الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 18th March,2003 العدد : 26

الثلاثاء 15 ,محرم 1424

منتدى الجمعية السعودية للإعلام والاتصال
لا يفصلنا بين هذا اليوم وموعد رعاية الأمير نايف بن عبد العزيز للمنتدى الإعلامي السنوي الأول سوى عشرة أيام، حيث تحدد موعد افتتاحه يوم السبت بعد القادم إن شاء الله.
ولا تأتي أهمية هذه التظاهرة الإعلامية من أن موضوعها «الإعلام السعودي: سمات الواقع واتجاهات المستقبل» وما يشكله هذا الموضوع من أهمية بالغة، وإنما يُنظر إلى هذا الحدث من حيث أهمية الفكرة بإنشاء جمعية سعودية للإعلام والاتصال التي قادتنا إلى مثل هذا المنتدى لمناقشة مثل هذه المواضيع.
هناك دراسات وأوراق عمل ومحاضرات وأبحاث كثيرة سيتناوب المعنيون والمختصون في الإعلام والاتصال على إلقائها وتقديمها في هذا المحفل الإعلامي الكبير.
***
وحين تُتوج فكرة الجمعية بتنظيم مثل هذا المنتدى بأن تكون برعاية سمو رئيس المجلس الأعلى للإعلام، فهذا زخم إضافي مهم يُعطى للجمعية لتكريس النظرة المتفائلة نحو مستقبل موعود بمزيد من النجاح لها.
هناك كما أشرنا جلسات كثيرة حددها المنظمون لمناقشة عدد من المحاور ذات الصلة بصناعة الإعلام والاتصال في بلادنا، ومن المهم أن تترجم تصورات ورؤى أصحاب هذه الأفكار إلى واقع قابل للتنفيذ.
***
والأهم من ذلك، الا نحول المناسبة إلى تظاهرة إعلامية ينتهي بريقها ووهجها وتنتفي الفائدة منها، بانتهاء المناسبة، مثلما هو مُعاش مع كثير من المناسبات.
فالإعلام السعودي أحوج ما يكون وبخاصة في المرحلة الراهنة إلى تقييمه وتقويمه، بأمل أن يكون فاعلاً وذا تأثير فيما هو مطلوب منه.
غير أن المرء قد يتوجس خوفاً اعتماداً على حالات مماثلة في السابق من أن تمر هذه المناسبة المهمة دون أن تترك أثراً إيجابياً في استفادة إعلامنا من اتجاهات الأفكار والآراء التي سيتناولها المشاركون.
***
لقد أحسنت جامعة الملك سعود صنعاً بتبنيها إنشاء هذه الجمعية واختيار الدكتور علي بن شويل القرني رئيساً لمجلس الإدارة مع نفر متخصص وكفء للعمل معه في مجلس الإدارة، ولابد من توثيق الصلة والتعاون بين هذه الجمعية والمجلس الأعلى للإعلام ووزارة الإعلام وهيئة الصحفيين والمؤسسات الصحفية لتكون هذه الجمعية في مستوى المؤمل منها.
أهلاً بالمنتدى الإعلامي السنوي الأول..
وإلى مزيد من المنتديات السنوية المتنوعة.


خالد المالك

الفتاوى
يجيب عليها الشيخ سلمان ابن فهد العودة
* إعداد: ناصر الفهيد
قراءة الروايات القصصية
* ما حكم قراءة الروايات القصصية التي يدور معظمها حول الحب والعاطفة والغرام كالروايات المسماة «روايات عبير» أو «روايات أحلام»؟ مع العلم أن معظم هذه الروايات عبارة عن ترجمة لروايات أجنبية تصور الحب والغرام وتشجيع الرجل والمرأة على اتخاذ الأخلاء وما إلى ذلك إضافة إلى أنه يتخلل هذه الروايات عقائد شركية والعياذ بالله أرجو منكم توضيح الحكم في ذلك كما أرجو توجيه نصيحة لمن يفعل ذلك بالاستغناء عن ذلك لما هو خير لهم كقراءة قصص الأنبياء وسير الصحابة والتابعين وغيرها مما هو خير لهم وأرجو توجيه نصيحة لاستغلال الوقت فيما هو خير؟
هذه القصص الرومانسية والخيالية قد تأخذ القارئ بعض الوقت عن عالمه اليومي إلى عالم من الأحلام الوردية وتسكره بخمرة الأوهام المزيفة ولكن هذا يحدث الانفصام في شخصيته والعزلة عن الواقع وعدم القدرة على التعامل معه بطريقة صحيحة كما أن الإدمان عليها يقعد الهمة عن قراءة الكتب النافعة والقصص المفيدة سواء كانت تاريخية أو خيالية افتراضية فلا يجمل بالشاب التعلق بها والشغف بمتابعتها علما أن ما يسمى بالقصص البوليسية خير منها لما تحتويه من التدريب على ضروب الحيلة وأنماط التفكير في المشكلات وإن كانت هي الأخرى لا تخلو من تلك المعايب فقل شيء منها إلا ويتعرض للسكر والعربدة أو للمخادنة والعشق والعشرة الحرام أو لتفتيح بصائر المرضى على طرق الغواية والجريمة كما في قصص (أجاثا كريستي) وغيرها.
وقد أتيح لي أن أقرأ سلسة (روائع القصص العالمي) وهي مترجمات منتقاة من القصص الراقية والحائزة على جائزة نوبل للآداب وغيرها فوجدت جلها مشوبا بما ذكرت وإن كان فيها ما يخلو من ذلك كرواية (الشيخ والبحر) لأرنست همنقواي حيث تخلو هذه القصة تماما من العنصر النسائي وهذا عجيب كما تخلو من مشاهد الغرام والعشق وبابتها فلا أنصح بقراءة قصص الحب ورواياته إلا للمتمكنين الذين يرون مصلحة ما في هذه القراءة كأن تكون قراءة نقدية هادفة وليشغل الناشئة وقتهم بالمفيد النافع من الكتب العلمية والأدبية والتاريخية والثقافية وفي كتب مصطفى المنفلوطي ونجيب الكيلاني وعلي الطنطاوي وأضرابهم وهم كثير ما يشبع تطلعهم ويروي ظمأهم ونهمهم ويبني شخصياتهم ويزيد في علومهم ويؤهلهم لمرحلة أعلى وأسمى يستطيعون خلالها خوض الغمار وهم مسلحون بوسائل النجاة والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وقراءة قصص الأنبياء وأتباعهم من العلماء والقادة والمصلحين من أولى ما تصرف فيه الأوقات، وهي عظيمة الفائدة في تقويم السلوك وتصحيح الفكر ورفع الهمة وخصوصا إذا كانت هذه الكتب موثقة ككتاب ابن كثير وكتب التفسير المعتمدة أما الكتب المحشوة بالروايات الإسرائيلية فيجب الحذر منها لما فيها من التشويه والطعن والتنقص للأنبياء عليهم الصلاة والسلام. والله أعلم.
***
تزوجوا الولود الودود
* حديث (تزوجوا الولود الودود)السؤال نود نسأل فضيلتكم عن حديث (تزوجوا الولود الودود) ما درجته؟ وما مصادره حفظكم الله ورعاكم؟
أخرجه أبو داود في النكاح باب النهي عن تزويج من لم يلد من النساء ح 2050 والنسائي في النكاح باب كراهية تزويج العقيم 6/65 ح3227 وابن حبان ح4045 والحاكم 2/162 والطبراني في الكبير 20/219 ح 508 جميعهم من طريق مستلم بن سعيد ابن أخت منصور بن زاذان عن منصور عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال وإنها لا تلد أفأتزوجها؟ قال: (لا) ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة فقال: (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم) وقال الحاكم: (صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة ووافقه الذهبي قلت:الحديث رواته ثقات أخرج لهم الشيخان ما عدا (مستلم بن سعيد) فقد أخرج له أصحاب السنن ووثقه أحمد وقال ابن معين: صويلح وقال النسائي: لا بأس به وقال ابن حجر: صدوق عابد ربما وهم وله شاهد من حديث أنس أخرجه أحمد 3/158 وابن حبان في النكاح باب ذكر العلة التي من أجلها نهي عن التبتل 6/134 ح 4017 والطبراني في الأوسط كما في الإرواء والبيهقي 7/81 82 جميعهم من طريق خلف بن خليفة قال: حدثني حفص بن عمر عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالباءة وينهى عن التبتل نهيا شديدا ويقول: (تزوجوا الودود الولود إني مكاثر الأنبياء يوم القيامة) وقال الطبراني: لم يروه عن حفص بن أخي أنس إلا خلف وخلف هذا قال عنه ابن حجر: صدوق اختلط في الآخر وقد صحح الألباني في الإرواء 6/ 195 حديث أنس هذا بشواهده.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
***
نشوز الزوجة
* عندي زوجة لا تطيعني وترفع صوتها علي وعندي منها طفلان هما العائق الشديد والمؤثر علي في الخلاص منها فهي لا تنام عندي وبذلك فأنا متضرر. لا تأكل معي عندما يكون بيننا خلاف والخلاف موجود في كل لحظة فهي عصبية جدا ما حكم من في مثل شاكلتها؟ وبماذا تنصحونها؟ وفقكم الله..
ينبغي أن يكون بين الزوجين قدر من التنازل بحيث لا يملي الإنسان كامل إرادته على الآخر لأن هذا مما لا تستقيم الحياة معه وينبغي أيضا أن يكون بينهما نوع من التعايش المبني على معرفة طبيعة الآخر فإذا عرف أن زوجته عصبية مثلا فإنه لا يواجه غضبها بمثله بل يترك العاصفة تمر { فّمّنً عّفّا وّأّصًلّحّ فّأّجًرٍهٍ عّلّى اللهٌ} ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر) أخرجه مسلم (1469) عن أبي هريرة رضي الله عنه وقال تعالى: { فّإن كّرٌهًتٍمٍوهٍنَّ فّعّسّى" أّن تّكًرّهٍوا شّيًئْا وّيّجًعّلّ اللّهٍ فٌيهٌ خّيًرْا كّثٌيرْا } وقد قال طائفة من المفسرين : إن من الخير الكثير الذرية الصالحة فلعل هذين الولدين لك من هذا الباب فأشفق عليهما أن ينشآ في أسرة مفككة فيرتد هذا عليهما ضعفا في التحصيل أو أزمة نفسية أو انحرافا سلوكيا ولو لم يكن من بركة الصبر بين الزوجين إلا تهيئة المناخ المناسب للذرية والأولاد لكفى هذا وربما طلعت الأم فصارت تشحن الأولاد على أبيهم وصار أبوهم يعكس القضية مع أمهم فينشأ هؤلاء المساكين في غرارة أعمارهم ونضارة صباهم بين نارين لا يدرون ما الخلاص؟وما العمل؟ وأين الصواب؟ وأين الخطأ؟ فمن رحمتهم بقاء بيت الزوجية معمورا مع الصبر ثم الصبر ثم الصبر: { إنَّهٍ مّن يّتَّقٌ وّيّصًبٌرً فّإنَّ اللهّ لا يٍضٌيعٍ أّجًرّ المٍحًسٌنٌينّ} ويمكن للإنسان بعد تيسر الأسباب أن يبحث عن زوجة أخرى تكمل النقص الحاصل في جوانب العشرة والحياة الزوجية.
***
لم ترتح لزوجها
* فتاة عمرها ستة وعشرون عاما وتعمل معلمة تقدم لها شخص لخطبتها وعلى حدما سمعنا والله أعلم أنه على خلق ومحافظ على الصلوات الخمس ويعمل عسكريا وله بيت ملكه وحتى هذه اللحظة لم نسمع عنه بشيء سيئ ومن هذا المنطلق ومن قناعة الأهل بهذا الشخص قاموا بإقناع ابنتهم به ووافقتهم على ذلك الرأي وفي ليلة النظرة الأولى أخذوا الموافقة وقاموا بإتمام الملكة ومن ذلك الحين وهذه الفتاة تكره هذا الشخص ولا تريد أن تسمع عنه شيئا وتريد الانفصال عنه ولكن الأهل يرفضون هذا الرأي عندما سألناها لماذا؟ قالت: إنها لا ترتاح له أبدا وخصوصا أنها غير مقتنعة بوظيفته وكذلك شكله لم ترتح له أبدا وطبيعة مجتمعه لأن فيهم القسوة نوعا ما مع أنها على قدر عال من الجمال وكذلك لأن أختها خاضت التجربة من قبلها مع المجتمع نفسه وباءت بالفشل والطلاق مع أن لديها الآن ولداً نتيجة هذا الزواج وتعيش الفتاة في صراع مع أفكارها ومخاوفها من هذه التجربة وهي الآن في مرحلة رفض ولكنها تخاف من الإثم بهذا الرفض فهل رفضها لهذا الإنسان فيه إثم عليها إذ لم تجد سببا واضحا وقويا للرفض أمام أهلها فالرجل حسب ما سمعنا إنسان محافظ أفيدونا بعلمكم. وجزاكم الله عنا وعن جميع المسلمين كل خير.
إذا كانت الأخت كرهت هذا الرجل فعلا كراهية ظاهرة فلا يلزمها الاستمرار في الخطبة والملكة ويمكنهم الفسخ لكن عليهم أن يعيدوا إلى الرجل كل ما أخذوه لكن يغلب على الظن أن الأمر لا يستدعي كل هذا وربما كان الشعور الذي تعيشه الأخت مبنيا على شيء من التخوف من الجديد وهذه طبيعة في الكثير من الناس أنهم يرهبون الشيء الجديد ويترددون فيه أو يكون مبنيا على التجربة السابقة لأختها والتي يبدو أنها وقعت مع رجل من جماعة هذا الخاطب وهذا أيضا ليس سببا كافيا لأن الجماعة يختلفون بل الإخوة لأب وأم يختلفون اختلافا بينا ومدار الأمر على أخلاق الرجل ودينه واستقامته فإذا لم يكن عليه مطعن في ذلك ولم يكن فيه ما يدعو إلى الرد فالسنة القبول وفي الحديث إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض رواه الترمذي (1084) وابن ماجة (1967) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
***
معاناة المرأة المطلقة
* لماذا يتم الحكم اليوم في عصرنا هذا على المرأة المطلقة بالإعدام من خلال المجتمع المعاصر أليس كل شيء مقدرا ومكتوبا؟ وهل المطلقة تملك لنفسها شيئا؟أظن أنها لوكانت تملك ما وصلت لهذه المرحلة أرجو الرجوع بي إلى عهدرسول الإنسانية والبشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتذكيري بما كان يتم في عهده بهذا الخصوص أو ما شابهه.
فعلا تعاني كثير من المطلقات في مجتمعنا من نظرة قاسية لا ترحم وكأنها ارتكبت جرما أو خطأ مع أنها قد تكون ضحية زوج غير ملائم لها على الأقل. وربما كان ثمة شيء من عدم الانسجام والتفاهم والوئام هذه إحدى مشكلات مجتمعنا التي تحتاج إلى مبضع الجراح ليكشف الداء ويصف الدواء ويدافع عن حقوق هؤلاء المحرومات المظلومات في كثير من الأحيان ولست أنكر أن المرأة قد تتحمل جزءا من التبعة والمسؤولية في حالات غير قليلة لكن المشكلة أن المجتمع يتعامل معها بصورة شديدة في غالب الحالات ولهذا أصبحت أنصح الأخوات: بالمحافظة على الحياة الزوجية وعدم التسرع في طلب الطلاق ومحاولة تجنبه قدر الإمكان لأنه يغدو ضربة قوية لمستقبل الزوجة وحياتها لكن المسلم لايعرف اليأس والحياة واعدة بفضل الله بكل جديد من ألوان السرور والسعادة والحبور فقط علينا أن نتصرف بطريقة صحيحة وواقعية دون تعجل. أخشى أن يكون القبول بزوج من بيئة أخرى هو قرار صادر عن حالة إحباط أو يأس أو تبرم وهذا بدوره يجر إلى معاناة جديدة وقد يحدث فجوة مع الأهل والوالدين والإخوان وهم في النهاية جزء من الإنسان لا يمكنه التفريط بهم في مقابل شيء لا يدري الإنسان ما يؤول إليه أمره وفقك الله وتولاك ويسرأمرك.
***
بين زوجتين إحداهما تكرهه والأخرى يكرهها
* أحببت مشاركتك في عقلك بموافاتك بوضع حياتي الزوجية في المشكلة التي فصلت لك آنفا ولعمري ما ردني عن إيقاع الطلاق وقتها سوى نصحك وكلامك ولكن شيخي قد اتسع الخرق على الراقع وبلغت الروح الحلقوم فما عاد في قوس الصبر منزع ولا أرى حلا سوى ما ألمحت بل وصرحت به سابقا من طلاق زوجتي الحاليتين كلتيهما والزواج بامرأة جديدة لا بل التوقف عن الزواج أولى لمثلي ولعل الله يصبرني ويعينني على الصوم لعلي أستغني عن النساء وهن الشر الذي لا بد منه إذ إن الأولى سيدي مصرة على الطلاق ترى فيه فك رقبتها وارتهانها لدي وبداية حياتها الحقيقية بعيدة عني.
وقد أضحت لا ترى في خيرا أبدا ولا تكن لي حبا بل امتلأ قلبها غيظا وحقدا وما فتئت تبدع في أساليب النكد والتعيير والتهكم والسب والإعراض والهجر الخلاصة: أنها ترى الطلاق المنفذ الوحيد لها وضغطت على أهلها على أن يطلبوا لها الخلع في المحكمة لولا تدخل أهل الخير الذين أعادوها مرغمة ولكن بنفس العقل وبذات التصرفات فلم أر أن إبقاءها تحت عصمتي سوى إضرار بها وإرغام لها وتحطيم لي بالضيق والنكد ولها أما الثانية فحالها عكس الأولى وهي كما أسلفت سابقا كارهة للطلاق ولا ترغب فيه ولكن شيخي الأرواح جنود مجندة وقد تناكرت أرواحنا واختلفت حتى أني أفضل كبت شهوتي ولا آتيها لنفرتي منها وكرهي لها وذلك لأسباب ذكرت بعضها سابقا وأصبح بيني وبينها تنافر نفسي وأتجنب البقاء معها أو النوم حتى في الغرفة التي هي فيها ولم أعد أتقبلها كزوجة ولولا خشية الله لكنت قد أسأت لها بغضا مني لها لذا رأيت أن إمساكها هي الأخرى ضرار لي ولها والفراق أولى عسى أن يغني الله كلا من سعته يعلم الله أني لا أضع امرأة بذاتها في فكري الآن أو أتأثر بشيء من هذا القبيل وإنما هو كما ذكرت لفضيلتكم وأشغل نفسي كثيرا بالعمل والعلم وأمور المعيشة ولم أجد في من حولي ثقة مدركا مجربا يشير علي برأي ذي بعد وإنما معظم من حولي يرجح البقاء تحت أسوأ الظروف ومهما كانت التضحيات والصبر مراعاة لمستقبل الأولاد وهذا ما صبرني سنين عددا ولكن تعبت يا شيخ سلمان والله لولا مخافة الله من غلبة الشهوة في لحظة ضعف إيمان ما تزوجت قط وأنا الذي ما قارفت الفاحشة طوال حياتي الماضية بعونه وحمده تعالى أسأله أن يثبتني على الإيمان والدين. ويحسن عاقبتي في أموري كلها في انتظار ردكم على أحر من جمر.
شكر الله لكم قرأنا خطابكم الجديد وأسأل الله أن يكون في عونكم ولا يكلكم إلى أنفسكم يكون المرء أحيانا على حال يكرهها وتؤول الأمور إلى أن يتمنى تلك الحال كما قيل:رب يوم بكيت فيه فلما صرت في غيره بكيت عليه وقد يحمل الإنسان على المر ما هو أمر منه وأنت أدرى بحالك ومعاناتك لكن لا بأس من التريث والاختبار فإذا عزمت فتوكل على الله ولا بأس أن تدع المرأة عند أهلها أو أطفالها لمدة وتكون أنت بعيدا عنها لتتأكد من مشاعرك ومشاعرها وهل سيطرأ عليك وعليها جديد وعليك بالدعاء فإنه مجرب واستعن بمن مقاليدالأمور بيده أصلح الله حالك وتولاك، ورزقك.
***
لا يستطيع مجامعة زوجته
الحمد لله لي أخ في الله واجه مشكلة في حياته الزوجية وهي أنه لا يستطيع مجامعة زوجته استمرت معه هذه المشكلة مدة سنتين ولما سألته عن الوضع قال:عندما أقترب منها لا تمانع ونداعب بعضنا، ولكن عند الإيلاج تضطرب ويعتريها خوف شديد لا أعلم ما سببه سألته: هل ذهبت إلى أطباء نفسيين. قال: نعم. ولكن دون جدوى قلت: الرقية قال: كذلك قلت: طبيبة نساء قال: فحصنا ولم نجد شيئا قلت: هل تشك في أحد ما قد وضع لك أو لها سحرا أو قد تكون عين قال: قبل الزواج أتاني عمي وطلب مني أن أتزوج ابنته، فاعتذرت منه وقلت:إني أريد أن أتزوج بواحدة ملتزمة بدينها وبنتك غير ملتزمة قال: فغضب عمي وذهب ولكن هناك لم تحصل قطيعة ولكن شيء في النفس قلت: تعال بعد مدة ويكون خيرا إن شاء الله تعالى السؤال: ما الحل لهذه المشكلة مع أني أرى والله أعلم أن يأخذ من سؤر هذا العم ويغتسل به؟ هذا ليس بغريب ويحصل للمتـزوجين إذا كانوا حديثي عهد بتجربة فعليه الصبر والمواصلة والإلحاح والتفاهم مع المرأة حتى يتجاوزا هذه المشكلة وربما إذاطال الأمر يحتاج إلى الحزم كل مشكلة المرأة من الناحية النفسية لئلا يكبرعندها الوهم ومع ذلك فعليهم بالرقية الشرعية وإذا شكوا أن أحدا أصابهم بعين فيمكن أن يأخذوا من سؤره ويغتسلوا يسر الله أمرهم وجمع شملهم.
***
معاناة شاب مسلم
[ لا أدري كيف أبدأ وأنا متردد هل أرسل هذه الرسالة أو لا؟ جزء مني يقول:إنني ضعيف وأريد طريقا سهلا للخروج ولكن الأهم هو الجزء الآخر الذي يدفعني لكتابة هذه الرسالة إن ذلك الجزء الذي يذكرني دائما أن هذه الحياة سوف تنتهي والتي نستعد فيها للحياة الأبدية جعلنا الله في جنته مع النبيين والصالحين أعتقد أنك سوف تعرف عندما تنتهي من قراءة هذه الرسالة بأن كلا الطريقين صعب وقاس ومليء بالتحديات والمجازفات ولكن كل تحد ومجازفة يمكن التغلب عليه من أجل الله. أتيت إلى أمريكا عام 1996 وأنا هنا منذ ذلك الوقت وذهبت لزيارة أهلي بعض المرات الأمور لم تكن خلال الست سنوات الماضية على أحسن ما يرام بالنسبة لي وحتى إن كنت مخطئا أو ربما مصيبا فعلى الأقل جزء كبير مني يعتقد ذلك وإن لم أكن مخطئا فيقولون: لا دخان من غير نار كنت من ( الملتـزمين ) عندما كان عمري بين الخامسة عشرة والسادسة عشرة وبعد هذا بدأت أضعف وأعتقد أن السبب الرئيسي أنني لم أجد شخصا ما يدلني على الطريق الصحيح وسأحاول إن شاء الله أن أذكر لك النقاط الرئيسية في حياتي لتكون لديك فكرة عامة عن الوضع . تزوج والدي زوجتين خلال فترة الـ 6سنوات وفكرت في البداية أنه لم يهتم بنا وصدقت كل ذلك الشيء الذي يصب في أذهاننا من التلفاز عن الزواج باثنتين ولقد أثبتت لي الأيام بأنه ربما كان الأمر خطأ فإنه لا أحد يحب أي شيء آخر أكثر من نفسه إلا أطفاله والآن لاأعتقد أن هناك خطأ بزواجه من اثنتين ومضت الحياة وإن كان هناك شيء خطأ في هذا الزواج فهو عدم قدرته على العدل بينهما أدعو الله أن يسامحه في هذه الدنيا وفي يوم القيامة آمين أنا لا ألومه فهو لا يعرف كثيرا عن الإسلام وإنما هو أقرب إلى العادات من الدين مع أنه يعتقد العكس عندما وصلت إلى أمريكا كنت في ضلال حتى رمضان الفائت وأنا من غزة ( فلسطين ) أصلا. وعائلتي في الإمارات المكان الذي ولدت فيه وفي غزة حيث هناك أمي وإحدى أخواتي الصغارمن نفس الأم ولدي أخوان وأخت في الإمارات من نفس الأم ولكن والدي وزوجته وبقية أخواتي وإخواني في أمريكا حاليا وخطته أن يبني في أمريكا وأنا لا أستطيع الذهاب إلى الإمارات لأن تأشيرتي انتهت مع أنني ولدت وتربيت هناك إنه لمن المحزن كيف يعامل المسلمون بعضهم في هذه الأيام وإنما أذكر هذا لأن الانتفاضة على أشدها في فلسطين والناس لديهم أعمال وسؤالي هو :بقي لي هذا الصيف والفصل الدراسي القادم (الخريف ) الذي ينتهي في 2001. ثم أتخرجإن شاء الله بشهادة جامعية تخصص هندسة كيميائية والمشكلة أنه ليس لدي الرغبة في مواصلة الدراسة مع أنني أحاول أن أقنع نفسي بأنني سوف أكون أفضل عند الحصول على الشهادة ونفسي الضعيفة وأولئك الذين سألتهم عن رأي سريع حول هذا الموضوع يفيدون بأنني أستطيع أن أؤثر على الآخرين بأن يسمعوا لي كيف ؟ ربما أستطيع بعد عون الله أن أحولهم إلى الإسلام أو ربما إلى مسلمين عاملين إن لم يكونوا ولكن في داخلي أعتقد أنني أكذب على نفسي فأنا لست ذلك الطالب الجيد في دروسي والامتحانات النهائية على الأبواب (بقي شهر) ويعلم الله أنني أستمتع بسماع الخطب وأعلم نفسي عن الإسلام بأية طريقة أستطيع أكثر من أي شيء آخر. وأقول هذا شاكرا لله لهذه النعمة وإنني لست نادما على ذلك بل أنا سعيد الموضوع أنني لا أجد الحافز للدراسة أكثرمن ذلك وعلى الأقل الهندسة الكيميائية وإذا عدت إلى غزة فلدي النية أن أدرس شريعة لأصبح مدرسا في أية مدرسة صغيرة هناك لأنني أعتقد أن هذه من أفضل الطرق للدعوة وحتى إن لم أقم بذلك قمت بعمل صغير لأنني أريد أن أكون عمليا فأعتقد بأن الهندسة ليس لها مكان جيد في تفكيري ويعلم الله أكثر مما أعلم ولكن أعتقد أنني سوف أصبح أفضل عندما أكون قريبا من عائلتي فأخي وأختي الصغيران يحتاجان لمن يدلهما لمعرفة الدين الصحيح أكثر من غير المسلمين الموجودين هنا فهما بحاجة لشخص ما يرعاهما. وخصوصا أن والدي ليس هناك معهما فأخي الأصغر عمره ثماني عشرة سنة وأمي عمرها خمسون سنة وما زالت تعاني من سرطان الثدي وأنا على استعداد حقيقة للتنازل عن تلك الحياة الوضيعة في هذه الدولةوالعودة إلى (غزة) ويعلم الله كيف يفكرون وأعني إن كنت تعتقد أنني لا أستطيع القيام بمواد الهندسة الكيميائية فأنت مخطئ لأن الذهاب إلى (غزة) معناه: أن أعمل ضد رغبة والدي وأمي وبقية العائلة وغيرهم كثير من أفراد العائلة أعني الأعمام وغيرهم سيكونون من بين الشامتين ولكني مستعد لمقاومة كل هذا من أجل الله فهل ما أقوم به من عمل ضد رغبة والدي عقوق ؟ أسألك لأنني أثق برأيك أكثر من الآخرين الذين يحاولون أن يحطموني يريدونني أن أصدق بأن العودة والعمل من أجل الله العظيم وأن هناك المئات والآلاف من الناس ممن يقومون بالدعوة لماذا أنا ؟ والمسلمون بحاجة إلى مهندسين وأطباء ومحامين .. إلخ فإن كانت هذه هي الحقيقة فأنا لا أرى نفسي ذلك المنتج على الأقل في هذا التخصص لأنني أعتقد أنني سأرسب هذا الفصل الدراسي إذااستمرت الأمور على ما هي عليه لا أدري إن كنت محقا أم لا ولكني أشعر بأن الله لن يسامحني إلا إذا جاهدت نفسي ولا أرى أنني أحاول بقوة كافية وأشعر بأنني أوجدت نفسي في فخ في هذه الدنيا الفانية ولا أريد أن يجعلني هذا أضعف ولا يهم أي خيار ترى أن أقوم به واضعا في ذهنك أن كل واحد منهما صعب علي: 1 إذا بقيت على ما أنا عليه فإن القلق سيضعف إيماني وسأعود إلى ما كنت عليه وربما أضل وأيضا لا بد أن أتعامل مع دراسة لا أشعر بميل نحوها مهماعملت . 2 إن كان لا بد أن أذهب إلى (غزة) وأحاول دراسة ما أشعر أنه أكثر كفاءة وأنه لا بد لي من مواجهة كل شخص ومحاولة الوقوف ضد هجماتهم وإثبات العكس لهم مع أن هذا ليس هدفي مع أنني أعتقد أن الخيار الثاني أصعب من الأول وعندما أفكر به بدون عواطف فإنني أجد الميل للقيام به أدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا ويدلنا على ما هو خير لنا ومرة أخرى أذكرك رجاء بأن تفكر بإعطائي نصيحة كما لو كنت تعطيها لابنك وإن لم يكن لك ابن في عمري . فالرجاء وضع نفسك في موضعي وفكر في الأمر بجدية ليس لدي تهجم على أحد ولكن أجدها صعبة أن أثق بالناس وربما هذا السبب الذي جعلني أركزعلى نقطة الجدية في النصيحة بالنسبة لي فليس لدي إجابة مرضية . أخي الكريم: عشت مع تفاصيل قصتك ومعاناتك والتي هي نموذج لمعاناة الكثيرمن الشباب المسلم وخصوصا من أبناء هذا الشعب المسلم الصابر كان الله له وحقا ما ذكرته في رسالتك من الطريقة الغريبة التي تعامل فيها الشعوب الإسلامية فيما بينهم إنه لأمر محزن أن يجد الإنسان نفسه مضطرا إلى مغادرة البلدالذي ولد ونشأ فيه لكن الرجال الأشداء خلقوا مزودين بالوسائل لمواجهة الظروف الصعبة وأعظم هذه الوسائل الثقة بالله والتوكل عليه والاستعانة به. {إيَّاكّ نّعًبٍدٍ وّإيَّاكّ نّسًتّعٌينٍ } ولذلك يكثر المسلم من كلمة: لا حول ولاقوة إلا بالله لأنها من كنـز تحت العرش الذي يستمد قوته من الله لا تقف في وجهه الصعاب فكن دائم الصلة بالله في سؤاله ودعائه واستغفاره وتذكر وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما : (يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا) أخرجه الترمذي (2516) وأتمنى عليك أن تكتب هذا الحديث في صحيفة وتجعلها أمامك ليكون دستورا لحياتك ومفتاحا لشخصيتك أعتقد والله أعلم أن عدم اقتناعك بالتخصص الذي تدرسه قوي وقائم وبالتالي سيؤثر على عطائك وتحصيلك العلمي بينما اقتناعك الكبير بالتعليم الشرعي والعمل قريبا من أمك و إخوانك في فلسطين سيكون لهم ردود طيب ولذا أفضل الخيار الثاني بعد ما تكون أنهيت دراستك الحالية وأرجو أن يكون هذا سبيلا إلى قيامك بحقوق أهلك وإلى المساهمة في تربية النشء وإعدادهم لمواجهة المخطط اليهودي الفاجر.
أما موقفك من الوالد فمما يستحق الإشادة الكلام الطيب الذي تقوله عنه والدعاء الصالح الذي تدعوه له تقبل الله منك وأرى أن تتعامل معه بلطف وصبر وطول نفس علما أنه مادام لا يحتاجك فليس له أن يلزمك بغير ما تختار مما تعتقد أن فيه الخير والمصلحة لك في الدنيا والآخرة لكن استخدم أسلوب الإقناع والتأثير الشخصي المباشر حتى تصل إلى ما تريد دون مصادمة وللدعاء الصالح دوره في هذا والوالد لو غضب فهو سريع الرضا فتعاهدوا لديك بالبر والإحسان والتواصل والدعاء والإكرام وما استطعت من الهدايا والمساعدات خصوصا بعد ما يوسع الله عليك وتنفتح أمامك أبواب الرزق {وّاللَّهٍ يٍضّاعٌفٍ لٌمّن يّشّاءٍ وّاللَّهٍ وّاسٌعِ عّلٌيمِ}.

..... الرجوع .....

تحت الضوء
تكنولوجيا الحرب
النصف الاخر
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
ثقافة عالمية
رياضة عالمية
نادي العلوم
هنا نلتقي
المستكشف
الصحة والتغذية
الصحة والتأمين
أنت وطفلك
الملف السياسي
فضائيات
من الصفر
الفتاوى
السوق المفتوح
العناية المنزلية
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved