الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 18th October,2005 العدد : 148

الثلاثاء 15 ,رمضان 1426

شذراتٌ من هواجس لا تغيب!!
تقلع بك الطائرة في رحلة إلى أقاصي الدنيا أو أدناها..
لا يطرد خوفك من مصير مأساوي قد ينتظرك إلا إيمانك بالله، وإلا فكل الاحتمالات مفتوحة لعطل أو خلل قد يودي بحياة كل من عليها..
***
تسلم نفسك للطبيب الجراح ليجري لك عملية قد تشفى بسببها، وقد تقودك إلى مثواك الأخير، وتظل علاقتك وإيمانك بالله سبب إقدامك على مثل هذه المغامرة التي قد تضع حداً لحياتك..
***
تركب المخاطر في الأرض والبحر والجوّ، فيما الشعور بالخوف يتلاشى كلما تذكرت أن حياتك ومماتك هي بأمر وتوفيق وإرادةٍ من الله، فتكرر المحاولات وتعتاد عليها لأن ما يريده الله لك كائن ومتحقق مهما فعلت من أسباب لتجنبه..
***
كلٌّ منّا يمارس مثل هذا الحذر ويتجنب ما هو محذور، ويضع بينه وبين ذلك الذي قد يضعه في غير ما كان يتمنى الكثير من الاحترازات، لكن مشيئة الله نافذة، والإنسان مع ضعفه، يبقى قوياً وآماله معلقة بتوفيقٍ من الله ورضاه..
***
الإنسان بطبعه يعمل ويزاوج بين كل المتناقضات في عالمه، وينتقي منها ما يتفق مع آماله ويتناسب مع طموحاته، لكنه قد ينهزم وقد يفشل، مثلما أنه قد ينجح وقد يوفق، فهذه سنّة الحياة ولن يجد المرء لسنّة الله تبديلاً..
***
هذه أمثلة رأيت أن أكتب هذه السطور عنها، وأنا بين الأرض والسماء، وقد أثارني الموقف وحرك إحساسي، وشعرت لحظتها ككل مرة أكون على متن طائرة بالخوف وبمزيد من التأمل والتفكير، وتساءلت: كم هو الإنسان غريباً إذ يبحث عن راحته من خلال مغامرات تتنوع وتتجدد، وقد تنتهي به إلى ما يمكن تسميته واختصاره بالمأساة..
***
أسأل الله أن يمنحنا رضاه، ويدلنا على طريق الخير فنتّجه إليه ونسعى نحوه، وأن نمضي حيث يوجد هنا أو هناك شعاعٌ من الأمل والضياء الذي لا يغيب.


خالد المالك

وهكذا دواليك
شكوى
عبدالباسط شاطرابي
قال شاكياً إن امرأته لا تتعامل معه إلا.. بالشلّوت! هي لا تعرف بعض القيم مثل الرحمة والود والعطف.. تنتظر من زوجها فقط أن يدر عليها شهرياً من الأموال بما يساوي دخله الشحيح.. لا تعرف كلمة (خذ) أبداً.. بل كل ما تجيده هو أن تقول: (هات)!
قلت للرجل مواسياً: على رسلك يا هذا.. فالمرأة مخلوق يحتاج منا للرعاية والعناية.. فهي إذا تعاملت معك بالشلّوت فيجب عليك المسارعة بها إلى طبيب العظام، فقد يكون كاحلها قد أصيب لا سمح الله بكسر أو شق، أو قد تكون ركبتها قد أصيبت بتمزّق، فالشلّوت ممارسة قاسية على رجلها، وهذه المهارة لا يجيدها سوى أصحاب العضلات الفخذية النافرة مثل مارادونا وهولك هوغان، ثم إن عليك أن تدرّبها على مهارات أخرى كالملاكمة والمصارعة لتقوية بنيتها الجسمانية، وبالتالي تكون أكثر بعداً عن الإصابات حتى تباشر تعاملاتها معك.. ثم إنك أيها الصديق تتصف بقصر النظر وفظاظة التعامل، فكيف يليق بك عدم تقديم فروض الطاعة والولاء لزوجتك المصون في كل ساعة وحين، وكيف تجرؤ على قول (لا) في وجه هذه المسكينة الضعيفة؟ ألا تعلم بأن هناك منظمات نسائية دولية تحصي علينا أنفاسنا؟ وألا تعلم أن إشعال الخلاف مع المرأة يعني دخول عش الدبابير من أوسع أبوابه؟! ثم لماذا تتكالب أيها الصديق على الفلوس في هذه الدنيا، ألم تسمع بقيمة الزهد والأثرة؟
يا أخي (طز) في الفلوس، دع زوجتك تتمتع وتبعثر كل ما كسبته يمينك، وعليك أن تحمد ربك أنك ما زلت تلبس وتأكل وتشرب مما تقتطعه زوجتك لك من راتبك الشحيح المتواضع!!
ثم يا أخي النساء جزء منا، وكل مجتمع يتكامل بتكامل أجزائه، فإذا كانت المرأة تضرب وتركل.. فمن الواجب أن يتلقى الرجل هذه الضربات والركلات بكل أريحية وروح رياضية، وإذا كان الرجل يكسب المال فمن الواجب أن يتكامل هذا الدور مع ما تؤديه المرأة من بعزقة لهذا المال.
لماذا نحن نعقد الأمور دائماً؟ اجعلوا الدنيا تسير معاشر الرجال، واعلموا أن الكون لا يجري بِرِجْل واحدة، واعلموا كذلك أن ما يخامر أذهان البعض من ضرورة إقامة اتحادات وجمعيات لحقوق الرجال هو قفزة إلى الهاوية، فحقوقنا هي أن نركض وأن نكسب، وحقوقهن هي أن يبدّدن ما كسبناه وأن يوجهن إلينا الضربات بما فيها اللكمات والرفسات والشلاليت من كل نوع وجنس! أكملت محاضرتي للشاكي الباكي الذي جاء يبثّني شكواه من معاملة زوجته له بالشلّوت.
لم يرد الرجل على كلامي، لكنه اكتفى بالبقاء لعدة دقائق محملقاً في وجهي، في حين بدا فمه مفتوحاً، وظهرت آلاف الأسئلة وكأنها تتطاير من رأسه دون أن يبوح بها.. ودون أن يجد لها جواباً!!.


shatarabi@hotmail.com

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
خارج الحدود
الملف السياسي
استراحة
تقرير
إقتصاد
منتدى الهاتف
تحقيق
مجتمعات
روابط اجتماعية
x7سياسة
صحة وغذاء
شاشات عالمية
تميز بلا حدود
سوق الانترنت
الصائم الصغير
استطلاع
الحديقة الخلفية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved