Al Jazirah Magazine Tuesday  26/02/2008 G Issue 255
فنون
الثلاثاء 19 ,صفر 1429   العدد  255
مقص الرقيب
الكاميرا الخفية

- أصبحت الكاميرا الخفية قاسماً مشتركاً بين كثير من القنوات، فهي قادرة على جذب المشاهد من ناحية ثم إنها منتج جاهز من ناحية أخرى، إذ إن قنواتنا في العادة لا تقوم بإنتاجها، لكن تظل مشكلتها الأساسية في أنها تستجلب دون النظر في فحواها بدقة لذا فإنها قد تحمل من الأفكار، وربما اللقطات، ما لا يكون مناسباً لبيئتنا، ويبدو أن كثيرا من القنوات لا تكلف نفسها عناء مراجعتها وإنها تقوم فقط بشرائها وبثها. فماذا لو قمنا فقط بتمحيصها والتدقيق فيها أو لو قمنا بإنتاجها وفق ظروف تناسبنا.

****

- قناة الشارقة تحمل على عاتقها هماً ثقافياً كبيراً، وهي جديرة بهذا الدور وقادرة على أدائه، فمنذ انطلاقتها ظلت تحاول أن تقدم عملاً ثقافياً راقياً ومواكباً، على الرغم من أن العمل الثقافي لا يحقق مردوداً إعلانياً يغطي على الأقل تكاليفه، وإن كانت هناك بعض القنوات التي تحاول إفراد مساحات ثقافية مناسبة إلا أن الشارقة تبقى الوجهة الأولى للمثقف العربي، وما يحمد للقناة أنها استطاعت أن تنأى بنفسها فعلياً عن الجهوية والإقليمية والحزبية وتكون منبراً ثقافياً حراً ومقبولاً.

****

- الخطوة التي قامت بها بعض القنوات مؤخراً والمتمثلة في دبلجة أعمال تركية، تحسب لهذه القنوات، وتكمن النقاط الإيجابية في التجربة في أنها تفتح أفق المشاهدة على العربية على ثقافة أخرى تسهم بلا شك في تحقيق إضافة قل تأثيرها، وبالقطع هي أن تكون تجربة سالبة بالصورة التي رأينا في المسلسلات المكسيكية لتلاقينا مع الأتراك على الأقل في المشترك الديني.

****

- نشرات الأخبار في معظم القنوات باهتة، يتم نقلها من الوكالات من دون إضفاء روح القناة الخاصة عليها، يتضح ذلك عندما تقارن الطريقة التي يقدم بها الخبر عبر أغلب القنوات ومنها الإخبارية المتخصصة أو القنوات الكبرى عامة.

***

- بعد مرور عدد من السنوات على أول بث له ما زال مسلسل الحاج متولي يحظى بمتابعة عالية، فمن خلال القصة محكمة السبك والتصعيد الكوميدي الواعي، قدم لنا المسلسل نموذجاً للعمل الكوميدي الذي يسبر أغوار المجتمع ويعالج قضاياه، دون السقوط في التهريج ومحاولات الإضحاك من أجل الإضحاك فقط.

****

- ما زال البعض يخلط بين الحوار والسب والشتائم، فتطالعك القنوات بمن يحملون أعلى الدرجات العلمية ويشغلون أرفع المناصب، لكنهم يسقطون بسرعة في دوائر الشتم والسباب، ولا نستطيع أن نلقي باللائمة على هؤلاء وحدهم في مثل هذه الأمور، فلو لم تتح هذه القنوات لهؤلاء الفرصة لكي يمارسوا هذه السلوكيات ولولا اهتمامها وتركيزها على استضافة أكثر الذين عرف عنهم أنهم أصوات عالية دون مضمون، لولا هذا وذاك لما ترسخت لدينا ثقافة الشتم والسباب. ولما أصبح هؤلاء هم نجوم الساحة السياسية والفكرية لدينا.

****

- الجدية التي تميز بها محمد منير هي التي أوصلته إلى هذه المكانة ومكنته من المحافظة عليها، فمنير منذ بداياته وهو يلتزم نهجاً مدروساً محدد الغايات، فلم تجرفه موجات التهريج والابتذال وظل مؤمنا برسالته وبانجيازه للجمهور كما يقال الذي يميز هذه التجربة هو أنها على الرغم من انحيازها للجمهور فإنها لم تسقط في شراك أي من الأيدولوجيات .

الخبر عبر أغلب القنوات ومنها الإخبارية المتخصصة أو القنوات الكبرى عامة.

* بعد مرور عدد من السنوات على أول بث له ما زال مسلسل الحاج متولي يحظى بمتابعة عالية، فمن خلال القصة محكمة السبك والتصعيد الكوميدي الواعي، قدم لنا المسلسل نموذجاً للعمل الكوميدي الذي يسبر أغوار المجتمع ويعالج قضاياه، دون السقوط في التهريج ومحاولات الإضحاك من أجل الإضحاك فقط.

* ما زال البعض يخلط بين الحوار والسب والشتائم، فتطالعك القنوات بمن يحملون أعلى الدرجات العلمية ويشغلون أرفع المناصب، لكنهم يسقطون بسرعة في دوائر الشتم والسباب، ولا نستطيع أن نلقي باللائمة على هؤلاء وحدهم في مثل هذه الأمور، فلو لم تتح هذه القنوات لهؤلاء الفرصة لكي يمارسوا هذه السلوكيات ولولا اهتمامها وتركيزها على استضافة أكثر الذين عرف عنهم أنهم أصوات عالية دون مضمون، لولا هذا وذاك لما ترسخت لدينا ثقافة الشتم والسباب. ولما أصبح هؤلاء هم نجوم الساحة السياسية والفكرية لدينا.

* الجدية التي تميز بها محمد منير هي التي أوصلته إلى هذه المكانة ومكنته من المحافظة عليها، فمنير منذ بداياته وهو يلتزم نهجاً مدروساً محدد الغايات، فلم تجرفه موجات التهريج والابتذال وظل مؤمناً برسالته وبانحيازه للجمهور كما يقال الذي يميز


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة