكن الناس في العادة يعتمدون على نظرتهم السطحية والخارجية ويحكمون عليها ولا يتوقعون أن تكون هناك أسباب وأمور خاصة غير معروفة لهم دعت هذا الرجل أو ذاك إلى التعدد، فالتعدد أمر أباحه الشرع ولا بد أن يحث عليه ولكن بضوابط أهمها العدل وأن يكون الهدف من التعدد مخافة الله عز وجل وتحقيقاً لأمره وليس نزوة، لأن النزوة أمر عارض وسيزول، وأن يكون حفاظاً للمرأة المسلمة، التي من الأفضل لها أن تعيش في كنف زوج يحترمها ويقدرها من أن تعيش عانساً أو مطلقة، حتى إذا كان هذا الزوج لديه أكثر من زوجة.
ةفاطمة سعد الجوفان ترى بأن: البعض يعتبر تعدد الزوجات حلا مثالياً للعنوسة أو لغلاء المهور أو لأسباب كثيرة، بالطبع تعدد الزوجات أمر واقع ولكن للأسف البعض يأخذ بالمسميات من المنظور الذي يناسبه، فيعتبرونه تعدداً لمجرد التعدد ولكنهم يتناسون نقطة مهمة هي العدل بين الزوجات وبالتالي بين الأولاد، وبالطبع بعض المعددين لهم أسباب منطقية، ولكن للأسف نجد عملية العدالة مفقودة، والأمر لا يعدو كونه رغبات شخصية أو بالأصح (متعة)، فالبعض لهم تصريحات مثيرة ومضحكة عندما يربطون الوطنية بالزوجة الثانية كما يفعل بعض الكتاب، ولكن الكثير من المعددين لا يتحملون مسؤولية هذا التعدد في الزوجات فبدلا من أن يخدم القضية تجده يضرها بالسلبيات الكثيرة الموجودة في التربية وفي السلوك المشين الذي يأتي نتاجا للإهمال من المتزوجين من أكثر من زوجة، فعملية صدق النية والصدق مع النفس أمر مهم لتحقيق أي نجاح، سواء كان متزوجاً واحدة أو أكثر.. فيمكننا أن نقول إن التعدد أمر منطقي ومقبول ولكن ليس هناك داع لتشجيعها بأسباب وحجج واهية، لأن العزوف عن الزواج أحيانا أفضل بكثير من الارتباط بزوج لا يعرف من الزواج إلا متعته الشخصية.
ةأم فيصل هند محمد ترى بأن: تعدد الزوجات موضوع جيد ويستأهل أن نناقشه، لكن المشكلة أن بعض الشباب أو المتزوجين أيضاً يرفضون أن يتزوجوا مطلقات أو أرامل، فهؤلاء فئة اجتماعية (حرام) أن نهجرهم، فهم لديهم مقدرة لأن يكونوا حياة جديدة، ويريدون أن يعيشوا مثلهم مثل الناس.. هذه المشكلة مشكلة كبيرة، لا نستطيع أن نحلها فإذا أردنا أن نقنع الرجل أن يتزوج من أرملة أو مطلقة سنجد صعوبة، والبنات يشترطن في زواجهن أن يكون الرجل ذا هيئة ووسيم وله مركز ومكانة اجتماعية مرموقة.. وللأسف هذه نظرة جميع الفتيات، أما عن المهور وغلائها فهذا كان في السابق، لكن الآن أحس أن البنت تريد أن (تتستر) وأن تعيش، أما تعدد الزوجات فلم يبيحه الإسلام إلا لأن هناك ضرورة كل ما أردت قوله إنه ليس هناك أي مانع من تعدد الزوجات، والنزوات التي تعرض للرجال من الأفضل أن تكون مباحة من أن تكون ضالة مع أناس بهم أمراض وبلاوٍ وينقل الزوج الأمراض من هؤلاء الناس..
غرفة نوم..!
ةصالح بن حمد النمير يقول: لا يخفى على المسلمين عموما أن التعدد مشروع في الإسلام، لمن يملك القدرة المالية والبدنية، أما إذا كانت الواحدة تكفيه فالتعدد لا يجب عليه.. وأعتقد أن الرجل لا يقدم على الزواج من أخرى إلا لسبب، قد يبينه أو لا يبينه، وليس بالضرورة أن يكون هناك عيب بالزوجة الأولى، والعدل المقصود هو في المبيت والنفقة وليس الميل القلبي الذي لا يؤاخذ عليه الناس وهذا معروف، ولكن بعض الناس عندما يفكر في التعدد لا يتعدى تفكيره غرفة النوم، ولا يفكر في عواقب التعدد من الأمور المالية والعدل، فتنشأ المشاكل في الأسر، ومن هنا بدأ الناس ينظرون إلى التعدد باعتباره مشكلة، وهناك من الناس الجبان الذي إذا أراد الزواج يسافر ويقع في الحرام أو الزواج في السر، ويظلم الزوجة الثانية بسبب خوفه من الزوجة الأولى أو أهلها، فيجب أن يقدم الإنسان بعقلانية وروية ودراسة للأمور المادية ويصارح زوجته.. حتى لا يحدث الطلاق والمشاكل عندما ينكشف أمره، وبعض الناس قد يظلم الزوجة الثانية في حالة مثلا إذا ما تركت زوجته الأولاد وذهبت إلى أهلها فيسارع إلى طلاق الثانية والعودة إلى زوجته الأولى، فلماذا لا يجعل الأمر صريحاً وواضحاً وأن يقدم لهذا الأمر بإكرام زوجته الأولى ويحسن إليها ويصارحها ثم يعدل بعد الزواج.. حتى تستمر العشرة بينه وبين الأولى وأن يرتاح مع الثانية، وأن يرى أولاده عدله ورعايته للبيتين، وألا يكون التعدد انتقاما من الزوجة الأولى.
آراء مختصرة
ةأبو أحمد الرياض: لماذا لا توضع تلفونات في مكاتب للأجنبي الذي يريد أن يتزوج من سعودية، مطلقة أو أرملة؟ وهذا فيه ثواب وأجر للطرفين إن شاء الله.
ةسمير: لماذا لا تكون هناك مكاتب عن طريق المحاكم الشرعية أو محكمة الأنكحة لمن يريد الزواج من امرأة مطلقة أو زوجها متوفى أو مسيار.. رجاء أخذ هذه الملاحظة المهمة بعين الاعتبار.
ة عبدالله العبدالعزيز: المعروف أن هذا الأمر له ضوابط شرعية معروفة، ولا يحق للرجل أن يفكر فيه فقط من منظور النزوات، والأيام القادمة ستثبت لنا صحة هذا الأمر وأن تعدد الزوجات أمر صحي في المجتمع.
ةهند عبدالله الرياض: أريد أن أقول إن الزوجات يعارضن زواج الرجل من امرأة أخرى بسبب عدم العدل بينهن، فأي رجل يستغرب لماذا النساء لا يردن التعدد؟ ومن الطبيعي أنهإذا كان هناك عدل بين الزوجات لما كانت هناك أي مشاكل..
ةمازن عايض الجعيد: ولكن الموضوع الذي كان يفترض أن يطرح هو سوء فهم التعدد وأثره في الانفلات الأخلاقي، لأننا إذا عرفنا مقاصد الشريعة نعلم أنه له فوائد كثيرة منها أنه يحفظ الزوج من الزنا، وأن المرأة ستعرف حقوق الزوج وتحافظ عليه، لأن كثيراً من الزيجات يكون سببها إهمال الزوجة الأولى.
ةهنية الحربي: أرى أن في تعدد الزوجات شيئاً ضرورياً لمن استطاع أن يعدل بين الزوجات في المعنويات وفي الماديات، لأن فيه اقتداء بسنة نبينا ولأن به إكثاراً للنسل في هذه الأمة ولأن به خيراً كبيراً، ولكن في مجتمعنا في هذا الزمان صار تعدد الزوجات قضية صعب حلها، لأن المرأة أصبحت تكره الضرة.
مشكلة مختلفة
تثير أحياناً بعض الموضوعات محور النقاش موضوعات أخرى متعلقة بها.. هذه المشكلة التي طرحتها «منال» شديدة الالتصاق بموضوع التعدد الذي نحن بصدده ولا تنفصل عنه، ولعدم وضوح نظام «المعلقات» وتشريعاته فإننا ننشر مشاركة الأخت إيماناً منا بأهمية النقاش حول كل مشاكل المجتمع..
ةمنال العنزي: في محور هذا الأسبوع عن تعدد الزوجات، أحب أن أوضح نقطة مهمة ربما تتطرق لها الصحافة في حديثها عن المطلقات والمتزوجات والمهور وغيرها، ولكن لم يأت الحديث عن المعلقات.. فالمعلقات أين مكانهن في المجتمع؟ أنا واحدة من المعلقات منذ 8 سنوات، وأنا أعاني من مرض وتعب وقلق وقهر، أنا عند أهلي وزوجي يعيش في منطقة أخرى.. عندما أراجع المحكمة يقولون لي اذهبي إلى مقر عمله، وهو بالرياض فكيف أذهب إليه؟ وعندما أذهب يعطونني موعداً لمدة أسبوع أواسبوعين، وأرسل له الاستدعاء ولا يحضر، وأعيش دوماً في هذه المهزلة.. فأنا في مشكلة وأتمنى أن أجد أي شيخ أو أحد يساعدني، وأتمنى من جريدة «الجزيرة» أن تجد لي حلا.. فأنا طيلة هذه السنوات محرومة من الأمومة وقد ذهب عمري، زوجي يعيش حياته وقد أنجب الأطفال وأنا على حالي.. فهل أجد صدى لصوتي.. أم أظل على حالي كل ما ذهبت إلى شيخ أحالني إلى مكان عملي أو أعطاني موعدا بعد موعد؟؟
خاتمة
نحن لا نضع نقطة في آخر السطر لسببٍ بسيط، أن الحياة ستستمر بحلوها ومرّها!
من سيتذوق هذا الطعم؟
من يستطيع أن يجعل العدل ميزاناً لشركائه في هذه الحياة؟
لنا في رسول الله أسوة حسنة، لكننا ننسى أحياناً وتضغط علينا الحياة بأصابع الرغبة في حياة بسيطة وبعيدة عن تعقيدات الآخر.
الآخر الذي نراه في أحيان كثيرة يرتكب الخطأ، بينما نحن على صواب!
أيهما على صواب، المرأة أم الرجل في قضية التعدد؟
نكاد نجزم بأن المرأة ستقول: الحق معي!
بينما يقولها الرجل أيضاً بوضوح!
كل ما نتمناه أن نكون قد طرحنا قضية تهمنا، وأن نكون قد أشركنا قارئاً مهماً ومهتماً.
أن نكون بينكم في الحياة، ومعكم فيها.

..... الرجوع .....

قضية العدد
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
رياضة عالمية
نادي العلوم
المستكشف
الصحة والتغذية
الملف السياسي
فضائيات
حوار
السوق المفتوح
أقتصاد
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
بانوراما
مجتمعات
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved