Al Jazirah Magazine Tuesday  20/02/2007 G Issue 207
تميز بلا حدود
الثلاثاء 2 ,صفر 1428   العدد  207
 

أيها الأزواج
احذروا ابتزاز الأنثى!
بقلم: لحن الخلود

 

 

الأخ خالد المنيف السلام عليكم قرأت مقالك في مجلة الجزيرة التابعة للصحيفة بذات الاسم يوم الثلاثاء الماضي بعنوان (شينه يا خالد)، بصراحة حال صديقك مع زوجته هو ما يدور في أذهان كثير من الرجال، وفي المقابل عدد النساء أيضا وإن اختلفت التفاصيل والمشترك بينهما هو التوهان والتخبط بسبب عدم معرفة الأسباب، وبالتالي القيام بتصرفات متهورة وتقديم التبريرات من أطراف أخرى ليتكرر الخطأ دون أن يصلا للنتيجة المرجوة.

مجرد تعظيمك لإنجازات زوجة صديقك ومسايرة الصديق في عقليته التي لا تعترف بالوسط يعد إشارة غير مريحة لفهم المشكلة من حق الرجل أن يجد الإنسانة التي تفهمه وتعامله بندية وتحترم عقله الذي يبحث عن الشريك الفاعل الذي يجبره على احترامه ويبهره بما يملكه ولا يملكه هو لماذا يجب أن يرضى الرجل بابتزاز المرأة؟!

لماذا هذه المساومة.. لا أرد عليك كل أوامرك مجابة وأنت السيد المطاع ولكن حللني من مسؤولية التفكير والحوار ومعرفة ما ترغب والأخذ والرد فأنا لا أرغب في إجهاد نفسي وأنت فوق كل هذا لم تختارني إلا عندما حزت صفات الإنسانة المبرمجة بنجاح ومع هذا الوضع المسكوت عنه وعند أول إشارات معرفة المشكلة يأتي التخدير من أطراف يتوقع منها بعد النظر والتفكير العميق.

ويبدأ الخيال بالعمل أن فكرت في غير زوجتك فلن تجد إلا التعالي واللسان الطويل والتمرد على أوامرك ليتم التبرير لتصرفات الزوجة أو حتى عدم معرفة السبب في شخصيتها السلبية هل هي التربية المهزوزة في بيت أهلها أم الصدمة من الزوج وعدم الثقة في تغييره ويبتلع الرجل مشاكله ويعزف عن الحصول على أبسط حقوقه لأن الثمن سوف يدفعه من راحته وكرامته! وبالمقابل يحدث نفس الشيء مع المرأة فعند محاولة تغير وضعها تأتيها النصائح الرجال لا يتغيرون بل لا يستحقون الجهد في تغييرهم أنت أفضل من غيرك يكفي أنه يصرف عليك ولا يضربك!

ما هذا؟.. أعدنا للحياة توازنها سيدي أجزم أن ما ينقص صديقك ليس الجمال والذي تصور أنه الحل لما يفتقده ولن تكون النتيجة حتى وإن تزوج ملكة جمال وهو بهذا التفكير وهي تملك نفس الصفات الرتيبة للزوجة الأولى إلا الملل بعد أيام الرجل يبحث عن إنسانيته عن النصف الآخر الحقيقي والطبيعي لا توجد امرأة قبيحة حقيقة، فعند كل امرأة نقاط جمال والتعود يجعل الجميلة والقبيحة شكلاً وشيئاً واحداً، لكن ما يعانيه صديقك هو البرود المعنوي والحسي لامرأة جردت من إنسانيتها ووجدت المبرر لذلك مع رجل لا يقل عنها بروداً وجموداً في فكرة المحرر.

* نشكر الأخت لحن الخلود على تواصلها، ونفيدكم أن الصفحة وقبلها قلوبنا تتسع لاختلاف الرأي وتحتضن مشاركاتكم ووجهات نظركم حيال ما يطرح في الصفحة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة