الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 20th January,2004 العدد : 66

الثلاثاء 28 ,ذو القعدة 1424

بين أن تكون إجازاتنا هنا أو لا تكون!!
ها هي إجازة العيد قد بدأت بانتهاء الفصل الدراسي الأول لأبنائنا من الطلاب..
كلٌّ يغرد الآن خارج سرب الفصل والأستاذ والكتاب إلى دنيا الله الواسعة..
هذا يستعد للحج..
وآخر إلى ديار الغربة..
وهناك من فضل الصحراء بأمطارها وربيعها وأزهارها.
***
ومع كل إجازة..
صيفاً أو شتاء..
وما بينهما..
يحتار الفرد..
ومعه الأسرة..
عن الخيار الأفضل لقضاء الإجازة..
في ظل محدودية الفرص المتاحة له محلياً..
ليطرح كل منا السؤال المعاد والمعتاد: إلى أين الذهاب؟.
***
الإجازة حق للفرد كما هي للأسرة مثلما هي للمجتمع..
ولابد أن توظف بما يفيد الجميع..
وأن يهيأ لها من الأسباب ما يجعلنا نستمتع بها الاستمتاع الذي نريده..
وفق ما يغنينا عن السفر المتكرر إلى الخارج بمثل هذا العدد الكبير..
وبهذا نحافظ على ثروة اقتصادية هائلة ومال كبير بلادنا أولى بأن تُخص به..
وهذا لا يتحقق الا بدراسة متأنية وعلمية لظاهرة الهروب إلى الخارج.
***
فما هي أسباب ذلك؟..
ولماذا لا نطرق ما يعالج هذا الوضع؟..
بما لا يضيّق على أي منا..
أو يسلب حقه في التصرف..
أو يلغي إرادته في أخذ ما يناسبه..
من خلال نقاش وحوار يقودنا إلى تلمس الطريق الصحيح..
فهذا زمن التفكير والمراجعة لكل أمورنا دون انتقاء.
***
إنها مناسبة أن نفرح بالعيد..
وأن نسعد بإجازة الربيع..
وأن نبرمج لمثل هذه المناسبات بما يجدد في أسلوب استثمارها بغير ما اعتدنا عليه..
ولست من ينظِّر لكم..
أو يبيع عليكم الأفكار..
وإنما أكتفي بأن أعلق الجرس..
وأدعو الجميع إلى التفكير الواعي..
والتعامل مع المستجدات بمنظار المستقبل.

+++
خالد المالك

+++
المتهمة البريئة الفنانة حبيبة تؤكد لـ «مجلة الجزيرة»:
خمس سنوات في السجن ولم أفقد ثقتي بالبراءة
في انتظار فرحتي الكبرى .. والوقوف أمام أحمد زكي
في السجن قابلت وفاء مكي واستمعت لحكايات درامية مثيرة

* القاهرة سلوى محمد:
قلب موجوع بالذكريات .. وعقل مزدحم بالآهات .. وكلمات تغزلها الدموع مسطورة في دفتر حياتها منذ خمس سنوات تلك هي حالة الفنانة الشابة حبيبة التي قضت في السجن خمس سنوات من أصل عشر سنوات هي مدة العقوبة لاتهامها بقتل زوجها رجل الأعمال القطري في شقته بالجيزة خمس سنوات من الظلم قضتها «حبيبة» خلف القضبان عن جريمة لم ترتكبها.
وجاء قرار النائب العام بإخلاء سبيلها بعد اعتراف أحد الجناة الحقيقيين وهو في طريقه لبيع بعض مسروقات المجني عليه، لتظهر الخيوط الأولى في دليل براءتها الذي لاجدال فيه، ويزيح الستار عن تفاصيل وأحداث ووقائع الجريمة البشعة ويتم فتح هذا الملف من جديد.
ومنذ قرار الإفراج .. والجميع يترقب وينتظر ما تفصح عنه «المتهمة البريئة» من أسرار لم تكشف عنها من قبل ...وتزيح عن اكبر سر اهتم به كل المتابعين لقضيتها .. وأسئلة عديدة حلت بالأذهان.. لماذا اعترفت ؟ ولماذا ظلت صامتة كل هذه السنوات ؟. . الجزيرة التقتها ودار معها الحوار التالي :
* بداية نود التعرف على ملابسات القضية ؟
كنت أصور دور « سعدة» في مسلسل «السيرة الهلالية» مع المخرج مجدي أبو عميرة، وبدأنا البروفات وكنت موجودة وقتها باستمرار في مواقع التصوير.
وفي أحد الأيام اصطحبت معي إحدى صديقاتي وفوجئت بالبوليس يدخل علينا ويقبض علي ويتهمني بقتل زوجي وهو ما لم يحدث وداخل قسم الهرم مكثت أربعة أيام ودافعت عن نفسي كثيرا دون فائدة وبكل أسف حدثت أشياء كثيرة لا داعي لذكرها طوال هذه الأيام الأربعة والكلبشات في يدي في كرسي بجوار مخبر ولا أستطيع حتى الراحة ووصلت لمرحلة الانهيار الكامل وبعد ان أخذت 45 يوما حبس على ذمة القضية عملت إعادة تحقيق أكدت فيه أنني أكرهت على الاعتراف، واثبت في إعادة التحقيق ما حدث معي واستندت إلى تقرير الطب الشرعي، ولكن لم يؤخذ به بعدها بشهر نزلت المحكمة ولم ينتظروا حتى دفاع المحامي لدرجة انه لم يستطع الترافع ليأتي الحكم في القضية بسجني عشر سنوات وحتى النقض في الحكم جاءني متأخرا بعد أربع سنوات والشق المستعجل تم رفضه لوقف التنفيذ.
زواج عرفي
وتضيف حبيبة ان الطب الشرعي لم يحدد يوم الوفاة الذي قتل فيه بالضبط لانه تم اكتشاف الجثة بعدها بـ 12 يوما وكنت أقيم في شقة الزوجية كثيرا أو أعيش مع أهلي وزواجي لم يكن «كل الناس» يعلمون به وكان زواجا عرفيا.
وأذكر أن آخر اتصال بيننا كان أوائل شهر ديسمبر في عام 1998م وقبل حلول شهر رمضان بأيام ووقتها قال لي : قد أسافر لقضاء شهر رمضان في قطر وسأقوم بالاتصال بك وهو ما لم يحدث وكنت اتصل به واجد جهاز الانسرماشين يرد علي .. وفوجئت بعد 12 يوما ما فيش خبر عنه، فقد أصبت بالذهول عندما سمعت خبر مقتل زوجي ورغم ان زواجي منه لم يتعد 4 شهور ولم اعرف عنه كل شيء عن أعدائه أو خصومه ولكن في هذه المدة التي عشت معه فيها لم أجد سببا واحدا كي يموت بهذه البشاعة.
ضريبة النجومية
* تحدثت عن ملابسات القضية .. لكن لم تتطرقي للحديث عن بداية حياتك الزوجية، وكيف تعرفت على زوجك الراحل؟
تعرفت عليه أثناء عرض مسرحية بهلول في اسطنبول مع الفنان سمير غانم.. فوجئت به يرغب في التحدث معي ومن البداية أوضح رغبته في الارتباط بي، لكني كنت أخشى ان يقلل هذا الارتباط من طريقي نحو النجومية التي كانت أهم عندي ولم ييأس هو من رغبته.. فتأكدت من صدق مشاعره لي.
وبعدها قررت الزواج منه شريطة ان يكون زواجا سريا لا يعلم به أحد غير أسرتي وللعلم كان والده يعلم بهذه الزيجة وكان أول المهنئين.
* وهل أنت نادمة على زواجك منه؟
اكتشفت انه كان خطأ كبيرا لأني كنت صغيرة في السن.
أمل البراءة
* وكيف مرت عليك الخمس سنوات داخل أسوار السجن ؟
قضيتها في عذاب أليم، وانتظار لكلمة الحق، وكان دعائي إلى الله ان يظهر الحق.. وفي الفترة الأولى لي في السجن أصبت بانهيار ولا أكلم احدا أو أرى احدا أيضا.. وكانت حالتي صعبة جدا.. حتى أمر مأمور السجن بذهابي للكشف الطبي وكانت حالتي صعبة جدا.. بعدها بدأت اشعر بالهدوء النسبي قليلا بالإضافة إلى أنه اصبح أمرا واقعا ولا جدال فيه.
ورغم كل هذا لم افقد الأمل من ظهور براءتي وكان عزائي الوحيد زيارة أسرتي الدائمة لي.
* وماذا عن يومك .. كيف كنت تقضينه داخل السجن ؟
كنت دائمة الذهاب إلى المكتبة وأدرس اللغة الإنجليزية خاصة ان هناك مشروعاً لمحو الأمية للسجينات فقدمت طلبا لمصلحة السجون أن تكون هناك دراسة للمرحلتين الإعدادية والثانوية للاتي لم يكملن تعليمهن بحيث عند خروجهن من السجن يكون لديهن شهادة يعملن بها.
وهذا ساعدني على استثمار الوقت، وللعلم المعاملة داخل السجن كانت حسنة ومختلفة تماما عما نشاهده على شاشات التليفزيون والسينما.
*وهل قابلت الفنانة وفاء مكي؟
التقيت بها في بداية مجيئها أول ما جاءت سلمت عليها .. وللعلم كنت مرشحة للعمل معها في مسلسل قبل تلك الأزمة ولم يكن لي نصيب وقالت لي «شوفتي الدنيا صغيرة ازاي» فشددت من أزرها وكانت تصبرني أصبرها عندما نلتقي بالصدفة في الحوش أصافحها لأنها كانت في عنبر وأنا في عنبر آخر، ولم استطع توديعها قبل خروجي، حيث جاء قرار النائب العام لمصلحة السجون بإخلاء سبيلي مع وقف تنفيذ الحكم.
وكل ما أتمناه الآن هو الحصول على البراءة بسرعة بحكم محكمة النقض لأن الحكم القضائي الذي صدر ضدي لا يلغيه إلا حكم قضائي.
*وكيف تلقيت خبر الإفراج عنك؟
كنت أسأل عن أوراقي وهل أنا ضمن الذين شملهم قرار العفو الجمهوري ممن قضوا نصف المدة أو العقوبة داخل السجن لحسن السيرة والسلوك بمناسبة عيد الفطر.. فوجدتهم ينادون عليّ قبل دخول المكتب المخصص لذلك ويقولون لي « حبيبة أنتي طلعت براءة» فلم اصدق وقتها لأني علمت بأن جلسة النقض لم تتحدد بعد .. فوجدتهم يقولون لي قد قبضوا على القاتل الحقيقي وأنت براءة فتيقنت وقتها فقط بأن الموضوع حقيقي فجريت على عنبر الأموال العامة لوجود أصدقائي الكثيرين هناك ومعهم الجرائد فتأكدت من صحة ما قيل لي فحمدت الله كثيرا وقلت أخيرا ظهرالحق ثم أرسل مأمور السجن في طلبي هناك.
* من المؤكد خروجك من هذه التجربة بدروس كثيرة ... فماذا تقولين؟
أهم درس هو قربي من ربي كثيرا.. ثقتي بنفسي ازدادت وأصبحت قوية فعلا بالإضافة إلى الصبر وزيادة إصراري وعزيمتي اكثر من الأول وتخليت عن عاطفتي وأصبحت عقلانية جدا والتأني وعدم التسرع في اتخاذ أي قرار اقدم عليه بعد ذلك.
وعدم الخوف من أي شيء غير الله وان مبدأ الزواج العرفي خطأ كبير.
*رغم قصر عمرك الفني الذي لم يتجاوز عاما واحدا قبل تلك المحنة إلا انك اشتركت في العديد من الأعمال الفنية فماذا عنها ؟
قبل هذه المحنة كان عمري الفني عاما واحدا فقط قدمت خلاله سبعة أعمال هي فوازير عمو فؤاد 97 وفوازير جيهان نصر وفوازير يونس شلبي في العام نفسه وكان آخر عمل مسرحية «بهلول في اسطنبول» ومسرحية «أحلام ياسمين» وسهرة تليفزيونية بعنوان «جريمة في قصر العدالة» ومسلسل «أسرار خاصة» و«حواديت» للأطفال ومسرحية «ذات الرداء الأحمر» للأطفال أيضا قدمت على جميع مسارح محافظات مصر.. وكان مقررا ان تعرض لأطفال الحجارة بفلسطين.
حياتي ... فيلم حقيقي
* هل تفكرين في العودة مرة أخرى للتمثيل؟
ان شاء الله سأحاول بعد فترة راحة واستجمام.. واريد استرداد عضويتي في النقابة «المهن التمثيلية» وأرجو من المسئولين مساعدتي في هذا الشأن في رد عضويتي خاصة وأنني كنت حاصلة على تصريح عمل مؤقت ومنتسبة للنقابة أتمنى ان تتحول حكايتي الحقيقية إلى فيلم سينمائي لأنها قصة واقعية نادرة الحدوث وسوف يعجب بها الجمهور خصوصا لو قمت بدور البطولة فيها وياريت أجد المؤلف والمنتج الذي يتحمس لهذا المشروع .
*ومن تتمنين الوقوف أو التمثيل أمامه في الفترة القادمة ؟
النجم الكبير احمد زكي.
*وما هي أحلامك في المستقبل؟
الستر والصحة وتحقيق الذات من خلال عملي الذي سأعطيه كل اهتمامي في الفترة القادمة .

..... الرجوع .....

الجريمة والعقاب
الفن السابع
الفن العربي
المنزل الانيق
رياضة عالمية
الصحة والتغذية
الملف السياسي
فضائيات
حوار
السوق المفتوح
استراحة
تقرير
أقتصاد
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
طب
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved