الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 20th January,2004 العدد : 66

الثلاثاء 28 ,ذو القعدة 1424

بين أن تكون إجازاتنا هنا أو لا تكون!!
ها هي إجازة العيد قد بدأت بانتهاء الفصل الدراسي الأول لأبنائنا من الطلاب..
كلٌّ يغرد الآن خارج سرب الفصل والأستاذ والكتاب إلى دنيا الله الواسعة..
هذا يستعد للحج..
وآخر إلى ديار الغربة..
وهناك من فضل الصحراء بأمطارها وربيعها وأزهارها.
***
ومع كل إجازة..
صيفاً أو شتاء..
وما بينهما..
يحتار الفرد..
ومعه الأسرة..
عن الخيار الأفضل لقضاء الإجازة..
في ظل محدودية الفرص المتاحة له محلياً..
ليطرح كل منا السؤال المعاد والمعتاد: إلى أين الذهاب؟.
***
الإجازة حق للفرد كما هي للأسرة مثلما هي للمجتمع..
ولابد أن توظف بما يفيد الجميع..
وأن يهيأ لها من الأسباب ما يجعلنا نستمتع بها الاستمتاع الذي نريده..
وفق ما يغنينا عن السفر المتكرر إلى الخارج بمثل هذا العدد الكبير..
وبهذا نحافظ على ثروة اقتصادية هائلة ومال كبير بلادنا أولى بأن تُخص به..
وهذا لا يتحقق الا بدراسة متأنية وعلمية لظاهرة الهروب إلى الخارج.
***
فما هي أسباب ذلك؟..
ولماذا لا نطرق ما يعالج هذا الوضع؟..
بما لا يضيّق على أي منا..
أو يسلب حقه في التصرف..
أو يلغي إرادته في أخذ ما يناسبه..
من خلال نقاش وحوار يقودنا إلى تلمس الطريق الصحيح..
فهذا زمن التفكير والمراجعة لكل أمورنا دون انتقاء.
***
إنها مناسبة أن نفرح بالعيد..
وأن نسعد بإجازة الربيع..
وأن نبرمج لمثل هذه المناسبات بما يجدد في أسلوب استثمارها بغير ما اعتدنا عليه..
ولست من ينظِّر لكم..
أو يبيع عليكم الأفكار..
وإنما أكتفي بأن أعلق الجرس..
وأدعو الجميع إلى التفكير الواعي..
والتعامل مع المستجدات بمنظار المستقبل.

+++
خالد المالك

+++
أمراض القلب والأوعية الدموية ( 2 من 2)
طرق الوقاية .. ووسائل العلاج

* إعداد: د. محمد أبو خميس (*)
في الحلقة الماضية قمنا بعرض فكرة موجزة عن التركيب الترشيحي والوظيفي للقلب والأوعية الدموية في محاولة للمساعدة على إدراك واستيعاب ملابسات الإصابة بأمراض القلب. كما تم التعرض لعدد من الأمراض القلبية الشائعة مثل أمراض الصمامات، مرض الشريان التاجي، النوبة القلبية، هبوط القلب، والذبحة الصدرية.
ولمسببات هذه الأمراض..
في الحلقة الثانية والأخيرة سنكمل ما بدأناه.. ونعرض أولا لمرض ارتفاع ضغط الدم. ثم نأتي إلى طرق الوقاية من أمراض القلب، والوسائل المتبعة لمعالجة هذه الأمراض.
ارتفاع ضغط الدم
(Hypertension High Blood
Pressure)
يتم قياس ضغط الدم من خلال قياس الضغط أو الدفع داخل الشرايين مع كل نبضة للقلب.
إن ضغط الدم لايكون ثابتاً على الدوام، فيرتفع ضغط الإنسان لدى ممارسة الرياضة أو عندما يكون مضطرباً، بينما ينخفض الضغط وقت الراحة.
ويعتبر ذلك استجابة طبيعية للتغييرات في الأنشطة، والمزاج العاطفي، كما يمكن أن يتأثر ضغط الدم بعمر الإنسان والعلاجات، والمتغيرات الحياتية والوظيفية. إن ارتفاع ضغط الدم يعني أن الضغط في الشرايين يكون أعلى من المعدل الطبيعي، بعض الناس يبقى ضغط الدم عالياً لديهم في أغلب الأوقات، وبعض الناس يرتفع ضغط الدم لديهم فقط عند الذهاب إلى الطبيب لأنهم يشعرون بالانفعال العصبي ، وتسمى الحالة ( أعراض البالطو الأبيض) وبصرف النظر عما إذا كان ضغط الدم مرتفعاً لأي سبب ، فالذي يحصل أن الدم يضخ في مواجهة جدران الشرايين بقوة أكبر من الطبيعي المعتاد.
قياس الضغط
يتم قياس ضغط الدم بطريقة سريعة وسهلة بواسطة جهاز قياس ضغط الدم (سفيجمومانوميتر Sphigmomanometer ) حيث يتم ربط الحزام المفرغ للجهاز حول الجزء الأعلى من الذراع ، ومن ثم الضغط حتى ينتفخ الحزام ويقف تدفق الدم في الشريان عدة ثوان، ثم يرخى مفتاح الحزام حتى يسمح للدم بالاندفاع في الشريان، وبالطبع يتم سماعه بواسطة السماعة الطبية ( ستيثوسكوب Stethoscope ).
إن صوت الضربة التي تسمع أولاً وتسجل على جهاز الضغط تمثل الضغط العالي للشريان الانقباضي Systolic ويمثل الضغط العالي في الشريان ظاهراً على هيئة انقباضات القلب، ويبدأ الدم في التدفق.
أما الصوت الأخير الذي يسمع ، وكأنه زيادة هواء تخرج من لفة الحزام يسمى الضغط الأصغر الانبساطي Diastolic .
ويمثل الضغط الأصغر الذي يبقى في الشريان عندما يبقى القلب في حالة راحة بين النبضات .
متى يعتبر ضغط الدم عالياً
ضغط الدم المثالي هو أقل من 120/80، وضغط الدم الطبيعي يكون أقل من 130/85، وضغط الدم الطبيعي العالي يكون بين 130/85 و139/89.
ضغط الدم العالي
ينقسم إلى 3 مراحل:
المرحلة الأولى: 140/90 و159/99.
المرحلة الثانية: 160/100 و179/109.
المرحلة الثالثة:أعلى من أو يساوي 180/110.
كيف يعرف الإنسان
أن لديه ضغط دم عالٍ
قد لا يتمكن الإنسان في الغالب من الشعور أن لديه ضغطا عاليا، والحقيقة أن العديد من الناس لديهم ضغط دم عال ولا يعلمون بذلك، ويتم تأكيد تشخيص ضغط الدم العالي عند قياسه من قبل الطبيب أو أحد مقدمي الرعاية الصحية، وتأكيدالتشخيص والحصول على نتائج دقيقة. يتم بعد قياس ضغط الدم خلال ثلاث زيارات للعيادة على الأقل بين كل منها أسبوع أو أكثر، وقبل الفحص يجب أن يجلس الإنسان ويستريح لمدة لا تقل عن 5 دقائق ، بدون تدخين ، ولا شرب كافيين خلال الثلاثين دقيقة السابقة قبل قياس الضغط ، ومن المناسب الاحتفاظ بسجل لضغط الدم في المنزل ، ويمكن للمرضى قياس ضغط الدم بأنفسهم بواسطة جهاز خاص بالمنزل ، بعد أخذ التعليمات والإرشادات من الطبيب أو الممرضة وتفاصيل أكثر عن ذلك.
أهم المشكلات الصحية التي يسببها ارتفاع ضغط الدم
إذا لم يتم معالجة حالة ارتفاع ضغط الدم يمكن أن تؤدي إلى حالات أخرى أهمها: تصلب الشرايين النوبة القلبية هبوط القلب إضرار بالكلية السكتةالدماغية اعتلال وعائي محيطي مثل ضعف الدورة في الساقين نزيف في الشعيرات الدموية في العين.
الفئات الأكثر استعداداً للإصابة بضغط الدم العالي
أي إنسان يمكن أن يصاب بضغط الدم العالي ولكن بعض الناس يكون لديهم استعداد أكثر من غيرهم للإصابة بارتفاع ضغط الدم ومن هذه الفئات :الناس من عائلات أصيب أحد أفرادها بضغط الدم العالي النساء الحوامل النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل من هم فوق 35 عاماً من العمر الذين لديهم وزن زائد المدمنون على تعاطي المشروبات الكحولية المدخنون الذين يأكلون طعاماً غنياً بالدهون ، والأطعمة المالحة والمخللات.
نصائح للأشخاص الذين يعانون
من ارتفاع ضغط الدم
تناول الطعام المتوازن قليل الدهون وقليل الملح والتركيز على الخضروات والفواكه الطازجة والألياف إنقاص الوزن إلى الوزن الطبيعي ممارسة النشاطات الرياضية بانتظام التوقف تماماً عن التدخين الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية تناول علاجات الضغط حسب تعليمات الطبيب يجب قياس الضغط بانتظام .
أعراض أمراض القلب
كما لاحظنا بعد هذا الاستعراض فإن أمراض القلب حالات متداخلة ومشتركة في الغالب في المسببات والأعراض وإجراءات الوقاية والعلاج وتشمل الأعراض العامة مايلي: صعوبة أو قصر في التنفس وقلق تعب وعدم ارتياح وضعف شديد دوار ودوخة أو إغماء في بعض الحالات بسبب نقص الدم في المخ شعور بثقل وضغط وآلام في الصدر تحت عظمة القفص الصدري ( الذبحة الصدرية )، وقد تمتد الآلام إلى الكتف الأيسر والذراعين والظهر والرقبة والحنجرة والفكين خفقان في القلب ( عدم انتظام أو سرعة ضربات القلب ) زيادة سريعة في وزن الجسم ( أكثر من كيلو جرام واحد يومياً ) تورم في الكعبين والأقدام (أوديما) بسبب حجز الكلية للسوائل والماء غثيان تعرق انتفاخ البطن وسوء الهضم والشعور بالغصة وحرقة المعدة الشعور بضربات قوية في الصدر تغيير في نمط النوم أو المشي المفاجئ ليلاً بسبب هبوط القلب ، وينبغي هنا مراعاة مايلي :
* لدى بدء الشعور بأي من هذه الأعراض أو غيرها لابد من سرعة مراجعة الطبيب ، أو استدعاء الإسعاف العلاجي إذا لزم الأمر ، فالانتظار أو التأخير يزيد من الخطر على القلب ، ويقلل من فرص الحياة.
* قد يعتقد البعض بأن بعض هذه الأعراض هي لمشكلات صحية أخرى فيحاول العلاج الذاتي للأعراض باستخدام الأسبرين ، أو مضادات الحموضة، أو طلب نصيحة الآخرين مما قد يزيد الحالة سوءاً .
* قد تستمر الأعراض في بعض الحالات القلبية لمدة 30 دقيقة أو أكثر، ولا تتحسن إلا مع الراحة والعلاجات، وان سرعة علاج حالة النوبة القلبية مثلاً وفتح الشريان المسدود أمر في غاية الأهمية للحد من المخاطر.
* هناك بعض حالات القلب مثل نقص التروية ، أو النوبة القلبية ، واضطراب ضربات القلب يمكن أن تحدث أحياناً بدون أعراض وتكون ساكنة لدى معظم المرضى وبصفة خاصة لدى مرضى السكري.
* يتمكن الطبيب المختص من تشخيص أمراض القلب لدى الفحص الطبي المبدئي ، وسماع صوت القلب وقياس ضغط الدم وقياس النبض ، أو طلب إجراء بعض الفحوصات والاختيارات التشخيصية مثل تخطيط القلب الكهربائي Electrocardiogram (ECG) اختيار الجهد قسطرة القلب تخطيط صدى القلب Echocardiogram تصوير بالرنين المغناطيسي Magnetic Resonance Imaging (MRI) أشعة عادية للصدر صورة بالمواد المشعة دراسة بعض أنزيمات الخلايا دراسات فسيولوجية كهربائية للقلب مراقبة عبر جهاز العرض خزعة من عضلة القلب .. وغيرها، حسب الحالة وشدتها وخطورتها.
وسائل الوقاية
وعلاج أمراض القلب
نظراً لأن هناك احتمال إصابة أي إنسان بأحد أمراض القلب، فإن الوقاية من حالات القلب واكتشافها وعلاجها مبكراً أمور في غاية الأهمية والخطورة ، خاصة إذا ما علمنا أن هناك الملايين في العالم يعانون من أمراض القلب ، وان الإحصائيات مذهلة ومخيفة، وعادة ما يعاني الناس أولاً من ارتفاع ضغط الدم ،وبعضهم يصاب بمرض القلب بسبب مرض السكري ، وآخرون لديهم سرعة نبضات القلب أوعدم انتظامها ، ولقد زادت حالات القلب بين النساء وأصبحت مريضات القلب يشكلن نسبة مئوية عالية.
وتعتبر أمراض القلب السبب الأول للوفاة في أمريكا وقد لوحظ أن أمراض القلب التي تصيب الإنسان أكثر من الإصابة بالسرطان والحوادث والأيدز مجتمعة.
والسكتة الدماغية تعتبر الأولى الأكثر شيوعاً للوفاة وان واحداً من بين أربعة أمريكيين لديهم ارتفاع ضغط الدم الذي يعتبر حالة خطرة لأنه في الغالب لايعطي أي تحذير بعلامات أو أعراض، كما أن مرض القلب التاجي يتسبب في إصابة5 ،1 مليون حالة نوبة قلبية، وأن ثلث هؤلاء مصيرهم الوفاة، والأكثر قلقاً أن هذه النسبة يكون مصيرهم الوفاة قبل وصولهم إلى المستشفى.
ولنستعرض الآن أهم وسائل الوقاية والعلاج:
1 وضع برنامج جيد للوقاية من أمراض القلب :
قد يتضمن مايلي :
ضرورة قيام الجهات الصحية والعلمية المختصة بالاهتمام بالإجراءات التالية:
إجراء الأبحاث العلمية والدراسات الاكلينيكية والاستقصائية عن أمراض القلب ومتابعة انتشارها في المملكة .
التوعية والتثقيف الصحي للمجتمع بكل السبل والوسائل الممكنة، حيث أصبح من الضروري في حياتنا المعاصرة على كل إنسان تجهيز نفسه بالمعلومات والمعرفة الشخصية عن طريق السمع والبصر عن العمليات الفسيولوجية المختلفة مثل سرعة القلب ، قياس النبض ، قياس ضغط الدم ، أخذ درجة حرارة الجسم وغيرها فمثل هذه الإجراءات تمكّن الفرد في الغالب لاكتساب خبرة تساعده على معرفة أية متغيرات فسيولوجية مرضية قد تحدث ، ومتابعة ما يطرأ على صحته ، والتصرف على ضوء النتائج .
توفير الرعاية الاكلينيكية المكثفة والهادفة للإسعاف والعلاج والوقاية.
الكشف المبكر للحالات القلبية.
الاهتمام بمرض القلب التاجي وتكراره لدى الأطفال ، والبالغين ، وكبار السن .
إقامة دورات تدريبية على إسعاف وعلاج أمراض وحالات القلب .
أية إجراءات مفيدة أخرى قد يرى أخصائيو القلب اضافتها، وينبغي الاهتمام بالتخطيط وتنفيذ هذا البرنامج الوقائي من قبل المختصين المدربين في أقسام القلب في المستشفيات المختلفة، والتنسيق مع جمعية أمراض القلب والإسعاف، ومركز أمراض القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وأن يعمم على جميع المستشفيات ، والمراكز الصحية ، وأقسام الإسعاف والعناية المركزة لأمراض القلب ، وأن يشرف على تنفيذه أطباء تم تدريبهم جيداً ليتمكنوا من بذل ما بوسعهم للمحافظة على صحة قلب المواطن.
2 الحد من عوامل الخطر:
حيث إن أمراض القلب أصبحت شائعة وتهدد حياة الإنسان ، وأن بعضها يبقى ساكناً بدون أعراض حتى يصل إلى مرحلة الخطر، كان من المهم التأكد من العوامل التي تضع الإنسان في خطر والعمل على تلافيها ، ومن حسن الحظ فإن الأبحاث الطبية قد حددت العوامل والحالات التي تزيد من خطورة الإنسان لأمراض القلب ومن حسن الحظ أيضاً أن معظم هذه العوامل يمكن السيطرة عليها وتغييرها أو تعديلها.
إن عوامل الخطر ذات العلاقة بنشوء أمراض القلب يمكن تقسيمها إلى نوعين :
* أولاً : عوامل الخطر التي لايمكن تغييرها وتشمل :
الوراثة : وتشمل تاريخ العائلة بوجود حالة مرض القلب المبكر ( قبل سن 60عاماً ) مثل مرض الشريان التاجي أو نوبة قلبية ، أو ذبحة صدرية ومن الصعب تحديد الأسباب لأمراض القلب الوراثية حيث تختلف في كل حالة فقد يكون من أسبابها عيوب في الكروموزومات التي تحمل المعلومات الجينية وقد تكون مصحوبة بأمراض قلب وراثية، وقد يكون السبب إصابة الأم الحامل بالعدوى في شهور الحمل الأولى مثل الحصبة الألمانية.
الجنس : أن يكون ذكراً ، أو أن تكون أنثى بعد سن اليأس ، وأن يزيد العمر عن 45 عاماً للرجال و55 عاماً فأكثر للنساء .
* ثانياً : عوامل الخطر التي يمكن تعديلها والسيطرة عليها:
على الرغم من التقدم الطبي العظيم، وما تحقق في علاج أمراض القلب، فان تغيير نمط الحياة وعادات الفرد للأفضل لازالت هي طريقة فعالة للوقاية والحد من تقدم المرض والإقلال من المخاطر والأضرار القلبية،وتشمل هذه العوامل مايلي :
1 ارتفاع ضغط الدم : ( أكثر من 90/140) ويتم السيطرة عليه والاحتفاظ بضغط دم طبيعي من خلال اتباع نظام الغذاء الصحي، والاقلال من الصوديوم في الطعام ، وباستخدام العلاجات .
2 ارتفاع الكوليسترول ( ارتفاع الكوليسترول الضار LDL ، وانخفاض نسبة الكوليسترول الجيد HDL ) في الدم ، ويتم السيطرة عليه من خلال التنويع في الطعام واتباع نظام غذائي غني بالألياف والنشويات، وقليل الكوليسترول والدهون، أو اللجوء إلى استخدام علاج الكوليسترول في حالة عدم السيطرة على مستويات الكوليسترول بالغذاء الصحي، وتزداد الخطورة إذا تعدت نسبة الكوليسترول عن 240.
وقد ثبت أن تخفيض نسبة الكوليسترول بنسبة 10% ينجم عنه ما يعادل خفض 30% من حالة مرض القلب التاجي .
3 التدخين : أهم عوامل الخطر لأمراض القلب لما له من علاقة مباشرة على زيادة خطر النوبة القلبية ومضاعفاتها، والمدخنون معرضون أكثر من ضعفين لخطر أمراض القلب وبخاصة النوبة القلبية، وحسب دراسة منظمة الصحة العالمية ، فإن مرض القلب التاجي يقل حدوثه بنسبة 50% في العام الأول من الإقلاع عن التدخين ولابد من الإشارة هنا أيضاً إلى تجنب شرب الكحول لما له من مخاطر مماثلة .
4 السمنة : حيث تجعل القلب يعمل بجهد أكبر ، والعيش تحت خطر متزايد لارتفاع ضغط الدم ، والكوليسترول ، والاستعداد للإصابة بداء السكري. الأمر الذي يستلزم الالتزام بالحمية الغذائية (الغذاء الصحي المتوازن ) وبرنامج الرياضة الهادف إلى انقاص الوزن إلى الوزن المثالي ، وتحسين الصحة .
5 قلة الحركة والنشاط والرياضة: إن ممارسة الرياضة والالتزام ببرنامج رياضي منتظم ومناسب للشخص وحالته يساعد على الاحتفاظ بمستوى جيد من الحيوية والطاقة وانخفاض الكوليسترول، وضبط الوزن، وضبط السكر في الدم ، فضلاً عن التخلص من الهم والتوتر والضغوط .
6 داء السكري : لأن ارتفاع سكر الدم ذو علاقة مباشرة بتقدم مرض الشريان التاجي ، ولهذا فمن المهم السيطرة على ارتفاع سكر الدم من خلال الالتزام بالغذاء الصحي ، وممارسة التمارين الرياضية ، واستخدام العلاجات .
7 الضغوط النفسية والانفعال والغضب ( المزاح الشخصي )، فان عدم السيطرة على الضغوط والغضب له علاقة في زيادة خطورة الإصابة بأمراض الشرايين التاجية ، مما يتطلب معه تعلم مهارة ضبط النفس وإدارة الوقت ، والاسترخاء ، والرياضة البدنية.
8 مكافحة عدوى الجهاز التنفسي: لمنع دخول البكتريا إلى مجرى الدم كما سبق وأشرنا، ومن حسن الحظ فإن جميع هذه العوامل بيد الإنسان وبمقدوره السيطرة عليها، والتحكم بها ، والحد من مخاطر أمراض القلب ، من خلال أخذ زمام المبادرة والحيطة والحذر واتباع الوسائل الوقائية، والأمل كبير في أن الإنسان الذي يتخذ قراراً يستحق الاهتمام باتباع العادات الصحية للقلب فليطمئن ولا داعي للقلق على قلبه .
3 العلاج الدوائي :
توصف العلاجات من قبل الطبيب المختص حسب طبيعة وحدة مرض القلب ، ووجود مشكلات أخرى، فمثلاً في مرض القلب التاجي تستخدم الأدوية التي تمنع مستقبلات بيتا الادرينالينية (Beta Blockers)في نهايات الأعصاب لتخفيف العبء عن القلب، ولتخفيض تكرار النوبة القلبية، وكذلك استخدام النتروجلسرين والنترات الأخرى لارتخاء الشرايين، كما توصف علاجات أخرى لتحليل وتكسير أو منع الجلطات ، ومنع الصفيحات الدموية من التجمع والالتصاق بطبقة البليك وتثبيتها ، ومنع حدوث حالة نقص التروية، ومن المهم جداً سرعة إعطاء العلاجات من أجل الحد من حجم الضرر ، ومن هذه العلاجات الأسبرين والهيبارين ، أو أية علاجات أخرى لإذابة الجلطة ، وأدوية أخرى مضادة للصفيحات الدموية، أو أدوية تجمع بين العلاجات السابقة، كما أن هناك علاجات أخرى أثناء وبعد النوبة لتهدئة عمل القلب وتحسين وظيفته ،وتوسيع الأوعية الدموية ، وتخفيف الألم ، وللوقاية من سرعة أو اضطراب ضربات القلب المهددة للحياة، وبالنسبة لمرضى الصمامات الذي قد يؤدي إلى خطر التهاب الغشاء المبطن للقلب لابد من الوقاية والحماية من التعرض لعدوى التهاب اللوزتين والحنجرة وعلاجها جيداً ، ولابد أيضاً من العناية الجيدة بالأسنان واللثة ، وتناول العلاجات بانتظام وخاصة المضادات الحيوية حسب تعليمات الطبيب المختص .
4 الإجراءات الجراحية والعلاجية الأخرى :
الكثير من المرضى يمكنهم السيطرة على حالتهم من خلال إجراء تغيرات في نمط الحياة والعلاجات، ويمكن لأخصائي القلب التوصية بالجراحة للمرضى الذين تستمر إصابتهم بحالة الذبحة الصدرية المتكررة والمعيقة على الرغم من استخدام العلاجات، وكذلك للناس الذين وجد لديهم انسداد شديد في الشرايين التاجية.
ومن أهم الإجراءات الجراحية ما يلي :
1 استخدام البالون لإصلاح وتقويم الأوعية الدموية الجراحي BallonAngioplasty : تستخدم القسطرة بإدخالها في الشريان الضيق، ويثبت بالون دقيق في نهاية القسطرة ، ويعمل البالون على توسيع أو فتح الشريان وتحسين ممر تدفق الدم، ثم يتم إزالة البالون عن القسطرة، والواقع فإن عملية الاصلاح هذه ليست عملية جراحية، حيث يتم إجراؤها والمريض يقظ.
وقد تستمر من ساعة إلى ساعتين وإذا فشلت العملية بتوسعة الشريان ، أو في حالة حدوث أية مضاعفات فان جراحة التحويلة قد تكون ضرورية .
2 جراحة التحويلة للشريان التاجي Bypass : في هذه الجراحة تؤخذ توصيلة الوعاء الدموي من الساق أو من الصدر ، ويتم تركيبها وتثبيتها جراحياً على الشريان المسدود ، وتحل محل المنطقة المسدودة.
وفي حالة وجود أكثر من شريان مسدود ، يمكن عمل تحويلة على كل منها، وبهذا يتمكن الدم من المرور حول المنطقة المسدودة ، وتزويد القلب بالدم الكافي وعلاج آلام الصدر .
3 الصدمة الكهربائية : في حالة عدم تمكين العلاجات من السيطرة على عدم انتظام النبض ، فان الحالة تتطلب استخدام الصدمة الكهربائية، والتي يمكن اجراؤها على جدار الصدر مقابل القلب، وتساعد هذه الصدمة على استعادة النبض الطبيعي .
4 تثبيت منظم دائم لسرعة القلب : يرسل المنظم نبضات كهربائية صغيرة إلى عضلة القلب ( والمنظم عبارة عن جهاز منظم للنبض فيه مولد للنبض حيث يحتوي على بطارية وكمبيوتر دقيق جداً ) كما تسمح أسلاك الجهاز أيضاً بإرسال الإحساس بالنشاط الكهربائي للاحتفاظ بسرعةالقلب المناسبة، كما يمنع المنظم القلب من بطء ضرباته، وقد تم تحديث وتطويرهذا الجهاز، وتم تصميم جهاز لضبط إيقاع القلب وتحسين وظيفته .
5 زرع جهاز منظم لنبض القلب ويزيل الخفقان : جهاز متقدم يستخدم مبدئياً لعلاج زيادة ضربات القلب البطيني ، والخفقان البطيني ، وهما حالتان تهددان الحياة، يقوم الجهاز بمراقبة إيقاع القلب بطريقة مستمرة ، فيكشف الجهاز زيادة سرعة القلب غير الطبيعية، كما يزود العضلة القلبية بالطاقة لجعل القلب يعود لينبض بإيقاع طبيعي .
6 جراحات أخرى للقلب: هناك جراحة خاصة للقلب قد تكون ضرورية لعلاج هبوط القلب وتحسين وظيفته، أوجراحة لإصلاح مرض القلب الذي يسبب ضربات القلب ، وتصحيح الخفقان الأذيني ، أو جراحة لاصلاح الصمامات وإعادة تشكيل شرفات الصمام مثل دعم الصمام التاجي بواسطة حلقة خاصة، وفي حالة تسرب الصمام الأورطي فقد يتطلب الأمر إجراء جراحة لتغييره واستبداله، وعندما تحدث حالة هبوط القلب بعد النوبة القلبية فقد يتم الدمج بين جراحة التحويلة ، وعملية إصلاح الصمام، وعملية إزالة المنطقة الميتة من أنسجة عضلة القلب، ويطلق عليها جميعاً جراحة إصلاح احتشاء القلب، وفي هذه الحالة يخضع المريض إلى رقابة ورعاية خاصة للإقلال من أعراض هبوط القلب وتحسين وظيفته.
7 عملية زراعة القلب Heart Transplant : ويوصى بإجراء هذه العملية الجراحية عندما تصبح حالة هبوط القلب شديدة وخطرة، وقبل وضع المريض على قائمة نقل القلب، فإنه يخضع لإجراء فحوصات واختيارات بدقة وعناية فائقة، ويقوم فريق متعدد التخصصات وعلى مستوى عال من التدريب والخبرة من أطباء القلب ، والممرضات والمشرفات الاجتماعيات ومختصي الاخلاقيات الحيوية وغيرهم، ويقوم هذا الفريق بمراجعة التاريخ الطبي والاجتماعي للمريض، ونتائج الاختبارات التشخيصية، والاختبارات النفسية من أجل التأكد من أن حالة المريضة تمكنه من الحياة وتحمل إجراء العملية، ثم التزام الفريق بالرعايةالفائقة والمستمرة لكي يتاح للمريض العيش حياة صحية طويلة وحالما يتم الموافقة على مناسبة المريض تبدأ عملية البحث عن المتبرع في عملية طويلة ومقلقة وبالتعاون مع أهل المريض والأصدقاء لمساعدة المريض أيضاً للسيطرة على حالته ، مع أن المستشفى يتابع عمليات الاتصال للحصول على القلب، وعند الحصول على متبرع لابد من التأكد من أنه في حالة جيدة، المهم تتم عملية نقل القلب للمريض بشكل معقد يمكن أن تأخذ حوالي 10 ساعات، ويبقى المريض في المستشفى حوالي 3 أسابيع، ويجب على المريض أن يأخذ أدوية اخماد المناعة طول حياته حسب تعليمات الطبيب .
8 جراحة التحويلة الثنائية : وفي هذه الجراحة تستخدم عينة وريدين بدلاً من واحد وقد أظهرت نتائج البحث المنشورة عن استخدام وريد واحد أو اثنين في عمليات جراحة التحويلة ، وبعد مراقبتها من قبل العلماء خلال فترة عشر سنوات وبمقارنة المعلومات بعد تلك الفترة الطويلة للمرضى ، فقد وجد أن تحويلة الوريدين كانت أحسن وأفضل من تحويلة الوريد الواحد، كما وجد أيضاً أن المرضى أكثر من 65 عاماً يمكنهم إجراء عملية تحويلة القلب بنتائج جيدة وان السن وحدها ليست السبب لتجنب إجراءالجراحة للمرضى المسنين .
5 مراجعة أخصائي القلب بانتظام :
ويتم ذلك بموجب مواعيد من 46 أسابيع بعد النوبة القلبية ، أو الذبحة الصدرية، أو مرض الصمامات ، وحسب تعليمات الأخصائي ، وإجراء بعض الاختيارات التشخيصية التي يطلبها في فترات منتظمة، مع مراعاة استدعاء الطبيب في حالة الشعور بأعراض القلب الرئيسية المذكورة سابقاً ، أو زيادة حدتها ، واتباع توصيات وارشادات الطبيب المختص، كما يوصى مريض القلب بحمل بطاقة في محفظة الجيب عن حالة القلب لديه ، والتي تحتوي على كافة المعلومات المفيدة والأدوية والعلاجات التي يتناولها.
6 الجديد والأبحاث المتقدمة :
تم التوصل إلى تطوير قوالب حديثة وهي قوالب التنظيف بالدواء Drug elutingstents ويمكن أن تصبح هذه التقنية أكبر فتح جديد في علاج أمراض القلب، وهذه القوالب عبارة عن أنابيب سلك شبكية دقيقة يتم إدخالها في الجزء المسدود في الشريان التاجي فيفتح الشريان ويتحسن تدفق الدم، بينما القوالب الأخرى المتعارف عليها فقد أثبتت أنها أداة مفيدة في فتح الشرايين التاجية، ولكن تعاود الشرايين وتقفل مرة أخرى ، بل ويتكرر انسدادها عدة مرات، بينما قوالب التنظيف الدوائية مغلفة بالأدوية التي تمنع نمو الخلايا حول القالب، وبهذا تكون أكثر فاعلية من القوالب العادية في إبقاء الشريان مفتوحاً .

+++
(*) مركز الأبحاث.. مدير عام الخدمات الصحية لتعليم البنات (سابقا)

+++

..... الرجوع .....

الجريمة والعقاب
الفن السابع
الفن العربي
المنزل الانيق
رياضة عالمية
الصحة والتغذية
الملف السياسي
فضائيات
حوار
السوق المفتوح
استراحة
تقرير
أقتصاد
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
طب
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved