الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 22nd July,2003 العدد : 43

الثلاثاء 22 ,جمادى الاولى 1424

ناصر السلوم نموذجاً
أفرحني هذا الاحتفاء الجميل والمتكرر بالدكتور ناصر السلوم وزير المواصلات السابق..
مثلما أسعد الكثيرين لأنه يحمل دلالات كثيرة من بينها تأصيل المبادئ المثالية لشاغل الوظيفة القيادية في الدولة..
وهي سنة حميدة اعتدناها وتعوّدنا عليها ونكبر في داعميها ومشجعيها حرصهم على استمرارها..
***
ولا أذكر أن أحداً قد سبق ناصر السلوم فيما حصل عليه من تكريم بهذا المستوى..
وهو وإن لم يلغِ من ذواكرنا أن آخرين قد حصلوا من قبل على حقهم في هذا التكريم..
إلا أن تكريم السلوم كان الأبرز والأسرع والأكثر تميُّزاً.
***
فماذا ينتظر مسؤول كبير كناصر السلوم وقد انتهت فترة خدمته على رأس وزارة بحجم وزارة المواصلات أكثر من أن يكرمه سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز في حفل مَهيب حضره في أبها جمع كبير من المواطنين؟
***
وأي تكريم يأخذ بُعدَه الإنساني والأخلاقي إذا لم يُقَلْ في المسؤول المكرم ما قاله سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز في حق ناصر السلوم من أن سموه يشهد بنزاهته وإخلاصه رغم البلايين من الريالات التي مرت بين يديه؟
***
كثير من المقالات الصحفية ضمن تكريم الرجل كُتبت عنه وعن إنجازاته ونزاهته وإخلاصه وقد خُصَّ بها دون غيره..
كما أن أحاديث المجالس تحدثت كثيراً عن الوزير الذي ترك الكرسي وهو في قمة العطاء والجهد والحرص على خدمة الوطن الغالي..
***
وما قيل وما سوف يُقال الآن ومستقبلاً عن الطرق والمواصلات في المملكة سوف يكون اسم ناصر السلوم ضمن الكوكبة الأبرز وأحد الرموز الذين حققوا هذا الإنجاز الكبير.
***
وضمن الاعتراف بجهد الآخرين في تكريم السلوم، فقد كان الوزير الجديد الدكتور جبارة الصريصري شهماً ونبيلاً ومنصفاً وهو يتحدث بإسهاب عن زميله بتلك الكلمة الوثيقة وقد أكد فيها على مكانة السلوم ودوره في إنجاز شبكة الطرق على نحو ما نراه اليوم..
***
وبمثل هذا التفكير الواعي من الدكتور الصريصري، فإن وزارة المواصلات النقل وقد خسرت وزيرها ناصر السلوم، فإنها قد كسبت جبارة الصريصري باختياره من بين كم هائل من المؤهلين والقادرين من أبناء الوطن ليكون على رأس الهرم وزيراً جديداً في واحدة من أهم وزارات الدولة.
***
شكراً للدكتور ناصر السلوم على ما أعطى.. وتهنئة للدكتور جبارة الصريصري على هذه الثقة.. ودعاء خالص وصادق من محب لهما بالتوفيق.
+++++++++++++++++++++++++++
خالد المالك
+++++++++++++++++++++++++++
المستوطنات تجسد للعنجهية الإسرائيلية
* أميرا هاس*

إن الشعب الإسرائيلي في اشتياق إلى فترة راحة طويلة الأمد من الهجمات الفدائية الفلسطينية داخل الخط الأخضر ومن إطلاق صواريخ القسام الفلسطينية، وتلك الهدنة سوف تكون بمثابة إراحة لأعصاب الإسرائيليين الذين يشعرون بالقلق على أبنائهم وبناتهم الذين يعملون داخل المناطق الفلسطينية.
كما يتوق الفلسطينيون في المقابل إلى فترة الهدوء ذاتها من إطلاق النارالذي تقوم به القوات الإسرائيلية على أي فرد تجده يتحرك بين المنازل المحطمة في خان يونس ورفح أو في الأراضي التي تم إخلاؤها بطول الحدود وبساتين الفاكهة التي تم اقتلاع أشجارها.
كما أنهم يريدون وقفا لغزو الدبابات الإسرائيلية لمناطقهم السكنية والصواريخ التي تطلق على السيارات الفلسطينية داخل شوارع المدن المزدحمة، كما أنهم يتوقون إلى رجوع الحياة إلى طبيعتها وفتح الطرق التي تسير بطول قطاع غزة.
وبذلك يستطيع المواطنون الفلسطينيون الذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم في مواعيدهم.
كما سوف يتمكنون من توصيل المواد الخام اللازمة للبناء في المناطق السكنية، ويأمل مسؤولو السلطة الفلسطينية أن يحدث تحسن سريع في الأوضاع، لما سيكون له من تأثير هام على تأكيد سيطرتها على الأراضي الفلسطينية أمام مختلف الجماعات الفلسطينية المسلحة.
ولكن بالرغم من ذلك فإن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تشعر بتشكك حول فرص النجاح، وهم يعلمون لماذا؛ فالجيش يعلم تمام العلم أنه لكي يشعر كل من الفلسطينيين في الضفة الغربية والجيش بالتغيير فيجب على الجيش أن يزيل كافة الحواجز والمتاريس بين القرى والمدن،وإلغاء كافة القيود المرورية السابقة، وذلك من شأنه أيضا التأكيد على مصالح المواطنين الإسرائيليين الذين يعيشون في مستوطنات الضفة الغربية والتي تكاثرت بصورة كبيرة في السنوات العشر الأخيرة؛ لذا فإن كل ذلك يبدو في الوقت الحالي محض خيالات.
فهل سيتم تفكيك متاريس معبر قلنديا؟ هل سيتم إزالة الأسلاك الشائكة التي تدور حول القرى في جنوب رام الله؟ هل سيتم إزاحة الأسوار التي تم إغلاقها في قلقيلية وطولكرم ونابلس؟ هل سيتم السماح للمواطنين الفلسطينيين بقيادةسياراتهم على الطرق السريعة والفرعية؟
دعونا نفترض أن القوات الإسرائيلية سوف تعيد حرية التحرك المحدودة التي كانت قبل سبتمبر 2000 إلى وضعها السابق. ونجحت السلطة الفلسطينية في المقابل في منع الجماعات المسلحة من خرق وقف إطلاق النار.. ثم ماذا؟ هل يتوقع أحد في إسرائيل أن يشعر الفلسطينيون بالامتنان لمجرد السماح لهم بمغادرة المناطق السكنية المحصورة، لدرجة أنهم لن يروا ما يحدث أمام أعينهم؟
أما ما سيحدث أمام أعينهم فهو استمرار التوسع في المستوطنات والتي هي عملية النقل غير الشرعي لسكان قوة محتلة إلى مناطق تقوم باحتلالها؛ المستوطنات هي عملية سرقة لاحتياطي الأرض الفلسطينية الحيوية بالنسبة للمدن والقرى الفلسطينية؛ إن تلك المستوطنات بمثابة اغتصاب السيادة على مصادر المياه التي لا يمكن الاستغناء عنها، إنها عبارة عن التحكم في الطرق؛ إن المستوطنات هي كل ما سبق بل ويزيد.
تلك المستوطنات تمثل كل ما يرمز للعنجهية الإسرائيلية والتي نمت وتزايدت على مر السنين على جانبي الخط الأخضر، لقد أصبح من البديهي الآن أن "أراضي الدولة الإسرائيلية" هي فقط لليهود، وأن الفرد الفلسطيني يحتاج إلى نصيب أراض أقل وإلى مياه أقل مقارنة باليهود، وأنهم لا يستحقون أو يحتاجون إلى نفس البنية التحتية أو وسائل الإعاشة الممنوحة لليهود (انظر إلى القدس الشرقية وقرى الخليل)؛ وأن الفلسطينيين يعيشون هناك فقط لأن الإسرائيليين هم من سمح لهم بالعيش هناك، وليس لأن ذلك من حقهم.
إن المستوطنات تثير المشاعر العميقة بالإهانة تلك المشاعر التي يشعر بها أي فرد قرر نظامه الحاكم أنه يساوي أقل بكثير جدا من مواطن آخر يعيش في البلد ذاته.
تلك المشاعر التي يشعر بها الفلسطيني في كل يوم من جراء التفرقة التي تمارس ضده، بل كل دقيقة من كل يوم؛ إنها نفس السياسة التغريبية التي مورست لتغريب المواطن في بلده وإهانته، ضد السود في جنوب إفريقيا وضد السود في الولايات المتحدة أو تلك التي مورست ضد اليهود في أوروبا الشرقية.
إن مؤسسة الدفاع الإسرائيلية تعلم جيدا لماذا هي متشككة في نجاح اتفاق وقف إطلاق النار؛ لأنه عندما يرى الفلسطينيون مثلهم مثل أي إنسان آخر أنهم يستطيعون قيادة سياراتهم لمدة 10 كيلو مترات في 7 دقائق فقط، بعدما كانوا يقودون المسافة ذاتها في خمسة أيام، سوف يلاحظون أيضا ازدهار ونمو المستعمرات والمستوطنات على أراضيهم، وسوف يرون أيضا الجيش الإسرائيلي وهو يحوطهم ويحميهم.
+++++++++++++++++++++++++++
* "هآرتس"
+++++++++++++++++++++++++++

..... الرجوع .....

اعرف عدوك
فن الادراة
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
عواصم ودول
داخل الحدود
الملف السياسي
فضائيات
السوق المفتوح
معالم عالمية
المقهى
أماكن
استراحة
أقتصاد
ظواهر
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved