Al Jazirah Magazine Tuesday  19/06/2007 G Issue 223
الصحة والتغذية
الثلاثاء 4 ,جمادى الثانية 1428   العدد  223
 

مشكلة الجيوب الأنفية وحلول غذائية

 

 

* إعداد - د. نهاد ربيع البحيري

يعاني الكثير من الناس من التهابات الجيوب الأنفية وفيها يشعر المريض ببعض الأعراض غير المستحبة مثل احتقان في الأنف وتشوش في الرؤية و صداع.. ويرى أخصائيو التغذية أنه غالباً ما يكون السبب لمشكلات بالجيوب الأنفية وجود حساسية لبعض أنواع الأغذية, وخير من يعالج هذه المشكلة هو أخصائي التغذية الذي يحدد الأغذية المسببة للحساسية ببعض التجارب والفحوص ثم يقوم بوضع نظام غذائي متوازن فيه يحذف الأغذية المسببة للمشكلة.. وإليك ملابسات المشكلة بشيء من التفصيل:

ما هي الجيوب الأنفية؟

هي تجاويف مليئة بالهواء توجد ضمن عظام الوجه، مبطنة بالأغشية المخاطية, ويتدفق المخاط من خلال قنوات هوائية دقيقة من هذه الفراغات إلى الأنف, والجيوب الأنفية هي التهاب في بطانة هذه التجاويف الهوائية, وعادة ما يتسبب في حدوث هذه الحالة عدوى بكتيرية تتطور كمضاعفات لوجود عدوى فيروسية مثل أدوار البرد العادية على سبيل المثال وقد تسببه حمى القش أو أي نوع آخر من الحساسية ويتسبب في حدوثها كذلك وجود خراج في الأسنان بالفك العلوى.

أعراضها

ونتيجة لهذا الالتهاب تتورم الأغشية المخاطية بهذه التجاويف وقد يحدث انسداد بالقنوات التي تعتبر منفذاً للإفرازات التي قد توجد بهذه التجاويف مما ينتج عنه تجمع وتراكم لهذا المخاط وحدوث نوع من الضغط على هذه التجاويف, قد يكون مؤلماً جداً، وقد يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة وتشوش في الرؤية وانتفاخ في الوجه, وبطريقة مثلى يوجد احتقان في الأنف وإفرازات أنفية لزجة ذات لون أصفر مخضر على الرغم من أنه في حالة حمى القش تحدث سيولة في إفرازات الأنف مع إحمرار وذبول في المظهر الخارجي للعين.

وغالباً ما تكون هذه الأعراض مصحوبة بصداع وفقدان لحاسة الشم، كما يشعر المريض أيضاً ببعض الألم المحيط بمنطقة العين, ويؤدي الانسداد الكامل للجيوب الأنفية إلى امتناع خروج الإفرازات من الأنف.

كم تستغرق هذه الحالة

وهل هناك علاج؟

عادة ما تستمر هذه الحالة لمدة أسبوع أو أكثر, و تفيد بعض الأدوية التي اعتاد الناس على تناولها دون استشارة الطبيب مثل المسكنات وخافضات الحرارة والإسبراي المضاد للاحتقان والأسبرين حيث تخفف من حدة الأعراض, كما تفيد أدوية الاستنشاق بما أنها تساعد على التخفيف من لزوجة الإفرازات مما يسهل خروجها من الأنف.

أما إذا كان سبب حدوث هذه الحالة هي الحساسية أو حمى القش يفضل هنا استخدام مضادات الهستامين, ولكن العدوى البكتيرية قد تتطلب مضاداً حيوياً للعلاج.

أما في الحالات الشديدة فيتطلب الأمر غسل الجيوب الأنفية تحت إشراف طبي وقد تزال الالتهابات الموجودة بالجيوب الأنفية باستخدام أنابيب خاصة. اتباع نظام غذائي للوقاية يتسبب في حدوث مثل هذه الحالات أي نوع من أنواع العدوى سواء كانت بكتيرية أو فيروسية, وفي هذه الحالة يلزم تناول الأغذية التي تساعد الجهاز المناعي على تدمير الفيروسات أو البكتيريا المتسببة في حدوث مثل هذه الأعراض, ومع ذلك فقد يكون السبب في حدوث أعراض كهذه حالات الحساسية وحمى القش والحساسية من أنواع معينة من الأغذية وفي هذه الحالة نحتاج لتحديد الأغذية المسؤولة عن هذه التفاعلات التي تسبب الحساسية وبهذا نستطيع الامتناع عن تناولها أو عدم تضمينها ضمن وجباتنا الغذائية.

أغذية مقوية للمناعة: من ضمن الأغذية التي تفيد في تقوية المناعة وإبعاد احتمال هذه الحالة المرضية ذات الأعراض المسببة الكثير من المشكلات الصحية ما يلي:

- الأغذية المحتوية على الزنك حيث يساعد تناول محتوى عال من الزنك في الوجبة الغذائية على تقوية المناعة بصفة عامة ومحاربة أي نوع من أنواع العدوى، ومن ضمن هذه الأغذية ذات المحتوى العالي من الزنك: المحار واللحوم والبيض والحبوب الكاملة والمكسرات ولجزر واللفت والمولاس (المعروف بالعسل الأسود) والبذور.

- يفيد تناول الكثير من الخضروات والفاكهة ذات اللون الأحمر والبرتقالي التي تحتوي على محتوى عال من البيتاكاروتين ومن ضمن هذه الأغذية القرع العسلي والبطاطا الحلوة والمانجو - يفيد تناول تلك الأغذية المحتوية على فيتامين (ج) كثيراً في تقوية المناعة خاصة إذا كانت حالة التهاب الجيوب الأنفية تحدث عقب أدوار البرد, فهنا يساعد فيتامين (ج) على التخفيف من حدة هذه الأعراض ومن ضمن الاختيارات الغذائية الجيدة المحتوية على فيتامين (ج): التوت والفراولة والبرتقال والليمون والجريب فروت (الموالح كلها) والكيوي بالإضافة إلى تناول الكثير من الخضروات الورقية.

- عندما تكون هناك أغذية مسؤولة عن حدوث مشكلة الجيوب الأنفية يفضل تحديد هذه الأغذية بواسطة خبير التغذية لح ذفها وبما أن هذا قد يستغرق وقتاً طويلاً يفضل الابتعاد عن أنواع معينة من الأغذية يشتبه في كونها سبباً من أسباب الحساسية ومن أكثر الأغذية اشتباها في هذا الأمر: القمح وأنواع أخرى من الحبوب والمحار ومنتجات الألبان والموالح. فمن يعاني من الحساسية يفضل الابتعاد عنها مؤقتاً حتى يقوم إخصائي التغذية بتحديد الأغذية التي يجب ابتعاده عنها بالضبط.

نصائح وملاحظات تغذوية

* يلاحظ أن الذين يعانون من حمى القش قد لا يكون السبب الوحيد هو الحساسية من بعض الأغذية ولكن قد تكون هناك أسباب أخرى مثل أنواع معينة من حبوب اللقاح تكون مسؤولة عن حدوث مثل هذه الأعراض.

* يراعى التدوين اليومي لأي عرض طارئ قد يحدث وذلك لعدة أسابيع حيث قد يساعد ذلك كله في تحديد أغذية معينة أو مجموعات من الأغذية تكون هي المسؤولة عن حدوث أعراض الجيوب الأنفية, وهنا نمتنع عن تناول هذه الأغذية أو حتى تضمينها ضمن مكونات الوجبة الغذائية أثناء الطهو.

* في حالة استبعاد أنواع معينة من الأغذية بسبب الحساسية يلاحظ أنك في هذه الحالة قد يفتقر جسمك للكثير من العناصر الغذائية الهامة لذا ينصح باستشارة إخصائي التغذية بحيث يحدد أنواعاً أخرى من الأغذية تعطى للجسم نفس القيمة الغذائية ولا تسبب الحساسية أو يساعدك على تعويض ذلك بالفيتامينات الدوائية المناسبة وبالجرعات المضبوطة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة