الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 19th October,2004 العدد : 103

الثلاثاء 5 ,رمضان 1425

سيد الشهور
تأتي يا رمضان بهياً وعزيزاً مثلما كنت..
يحفك الخير وترتفع أصوات المآذن ترحيباً بهذا القدوم الميمون..
تعود إلينا يا رمضان زائراً كريماً بعد عام من الأمل والتأمل والانتظار الطويل..
كما لو أنك جئت لتذكرنا بما انقضى من أيام بين إطلالتك القديمة وهذا القدوم الميمون وما فعلناه بينهما..
***
أهلاً بك يا سيد الشهور وأغلى الضيوف..
من يُحيى ليله ويَنشط نهاره بدعوات الصائمين والمسبحين بحمد الله..
ومرحباً برمضان نخصه بمزيد من العمل الأخروي ونتفرغ فيه للعبادة والعمل الصالح إن شاء الله..
بأمل استجابة البارئ جلت قدرته لدعائنا وتوسل كل منا بإغداق عفوه وشمول مغفرته لكل المستضعفين من المسلمين..
***
أيها الشهر الكريم..
ها أنت بيننا اليوم..
معنا في آناء الليل وأطراف النهار..
تجدد العهد معنا على مدى ثلاثين يوماً وربما أقل وتوقظنا من الرقاد وتبشرنا بما هو أبقى وأنفع لنا عند الله في الدنيا والآخرة..
فأهلاً بمقدمك ومرحباً بإطلالتك..
***
ومع عودتك..
وحيث يأتي استقبالنا لك بحجم حبنا وفرحنا بقدومك..
في دعاء لا يتوقف وعمل لا ينقضي وتسبيح وصلاة وصيام لا تنقطع..
نتوجه بها إلى من بيده ملكوت السموات والأرض بخشوع ووجل ورجاء وأمل..
نقول مرة أخرى في هذا الجو الروحاني أهلاً بك ومرحباً بعودتك..
***
ويا شهر رمضان..
نقول أيضاً..
ما أشقانا إن رحلت عنا هذا العام دون أن نسعد بروحانيتك..
أو تركتنا بعيدين عن شم الخير والرضا في ليلك ونهارك..
وما أتعسنا إذا ما ضاعت فرصة إطلالتك علينا من غير أن نستفيد منها أو أضعناها بغير ما يرضي إلهنا ويقربنا إلى رضاه وحسناته..
***
فهذا الشهر الكريم يعلمنا الكثير من الدروس والعبر..
الصبر وتحمل الجوع وإحياء الليل والنهار بالعبادات والخوف من الله..
ففي شهر رمضان..
تُعوّدُ النفس على القيام بما تساهلت فيه ببقية الشهور..
لعل وعسى أن تجد الاستجابة وتنال القبول فيكون هذا برنامجها في بقية الشهور..
***
نعم : يطل علينا شهر رمضان من جديد..
دون أن يدركه البعض ممن كان معنا في العام الماضي..
ولا ندري مَنْ مِنَّا سوف يكمله هذا العام ويدركه في العام القادم..
وكأن إطلالته بمثابة تذكرة وعظة لِمَنْ غفل منا أو تساهل بما هو مطلوب منه..
***
فيا أيها الأحباب الغائبون عنا..
يا مَنْ فقدنا رفقتهم هذا العام...
ورحلوا عن الحياة بعد أن كانوا أحبتنا فيها في شهر رمضان من العام الماضي..
دعواتنا لكم بالمغفرة والرحمة والرضا من رب غفور كريم مقتدر..
وهو دعاء الأحياء منا إلى من هو كل شيء بقبول صيامنا وقيامنا والعفو عن زلاتنا وهفواتنا وما ارتكبناه من أخطاء.


خالد المالك

ميزات عديدة للعملة الموحدة
وداعاً للدولار واليورو والين..مرحباً ب (ديي)!
* إعداد محمد الزواوي

ديي؟ إنه الاسم الذي يجمع الأحرف الأولى من العملات الثلاثة (دولار، ين، يورو) ، والتي يمكن في النهاية أن تشكل أساسيات العملة الدولية الجديدة.
وربما من الصعب أن تظهر العملة الدولية قريباً في الأسواق العالمية، ولكنه لا يزال حلما منذ القدم لبعض الاقتصاديين الذين أشاروا إلى عدة مميزات لعملية دمج ذلك الخليط من العملات الذي يصل إلى 190 عملة حول العالم في عملة دولية واحدة.
والعالم يتاجر بما قيمته 1.2 تريليون دولار من العملات المختلفة يومياً، وإذا ما اختفى ذلك السوق فإن الشركات والأفراد سوف يوفرون مئات المليارات من الدولارات سنوياً من نفقات تحويل العملات الأجنبية ونفقات تقليل المخاطر التجارية.
وهناك ميزة أخرى للعملة الدولية، فلن يوجد مزيد من أزمات العملات المحلية التي تتضاءل قيمتها مثلما حدث في كل من الأرجنتين والمكسيك وتايلاند وروسيا في السنوات الأخيرة، ولن يكون لدى أية دولة مشكلة فيما يتعلق بميزان المدفوعات أو الحاجة إلى الإبقاء على مخزون كبير من الأصول الأجنبية، مثل العملات الأجنبية أو السندات الحكومية، وذلك من أجل مواجهة أية تذبذبات حادة في السوق.
والقضاء على تذبذبات العملة يمكن أن يؤدي أيضاً إلى حدوث حالة من الاستقرار للتجارة العالمية، فالمصنعون على جانبي الأطلنطي على سبيل المثال لن يكونوا بحاجة إلى إجراء تغييرات ضخمة مثل تقليل قيمة اليورو من 1.17 دولار في عام 1999 إلى 83 سنتاً منذ عامين، ثم العودة ثانية إلى سعر 1.22 دولار.
ويمكن أن ترتفع قيمة الأسهم والأصول الأخرى في الدول التي الآن عرضة لمخاطر ارتفاع العملة والتضخم بصورة عالية عندما يصبح المستثمرون أكثر ثقة في قيمة تلك الأسهم.
وقد صرح الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي بول فولكر بأن حلم وجود اقتصاد عالمي موحد بحاجة إلى عملة عالمية موحدة.
ولكن العملة العالمية يمكن أن يكون لها سلبياتها أيضاً، فلن توجد دولة واحدة يمكنها أن تضبط سياساتها النقدية المحلية لتعالج موقفاً اقتصادياً محدداً، لذا فإن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لن يستطيعوا بعد ذلك أن يخفضوا من قيمة الفائدة لمقاومة هبوط اقتصادي حاد. وأيضاً فإن البنوك المركزية لن تكون في منافسة للحفاظ على نسب التضخم المنخفضة لنقودها، ولكن حينئذ ستبرز أهمية مشكلة الإدارة.
فإن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على سبيل المثال مستقل عن البيت الأبيض، ولكنه من صنع الكونجرس ولذلك فإنه ليس مستقلاً تماماً عن العملية السياسية.
يقول ريتشارد كوبر الاقتصادي بجامعة هارفارد الذي اقترح وجود عملة مشتركة للدول الديموقراطية الصناعية الكبرى: (لذا يتحتم على الاحتياطي الفيدرالي أن ينظر حوله دائماً ليرى كيفية استجابة الكونجرس لسياساته) .
ويعترف بأنه إذا ما كان العثور على نظام حكم جيد للبنك المركزي لدولة ما صعباً، فإن إيجاد نظام موحد للديموقراطيات الصناعية أو العالم يمكن أن يكون أكثر صعوبة.
ثم هناك الروابط الإنسانية، فإن فقد عملة البلاد هو (شيء مؤثر للغاية) كما يقول جون مارثينسن، الاقتصادي بجامعة بابسون في ولاية ماساتشوستس، ويضيف: (إنه مثل أن تفقد الدولة علمها) .
ولكن لا يزال هناك تحركات من أجل تدعيم بعض العملات، واليورو هو أكثر تلك الأمثلة وضوحاً.
كما أن هناك ثمانية من المستعمرات الفرنسية السابقة في إفريقيا اشتركت في عملة واحدة مشتركة منذ فترة طويلة، ومنذ عام 1981 قام البنك المركزي الكاريبي الشرقي بإمداد دولار الكاريبي إلى ما يقرب من 12 دولة، بما فيها أنتيجوا وباربادوس والدومينيك ومونتسيرات وسانت لوتشيا.
وفي العام القادم يخطط مجلس التعاون الخليجي لإطلاق عملة موحدة لدول السعودية والكويت والبحرين وعمان وقطر والإمارات. وفي عام 2005 تخطط منطقة النقد لغرب إفريقيا تقديم عملة الإيكو لدول غانا وجامبيا وسييراليون وغينيا ونيجيريا.
أما المؤيدون فيضغطون من أجل المزيد، ففي الشهر الماضي فكر روبرت مونديل الاقتصادي بجامعة كولومبيا والحائز على جائزة نوبل، مع مجموعة صغيرة من الاقتصاديين والمسؤولين في إنشاء عملة دولية، وذلك في مركزه الشخصي للاجتماعات في سيينا الإيطالية.
وكان مونديل المشهور بنظرياته الاقتصادية الخاصة بالإمدادات والتمويل أول من تحدث عن العملة (ديي) .
وقد عقدت رابطة العملة الدولية الموحدة مؤتمراً عن العملة الدولية في الشهر الماضي، ولكن المؤتمر لم يجذب سوى ثمانية من المتحدثين وثلاثة من الحضور، كما صرح بذلك موريسون بونباسي الذي باع وكالته للتوظيف المؤقت العام الماضي لتشكيل تلك الرابطة. وجدوله الزمني لإطلاق عملة دولية هو بحلول عام 2024.

..... الرجوع .....

الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
عواصم ودول
المستكشف
خارج الحدود
الملف السياسي
فضائيات
السوق المفتوح
استراحة
تقرير
أقتصاد
منتدى الهاتف
مجتمعات
من الذاكرة
جزيرة النشاط
روابط اجتماعية
7xسياسة
مفكرتي الرمضانية
منوعات رمضانية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved