الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 24th June,2003 العدد : 39

الثلاثاء 24 ,ربيع الثاني 1424

ثرثرة قلم...!
يمضي بنا قطار العمر..
بساعاته وأيامه..
بلحظاته الجميلة..
وما هو سيئ منها..
***
القطار يسير بنا مسرعاً دون أن يأخذ الإذن منا..
في وجهته حيث لا نعرف متى نصل وهل نصل إليها..
أم يحول حائل دون بلوغها قبل أن تدق ساعتها..
***
حياتنا في هذا الكون مجهولة وحافلة بالأسرار..
ومداها أقصر مما نتصور أحياناً.. وأبعد مما تقوله توقعاتنا أحياناً أخرى..
فالغموض يكتنف كل ثانية من حركاتها وسكناتها..
ونحن أعجز من أن نفك هذه الأسرار..
***
يأخذنا الحماس في دنيانا..
بالتركيز على ما يلبي تحقيق السعادة لنا..
وننسى أحياناً أن قطار العمر قد يتوقف..
وبتوقفه قد تكون رحلتنا إلى العالم المجهول قد بدأت..
***
وبين عالمين..
ومحطتين..
بين ما نحن فيه..
وما يخفيه القدر لنا..
هناك دروس وعبر ينبغي أن نتعلم منها..
ربما تقودنا إلى التفكير والتدبر لواقع حالنا قبل فوات الأوان..
***
تُرى..
أين نحن مما ينبغي أن نقوم به..
هل آن الأوان للتفكر بما هو مطلوب منا..
لعالمنا اليوم..
ولما نحن مقدمون عليه في الغد..
***
هذه نفثات يراع..
أنهكه التعب دون أن يقول شيئاً..
أو يكمل مابدأ به كلامه..
أعتذر..!!
خالد المالك
التغذية والحالة النفسية
السلوك الغذائي بين السعادة والاكتئاب..
راحتنا النفسية نصنعها من داخلنا وليس من الخارج..

إعداد: د. عبد العزيز بن محمد العثمان
الإنسان بطبعه يحب أن يعيش سعيداً.. بل الأكثر من ذلك أن يساهم في إسعاد الآخرين.. هل جربتم ذلك؟ هل تعتقد أنك أسعدت أحدا مؤخرا؟ ومتى؟
وكيف؟
ألا ترى أنك أسعدت نفسك بإسعادك للآخرين؟ الجواب بالتأكيد.. نعم.
من خلال اهتمامي بموضوع السعادة وتأثيرها على حياتنا.. وسبل الحصول عليها.. وكيف يمكننا أن نقدمها للآخرين.. وهو اهتمام من إنسان غير مختص في
الجوانب النفسية لكنه اهتمام شخصي على كل حال.. الحقيقة أني استفدت من ذلك كثيرا لكنني لا أدري هل حققت أي نجاح في نقله للآخرين أم لا !!.
في الأسطر التالية سأحدثكم بما أعلم في مجال تخصصي.. لعلِّي أسهم في إدخال السعادة لقلب متعطش لها.. وكلنا كذلك.
عندما نقول إننا نحتاج لنسعد لا يعني أننا نعيش في شقاء.. ولكن السعادة مطلب دائم تعددت الوسائل للحصول عليه، فبعض هذه الوسائل يؤدي إلى جلب
سعادة حقيقة وبعضها يؤدي إلى سعادة مؤقتة وبعضها إلى سعادة وهمية ومنها ما لا يؤدي إلى سعادة أصلا وإن بدا لنا خلاف ذلك لأول وهلة.
الناس في حاجة ماسة أكثر من ذي قبل للشعور بالسعادة ولعل الأحداث السيئة المتكررة على عالمنا الإسلامي والعربي أفرزت مثل هذا الشعور، فتهافت
الناس على العيادات النفسية خير دليل على صحة ما ذهبنا إليه فلا تكاد تجد موعدا لدى المتميزين منهم إلا بعد أشهر ولو كانت العيادة الخاصة، وتسارع
الآخرين للبرامج التلفزيونية وغيرها التي تتحدث عن تفسير الأحلام، وبرامج الحظ، وبرامج التسلية المتنوعة مهما كانت رديئة وتافهة، بل إن من سلك طرق
التدخين والمخدرات والمسكرات إنما يبحث عن السعادة أو الخروج من شقاء يراه في حياته.
وهناك من حاول علاج المشكلة بطريقة أفضل فانضم إلى إحدى دورات تطوير القدرات والبرمجة العصبية اللغوية.. وغيرها.. وكان لنا نحن التغذويين نصيب
وافرمن ذلك.. فكثرت الأسئلة عن الأغذية المسببة للاكتئاب والأغذية المساعدة للحصول على السعادة.
كيف تعيش سعيدا؟
وبصراحة.. لا يوجد سوى طريق الإيمان للحصول على السعادة الحقيقية.. قال الله تعالى:
{ وَإِذَا مَسَّ الْأِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَائِماً } [يونس: 12] وقوله تعالى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى) (طـه:123) {وّمّنً أّعًرّضّ عّن
ذٌكًرٌي فّإنَّ لّهٍ مّعٌيشّةْ ضّنكْا وّنّحًشٍرٍهٍ يّوًمّ پًقٌيّامّةٌ أّعًمّى"} [طه: 124]
وقد جرب الناس في مختلف أنحاء العالم كل الوسائل للحصول على السعادة.. فلا نريد أن نعيد تجربتهم باستخدام الوسائل الوهمية التي لن توصلنا إلا إلى
الوهم وربما الشقاء، وهناك طرق كثيرة للحصول على السعادة تأتي مكملة لموضوع الإيمان، فتقول إحدى أحدث الدراسات النفسية عن التوتر "إنه عند
اختيار استراتيجية لمواجهة التوتر، يجب عدم الاعتماد على أسلوب واحد للعلاج، لأن الخطط مجتمعة، قد تأتي بنتائج إيجابية أكثر فاعلية". فعلى سبيل المثال
يجب أن ندرك جميعا أن النوم جزء هام من برنامجنا الوقائي بدرجة لا تقل أهمية عن الغذاء وممارسة الرياضة، فمن لا يأخذ قسطا مناسبا من النوم كماً وكيفا
لا يمكن أن يتمتع بصحة جيدة، وقلة النوم أو عدم انتظامه يمكن أن يكون سببا في العديد من المشاكل الصحية الأخرى مثل الاكتئاب، نقص المناعة، ضعف
القدرات الإدراكية والمعرفية والذاكرة، الكسل وانخفاض مستوى الطاقة وفقدان الشهية، فلا بد من ضبط (الدورات اليومية) وهي القيام بالأعمال في أوقاتها
المحدودة مثل النوم في وقت معين والاستيقاظ في وقت معين بقدر الإمكان، وما يفعله طلابنا وطالباتنا هذه الأيام عند الامتحانات يخالف هذه القاعدة
المهمة.
إذن السعادة إخوتي وأخواتي الأحباب "شيء ينبع من داخل الإنسان.. ولا يستورد من خارجه" كما يقول الدكتور يوسف القرضاوي.. هي شيء يشعر به
الإنسان بين جوانحه: صفاء نفس.. وطمأنينة قلب.. وانشراح صدر.. وراحة ضمير. هل تعلمون أني لا أكاد أمسك بزمام قلمي لكي لا يتوسع في هذا
الموضوع.. فها أنا ألجمه لكي يكتب في موضوع التغذية العلاجية فقط، لكنه يسرني أن أبعث ببعض المقترحات للمهتمين بموضوع السعادة، وكل المطلوب
الكتابة إلينا (saudidiet@yahoo.com).إن الحل المثالي الخاص بالغذاء لكل المشاكل الصحية ولجميع الناس "صحيحهم ومريضهم" هو تناول
الغذاء المتوازن (في نوعيته وكميته) الذي يحوي جميع العناصر وهي الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والأملاح المعدنية والماء، وتتأكد
الحاجة بصورة أوضح لمن يعاني من أمراض عضوية أو نفسية فبلا شك هم اكثر الناس حاجة إليها، ولربما احتاج مثل هؤلاء إلى مزيد من العناصر التي
سأذكرها لاحقا.
عناصر لها تأثير سيئ
على الحالة النفسية
يأتي على رأس القائمة مادة الكافيين وهناك مواد أخرى تندرج تحت نفس التصنيف باسم مجموعة الزانتين، والتي طبيا تعتبر مواد (أو فيتامينات) تعمل على
إثارة وتنشيط الجهاز العصبي وإبقائه يقظا، إن وجودها في مجرى الدم بكميات كبيرة ولمدة طويلة تؤثر سلبيا على الصحة الجسدية والنفسية في آن واحد،
حيث إنها تزيد عدد ضربات القلب وحاجته للأكسجين وربما تؤدي للنوبة القلبية وربما ترفع ضغط الدم.
حسب الدراسات العلمية، فإن ربع الناس يشعرون بتحسن في مزاجهم عند تناول الشوكولاتة لوجود السكر والكافيين، ولكن ذلك التأثير لا يستمر طويلا
بل ينقلب إلى الضد بعد زوال تأثير الكافيين، فيعقب تناولها مباشرة تحسن في المزاج متبوعا بتدهور سريع كما ذكرنا في مقال سابق، حالها حال المواد
المخدرة
أغذية تساعد
على تحسين الحالة النفسية
من الأغذية الضرورية لسلامة الصحة العقلية الفواكه والخضراوات وكل الأغذية المحتوية على الأحماض الدهنية الأساسية والتي توجد في أسماك الساردين
والتونة والسلمون، وزيت العصفر (القرطم) ودوار الشمس وكبد الحوت وكذلك صفار البيض (للصغار) بالإضافة إلى القرع أو اليقطين والجوز.
استخدام الكمون والينسون ومشروب النعناع والكراوية وكلها تساعد في التقليل من القلق، فمشروب الكركديه له دور في التخلص من النشاط العصبي
الزائد (Hibiscus)، تؤخذ هذه المواد كمشروب كل على حدة أو بمزج خليط منها وتغلى هذه الأعشاب كحبوب دون طحن.
يؤكد الطب الصيني على أن للبن الماعز، والأرز الأسمر والخيار، والتفاح أو عصيره والكرنب والسمك أثراً فعالاً في ذلك، كما يوصى بتناول المحار (لمن
ليس لديه ارتفاع في الكوليسترول) والمشروم ومن النباتات الشوفان والشعير والكرفس والخس ومن الفواكه الليمون والتوت واليوسفي.
يعتقد العلماء ان مادة الجلوكوز هي الوقود الأساسي لعمل هذه المرسلات العصبية إلا انهم يؤكدون على أهمية الفيتامينات والمعادن في تزويد هذه
المرسلات بالمواد الخام اللازمة لعملها، وربما يكمن هنا سر ضعف الذاكرة او فقدانها لآلاف الناس، وخصوصا من الشعوب المترفة، حيث يأكلون الكثير من
الطعام لكنهم قدلا يختارون أو قد لا تمكنهم مشاغلهم من اختيار الأنواع الضرورية لتغذية هذه العمليات الدماغية، وهي مشكلة حقيقية لمسناها في الشعوب
الغربية بصفة عامة.
وصفة شرعية
ينصح بتناول فيتامين ب ـ 6 بشكل كاف ولسبب واضح: انه يعمل على إنتاج المزيد من المرسلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين والنورايبين
يفرين ولكن لابد من الحذر لأن تناوله بمفرده ودون إشراف طبي يؤدي إلى تأثيرات سيئة لان جرعة100 مليجرام منه قد تكون سامة.
فيتامينات (ب 1) الثيامين Thiamineو(ب2) الرايبوفلين Riboflavin وهما من مجموعة فيتامين ب حيث أثبتت دراسة عمدت إلى تحديد
تناول الثيامين إلى الحد الأدنى لدى بعض النساء فوجدوا أنهن صرن يعانين من التعب والانطوائية، وتحسنت هذه الأعراض من خلال رفع الجرعة إلى 4 ،1
ملجم فقط من الثيامين يوميا.
ومن نفس المجموعة الكولين Cholineوكذلك الليسيثين Lecithin يعملان على تحفيز الذاكرة وتحسن الحالة النفسية، ولمادة الليسيثين تأثيرات
إيجابية لأنها تزيد مادة الكولين في الدماغ، وهذا يعني أن مادة اسيتايل كولين ستزداد أيضا وهي إحدى المرسلات العصبية الهامة لعمل الدماغ والذاكرة.
إن تناول الزنك والحديد بشكل جيد يحسن الحالة النفسية والذاكرة القصيرة.
كما تحسنت الذاكرة البصرية (رؤية الأشياء وتذكرها) عند متناولي الزنك والحديد معا في أحد الأبحاث، وعموما يساعد الحديد مباشرة في عملية بناء المواد
المرسلة أو الناقلة للايعازات العصبية، أما الزنك فهو ضروري لعمل فيتامين ب 6 في الدماغ.
ولمرضى الاكتئاب فإن العلاج بالأعشاب يكون بما يسمى التلبينة (دقيق الشعير) قد ورد في صحيح الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنها: إنها سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "التلبينة مسجمة للفؤاد المريض، وتذهب ببعض الحزن"، وهي الآن أحدث الوسائل العلمية للعلاج عالميا، حيث
تؤخذ ملعقتان من دقيق الشعير يضاف إليه كوب من الماء، ويغلى على نار هادئة لمدة خمس دقائق، ثم يضاف كوب حليب وملعقة عسل نحل.
سبل الوقاية والعلاج
الاعتدال في تناول المنبهات مثل القهوة والشاي والشوكولاتة والتوقف عنها إذا تأزمت الحالة النفسية وذلك بالتدريج، ويمكن استخدام الشاي أو القهوة
الخالية أو قليلة الكافيين.
اللجوء للبديل المناسب للمواد المحتوية على الكافيين مثل النعناع والمرامية او منقوع الأعشاب مثل البابونج والتي لها فاعلية مضادة للكافيين لأنها تساهم في
ارتخاء وتهدئة الجهاز العصبي على عكس الكافيين.
أكبر المشاكل تأتينا من المعدة فالمعدة بيت الداء. فلنحافظ عليها ولا نملأها بالطعام بالذات بعد الجوع، أو إدخال الطعام على الطعام، وعدم الإكثار من
صنف واحد، وتناول غذاء جديد لم نتعود عليه بالذات عندما لا تكون الحالة النفسية جيدة.
يفضل أن تكون وجبة العشاء مبكرة أي قبل صلاة العشاء أو بعدها مباشرة.. لا نوم بعد الطعام مباشرة.
جعل تناول الغذاء وقتا للسعادة العائلية بالتخلص من مؤثرات الهموم أثناء تناول الطعام والتي تؤدي الى تلبك المعدة مما يفاقم المشكلة.
عندما تسوء الحالة النفسية أو عندما تتلبك المعدة ويظهر تشقق للشفاه لدى البعض ننصح بالبدء بالخضراوات والفاكهة بكميات كبيرة قبل تناول الوجبة
الرئيسية او الاستمرار عليها لمدة يوم ، وخفض كميات اللحوم والدسم في الأيام التالية.
الاستفادة من الأغذية التي تحسن الحالة النفسية المذكورة آنفا حسب الرغبة.
الابتعاد عن العقاقير غير الموصوفة من طبيب مختص.
أخيرا نتذكر أنه لا شيء يمكنه صنع السعادة من خارجنا . فلا نتوقع المعجزات من تناول غذاء معين ونعتقد أن فيه الحل الكامل.

..... الرجوع .....

اعرف عدوك
تحت الضوء
الجريمة والعقاب
فن الادراة
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
عواصم ودول
نادي العلوم
المستكشف
داخل الحدود
الصحة والتغذية
خارج الحدود
الملف السياسي
فضائيات
حوار
الفتاوى
السوق المفتوح
العناية المنزلية
المقهى
أماكن
أقتصاد
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved