الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 19th April,2005 العدد : 123

الثلاثاء 10 ,ربيع الاول 1426

مستقبل الأمة
ما كان لي أن أقول شيئا عن أوضاع أمتنا..
وأن أتحدث لها وعنها بما أرضى به أو لا أرضى عنه..
لولا ما أراه من حالة تمزق تمر بها..
ومن خوف عليها في ظل تداعيات ما يجري لها ومنها.
***
وأخطر ما نخاف منه..
وأشد إيلاما مما يثير فزعنا..
أن تكون أمتنا اليوم ليست بأحسن مما كانت عليه..
إن لم يكن تشخيص حالتها يقول ويتحدث بما هو أنكى وأشد.
***
وحين تكون الأمة في خطر..
ومع امتداد هذا الخطر إلى كل جزء من جسمها..
مثلما تمتد النار إلى الهشيم..
يكون العلاج وتكون المعالجة..
فوق قدرة البشر وبما لا تحقق له شيئا من تمنياته وآماله..
***
والمأساة الكبرى حيث تتجذر المشاكل..
وتنهش هذا الجسم العليل..
لتسقط في أيدينا وتفكيرنا وعقولنا القدرة على تلمس الأسباب وبالتالي معرفة العلاج..
فنضيع وسط الزحام دون أن تتضح الرؤية لنا أو ينقشع الظلام أمامنا.
***
إن هذه الأمة العربية والإسلامية..
على امتداد المساحة التي تقيم عليها..
وبكل هذه الكثافة السكانية التي تتواجد في هذا الجزء الهام من العالم..
مطالبة الآن وسريعا بمراجعة مواقفها لمعرفة مدى علاقتها بالظروف التي تمر بها..
على أمل أن تتضح الرؤية لما غاب طويلا أو غُيّب عنها..
***
وإن هذه الأمة..
الموصومة مع شديد الأسف بالإرهاب..
المحبطة بفعل الأشرار فيها..
عليها أن تعيد حساباتها..
في مجمل قضاياها وتواجهاتها درءا للخطر المحدق الذي ربما يكون قادما للتأثير سلبا بأكثر مما تواجهه الآن.


خالد المالك

width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
صافرة
* يبدو أن الأحداث التي حدثت مؤخراً في مواجهة عملاقي الكرة الإيطالية آي سي ميلان وإنتر ميلان والتي ضربت فيها جماهير الإنتر أبشع الصور للشغب الرياضي بإلقاء الزجاجات المشتعلة في أرض الملعب التي أصابت إحداها حارس مرمى الميلان البرازيلي ديدا وأخرجته مصاباً من الملعب لم تكن الأولى في تاريخ جماهير هذا النادي الإيطالي.
فالمعروف أن جمهور الإنتر أسوأ الجماهير الإيطالية تعصباً وشغباً على مرّ التاريخ والذي أثَّر سلباً على لاعبي الفريق، ويبدو أن جميع المحاولات التي تمت لاستعادة مكانة الفريق السابقة قد باءت بالفشل نظير التحديات التي يواجهها إداريو النادي في صد أعمال العنف لجماهير ناديهم والتي أثَّرت على مباريات الفريق في الدوري الإيطالي وفي المنافسات الأوروبية بمختلف أنواعها. ونظراً لأعمال الشغب التي صدرت مؤخراً من قبل جمهور النادي فقد قامت لجنة العقوبات الأوروبية بالمسابقة بتغريم النادي 132000 جنيه أسترليني وحرمان جمهوره من حضور مبارياته في أربع مواجهات أوروبية، ولعل هذه العقوبات لم تكن مفاجئه نظير العمل اللا أخلاقي الذي صدر من قبل جمهور النادي. ولكن السؤال هنا: هل تكفي هذه العقوبات في الحد من تصرفات جمهور نادي الإنتر الرعناء؟ بالطبع الإجابة الفورية على هذا السؤال مستحيلة ما لم نتابع بقية المنافسات للنادي وتقييم المستوى الأخلاقي لجمهور النادي، ولكن من البديهي أن تكون الإجابة بلا، حيث إن جمهور هذا النادي يعود تاريخ شغبه إلى مدة ليست بالقصيرة؛ ففي عام 2001م حرم الإنتر من اللعب في ملعبه في مباراتين أوروبيتين حين أوقف جمهور النادي مباراة بين الإنتر وفريق ألافيس الإسباني وغرّم النادي في تلك الفترة بمبلغ 33000 جنيه أسترليني، وعقب ذلك بأشهر قليلة وفي مواجهة أمام نادي أتلانتا الإيطالي ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى الإيطالية قام جمهور الإنتر بإلقاء دراجة مشتعلة من المنصات إلى أرض الملعب.
وشغب جمهور الإنتر هو امتداد لشغب الجمهور الإيطالي، ففي بداية هذا الموسم تعرض أيضاً أندريه فريسك لجرح في رأسه ولكن هذه المرة من جمهور ناد آخر وهو نادي روما الإيطالي أثناء مباراته مع نادي دينمو كييف الروسي إبان التصفيات التي أقيمت ضمن نفس هذه المسابقة. ويبدو أن الاتحاد الإيطالي في مأزق كبير للحد من العنف الحاصل من الجماهير الإيطالية والشغب الذي أثار حفيظة العديد من النقاد والمتابعين الرياضيين في القارة الأوروبية. وقد قام الاتحاد الإيطالي بتشديد أنظمة العقوبات بحق الجماهير المشاغبة للحد من العنف الرياضي الحاصل، وربما قد ينجح الاتحاد الإيطالي في الوصول إلى مبتغاه.. والأيام القليلة القادمة كفيلة بإيضاح الصورة كاملة لنجاح توجهات الاتحاد الإيطالي من عدمه.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
خارج الحدود
الملف السياسي
السوق المفتوح
استراحة
إقتصاد
منتدى الهاتف
تحقيق
مجتمعات
من الذاكرة
جزيرة النشاط
روابط اجتماعية
x7سياسة
الحديقة الخلفية
صحة وغذاء
شاشات عالمية
رياضة
تميز بلا حدود
نجوم ومحاكم
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved