الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 24th June,2003 العدد : 39

الثلاثاء 24 ,ربيع الثاني 1424

ثرثرة قلم...!
يمضي بنا قطار العمر..
بساعاته وأيامه..
بلحظاته الجميلة..
وما هو سيئ منها..
***
القطار يسير بنا مسرعاً دون أن يأخذ الإذن منا..
في وجهته حيث لا نعرف متى نصل وهل نصل إليها..
أم يحول حائل دون بلوغها قبل أن تدق ساعتها..
***
حياتنا في هذا الكون مجهولة وحافلة بالأسرار..
ومداها أقصر مما نتصور أحياناً.. وأبعد مما تقوله توقعاتنا أحياناً أخرى..
فالغموض يكتنف كل ثانية من حركاتها وسكناتها..
ونحن أعجز من أن نفك هذه الأسرار..
***
يأخذنا الحماس في دنيانا..
بالتركيز على ما يلبي تحقيق السعادة لنا..
وننسى أحياناً أن قطار العمر قد يتوقف..
وبتوقفه قد تكون رحلتنا إلى العالم المجهول قد بدأت..
***
وبين عالمين..
ومحطتين..
بين ما نحن فيه..
وما يخفيه القدر لنا..
هناك دروس وعبر ينبغي أن نتعلم منها..
ربما تقودنا إلى التفكير والتدبر لواقع حالنا قبل فوات الأوان..
***
تُرى..
أين نحن مما ينبغي أن نقوم به..
هل آن الأوان للتفكر بما هو مطلوب منا..
لعالمنا اليوم..
ولما نحن مقدمون عليه في الغد..
***
هذه نفثات يراع..
أنهكه التعب دون أن يقول شيئاً..
أو يكمل مابدأ به كلامه..
أعتذر..!!
خالد المالك
الفتاوى
يجيب عنها الشيخ سلمان ابن فهد العودة
* إعداد: ناصر الفهيد
هل يستطيع الجن أن يفض بكارة المرأة؟
* السؤال: هل يمكن للجني أن يفقد البنت عذريتها، أي: هل يمكن للجن أن يأتي للبنت في الحلم، ويعاشرها، ويفقدها عذريتها، مع العلم أن البنت أفاقت
من نومها، ووجدت دماء بعد حلم رأته في منامها؟
الجواب: أعتقد أن هذا غير ممكن، ولو فتحنا هذا الباب، لكان بمقدور أي إنسان أن يعتذر عن فعله، وما جرى له بأنه من فعل الجن، والناس مكلفون بما
هو في محيط عالم الشهادة، لا عالم الغيب، ولا يلزم أن يكون الدم الذي خرج من الأخت، هو دم البكارة، فقد يكون دم حيض، أو دم فساد، والبكارة قد
تزول بأسباب عديدة، كحمل البنت للأشياء الثقيلة، أو ركضها، أو قفزها، أو عبثها بنفسها، وهناك حالات لا تكون البكارة فيها موجودة أصلا، وهناك
أنواع من أغشية البكارة تسمى: بالأغشية المطاطية، لا تزول أحيانا إلا مع الولادة، وينبغي أن يعلم أن العفة والطهارة هي خلق وسلوك وتربية، وليست
مقصورة على هذا الغشاء، بل هي قبله وبعده، والله تعالى وصف المؤمنات بقوله: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ } وفي البيئات
الغربية لا توجد فتاة تحفظ بكارتها إلى الزواج، إلا أنه ظهر أخيراً خطأ هذا التوجه، وأعلن في الولايات المتحدة عن رابطة اسمها: "رابطة العذراوات"، وانضم
إليها بعض النساء الشهيرات، وبدؤوا يفيقون بعد ظهور الآثار السلبية القاتلة للحرية الجنسية، أما في الشرق الإسلامي، فالأمر على النقيض من ذلك، وإن
كانت المؤثرات الإعلامية، والاجتماعية بدأت تأخذ مداها في محيط المرأة، نسأل الله أن يحفظ نساء المسلمين بحفظه، إنه ولي ذلك، والقادر عليه.
***
حكم تغسيل الرجل زوجته
* السؤال: عند تغسيل الزوج لزوجته الميتة هل يغسلها بثيابها، أم من تحت سترة؟ وإذا غسلها وهي بثيابها هل تعد هذه الثياب جزءا من الكفن؟ أم يلزم أمور
أخرى؟
الجواب: يجوز للرجل تغسيل زوجته، وقد قالت عائشة رضي الله عنها : "لو استقبلنا من أمرنا ما استدبرنا ما غسل رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلا نساؤه" أخرجه أبو داود "3141" وابن ماجة "1464"، ويغسلها بغير ثيابها، ولو غسلها بإزار أو نحوه فلا بأس، ثم ينزع وتكفن في أثوابها، أما
لو غسل المرأة نساء أجانب عنها فلا يظهرن على عورتها، لكن يغسلنها من وراء الإزار، والله أعلم.
***
هل يستطيع هذا الإنسان أن يؤذيني؟
* السؤال: تحدثت مع شخص من خلال "الإنترنت"، وبعد وقت طويل من الحديث معه، عرضت عليه مشكلة مع خطيبي، وخصوصا أن خطيبي بالخارج،
فطلب مني: اسمه، واسم أمه، وأنه بالقران سيكتشف إذا كان مناسبا أم لا؟ واكتشفت أن هذا الشخص يسخر الجان في الكشف عن الأمور، أنا أشعر
بالأذى، هل صحيح أنه يمكن عن طريق "الإنترنت"، وأنا معه أن يسخر الجان ويقوم بهذا الأمر، وقررت أن ألغي الاحتكاك به، ولكن أجد نفسي لا
أستطيع، وبعد ذلك اكتشفت أنه يتجسس على جهازي، لأنه مهندس "كمبيوتر" أيضاً، أرجو سرعة الرد، وماذا أفعل؟ وهل يستطيع هذا الإنسان أن
يؤذيني؟
الجواب أبدا لن يؤذيك بإذن الله ، إلا من خلال التجسس على جهازك، وهذا يمكنك منعه، أو تغيير الجهاز، أو ترك العمل عليه مدة من الوقت،
وعليك بالتوكل على الله، وقراءة الأوراد، وابتعدي عن الوساوس، لم تكوني مصيبة بإعطائه أي معلومات، لأنه إنسان فضولي وغير جاد، غفر الله لك.
***
ظروفنا صعبة، فماذا أعمل؟
* السؤال: أنا من الجزائر، ونحن نعيش في ظروف صعبة مع هذه الفتن، فالرجاء إفادتي ماذا أعمل في مثل هذه الحالة؟
الجواب: نسأل الله أن يعينكم على تجاوز هذه الظروف، وأن يحفظ لبلادكم استقرارها، فهي جزء من هذا العالم الإسلامي العزيز على قلوبنا، ويهمنا
اطمئنانه واستقراره في أي رقعة منه، كما يهمنا استقرار أنفسنا وأرضنا التي نعيش عليها، ولا شك أن بلادكم تلبستها فتنة، أفضل ما يوصى المرء بها أن
يكف يده ولسانه إلا من الخير، والدعوة، والأمر بالمعروف، والسعي في الإصلاح، وأداء حقوق الله وحقوق عباده.
***
انحياز أمريكا لإسرائيل
* السؤال: كثر الحديث عن رأس الكفر، وطفق الناس يتحدثون عن ماذا تقول أمريكا ويستبشرون بكل كلمة توحي ولو من بعيد أنها تفيد القضية
الفلسطينية، وإني أعتقد أنها فتنة في أن المسلمين بصورة عامة تعلقوا بغير الله، حتى في خطب الجمعة كثر الحديث عن انحياز أمريكا "على المنبر" وما أعتقد أن
هذا صحيح، فليس هناك أحد يشك في انحيازها، ونحن لا نلومها على ذلك بل هو ما نؤمن به ونعتقده بنص القرآن، فهل من توجيه حفظكم الله والسلام
عليكم؟
* ومن الناس من لا يميز الأقوال ولا يعرف راجحها من مرجوحها، شكر الله غيرتكم.
***
حديث الفسطاطين
* ما صحة حديث: سيكون الناس على فسطاطين فسطاط إيمان لانفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه؟ أثابكم الله.
الجواب: الحديث رواه عبدالله بن عمر رضى الله عنه قال: "كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودا، فذكر الفتن، فأكثر في ذكرها، حتى ذكر فتنة
الأحلاس، فقال قائل: يا رسول الله، وما فتنة الأحلاس؟ قال: هي فتنة هرب وحرب، ثم فتنة السَّرَّاء، دَخَلُها، أو دَخَنُها، من تحت قدمي رجل من أهل بيتي،
يزعم أنه مني، وليس مني، إنما وليي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع، ثم فتنة الدهيماء، لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة،
فإذا قيل: انقطعت، تمادت، فيصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، حتى يصير الناس إلى فسطاطين، فسطاط إيمان، لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق، لا إيمان
فيه، إذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم أو غد"، وقد أخرجه أبو داود "4242" وأحمد "2/133" والحاكم "1/466" وأبو نعيم في "الحلية"
"5/158" والبغوي في "شرح السنة" "4226" من طريق عبد الله بن سالم الأشعري عن العلاء بن عتبة عن عمير بن هانئ العنسي عن ابن عمر فذكره
بنحوه، وهذا الحديث معلول من وجهين: الوجه الأول: تفرد عبد الله بن سالم به مرفوعا على هذا الوجه، كما بين ذلك أبو نعيم الأصبهاني في الحلية حيث
قال "5/158": غريب من حديث عمير والعلاء لم نكتبه مرفوعا إلا من حديث عبد الله بن سالم، انتهى، الوجه الثاني: تفرد العلاء بن عتبة به على هذا
الوجه، وليس هو بالقوي ينظر ترجمته في تهذيب الكمال وفروعه ولذا قال في التقريب: صدوق، إذ قد روي هذا الحديث مرسلا، ليس فيه ذكر
الصحابي، ولذا قال أبو حاتم: روى هذا الحديث ابن جابر عن عمير بن هانئ عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، والحديث عندي ليس بصحيح
كأنه موضوع علل الحديث 417/2، فتبين من هذا أنه معلول لا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما صرح به الإمام أبو حاتم، وبه يتبين
أن قول الحاكم فيه: صحيح الإسناد، لا يخلو من تساهل، والله تعالى أعلم.
***
مؤازرة رجال الحسبة
* السؤال: مما يؤرقني هو انحدار المرأة المسلمة وتبرجها، أحس به طعنة في قلبي، وحرقة تكويني، تبرج في العباءة، وفي كشف الوجه، بل وصل الحال إلى
كشف الصدر "إي والله"، وقد شاهدت ذلك بعيني، إن قلبي يحترق ويكاد ينفجر مما أشاهد من تبرج النساء، إن الله يغضب أن تنتهك محارمه، فالمعاكسون
وجدوا ضالتهم في هذه المرأة المتبرجة: معاكسات، إركاب، خلوة محرمة، أعراض تهتك، ذئاب مفترسة تفتك بالفتاة المسلمة، آباء غافلون، بل وبعضهم
آثمون، يجلبون الفتنة والشر والبلاء، "دشوش"، وقنوات خلاعة، ومجون، وإثارة للغرائز، وآه آه على أمتنا الجريحة، بل وأحيانا المرأة المعاكسة، نعم أصبح
النساء يعاكسن الرجال والآباء في غفلة، بل قد دسوا رؤوسهم في الرمال هربا من عجزهم وضعف عزيمتهم، يا شيخنا: وإن مما يزيدني حرقة كذلك، هو
تلك المكيدة، بل المكائد التي كيدت بها هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أي تضييق؟ وأي محاربة لهم؟ اللهم ارزقهم الصبر والاحتساب، يا شيخ ما
دوركم، بل ما دورنا جميعا في تشجيع ومؤازرة هؤلاء الجنود المجهولين رجال الهيئات؟ هل من التفاتة لهم من شخصكم الكريم؟ بل وصل الحال بهم إلى
الضرب، وقد وصل حالهم إلى البلاء، ضد من؟ ضد من يحاولون في السفينة ألا تغرق، هل هذا جزاؤهم؟ إني متفائل في علمائنا الخير الكثير، فلتعلق الجرس
بالمؤازرة، والتوجيه لرجال الهيئة، فهم بشر قد يضعفون، وجزاكم الله خيرا.
* والمؤمن لا يستخفه الفاجر { فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ} (الروم: 60) ، جعلنا الله وإياك من مفاتيح الخير.
***
الرقية الشرعية
* السؤال: أرجو إرسال نص الرقية الشرعية، وكيفية قراءتها على موضع المرض؟
الجواب: يدعو الراقي للمريض بما أحب، ويقرأ عليه سورة الفاتحة كما ورد في السنة، ونوازع السور والمواضع الفاضلة كآية الكرسي، وآخر سورة
البقرة، وأواخر سورة الحشر، والإخلاص، والمعوذتين، ومن الأدعية الواردة: "أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا
يغادر سقما" أخرجه البخاري "5750"، ومسلم "2191"، "باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك باسم
الله أرقيك" أخرجه مسلم "2186"، ومثله التسمية ثلاثا، ثم يقول: أعيذك بالله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر، انظر ما رواه مسلم "2202"، وتفصيل ما
ورد يطلب في مظنته.
***
القس آدمز
* السؤال: أنا إمام مسجد في أمريكا، وهناك الكثير من الناس يسألونني عدة أسئلة عن الكاهن آدمز وغيره من الكهان في العالم الغربي، والذين توقعوا
حدوث الهجوم على نيويورك، وكذلك أحداثا أخرى في سنين مضت، السؤال هو: هل يصدق المسلم أولئك الكهان؟ كيف أجيب عن استغراب الناس
وبحثهم عن الحقيقة؟ آمل أن تكتب فتوى عامة حول هذه المسألة.
الجواب: لا أعرف عن القس آدمز شيئا، ولم أطلع على شيء من ادعاءاته، لكن العادة أن بعض هؤلاء يدعون أشياء كثيرة جدا، ينسى الناس معظمها، لأنها
لم تقع ويتذكرون القليل القليل الذي وقع شيء يشبهه إلى حد ما، وبعضهم يأتي بعبارات عمومية تصلح لكل نازلة، وتنطبق على كل حالة، فيستغرب
الجهلاء والأغبياء ذلك، وقد يكون ممن يتعامل مع الشياطين الذين يحاولون استراق السمع، ويصدق الواحد منهم في مسألة ويضيف إليها تسعاً وتسعين
كذبة، ولهذا يقال: كذب الكهان ولو صدقوا، {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) (النمل:65) { عَالِمُ الْغَيْبِ
فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً} [الجن: 2627].
***
صيغة العزاء المشروعة
* السؤال: يوجد عندنا عادة، وهي: إذا مات أحد في القرية يذهبون به إلى المقبرة، وبعد الصلاة عليه ودفنه يصطف أهل الميت في صف طويل، وتأتي الناس
لتعزيتهم، وإذا قلت لأحد: هذه الصورة غير موجودة في السنة، قال لك: إنها من ناحية تنظيمية فقط، وأفضل من أن يبقى الواحد منا يبحث عن أهل الميت
يمينا وشمالا، فهل هذه الصورة إذا فعلها أحد سواء الذين في الصف، أو من الذين يعزون الصف لا بأس بها، ونعتبرها ناحية تنظيمية؟ هذا أولا، أما ثانيا:
فبعد رجوع أهل الميت من المقبرة ودفن ميتهم، يجلس أهل الميت في بيتهم، ويجعلون مكانا لذلك، ويأتي بعض الناس الذين لم يعزوهم إليهم في البيت
ويعزونهم، فبعضهم يعزي ويذهب، والبعض يجلس ويؤانس أهل الميت، وإذا كان الميت قريبا فهل لنا أن نجلس ونستقبل العزاء معهم؟ وما هي الصورة
الصحيحة للتعزية؟
الجواب: صيغة العزاء الشرعية "إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب" رواه البخاري "1284"، ومسلم
"923"، وهذا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لبنته وهو في الصحيح، وكل عبارة تؤدي المعنى فهي جائزة، ولا أرى حرجا في اصطفاف أهل الميت،
لأنه أخف على المعزين، أو يكون أهل الميت في مكان متقارب ليعزوا، وليعرفهم من لم يعرفهم، أما جلوسهم في البيت فإن كان له حاجة فلا حرج فيه،
كأن يكون الناس يأتونهم ويزورونهم، ويقيم عندهم بعض المسافرين.
***
هل لهذه الأربعين أصل؟
* السؤال توفي أحد أقربائي، وبقي على حفل زفافي ما يقارب عشرين يوما، أواجه صعوبة في إقناع أقربائي بحضور فرحي، بحجة أن الأربعين يوما لم تنته
بعد! فما قصة هذه الأربعين؟ وهل هي بدعة؟ وإذا أخرت حفل زفافي بعد الأربعين فهل علي إثم؟ أرجو توجيهي لطريقة أنصح بها أقاربي وجزيتم خيرا.
الجواب ليس للأربعين أصل مطلقا، الأولى عدم تأخير زفافك، ولو أخرته فلا حرج عليك، والله أعلم، بارك الله لك، وعليك، وجمع بينكما في خير.
***
حديث لا تزال طائفة بأكناف بيت المقدس
* السؤال: ما درجة حديث أورده الحافظ ابن رجب رحمه الله في فضائل الشام من رواية عباد بن عباد أبي عتبة البرمكي عن أبي زرعة "الشيباني" عن
أبي وعلة العكي عن كريب السحولي حدثني مرة البهزي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تزال طائفة من أمتي..الخ" وأين هم قال: "بأكناف
بيت المقدس" وهو رقم 82 في طبعة دار الوطن للنشر تحقيق سامي جاد الله وما الذي يثبت في هذا الباب من أحاديث وما ذكر في الطائفة المنصورة ومكان
وجودهم وعلاقة أهل السنة بذلك مع إيضاح معاني هذه الأحاديث وجزاكم الله خيرا.
الجواب: الحديث المذكور رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة "298/2" والطبراني في معجمه الكبير "317/2" وغيرهم من طريق عباد بن عباد، أبي عتبة،
عن أبي زرعة، عن أبي وعلة شيخ من عك، عن كريب عن مرة بن كعب البهزي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تزال طائفة من أمتي
على الحق ظاهرين على من ناوأهم، وهم كالإناء بين الأكلة، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" قلنا: يا رسول الله: وأين هم؟ قال: "بأكناف: بيت المقدس"
وسنده ضعيف، فيه زكريا بن نافع الأرسوفي الراوي عن عباد، وفيه جهالة، وقد توبع، وفيه أبو وعلة العكي، وهو مجهول أيضا، أما خبر الطائفة المنصورة
فهو متواتر، وقد ذكرت الطائفة من رواياته في كتابي "صفة الغرباء" وممن صرح بتواتره ابن تيمية والسيوطي والزبيدي والكناني وغيرهم، أما أنهم بالشام
فلعل أصح ما ورد فيه ما رواه البخاري في صحيحه "189/2" عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل قال: وهم بالشام، وفي صحيح مسلم عن سعد بن أبي
وقاص مرفوعا: لا يزال أهل الغرب ظاهرين، "1525/3" قال الإمام أحمد: أهل الغرب هم أهل الشام "الفتاوى 41/27"، كما جاء في مسند أحمد من
روايه عبد الله "69/5" من حديث أبي أمامة مرفوعا.. هم ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس، وفي تاريخ البخاري "62/4" بسند صحيح: قال النبي صلى
الله عليه وسلم هم بالشام، والظاهر أن هذه الأحاديث مرتبطة بأحاديث الملاحم التي في آخر الزمان، التي منها قتال اليهود، نسأل الله أن يعز دينه وينصر
أولياءه إنه حميد مجيد.
***
غسل الجمعة والعيدين والإحرام
* السؤال: غسل الجمعة والعيدين والإحرام هل هذه الأغسال رافعة للحدث ولا يتوضأ الإنسان بعدها، أم أنها لا ترفع الحدث؟ وإن كانت ترفع الحدث،
فهل ترفعه إذا كانت على صورة الأجزاء من التسمية والمضمضة والاستنشاق وتعميم البدن؟ أم لا بد من الإتيان به على هيئة الكمال؟ وبالنسبة للغسل
المسنون إذا نواه فهل يرفع الحدث ولا يتوضأ بعدها؟
إذا نوى غسلا مسنونا كغسل الجمعة والإحرام والعيدين ونحوها، فإنه يجزئه عن الغسل الواجب كغسل الجنابة أو الحيض أو نحوهما، وهذا قول كثير من
فقهاء الحنابلة، والشافعية وغيرهم، ومن باب أولى: أنه يجزئ عن الحدث الأصغر ولا يجب معه وضوء، ومن الحجة في ذلك حديث سمرة بن جندب أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: "من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل" رواه الخمسة، إلا ابن ماجة فإنه رواه من حديث جابر بن سمرة،
وفي الحديث مقال، فلما جعل الغسل في الحديث مكان الوضوء، دل على أنه يقوم مقامه، فمن اغتسل يوم الجمعة كفاه عن الوضوء، سواء كان لحدث أو
غيره، والمقصود بذلك الغسل المجزئ الذي يعمم فيه البدن بالماء، ومعه المضمضة، والاستنشاق عند جماعة، ولا تجب التسمية على الصحيح، السؤال الثاني:
في غسل الجمعة والعيدين.. هل هي رافعة للحدث؟
الجواب: نعم لحديث سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من توضأ للجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فذلك أفضل" رواه الخمسة،
إلا ابن ماجة فإنه رواه من حديث جابر بن سمرة، ووجه الدلالة: أنه جعل الغسل مكان الوضوء، فمن توضأ ليوم الجمعة كفى، سواء عن حدث أو غيره،
وإذا حصل غسل عن هذا الحدث فهو أفضل، فدل أن الغسل يكفي عن الوضوء للحدث، ويكفي أن تكون على صورة الأجزاء كما جاء في السؤال.

..... الرجوع .....

اعرف عدوك
تحت الضوء
الجريمة والعقاب
فن الادراة
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
عواصم ودول
نادي العلوم
المستكشف
داخل الحدود
الصحة والتغذية
خارج الحدود
الملف السياسي
فضائيات
حوار
الفتاوى
السوق المفتوح
العناية المنزلية
المقهى
أماكن
أقتصاد
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved