الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 16th December,2003 العدد : 61

الثلاثاء 22 ,شوال 1424

غداً موعدنا
غداً في الرياض يبدأ المهرجان الثقافي السنوي الكبير.. بتراثه ومحاضراته وندواته وبكل ما يتصل بماضي وحاضر هذه الأمة..
في تظاهرة كبيرة تذكرنا بطيب الذكر «سوق عكاظ» لتعيد ذواكرنا ذلك الماضي المجيد..
حيث كان يلتئم شمل الفرسان والمثقفين ومن منحه الله ذائقة فنية لإظهار مواهبهم ومعالجة قضاياهم..
وها هو اليوم يتكرر ذلك المشهد بالتئام شمل رموز الثقافة العرب غداً في الجنادرية..
***
ففي الرياض عاصمة الثقافة العربية اعتادت مثل هذه الجموع أن تتدارس قضاياها مرة كل عام..
وتتحدث بصوت مرتفع مع بعضها عن همومها وأوضاعها..
في إطار من الشعور بالمسؤولية والحرص على الإفادة من تجمع كبير كهذا في تحقيق آمالنا وطموحاتنا..
وبما يلبي تطلعاتنا نحو غد أفضل ومستقبل أكثر بهاء..
***
ومثلما تعودنا في مثل هذا الوقت من كل عام..
من تنظيم دقيق لفعاليات المهرجان..
وكرم وحسن ضيافة للمدعوين..
وتجديد في الأفكار والطروحات..
فسوف نرى في مهرجاننا هذا العام ما يميزه عن المهرجانات السابقة..
بما أضفاه المنظمون على فقراته من رؤى وأفكار تستجيب لما تتحدث الأمة عنه وترغب أن تناقشه..
***
وإذ يقدر للجهات المختصة في الحرس الوطني جهدها في انتقاء رموز الفكر والثقافة العرب لإثراء ندوات ومحاضرات وأمسيات المهرجان..
يقدر لها اختيارها «إصلاح البيت العربي» موضوعاً للنقاش الرئيس للندوات الفكرية لهذا العام بالنظر إلى ما تمر به الأمة من أوضاع خطيرة ينبغي مناقشتها وأخذ الرأي للمعالجة الصحيحة والممكنة لها.
***
إذاً نحن غداً على موعد مع التراث والثقافة والفروسية..
والمطلوب أن نتواصل مع فعاليات المهرجان بالحضور والمشاركة والتفاعل مع أحداثها..
حتى لا نأسى على ضياع هذه المناسبة دون الإفادة منها مثلما هو مرسوم ومخطط لها..
وكل عام مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة وأنتم بخير.


خالد المالك

من الكرم تقدير وضع المريض

مجتمعنا بطبعه يتميز بالكرم ولله الحمد، فهو من الصفات الحميدة في الشخص، التي تعني الجود بكل شيء وليس بالطعام فقط، بل الكرم بالجاه وخدمة الآخرين، وبالخلق الرفيع بتقدير الناس والتواضع لهم، والكرم بمساعدة المحتاج ماديا أو معنويا، وصور كثيرة للكرم يصعب حصرها، إلا أن الكرم بتقديم الطعام هو الأبرز، وفيما يتعلق باهتمام الصفحة سأذكر أمثلة محددة لتذكير الكريم بها عندما يدعو الناس لوليمة.
المثال الأول: قال لي أحد الزملاء المحبوبين أن والده مصاب بالسكري وقد دعاهم أحد الأقارب إلى وليمة، ولما قدم الطعام فلم يجد ما يناسب والده من الأطعمةالتي تعود عليها، ومع أنه يمكن لمريض السكر أن يتناول القليل من الرز إلا أن طبيبه منعه من ذلك اعتقادا منه أنه يشكل خطراً على المريض، يقول بعد الغداء قدم الشاي والنعناع وإذا فيه سكر.. يقول تضايق والدي وبدأ بعد ذلك يتردد عندما يدعى لوليمة.. فأقول للداعي، تذكر أنه في الغالب سيكون أحد ضيوفك مصاباً بالسكري لانتشاره الكبير في مجتمعنا وفي كل المجتمعات، فاعمل حساباً لمثل هؤلاء بالذات كبار السن الذين تعودوا على طعام خاص بغض النظر عن ضرورته لمرضى السكري، فالبعض تعود على الأكلات الشعبية مثل القرصان والمرقوق كوجبةرئيسة، فإن لم يقدم له ذلك لا يستطيع تناول البديل، وأعتقد انه من كمال الكرم الاهتمام بمثل هؤلاء.
مثال آخر: كبار السن،. يجب أن يعد لهم المكان المناسب، مثلا أن يقدم لهم الطعام على طاولة مناسبة الارتفاع لأن جلوسهم على الأرض ثم قيامهم أمر فيه مشقة، كذلك أن يحضر لهم الطعام ولا يدعون له في صالة الطعام كما نفعل نحن الآن، وتذكرون الآية الكريمة الدالة على كرم إبراهيم عليه السلام حين قال{فّقّرَّبّهٍ إلّيًهٌمً قّالّ أّلا تّأًكٍلٍونّ} فمن كمال الكرم تقديم الطعام للضيف لا الدعوة للانتقال إليه.
مثال ثالث: يضطر بعض المدعوين لتناول غذاء منعه المرض عن تناوله مثل مرضى الضغط أو الكلى أو الحساسية أو أي أمراض أخرى، ولكن الداعي يصر عليه بتناول هذا الغذاء أو ذاك اعتقادا منه أن ذلك من الكرم مما يسبب للمدعو الحرج، والحقيقة أننا تعودنا على الإلحاح في الدعوة لكل شيء فإذا لم يلح الداعي معناه أنه غير جاد أو أنه لا يقدرنا كثيرا، ونحن هنا لا نقول يجب أن نكون مثل بعض المجتمعات المناقضة لهذا تماما ولكنني أدعو للوسطية.. والإلحاح يسبب حرجاً ومآزق أذكر لكم أحد أمثلتها:
أحد الزملاء المؤدبين جدا دعي إلى منزل صديق له وقدم له الشاي فشرب الكوب(البيالة) الأول، واكتفى، إلا أن صديقه أعاد ملئه دون مشاورة ضيفه فاضطرالضيف إلى شربه وكان صاحب المنزل مشغولا فلم يشرب مع ضيفه وبعدها شكره الضيف وقال يكفي هذا، إلا أنه حلف عليه ليشرب الثالث بالفعل شربه، وبعد نهاية اللقاء انصرف الضيف، وجلس المضيف وزوجته ليشربا شيئا من ذلك الشاي وكانت المفاجأة.. أنه لم يضف للشاي سكر، فهو شديد المرارة لم يتحمل صاحبنا أن يشرب أي شيء، وتذكر ضيفه المسكين الذي أجبره عدة مرات على شرب المر.

..... الرجوع .....

قضية العدد
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
رياضة عالمية
نادي العلوم
المستكشف
الصحة والتغذية
الملف السياسي
فضائيات
حوار
السوق المفتوح
أقتصاد
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
بانوراما
مجتمعات
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved