Al Jazirah Magazine Tuesday  20/03/2007 G Issue 211
الافتتاحية
الثلاثاء 1 ,ربيع الاول 1428   العدد  211
 
قمة الرياض.. انتظار للآتي!

 

 

يقترب مؤتمر القمة العربي - وهو المؤتمر الأهم بين المؤتمرات السابقة - من موعد انعقاده، فتبدأ معه الآمال تتكاتف وتتضاعف وتزيد نوعاً وعدداً، في ظل مناسبة المكان وحسن التوقيت وحكمة القيادة التي ستكون لها رئاسة اجتماعات هذا المؤتمر المهم.

***

فالعالم العربي يموج بالحروب والصراعات، بما دمَّر قدرات دوله وأخَّرها إلى الوراء سنين طويلة، بينما كان على دولنا أن تتطور وأن تتقدم إلى الأمام في كل مجالات الحياة بعيداً عن وضعها المبكي الذي تمر به الآن، فيما هناك دول العالم الأخرى تتنافس على الصدارة في الإنجازات وفي العمل المتواصل الجاد لبلوغ أهدافها.

***

ومن دون أن يكون هناك تعاون بين القادة العرب، واتفاق فيما بينهم على الأهداف، ومن دون أن تكون هناك منهجية وسياسات سليمة تحكم علاقاتهم بعضهم ببعض وعلاقاتهم بالدول الأخرى، وهو ما نتطلع كشعوب عربية إلى إنجازه ليكون ثمرة من ثمرات قمة الرياض، فإن المستقبل يؤذن بما هو أسوأ مما نحن فيه الآن.

***

هناك أخطاء على امتداد الوطن العربي، غير أنه بإمكان قادتنا معالجتها..

وهناك سياسات أصبح من الضروري ومن المصلحة أن يعاد النظر فيها عاجلاً غير آجل..

وما لم تفكر دولنا قادة وحكومات وشعوباً بالمستقبل الغامض الذي يثير الخوف، فإن هذا التشرذم بين دولنا من جهة، وبين مواطني الدولة الواحدة من جهة أخرى، سيعرضنا جميعاً إلى ما هو أسوأ.

***

ومؤتمر الرياض يأتي كما لو أنه فرصة للجميع لتداول الرأي والتشاور والتعبير عن وجهات النظر المختلف حولها للوصول إلى نقاط تفاهم تنقذ دولنا من الحالة التي تمر بها باتجاه التصعيد نحو البناء لا الهدم، وإلى التطور وليس إلى التخلف، وفي تثبيت الأمن والاستقرار لا إلى زعزعته وإشعال النار على كل ما هو جميل في دولنا.

***

إن أمتنا وهي تعلق آمالاً كباراً على هذا المؤتمر، وإذ تنتظر منه قرارات حاسمة وفاعلة لمعالجة ما يحتاج إلى علاج من أوضاعها، فهي على يقين بأنه لن يتم ذلك إلا بالتخلص من هذا الكابوس الذي أطبق على كل شيء، فأعماها عن أخذ الطريق الصحيح، وستظل هذه الآمال باقية وحية في أذهان شعوبنا ثقة منهم بالقادة العرب في تحمل مسؤولياتهم في هذا الزمن الصعب.

***

وكل ما نتمناه، والرياض تستعد لاستضافة هذا المؤتمر، وعبدالله بن عبدالعزيز تتشرف القمة العربية برئاسته، أن تأتي القرارات والتوصيات بمثل ما نتمنى وننتظر ونتطلع، فليس أجمل ولا أروع من أن يكون هذا المؤتمر حاسماً في أخذ القرارات الصحيحة التي تنفذ ويلتزم الجميع بها؛ لتعطي الاطمئنان لنا على أن هذه الأمة موعودة بتحقيق أهم آمالها وهو الأمن والاستقرار والعيش الكريم.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب «2» ثم أرسلها إلى الكود 82244

خالد المالك


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة