الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 18th October,2005 العدد : 148

الثلاثاء 15 ,رمضان 1426

شذراتٌ من هواجس لا تغيب!!
تقلع بك الطائرة في رحلة إلى أقاصي الدنيا أو أدناها..
لا يطرد خوفك من مصير مأساوي قد ينتظرك إلا إيمانك بالله، وإلا فكل الاحتمالات مفتوحة لعطل أو خلل قد يودي بحياة كل من عليها..
***
تسلم نفسك للطبيب الجراح ليجري لك عملية قد تشفى بسببها، وقد تقودك إلى مثواك الأخير، وتظل علاقتك وإيمانك بالله سبب إقدامك على مثل هذه المغامرة التي قد تضع حداً لحياتك..
***
تركب المخاطر في الأرض والبحر والجوّ، فيما الشعور بالخوف يتلاشى كلما تذكرت أن حياتك ومماتك هي بأمر وتوفيق وإرادةٍ من الله، فتكرر المحاولات وتعتاد عليها لأن ما يريده الله لك كائن ومتحقق مهما فعلت من أسباب لتجنبه..
***
كلٌّ منّا يمارس مثل هذا الحذر ويتجنب ما هو محذور، ويضع بينه وبين ذلك الذي قد يضعه في غير ما كان يتمنى الكثير من الاحترازات، لكن مشيئة الله نافذة، والإنسان مع ضعفه، يبقى قوياً وآماله معلقة بتوفيقٍ من الله ورضاه..
***
الإنسان بطبعه يعمل ويزاوج بين كل المتناقضات في عالمه، وينتقي منها ما يتفق مع آماله ويتناسب مع طموحاته، لكنه قد ينهزم وقد يفشل، مثلما أنه قد ينجح وقد يوفق، فهذه سنّة الحياة ولن يجد المرء لسنّة الله تبديلاً..
***
هذه أمثلة رأيت أن أكتب هذه السطور عنها، وأنا بين الأرض والسماء، وقد أثارني الموقف وحرك إحساسي، وشعرت لحظتها ككل مرة أكون على متن طائرة بالخوف وبمزيد من التأمل والتفكير، وتساءلت: كم هو الإنسان غريباً إذ يبحث عن راحته من خلال مغامرات تتنوع وتتجدد، وقد تنتهي به إلى ما يمكن تسميته واختصاره بالمأساة..
***
أسأل الله أن يمنحنا رضاه، ويدلنا على طريق الخير فنتّجه إليه ونسعى نحوه، وأن نمضي حيث يوجد هنا أو هناك شعاعٌ من الأمل والضياء الذي لا يغيب.


خالد المالك

الخطورة تكمن في الغذاء (1-2)
سوء التغذية نتيجة حتمية لاستهلاك المواد الحافظة
* إعداد: د. نهاد ربيع البحيري
إذا سُئل أحد الآباء في عصرنا هذا عمّا إذا كان ابنه يعاني من سوء التغذية فإنه سوف ينظر إليك في ذهول ويقول إن طفله يأكل جيداً وأنه لا يعاني من النحافة الزائدة.
ولكننا في الحقيقة لا نتحدث عن التضور جوعاً، فسوء التغذية عرض معين ينتج عن عدم التوازن بين ما يحتاج الجسم وبين ما يستهلك بالفعل للمحافظة على الصحة.
ومن الممكن أن يقود ذلك إلى عدد من الأمراض المعروفة التي تتطور تدريجياً بعد أعوام من تناول الأغذية التي لا تمد الجسم بالمزيج الضروري من المغذيات الرئيسية والفيتامينات والأملاح المعدنية والعناصر الضرورية.
وفي عالمنا الحديث المضغوط القلق فإننا نبدو كما لو كنا قد فقدنا مفهوم الصحة الجيدة المثالية. فالكثير من الأطفال يعانون وصحتهم المستقبلية في خطر لأن آباءهم وحتى مشرفيهم الصحيين من قبيل الأطباء والممرضين ومشرفي التغذية في المدرسة أو الحضانة أو غيرهم نجدهم لا يركزون على الوجبة المتوازنة الصحية الخالية من الملوثات الصناعية كوسيلة لمنع العدوى والأمراض.
* ما هي العوامل المشتركة في سوء التغذية؟
هناك أمران لا ثالث لهما متسببان في سوء التغذية أولهما هو مدى جودة الغذاء الذي نتناوله وثانيهما هو أسلوب الحياة الذي نتبعه.
- أولا: الأطعمة قليلة الجودة:
من المفترض أن الطعام الذي نتناوله ينبغي أن يمدنا بكل ما نحتاج لكي نكون أصحاء، ولكن في هذا العالم الحديث يعد ذلك أمراً صعباً جداً نظراً للعوامل الآتية:
1- أن مما يؤسف له أن جودة التربة التي تزرع فيها النباتات المستخدمة في صنع الغذاء قد دمرت عبر الأعوام الماضية نظرا لتكثيف الزراعة بدون إعطاء فترة راحة للأرض حتى تستفيد من المغذيات الموجودة بها فيؤثر هذا على حيويتها مما ينتج عنه مصدر زراعي يعطي محصولاً ضخماً ولكنه ينتقص الأملاح المعدنية الأساسية، فنضطر لتزويدها بمغذيات صناعية ومواد كيميائية لتعويض هذا الفاقد.
2- نحن كمستهلكين، نطلب إمداداً جاهزاً من منتج يتمتع بشكل رائع طوال العام.
وهذا معناه أن السوبر ماركت سوف تبيع لنا الغذاء وهو معالج بالكيماويات المختلفة المتمثلة في المواد الحافظة لكي يبدو جذاباً دائما ولكي يكون له عمر أطول. ولكن لسوء الحظ فإن هذا الأمر يقلل الفيتامينات والمعادن المحتواة في الغذاء ومما يزيد الأمر سوءاً أن هذا الطعام يمدنا بالكثير من السموم نتيجة لما أضيف إليه.
3- إن عمليات تصنيع وتحضير الغذاء تنقص منه الكثير من القيمة الغذائية نتيجة لعملية التجهيز والحفظ والتعليب والتجميد والتجفيف والتخزين. فعندما تضع في اعتبارك أن الدقيق الأبيض والسكر المحسن قد فقدا بالفعل قيمتهما الغذائية خلال عملية التجهيز، فإن هذا ثمن كبير ندفعه نحنُ المستهلكون.
ورغم هذا فنحن نملأ العربة في السوبر ماركت بمنتجات معظمها مصنوعة من هذين المنتجين (الدقيق الأبيض والسكر المحسن). فقط ألق نظرة على ما يتناول طفلك من حلويات ومنتجات مخصصة للأطفال، فسوف تصدم بالفعل. حتى وإن كانت مدعمة بالمواد الغذائية مثل ما يكتب عليه مدعم بالحديد أو الكالسيوم أو غيره فإن المنتج لهذه الأغذية قد أخذ منها في عمليات التجهيز أكثر مما أعطى لها.
4- من المعروف أن اللحوم التي يتناولها الطفل هي مصدر قيم للبروتين الكامل يُنظر إليها بكونها تحمل تلوثاً عالياً، فقد اكتشف العلماء والخبراء عند إطلاعهم على أبحاث زيادة الربح الإنتاجي للحيوانات والدواجن أن هذه الحيوانات قد استخدمت فيها أساليب كثيرة لزيادة الإنتاج، منها أسلوب التغذية الإجبارية والأدوية والهرمونات والمضادات الحيوية مما نتج عنه سرعة النمو وزيادة الوزن.
لذا فتناول اللحوم وخاصة عالية التجهيز مثل الهمبرجر والسجق والناجت والسوسيز وغيرها من اللحوم المحضرة، اعلم أنها من المحتمل أن تحمل الكثير من السموم.
- ثانيا: أسلوب الحياة:
من مشكلات العصر الحديث أن الأطفال أصبحوا يفضلون حياة متسمة بقلة الحركة نتيجة لما حولهم من متغيرات، لذلك فنجدهم مثلاً يفضلون البقاء داخل المنزل يلعبون ألعاب الفيديو والبلاي ستيشن أو يتصفحون الإنترنت من أجل ألعاب الكترونية أخرى أكثر تسلية وإلا فسوف نجدهم يفضلون الالتصاق بالتلفزيون من أجل مشاهدة برامج الأطفال والكارتون. فهم يتنقلون بين ألعاب الفيديو إلى التلفزيون إلى الكمبيوتر أكثر مما يفضلون الخروج في الهواء الطلق أو ممارسة الرياضة.
ولسوء الحظ فإن الحياة داخل المنزل ليس فيها أي اعتبار للصحة الجسمية للطفل، كما تجعله يفتقر إلى الإمداد الطبيعي بالاندورفينات وهي مجموعة كيماويات طبيعية ينتجها الجسم نتيجة ممارسة الرياضة. مما يجعل الجسم يعتمد في الحصول عليها على التحفيز الناتج عن تناول الأطعمة غير المغذية كتعويض لذلك.
وقلة الحركة والرياضة قد يكون لها أثر مدمر على النمو وذلك بقلة معدل التمثيل الغذائي ونقص نسبة العضلات إلى الدهون، وفي بعض الأحيان تكون النتيجة هي البدانة. فإذا تناول الأطفال معظم وجباتهم أمام شاشة التلفزيون، فإن النتيجة هي عدم التركيز في ما يأكلون.
فيجب أن يكون من يأكل على دراية بأن بداية هضم الطعام تبدأ من الفم وأنه إذا فشل الطفل في المضغ الجيد لما يتناول بسبب مشاهدة التلفزيون، فإن هذا معناه أن إنزيم الأميلاز الموجود باللعاب لن تكون له الفرصة لكي يبدأ في تكسير النشويات. وهذا معناه أيضاً أن القليل من اللعاب يفرز لتكسير النشويات. وهذا معناه أيضا أن القليل من الكربوهيدرات التي تمد بالطاقة، سوف تمتص بكفاءة في تيار الدم مما ينتج عنه التعب والكسل.
- ومن ضمن مظاهر الحياة انشغال الأمهات والآباء في أعمالهم فنجدهم يثقلون على أبنائهم بكثرة إمدادهم باللحوم المجهزة والحلويات والعصائر المحفوظة والمياه الغازية وغيرها مما يسهل تحضير وتقديم الاكل للطفل بدون مجهود أو وقت كثير يبذل.
- ومن ضمن العوامل أيضاً المتمثلة في أسلوب الحياة هو أن يظلم الآباء أبناءهم من ناحية التغذية بأسلوب غذائي معين مثل الريجيم الدائم للخوف من زيادة الوزن أو ريجيم غذائي معين نظرا لمشكلة صحية معينة كأن يكون أحد الأبوين مصابا بمرض الضغط أو السكر أو أن يكون أحد الأبوين نباتياً، فنجده ينقل للطفل هذا الأسلوب الغذائي بطريقة غير مباشرة، حيث يسير كل من في المنزل بنفس الأسلوب الغذائي ويتناول الأطفال ما يقدم أمامهم أو ما يوجد في المطبخ والثلاجة، وفي نفس الوقت لا يراعي الأبوان صحة الأبناء وهل هذا النظام يتمشى مع صحة الطفل، وهل يعطيهم ما يحتاجون من مواد غذائية أم لا؟.
* كيف يؤدي سوء التغذية إلى المرض؟
- يؤدي سوء التغذية إلى نقص المواد الغذائية بالجسم ومع طول الأمد من الممكن أن يؤدي إلى تطور تسمم الدم، حيث يكون الدم مثقلا بهذه السموم الناتجة من المواد الحافظة وغيرها. وهذا معناه أن الجسم ليست لدية الكفاءة الملائمة لكي يلقي بهذه السموم وهي الفضلات السمية للمواد الغذائية المعالجة والمحفوظة، ولهذا فهي تكون في تزايد مستمر وتلوث هذا الجسم وتكون الظروف مهيأة تماما لانتعاش ونمو البكتيريا والفيروسات.
وأفضل مثال على هذا هو التهابات اللوزتين والتهابات الحلق, فنجد أن اللوزتين تلتهبان وتتضخمان في محاولة لتخليص الجسم من السموم، والميكروبات التي تمكنت من الجسم بسبب فشل النظام المناعي في الجسم في إيقافها خارج الجسم. وهذا الأمر ليس هناك احتمال لحدوثه في جسم يتمتع بالصحة والقوة. فإذا لم يتناول الطفل ما يكفيه من مضادات الأكسدة فإن الجسم سوف تتراكم به جزيئات حرة عالية التفاعل، والتي بدورها قد تؤدي إلى أمراض مدمرة وقاتلة مثل السرطان وغيره. وجهازنا العصبي أيضاً يحتاج إلى معدل معين من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية لكي يعمل بكفاءة. فإذا حدث نقص في هذه المواد الأساسية فإن كيمياء الجسم سوف تتأثر بشكل سلبي يدعو للقلق. فهذا عامل آخر من الممكن أن يؤدي لضعف المناعة ويترك الجسم معرضا للعدوى بأسهل ما يمكن.
حتى بالنسبة للأمراض الخلقية أو الوراثية التي لا يكون سوء التغذية سبباً فيها مثل أمراض السكر والحساسية المختلفة، فإن الأعراض تتضخم وتتزايد وتبدو أكثر وضوحاً كما تظهر بشكل مبكر عندما يكون هناك سوء تغذية وعدم توازن في تناول المواد الغذائية.
والعكس صحيح فمن الممكن أن تتحسن هذه الأعراض وتتباعد كلما كان هناك توازن غذائي وأسلوب حياة لا يحرم الجسم من الفيتامينات والمواد الأساسية ويبعده بقدر الإمكان عن المواد الحافظة والمدمرة والسامة للجسم.
وبالإضافة إلى ذلك فإن هناك أمراضا محددة تنتج عن سوء التغذية مثل مرض الإسقربوط والذي ينتج عن نقص فيتامينات C ومرض الأنيميا أو فقر الدم وينتج عن نقص فيتامينات B 12 فقد كانت هذه الأمراض في الماضي أمراضا قدرية لا سبيل لمقاومتها وفي أيامنا هذه فإننا نعاني من بعض أعراضها بصورة مخففة فلا نلجأ للفحص بسبب عدم شدة الأعراض ولهذا يجب على كل منا مراجعة قائمة الأعراض الناتجة عن سوء التغذية ويبحث لنفسه عن نصيحة غذائية حيوية لحالته أو لحالة طفله حتى يحافظ على صحته, ومن هذه الأعراض ما يلي:
1- هالات سوداء حول العين.
2- تشققات حول الفم.
3- علامات بيضاء على الأظافر.
4- تسوس الأسنان.
5- مشكلات في الجهاز الهضمي من إسهال وإمساك وغيرها.
6- فرط النشاط وعدم الهدوء أو الاستقرار.
7- التعب أو فتور النشاط.
8- شعر مجهد وبشرة مبقعة أو جافة جدا.
9- إعاقة في النمو.
10- رشح مستمر بالأنف ونزلات ناتجة عن التهاب القنوات التنفسية المصحوبة بإفرازات مفرطة.
مشكلة الأطعمة
قليلة القيمة الغذائية
تتمثل الأطعمة قليلة القيمة الغذائية في الكيك والمخبوزات والبطاطس المحمرة والمشروبات الكربونية فكلها مثقلة بالسكر المحسن والدقيق الأبيض والدهون المشبعة والملح والمواد الحافظة، فكل هذه الأشياء ضارة جدا بصحة الأطفال والكبار.
فالوجبات المحتواة على هذه الأشياء مع مرور الوقت قد تؤدي إلى ضعف الانتباه والتركيز وضعف وظيفة الجهاز المناعي مما قد يؤدي بأطفالنا إلى مستقبل من البدانة والمرض وعدم المقدرة على أداء ما نتمناه منهم، والبدانة والمرض وعدم المقدرة على أداء ما نتمناه منهم في المستقبل. فمعظم هذه الأغذية التي يطلق عليها أغذية تافهة تعطي للطفل ارتفاعا مفاجئا في الطاقة ولكنها بعد ذلك يحدث عنها الانخفاض المفاجئ مما يؤدي إلى الإحباط وللتقلبات المزاجية. وهنا يمكننا أن نقول ان العلاقة بين سوء التغذية وسوء الأداء علاقة لا يمكن إنكارها.
ومن بعض هذه المخاطر التي يجب التعرف عليها ما يلي:
1- تؤدي السكريات المحسنة إلى استمرار وجود البكتيريا المسببة للتسوس في الفم، فإذا تم استهلاكها بكميات كبيرة قد يكون هذا عبئا على الكبد برفع مستويات السكر إلى معدلات غير طبيعية.
2- إن الوجبة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات المحسنة من الممكن أن تؤدي إلى البدانة المفرطة.
3- تناول الصوديوم بكثرة في ملح الطعام من الممكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وخاصة إذا كان وراثيا في العائلة.
4- إن الأطعمة المملحة والمدخنة والمطهوة على الفحم والمحليات الصناعية والصبغات وغيرها من المواد الحافظة كلها ترتبط بزيادة خطر مرض السرطان.
قل لا.. لا.. لخمسة أغذية
1- السكر المحسن: من الأمور الغريبة أن العلماء في معاملهم إذا أرادوا أن يزرعوا بعض الجراثيم في طبق فإنهم يضعون لها السكر، الذي تحبه الجراثيم وكذلك البكتيريا المسببة للالتهاب السحائي وغيرها. كلها مغرمة بالسكر، وبالمثل كل الخمائر أيضاً وهي تعيش في أجسامنا بسلام ولكن إذا أُعطي لها نسبة عالية من السكر فإنها تفرز نوعا من السموم يكون ضاراً بصحتنا وخاصة بالأجهزة المسئولة عن التكاثر وكذلك الأنظمة العصبية والهضمية. ورغم هذا يتناول الأطفال كميات هائلة من السكر التي وضعها المنتجون بكميات هائلة خصيصا للأطفال.
ومن الأمور الهامة التي ينبغي أن نتذكرها عن السكر الأبيض هو أنه يجرد الجسم من مغذيات حيوية مثل بعض فيتامينات B وكذلك من معادن الزنك والكروم فالسكر الطبيعي غير المكرر أو المحسن يحتوي على هذه المكونات الغذائية الضرورية لهضمه، ولكن عمليات التكرير والتحسين عند التصنيع تأخذ هذه الفيتامينات بعيداً.
ولهذا فعندما يتناول الأطفال كميات مبالغ فيها من السكر الأبيض، فإن أجسامهم لا بد أن تفرز هذه الفيتامينات والمعادن لكي يهضم هذا السكر.
ومن ضمن المشكلات الأخرى للسكر أن الجسم لابد أن ينتج المزيد من الأنسولين لكي يتكيف معه. مما يكون سبباً في حدوث مرض السكري وزيادة نسبة السكر في الدم بصورة غير طبيعية. وللأسف فإن الإفراز الكثير للأنسولين من الممكن أن يعوق من إنتاج هرمون النمو والذي يكون أساسيا للنمو الصحي السليم.
* نصائح هامة:
أ- إن هرمون النمو يتحرر بصورة مبدئية خلال الـ90 دقيقة الأولى من النوم، لذا يكون من الضروري تجنب تناول السكريات المحسنة قرب ساعات نوم الطفل.
ب- إذا كان طفلك يعاني من نقص الزنك فإن هذا من الممكن أن يؤدي إلى الرغبة الملحة في تناول السكريات لذا يمكن إعطاؤه أطعمة غنية بالزنك مثل اللوز مثلا مما يقلل من احتمال تناول السكريات وبالتالي يقلل من فرصة تسوس الأسنان.
2 - الملح (ملح الطعام): يعرف كلوريد الصوديوم عادة بملح الطعام وهو يوجد في الأطعمة بصورة طبيعية، ولكن بكميات قليلة جدا، ولكن معظم الصوديوم الذي يدخل إلى أجسامنا يكون من الغذاء الذي نتناوله حيث يضاف له الملح أثناء عمليات التحضير والتجهيز والطهي. فالبطاطس المحمرة والمقبلات والأطعمة المدخنة والأطعمة المحفوظة وحتى الحبوب التي نتناولها في الإفطار مع اللبن كلها غنية بملح الطعام.
وعلى الرغم من أن الصوديوم يلعب دورا أساسيا في الجسم في تنظيم سوائل الجسم وضغط الدم، إلا أن الكثير من الدراسات أثبتت أن كثرة تناول الصوديوم ترتبط بارتفاع ضغط الدم. أما في المملكة المتحدة فقد دلت أحدث الأبحاث هناك أنه كلما قللنا من كمية الملح الذي يتناوله الأطفال الرضع والأطفال الصغار فإن هناك احتمال لقلة مخاطر الإصابة في الكبد أو الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع أو بأمراض القلب.
ومن أهم الأسباب أيضاً التي تدعونا للحد من كمية الملح التي يتناولها الطفل هي أن الوجبة الغنية بالملح تؤدي إلى زيادة إفراز الكالسيوم في البول وبهذا تقلل من فرصة الاستفادة بأحد المعادن الهامة والأساسية في مرحلة النمو. فكلما تناول الطفل الكثير من الملح زاد إفراز الكالسيوم في البول وبهذا تقل نسبته في الجسم.
ومن العوامل الأخرى أن كثرة تناول الملح تشكل عبئا ضاغطا على الكليتين
ويجرد الجسم من الماغنسيوم، والذي يكون هاما للجهاز المناعي من أجل أن يعمل بكفاءة.
3- الدهون المهدرجة: إن الدهون المهدرجة تكون جامدة أو نصف جامدة في درجة حرارة الغرفة. وأصدق مثال على هذا هو السمن الصناعي.
والدهون المهدرجة تصنع عندما يضاف الهيدروجين إلى الزيوت غير المشبعة مثل زيت الذرة محولة إياه إلى دهون مشبعة بسبب تغير الخصائص الكيمائية. والزيوت المهدرجة لها نفس المقدرة على إحداث الضرر بالجسم تماما مثل الدهون المشبعة. فهي تتدخل في الحقيقة في التمثيل الغذائي للأحماض الدهنية الأساسية التي تحدثنا عنها من قبل والتي لها دور أساسي في الكثير من العمليات الحيوية والتي يؤدي نقصها إلى الكثير من المضار بالجسم. ولقد أثبتت الأبحاث الحديثة نتيجة لهذا أن الدهون المحولة من الممكن أن ترفع نسبة الكولسترول الضار(LDL) وتقلل من الكولسترول النافع (HDL) وبهذا تزيد من مخاطر أمراض الشريان التاجي بالقلب. وقد لا نشتري الدهون المحولة أو نستخدمها بصورة مباشرة ولكننا قد نتناولها بصورة غير مباشرة ونحن نجهل ذلك فهي توجد تقريبا في كل الأغذية المحفوظة في السوبر ماركت بداية من الحساء وحتى المقليات، بداية من البسكويت المملح وحتى البسكويت الحلو، وحتى المخبوزات لذيذة الطعم جذابة الرائحة وغيرها من الأطعمة المطهوة المعلبة.
وبالإضافة إلى ذلك فهذه الدهون المحولة توجد في الأغذية المجمدة مثل البيتزا والوجبات الجاهزة وعندما تحب تناول طعامك خارج المنزل أو تطلب وجبات جاهزة مثل المقليات الفرنسية أو الدجاج أو السمك المقلي تذكر أن الدهون المحولة غالبا ما تدخل في قليها.
4- الكافيين: قد يدهش بعض الناس عندما يعلمون بأن الأطفال يدمنون الكافيين بشكل كبير ومتزايد. ولكي لا ندهش يجب علينا أن نتذكر أن كميات كبيرة منه أيضاً توجد في المشروبات الكربونية وفي الشيكولاتة وفي الشاي. فقد أوضحت أحدث الدراسات على الأطفال في قسم الزراعة بالولايات المتحدة الأمريكية أن الأطفال والمراهقين يستهلكون أكثر من 300 لتر (64 جالونا) من المياه الغازية في كل عام. وأن هذه الكمية قد وصلت إلى ستة أضعافها بالنسبة إلى المراهقين منذ 1978 م ووصلت إلى ستة أضعافها في مجموعة الأطفال ذوي 11 عاما وهذه الكمية الهائلة من الكافيين تمثل تناول ثلاثة فناجين من القهوة الثقيلة جدا وان هذا كله يستهلك بواسطة جسم الطفل الصغير الذي يصل إلى نصف حجم الكبير أو بواسطة جسم المراهق الذي يمثل جسمه ثلثي حجم جسم الشخص الكبير والآثار التي قد يحدثها الكافيين على الجسم والسلوك معروفة جيدا فجرعة بسيطة من الكافيين قد تساعد على التركيز وإكمال بعض المهام الضرورية ولكن هذا في الكبار.
أما الجرعات الكبيرة وخاصة في الأطفال قد تتسبب في جعلهم يعانون من العصبية والتهور والاندفاع والتشتت وسرعة الغضب فمثل هذه الأعراض للأسف قد يخطئ الأطباء في تشخيصها على أنها ADHD او فرط النشاط وسوء الانتباه والتركيز، والأطفال كالكبار في هذا الأمر فإذا تعودوا على تناول جرعة معينة من الكافيين ثم امتنعوا عنها فإنهم سوف يعانون وبهذا فسوف يكونون معتمدين عليه من أجل التركيز والأداء كما يحدث للكبار. ولكن الكافيين قد يكون مضرا بالنسبة للنمو، فالجرعات الكبيرة قد تتسبب في زيادة إفراز الكالسيوم والمغنسيوم وهي عناصر حيوية هامة لتكوين كتلة عظمية طبيعية.
وتتفاقم خطورة ذلك بالإضافة إلى الحقيقة المؤسفة بأن الأطفال في هذه الأيام لا يميلون لتناول الحليب كجزء أساسي من وجباتهم اليومية.
ومما يثير المخاوف أن مشكلات تناول الكافيين للأطفال قد لا تظهر إلا بعد البلوغ فمثلاً قد تكون سببا لحدوث مرض هشاشة العظام أو مرض ارتفاع ضغط الدم. ولهذا يوصي الخبراء ألا يتجاوز تناول كل من الأطفال والمراهقيين من الكافيين أكثر من 100 ملجم في كل يوم. وهذا يعادل حوالي من واحد إلى اثنين من علبة المياه الغازية.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
خارج الحدود
الملف السياسي
استراحة
تقرير
إقتصاد
منتدى الهاتف
تحقيق
مجتمعات
روابط اجتماعية
x7سياسة
صحة وغذاء
شاشات عالمية
تميز بلا حدود
سوق الانترنت
الصائم الصغير
استطلاع
الحديقة الخلفية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved