الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 24th February,2004 العدد : 69

الثلاثاء 4 ,محرم 1425

الافتتاحية
لقد آن الأوان!
مثلما أننا نهتم بمظهر المدينة من حيث الشكل والنظافة في المبنى والطريق والألوان بما في ذلك المجسمات الجمالية..
ومثلما أن أي إخلال بذلك سوف يكون مصدر إزعاج لكل القاطنين في المدن والمستخدمين للطريق والساعين أبدا للبحث عن الصور الجميلة..
فإننا في مقابل ذلك نطالب الأمانات والبلديات والمجمعات القروية بشيء من الاهتمام والحرص على تحقيق المزيد مما نتمناه.
***
ذلك أن أي مظهر لايراعي أذواقنا ولايحترم رغباتنا سوف يقابل من المجتمع بالنفور والملاحظة والنقد المتواصل ضمن التعبير الحر بعدم الرضا او القبول بهذه الحالة التي نتحدث عنها..
بما يعني أن هاجس الجهات المسؤولة يجب أن يكون في الحرص على التواصل مع شرائح المجتمع للتعرف على اهتمامات أفراد المجتمع ومتطلباتهم وتحقيقها لهم.
***
وبافتراض أن العناية بمدننا وقرانا قد قطعت مرحلة متقدمة من حيث الشكل العام والمواصفات التي تنسجم مع اهتمامات المواطنين..
وعلى افتراض أن الملاحظة قد انحصرت في أضيق حدودها في ظل إصغاء الجهات المسؤولة إلى صوت المواطن والإبلاء لإنجاز الكثير من تطلعاته..
فإن هذا لايلغي أو يوقف تواصل المواطن بالجهة المسؤولة للمطالبة بالمزيد ضمن جدولة تأخذ بالأهم قبل المهم من اهتماماته.
***
هذه خاطرة..
أحاول بها ومن خلالها أن تكون مدخلا لأقول شيئا عن موقف المرور من سيارات تؤذي العين بمظهرها ومستوى نظافتها الخارجية ومدى توفر متطلبات السلامة فيها..
فيما هي تجوب الشوارع جيئة وذهابا بمظهرها هذا وفي بطء شديد يعرقل حركة السير ويعرض المارة ومن هم في سياراتهم للخطر.
***
وأنا هنا لا أستثني في هذه الخاطرة من ملاحظتي تلك السيارات الفارهة ذات الموديلات الجديدة والألوأن الزاهية التي ربما تصور أصحابها أنهم غير معنيين بهذا الكلام..
مثلما أنني لا أستهدف بها السيارات القديمة من حيث الجودة والسعر والموديل، إذ إن المقصود والمعني من إثارة هذا الموضع كل سيارة تتخلى عن شروط السلامة وتستعرض في الشارع بما هي عليه من افتقار لعنصر النظافة والاهتمام بالمظهر العام.
***
وبذلك فإن حجم الغضب سوف يكون أكبر ويتضاعف أكثر حين تتكاثر الملاحظات وتمتد إلى قطاعات أخرى كالمرورمثلا بفعل الإهمال أو عدم المبالاة..
كما أن غياب المحاسبة هو ما عرض هذه القطاعات إلى الكثير من التشويه، وهوبالتالي ما أخفى ذلك الذي يريح العين ويسر الخاطر من الجماليات المطلوبة.
***
ليت إدارة المرور إذًا توقف السيارات التي تخلو من توفرمتطلبات السلامة..
وتلك التي تبدو في مظهرها مؤذية للآخرين..
بوضع غرامات محددة وتصاعدية لمن لا يلتزم بقواعد المرور..
فقد آن الأوان لذلك.


خالد المالك

وسط محاولات تستهدف تشويه هويتنا الدينية
إعلامنا الاسلامي ..لماذا هو الاضعف ؟!

* القاهرة وكالة الصحافة العربية
تدور آراء ومناقشات كثيرة حول نظرية التفوق الإعلامي الغربي، البعض يعترف بها كحقيقة، في ظل عدم امتلاك الامكانيات الإعلامية التي يملكها الغرب وبالتالي كتب علينا أن نستقبل الثقافات التي تختلف مع مبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا.. والبعض الآخر يرفض هذا التفكير مطالباً بضرورة القضاء على هذه النظرية بإنشاء بنية إعلامية قوية، خاصة بعد دخولنا عصر الأقمار الصناعية، وبالتالي أصبح من السهل إنشاء قنوات إعلامية ذات طابع إسلامي تناهض تلك القنوات التي تشوه هويتنا الثقافية والدينية بل وتحاول القضاء عليها.
فما هو السبيل لوجود إعلام إسلامي يرد على القنوات التي تعتبر الإسلام عدوها الأول وكيفية إصلاح مفهوم الشباب والإعلاميين بل والدعاة أنفسهم والبعد عن الفرعيات، وبناء استراتيجية إعلامية مستقبلية ذات مصداقية تركز على الأحداث الهامة ؟
د. محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري يحذر من التحديات الكبيرة التي تواجه الإسلام والمسلمين في الوقت الحاضر، مشيراً إلى أنه تم تجنيد ترسانة الإعلام الغربية لتشويه صورة الإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم، خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي الذي كان يمثل العدو التقليدي القديم للغرب، وأصبح العدو البديل الآن هو العالم الإسلامي فيتحدثون عما أسموه بالقنبلة الذرية الإسلامية وتهديدها للعالم الحر وينسون القنبلة اليهودية في إسرائيل أو الهندوسيين في الهند أو المسيحيين في الغرب أو الشيوعية في الصين.
وأضاف (زقزوق): إن الإعلام الإسلامي يتحمل مسؤولية ضخمة في هذا المجال فعليه أن يوقظ الهمم ويشحذ الفراغ ولا يكتفي بالضرب على أوتار القلوب وإلهاب المشاعر بل ينبغي أن يخاطب العقول وأن يسهم بفاعلية في مكافحة السلبيات والتركيز على الأولويات والارتفاع بوعي شباب الأمة وعدم الدخول في جدل عقيم حول الهامشيات.
ويتوقف د. (زقزوق) أمام عدة نقط مهمة على طريق بيان واجبات الإعلام الإسلامي في مواجهة المشكلات والتحديات التي تواجهه، وأهمها ضرورة مواجهة الفراغ الفكري لدى شباب الأمة بالأفكار الإيجابية الإسلامية وإلا فالشباب سيصبح عرضه لتقبل ما يرد إليه من أفكار مختلفة يروجها الآخرون، كما أننا مطالبون بوضع خطة مزدوجة للمواجهة الفكرية تسير في اتجاهين متوازيين، أحدهما توضيح المفاهيم الإسلامية والكشف عن الأخطاء الشائعة وثانيهما مناقشة الأفكار الهدامة وإبراز الرد العلمي عليها.
ويؤكد د. (زقزوق) أنه لا يجوز للإعلام الإسلامي أن يغفل عن مواجهة التأثيرات العميقة للإعلام الغربي في عقلية أبناء الاقليات الإسلامية، فهذه الأجيال من أبناء المسلمين في الغرب تكاد صلتها بلغتها وثقافتها الإسلامية تكون متلاشية وتعريف الشباب بالمفكرين الأصلاء والمؤلفات الإسلامية الرصينة التي تحمل أفكاراً مضيئة مع استخدام شتى الألوان والوسائل الإعلامية لتوضيح الحقائق الإسلامية والرد على الشبهات.
غربلة الإعلام المحلي
أما د. أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق فيؤكد على أهمية دور الإعلام الإسلامي ورسالته في الفترة القادمة، حيث تنعقد عليه آمال عظيمة ولا بد من الوقوف على حقيقة هذا الدور فالذي لا يستطيع أن يصلح نفسه وذاته لن يستطيع أن يبلغ الكلمة إلى الغير بمعنى أنه هو نفسه في حاجة إلى مراجعة ودوره في حاجة إلى معالجة الكثير من السلبيات التي أعثرت بعض شرائحه، فالكلمة أمانة والقلم في يد صاحب الكلمة سلاح يمكنه أن يدافع به عن عقيدته وأمته وعن وطنه الإسلامي ويمكنه أن يضرب به الآخرين وأن يمزق عرض الأبرياء، وبالتالي فنحن في أشد الحاجة إلى التنقية العامة للبيئة الإعلامية حتي يمكننا مواجهة أعدائنا وأعداء عقيدتنا بما اخترعوا من وسائل لهو تصرف المسلمين عن دينهم وكتاب ربهم وتفجيراتهم للقضايا الفرعية والجزئية لإحداث الفجوة والفتنة بين المسلمين.
وأشار (هاشم) إلى أن عصرنا الآن هو عصر الفضاءات المفتوحة والتحدي الحضاري مما ينبغي معه وجود ميثاق شرف بين وسائل الإعلام وبين الدول وأن يكون هناك تحصين لأبنائنا الشباب وأن تكون هناك مواجهة حقيقية لهذا البث الذي يحمل المخاطر من كل جانب، ولن نفي بهذا الواجب العظيم إلا بإعلام إسلامي غيور مخلص يجعل كل جهوده لخدمة نشر الإسلام ولتوحيد الأمة وليس لضرب المسلمين بعضهم ببعض وتمزيق صفوفهم.
استراتيجية مستقبلية
من جانبه يؤكد د. علي عجوة عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة على ضرورة بناء استراتيجية مستقبلية للإعلام الإسلامي في ضوء التغيرات المتلاحقة التي تفرض على المخططين والمنفذين المواءمة المستمرة بين الخطط التفصيلية والتطورات الإعلامية السريعة في عالم الغد، خاصة مع التفوق الكبير لوكالات الأنباء العالمية على وكالات الأنباء المحلية في جمع ونشر الأخبار والأفكار والمعلومات.
وأضاف د. (عجوة) أن التحديات التي تواجه الإعلام الإسلامي يمكن حصرها في أربعة أمور كبرى تحتاج إلى جهود كبيرة لمواجهتها وإضعاف أثارها مرحلياً تمهيداً للتغلب عليها وتحقيق التفوق في المستقبل القريب، وتتمثل في قوة الاتصال الغربي والسيطرة التي يتفوق من خلالها على العالم كله، وكذلك الدعاية الصهيونية التي تستفيد من سيطرة الإعلام الغربي وتتحكم فيه لتحقيق أهدافها الخاصة.
كما تساهم أوضاعنا في إضعاف إعلامنا وإتاحة فرص التفوق للدعاية المضادة ويأتي بعد ذلك الإرساليات التنصيرية بما يدعمها من قوة سياسية واقتصادية. ويرى د. (عجوة) أن تلك التحديات تستلزم قيام الإعلام الإسلامي على دعائم مهمة كالمصداقية والواقعية والتركيز على الأحداث الحقيقية ذات الأهمية بالنسبة للمجتمع الإسلامي.
ويشدد د. فاروق أبو زيد عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة على حتمية وجود جهاز إعلامي إسلامي يهدف إلى وضع أسس إصلاح المجتمعات الإسلامية طبقاً لتعاليم الدين الإسلامي، ويشير إلى ضرورة الابتعاد عن الوعظ والنصح المباشر حتى تفتح القلوب فتتلقى وتستقبل دون تعصب وتثري الأخلاق الفاضلة بين الناس وتختفي الأخلاق الضعيفة ويفيض الأعلى على الأدنى، وأضاف أن الإعلام أْهمل الدعوة والتعريف بالإسلام حتى بين المسلمين، ففي أطراف البلاد الإسلامية من لا يعرف من الإسلام غير الصلاة والشهادة وهنا لابد أن يفهم العاملون بجهاز الإعلام الإسلامي أنها مسؤولية شرعية وليست عملاً هامشياً بل هي من صميم الدعوة وركيزة دينية أساسية، فالمسؤولية خطيرة لأنها دعوة لأمة مثالية تضاهي الدول الكبرى في ظل تطورات العصر فلابد من مترجم يعرف حقائق الإسلام للغير.
وأكد د. (أبو زيد) على ضرورة التخطيط الجيد للإعلام الإسلامي مع ضرورة وجود ديوان الترجمة الإسلامي، ويكون به قسم خاص بالموسوعات لفقه الإسلام وترجمة للمصطلحات الدينية بكل اللغات الأجنبية، إضافة لترجمة كل ما يكتب في بلاد العالم عن الإسلام وشعوبه وتوزيع هذه الكتب المترجمة على المسؤولين وأجهزة الإعلام لإصدار نشرات باللغات الأجنبية يكتبها العلماء المتخصصون من المسلمين في الموضوعات التي تهم المجتمعات الحديثة وترد على ما يشيعه أعداء الإسلام، مع ضرورة ألا ننسى في هذا الصدد الدراسات المقارنة وما جاءت به الفلسفات والنظريات وما جاء في الإسلام.
وكذلك ضرورة جمع وتصنيف وتحقيق التراث الإسلامي على أجهزة كمبيوتر بطريقة مبسطة للتعريف بمبادئ الدين على أن يشرف على ذلك علماء الدين والسياسة والاقتصاد والاجتماع والإعلام المتميزين للاستفادة من علمهم وخبرتهم.
دعاة التبشير
وقال المفكر الإسلامي د. محمد عمارة إن محطات الإذاعة في دول الشرق الأقصى عليها طلب مكثف من أصحاب الاتجاهات المختلفة في العالم لاستئجار وقت لها لبث برامجها، وعلى رأس المستأجرين دعاة التبشير في العالم، مشيراً إلى أنه من خلال رصده لظاهرة الاستقبال البرامجي في البلاد الغربية، تبين أن الكثيرين يشاهدون البرنامج المسيحي كما يحرصون على مشاهدة البرنامج اليهودي ولما سأل أحدهم هل يشاهد البرنامج الإسلامي في التليفزيون أجاب: وهل يذاع برنامج إسلامي لا أظن فلو كان يذاع لشاهدته.
وأكد د. (عمارة) على أهمية دور الجمعيات والهيئات الخيرية الإسلامية في القيام بدور فعال في التعريف بوجود إذاعات تبث برامج إسلامية هادفة، إضافة إلى ضرورة استقطاب العاملين في مجال السينما والتليفزيون وحثهم على إنتاج برامج إسلامية تعيد تثقيف تلك الشعوب.. وتركز على الأساسيات دون الفرعيات.
ثلاثة عناصر
أما د. أحمد كمال أبو المجد المفكر الإسلامي ووزير الإعلام الأسبق فيرى أن الإعلام الإسلامي هو السبيل إلى مجتمع القوة وذلك باستجلاء معاني الإسلام التي مازالت خافيه لايقدر على تحليلها الكثيرون لما فيها من حرج سياسي، فيجب أن يتعالى الإعلام الإسلامي فوق ذلك ويدعو إلى الخير والحق الذي يعلو فوق الحكومات ليوجهها ويراقب أعمالها لتحقيق أهداف الإسلام السامية.
ويؤكد د. (أبو المجد) على ضرورة وجود التصور المسبق لما يجب أن تكون عليه أوضاعنا مستقبلاً وهذا يعني تحديد الفارق بين التخطيط واستشراف آفاق المستقبل بقصد التهيؤ لإستقبال الغد والتعامل معه، فلا سبيل لتحقيق هذا الدور، إلا إذا خرجنا من الذات الإقليمية والتواصل مع الآخرين وعبور الحدود الإقليمية التي تفصل بين الأنا والغير والتي تفصل بين الثقافة والإعلام المحلي، وكذلك الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية وعدم الجمود والانسحاب من ساحات الصراع، ثم الإيجابية في سلوك العرب والمسلمين بحيث يدركون جميعاً أن رسالتهم موجهة إلى كل الناس وأنه من الضرروي أن نشارك بحضارتنا العربية والإسلامية من جديد في صنع التاريخ وترشيد سيرته.

..... الرجوع .....

تكنولوجيا الحرب
الفن السابع
الفن العربي
المنزل الانيق
رياضة عالمية
نادي العلوم
خارج الحدود
الملف السياسي
فضائيات
من الصفر
السوق المفتوح
العمر الثالث
استراحة
حياتنا الفطرية
كوارث عالمية
منتدى الهاتف
بانوراما
تحقيق
حرف
لقـاء
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved