الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 24th August,2004 العدد : 95

الثلاثاء 8 ,رجب 1425

ظاهرة غير مقبولة
يصل إلى بريد صحيفة الجزيرة يومياً الكثير من الرسائل..
بالإضافة إلى اتصالات عديدة عن طريق الهاتف ليس من اليسير إحصاؤها..
فضلاً عن أن هناك زيارات إلى مكاتبنا تكاد لا تتوقف على مدار ساعات الدوام..
مع وساطات وشفاعات بلا حدود ومن فئات متباينة في العمر والمظهر ونوع الطلب، وكلها تريد أن تنقل إلى الآخرين عن طريق الصحيفة معاناة أصحابها وطلب المساعدة والوقوف إلى جانبهم.
***
نشفق على هؤلاء أحياناً ونلتمس لهم العذر أحياناً أخرى..
وتشعر كإنسان بالألم لو تصرفت بما يضفي على شخصيتك مظهر القسوة والتخلي عن مساعدة شخص أحسن الظن بك فطرق باب مكتبك أو راسلك أواتصل بك أو جاء بمن يتوسط له عندك..
وتود وتتمنى عندئذ أن يكون تصرفك بما يساعده على تجاوز محنته دون أن يكون هذا التصرف بمثابة اختراق للبرامج والخطط المقرة من أعلى سلطة بالدولة لمعالجة هذا النوع من الشكاوي على مستوى أوسع وأعم وأشمل.
***
فهذا ممن جاء إليك لا يملك منزلاً يؤويه وأولاده الكثر..
وذاك مدين بالملايين وليس لديه ما يسدد به أو يفي به للغير حقاً يطالب به..
وهذا عاطل وبلا وظيفة وليس مؤهلاً للعمل بحكم السن أو المرض أو عدم التأهيل أو غير ذلك..
هناك من يحتاج إلى علاجٍ في الخارج وبعضهم يقول لك ولو في الداخل..
ومن هو سجين في حق خاص منذ بعض الوقت، ويبحث عن مساعدة للإفراج عنه..
من يريد أن يعلن في الصحيفة عن حاجته إلى كلية أو قرنية أو غير ذلك ومستعد لدفع القيمة التي تطلب منه..
وما إلى ذلك من الطلبات التي لا تنتهي، ويريد هؤلاء أن ينشر عنها في الصحيفة.
***
والموقف برأيي أن الصحيفة التي تحترم نفسها لا يمكن أن تتحول إلى مشروع للتسول مع وجاهة (ربَّما) بعض هذه الطلبات..
وإلاّ لقضت بذلك وساهمت في تقويض جهود الدولة في القضاء على هذه الظاهرة..
وبخاصة أن هناك لجاناً مختصةً تنظر في مثل هذه الحالات وتساعد أصحابها..
وهناك دور اجتماعية تقوم بإيواء من هو محتاج إلى خدماتها بمستوى ما يقدم فيها.
***
وأهم من ذلك، أن الصحيفة أية صحيفة لا تستطيع أن تتثبت من صحة كل ما يقدم لها عن حالات هؤلاء..
والاجتهادات التي تقوم على العاطفة تكون نتائجها عكسية ومضرة على مستوى شرائح المجتمع..
كما أنَّ هناك تناقضاً لو استجابت الصحيفة للضغوط العاطفية بين ما تنادي به من ضرورة أخذ خطوات حقيقية لمعالجة التسول وبين فتح صفحاتها لعرض مشاكل الناس بهذه الصيغة التي أشرت إليها وكأنها نافذة للتسول بترويج صحفي لا مثيل له ولا أفضل منه.
***
وباختصار، فإن هذه حالة ينبغي أن تكون موضع اهتمام ليس باكتفائنا رفض النشر عنها صحفياً، وإنما بمعالجة الموضوع من جذوره بإيجاد قنوات تساعد هؤلاء (ودون الإضرار بقناعات الشريحة الأكبر من المجتمع) على تخليهم عن هذه الممارسات في مقابل توفير العيش الكريم لهم..
فهذا مجتمع يعد التسول بين صفوفه ظاهرة جديدة مخلة بتاريخه وسلوكه واعتزازه بنفسه، ويجب أن يبقى كذلك بلا تسول، فلا تؤثر عليه وفيه العاطفة والشعور الإنساني التي توظف أحياناً دون تثبت من حقيقة ما يتقدم به هؤلاء، فتعطي بذلك القرارات الفردية المتعجلة نتائج عكسية ما كان هذا هو الهدف لبلوغ ما نتمنّاه تصحيحاً لوضع هذه الفئة الغالية في مجتمعنا.


خالد المالك

كاميرا الجوال.. تقنية تنتهك الخصوصية!

كاميرا الهاتف الجوال تشكل أحد إفرازات تقنية العصر الحديث التي ظلت تمطرنا بابتكارات متجددة في كل يوم، والإنسان جبل على تسخير العلم والعقل لراحة البدن، واقتلاع المشكلات، وتطوير أساليب الحياة، غير أن هذا الاختراع المثير للجدل، والذي أطلق علىه البعض (آفة التقنية) وضع البعض في مفترق طرق، أمام قبول تحدي التعاطي مع التقنية بمنظور إيجابي يوظفها لتذليل صعاب الحياة، أو الانبهار بقدراتها بشكل
مطلق دون وضع اعتبار للمخاطر المترتبة على جوانبها السلبية تكون الضحية المبادئ والقيم والخصوصيات، ومن ثم تصبح هذه التقنية في نظر البعض وبالاً وشراً يجب التخلص منه.
رواد منتدى الهاتف ناقشوا مضامين استخدام كاميرا الجوال من خلال حقائق الواقع المعاش وأسهموا بآرائهم القيمة في هذه القضية فكان هذا الرصد لما جادت به أفكارهم:
******
*حصة ناصر العبودي: عملية التقدم التكنولوجي لا تتوقف، وظلت تمطرنا بجديدها في كل حين، بما يصعب معه قدرة المجتمعات على الاستيعاب، بل وربما يربكها، الآثار الاجتماعية والأخلاقية لهذا الأمر لا تخطئها العين، وهي آثار لا تخلو من السلبية الناجمة عن غياب الهدف.
كاميرا الجوال، واحدة من وسائل التقنية التي أثارت ضجة في المجتمعات عامة، والمجتمعات المسلمة والمحافظة على وجه الخصوص أمام الأبعاد الاجتماعية والأخلاقية لثورة التقنية والاتصالات!.
الدين الإسلامي الحنيف يحث على مكارم الأخلاق كما يحث على المعرفة والعلم والأخذ بالأمور الحديثة النافعة، ولكن بشرط ألا يكون فيها محذور شرعي أو يفوق ضررها المصلحة المرجوة منها، وتعتبر هذه الآلات والمخترعات نعمة من نعم الله على الإنسان أن يشكرها.
وحري بالمسلم أن يغتنم هذه الفائدة، ولكن للأسف الشديد تجد بعض المسلمين يستغل هذه الأمور الحديثة فيما يغضب الله، ويوقعه في الإثم والمعصية، ولا يشك إنسان عاقل متعلم أن الاستخدام السيء لهذا الجهاز يحوله من مباح إلى محرم حتى لو كان أصله الإباحة.
ففي هذا الجهاز من السلبيات والضرر الشيء الكثير، والرسول علىه الصلاة والسلام قال: (لا ضرر ولا ضرار) ولم يخالف أحد من العلماء أن إلحاق الضرر
بالآخرين محرم، ومن المضار التي يسببها هذا الجهاز، التجسس على الآخرين، والنظر إلى عوراتهم وما لا يحل له.
إنني أرى أن جزاء من يعمل هذا العمل أن يكسر جواله أو يصادر، وإذا شوهد وهو يصور فيعاقب بأن تفقأ عينه لأنه تجسس على الناس ونظر إلى عوراتهم بغير إذنهم، كما أن هذا العمل يعتبر من إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، ولا شك أن هذا منكر عظيم وجسيم ويجب وقفه بشتى الوسائل، كما أنه لا أحد يستطيع القول إن نفعه أكثر من ضرره، بل على العكس، مضرة (كاميرا الجوال) أكثر من منفعتها، وينظر إلى ذلك على حسب ما يستعمله الناس، وبإمكان استخدام الكاميرا بدون جوال عند الحاجة إليها لأنها ظاهرة ومعروفة لدى الناس وليست مخفية غالباً.
******
القول للعلماء
ومن يتدبر وينظر في هذا الموضوع بموضوعية وعدم تحيز يرى بأم عينه
وسويداء قلبه أخطاره ومضاره وأهم ما في هذا الأمر هو التجرد لطلب الحق.
وأخيراً أنا لا أفتي بحرمته أو جوازه، وحاشا لمثلي أن يقول ذلك، وإنما الأمر في هذا إلى العلماء والفقهاء، مثل هيئة كبار العلماء التي أتمنى أن تصدر حكماً في هذا الموضوع وتعلنه عبر وسائل الإعلام، إن لم يكن قد صدر حكم بالفعل.
كما أتمنى أن تقوم وزارة الداخلية مشكورة بمنع مثل هذه الممارسات الخاطئة من قبل بعض الشباب من نساء ورجال، وأن تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بحرمات المسلمين والمسلمات من تصويرهم بغير علمهم في الأسواق أو صالات الأفراح، أو بنشر الصور عبر أية وسيلة، وأن يشهر بالفاعل حتى يرتدع من في قلبه مرض.
******
نصيحة لمستخدمي الجوال
* هنادي سامي: ظاهرة جوال الكاميرا انتشرت بشكل غير طبيعي فأصبح في يد كل شاب هذا الجوال, ونقول
لكل من يستخدمه: إن أمامكم الكاميرات العادية المألوفة ولماذا تستخدمون هذا الجوال ونحن لا نتوقع التصرفات الخاطئة هذه من شباب أمتنا أن يقوموا بتصوير اللقطات الفاضحة, وندعو لهم بالخير والتوفيق.
******
مسؤولية الجميع
* سارة مطلق العتيبي: بالنسبة لهذا الخطر والذي يهدد حياتنا الأسرية فقد أوجد الخوف والرهبة في نفوسنا, والجميع مسؤولون عن هذه المشكلة بداية بمن أدخل هذا الجوال إلى المملكة ونهاية بمن أصبحت نفسه تواقة للشر هدفها الأول والأخير إيذاء الآخرين والنقطة الثانية أن الخطر ليس في الكاميرا التي تلتقط الصورة من هنا وهناك ويتسابق الذئاب لرؤية أجمل اللقطات والاستمتاع بعذاب الضحايا بل الخطر يكمن في تلك الأصابع التي تحترق قبل البدء بعملياتها والنفس الدنيئة التي وصلت لمستوى الانحطاط الأخلاقي, النقطة الثالثة هي هتك الأعراض والدخول لخصوصيات الآخرين بطرق متعددة وبوسائل كثيرة، لكن كاميرات الجوال أعطت جزءاً من روح المغامرة والتسلية والعبث وللأسف حتى في اختلاف وجهات النظر مع الآخرين وفي حدوث مشاكل مع صديق أو قريب يكون التهديد بكاميرا الجوال.
وليس الحل فقط هو المنع أو المصادرة أو المحاصرة بل يجب أن نقوم بتثقيف للناس وتوعيتهم وأهمية دور الأسرة في هذا المجال بالغ الاهمية. و الله ولي التوفيق.
******
أهمية التوعية
* خلف بن محمد بن عبد الله العالمي: أشكر (مجلة الجزيرة) على الاهتمام بهذا الموضوع وهو أن هتك الخصوصية خطر يحاصرنا من كاميرا الجوال.
الكل يعلم بأن الكل فرد خصوصية
ويجب على الإنسان الحاذق الحفاظ على تلك الخصوصية, وأن كاميرا الجوال أقوى أدوات هتكها وخاصة للنساء، ويجب على كل مسلم يريد الحفاظ على شرفه ونسائه وقريباته أن يقوم بإعطائهم نبذة عن خطر هذه الكاميرا، وأن المنع قد لا يكون مجدياً في هذه الحالة ولكن المجدي هو إعطاء ثقافة وتوعية وإرشاد لمخاطر الكاميرا.
فكما هو معلوم أن جوال الكاميرا ممنوع في هذا البلد الحريصة على تطبيق شرع الله، مع المنع فقد زاد الطلب عليه فهذا والله يحز في القلب ويؤلمه أشد الألم، فينبغي على كل مسلم ومسلمة، رجلاً صغيراً كان أو كبيراً أن يحذر أشد الحذر وأن ينشر الوعي بمخاطر الجوال ذي الكاميرا، فكما هو معلوم ولا يخفي عليكم تلك الحادثة التي أفجعت قلوبنا وجعلتنا نراجع حساباتنا، لماذا هذا التساهل وهذا الاتكالية وهذه الثقة المفرطة؟! فكاميرات الجوال تدخل لقصور أفراحنا ونسائنا وبناتنا وزوجاتنا وأمهاتنا بكامل زينتهن في قصور الأفراح وهناك من يقومون بالتصوير وكأن ليس لهم ضمير، وينبغي علينا توخي الحيطة والحذر، وهذا والله أعلم.
استخدام سلبي!
*أحمد بن خالد أحمد عبد القادر: أعتقد أن أسباب خطر الجوال تعود في المقام الأول إلى الاستغلال السيء والاستخدام السلبي للتكنولوجيا التي تصل إلينا من الخارج، فمثلا جوال الكاميرا هذا يعد ثروة وثورة في عالم التكنولوجيا والاتصالات ولكن للأسف فإن كثيراً من الشباب يستخدمونه بطريقة سلبية جداً تتجاوز الغاية الكبيرة من إيجاده، فنجدهم يقومون بالتعرض للأعراض وهتك الخصوصيات ولكن لماذا هذه الطريقة وللأسف فلها أسباب كثيرة يطول شرحها وعرضها, وهذه المشكلة التي أصبحنا نعاني منها، وأصبح كثير من أولياء الأمور يخافون على بناتهم في مدارسهم أو كلياتهم أو الأفراح، وأصبح الحل الوحيد أن تبقى الفتاة في المنزل وهذا يعود للاستخدام السلبي لهذه المبتكرات.
بلدنا يقوم على أسس دينية قويمة ولكننا نجد الشباب السلبيين يستخدمون هذه التكنولوجيا بطريقة سيئة، وأتمنى في الحقيقة أن تزول هذه الظاهرة التي انتشرت في مجتمعنا وهي لا تنفع وإنما تضر. وحري بنا أن نستغل هذه التقنية لاستخدامها لمصالحنا وألا نجعلها تتسبب في إيذاء الناس.
في الحقيقة فإنها ظاهرة جديدة على مجتمعنا المحافظ وتشكل مؤشراً خطراً، وأتمنى أن تذهب هذه العادة الغريبة.
التوعية الدينية
*صابرين الصبيحي: أتعجب كيف تقوم بنت بتصوير صديقة لها أو أي بنت أخرى؟! فكيف لا تخاف عقاب الله والشباب الذين يقومون بنشر هذه الصور ألا يفكرون أن هذا الشيء يمكن أن يحدث لنسائهم ؟! ويجب أن يعلموا بأن الله يمهل ولا يهمل ويتقوا الله في تصرفاتهم، وفي رأيي أن منع هذا الأجهزة ليس الحل لأن الذي في رأسه شر سيظل في شره، فيجب نشر التوعية الدينية بين الشباب والشابات لكيفية استخدام هذه الأجهزة في الأمور الصالحة وليس الضارة.
مضاره أكثر من نفعه
فهد بن ناصر العبودي: كاميرا الجوال أحدثت ضجة في
المجتمعات عامة وفي المجتمعات المحافظة الإسلامية على وجه الخصوص، واعتقد أن كاميرا الجوالات لا تعتبر ضرورة والجوال إنما تم عمله لخدمة الاتصال ولهذا فإنه لا أهمية لوجود كاميرا بداخله، بل والأسوأ من ذلك فقد تم وضعها بشكل غير ملحوظ للعيان، وليست لها فائدة سوى بنسبة عشرة بالمائة، والمستخدمون لها ما بين الذين يقصدون قصداً سيئاً من تصوير للنساء ونشرها وبين عابث أو شخص يحب التفاخر.
ومن المضار التجسس على الآخرين بما لا يحل للإنسان.
فبإمكان الناس استخدام الكاميرا العادية والتي لا تكون مخفية وظاهرة للناس، ثم يجب أن يقوم الناس للنظر لهذا الموضوع بموضوعية مراعاة لمخاطره.
وأخيراً إنني لا أفتي في جوازه أو حرمته لكن هناك هيئة كبار العلماء التي تقدر على هذا الأمر ومن خلال هذا المقال أتمنى أمرين أولهما أن تقوم هيئة كبار العلماء بإصدار حكم في هذا الأمر ونشره بين الناس في وسائل الإعلام المختلفة والثاني أن تقوم وزارة الداخلية بمنع هذه الممارسات الخاطئة التي عمت وانتشرت ويقوم بها كثير من النساء والرجال وأن تضرب بيد من حديد على كل من يقوم بهذا الأمر وبمن يقوم بنشر صور عبر أي وسيلة ليتعظ من في قلبه مرض.
سلاح ذو حدين
*حسن حمد مقبول: المشكلة ليست في جوال الكاميرا فمشكلة تلك الجوالات أنها تقنية حديثة يجب الاستفادة منها ولا يستطيع شخص أن يمنع آخر من استخدام تلك الجوالات لكن المشكلة أننا لا نستخدمه الاستخدام الأمثل وقد أدى سوء استخدام بعض حاملي جوالات الكاميرا لهتك أعراض بعض العائلات المحافظة، والحل هو أننا نقتنع أولاً أنها تكنولوجيا حديثة يجب الاستفادة منها دون محاربتها أو إلغائها ومن ثم تقديم التوعية والإرشادات والنصائح لمستخدميها وما قد تسببه من مشاكل لسوء استخدامها.
حل جذري
*فالح الحربي: أنا أستغرب أن تمنع الجوالات في قصور الأفراح والمناسبات العامة، لماذا لا يتم حل هذه المشكلة جذرياً بعدم تداول هذا الجوال من الأساس في المحلات والأسواق حيث أصبحت في يد الجميع كما يجب أن تتنبه الجهات المعنية لذلك.
المصادرة هي الحل
أشكر منتدى الهاتف ومجلة الجزيرة على هذا الموضوع.
عقوبات للبائع والمشتري
*نواف ضيف الله: من منا لم يسمع بالتطور الملحوظ الذي نراه في أنظمة الهاتف المحمول والنقلة في تقنيات الجوالات التي وصلت اليوم الى أعلى مستوياتها حتى استطاع المصنعون تزويد الجوالات بالكاميرات للتصوير.
فعند دخول هذه الجوالات لمجتمعاتنا وقيمنا التقليدية كأي شيء يعرفه الإنسان فقد تستعمل في أمور سيئة أو حسنة أحياناً، فقد قام ضعاف النفوس أحياناً باستخدام تلك الأمور خراب البيوت ونحن نسمع كل يوم عما تحدثه هذه الجوالات من مشاكل في حفلات الزواج, وأبسط مثال إذا سرق من شخص جواله المحمول وبه صوره الشخصية وصور عائلته، فما مصير تلك الصور، وأملي أن تتخذ الجهات المعنية في الدولة كوزارة الداخلية أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثلاً قرارات وأنظمة صارمة لمنع تلك الأجهزة واتخاذ أقصى العقوبات لمن يبيعونها أو يشترونها.
مطلوب ضوابط
*خلود عبد العزيز: أصابت تلك الظاهرة المجتمعات الخليجية بالخوف في المتنزهات، خاصة وأن تقنية الصور أصبحت جيدة بل أضاف إليها الجوال ذو الكاميرا الذي يمكن له التصوير بدقة وامتدت لصالات الأفراح حيث تحدث بعض التصرفات التي لا يستطيع أحد الاطلاع على ما بداخلها، وللأسف من ينقل هذه الصور من داخل صالات الأفراح هن سيدات ويقمن بفضح كثير من الأسر والفتيات وقد كتبت كثير من الصحف الخليجية عن هذه السلوكيات ويجب وضع ضوابط للحد من هذا الخطر.
وقد تطورت الأجهزة فلم تعد تلتقط صوراً ثابتة بل إن البلوتوث وهو نظام جديد في تلك الأجهزة جعل الجوالات تخترق خصوصيات الأسر الخليجية وفي بعض الأجهزة يمكن تصوير 3 أو أربع ساعات ويمكن نقل هذا الفيلم إلى كمبيوتر في لحظات وبعد عدة دقائق يمكن أن يكون على الإنترنت.
فقد يقوم شخص ما بتصوير شخص آخر في لحظة غير مناسبة أو في مكان غير لائق ويرى نفسه في فيلم سينمائي يتداوله الناس.
ورغم أن البعض ينظر لهذه الظاهرة على أنها خدمة إلا أنها أضرت بكثير من النساء، وقد أكدت الكثير منهن أنهن يذهبن لقصور الأفراح بخوف.
وكانت فتيات تشارك في الرقص داخل هذه القصور أصبحن يرفضن المشاركة بعد وجود هذا الجوال (اللعين)، وهذا الخوف طبيعي فقد أوجد جواً من الرهبة في الأفراح وتخاف النساء من التصوير وأيضاً المشالح النسائية شهدت تراجعاً كبيراً وأيضاً الشواطئ فقد اقترح البعض جهازاً يكشف عن هذه الجوالات أو وضع
نساء للتفتيش في صالات الأفراح للبحث عن هذه الأجهزة.
قلة وعي
*سامي العتيبي: في رأيي أن كاميرا الجوال مثل الإنترنت والقنوات الفضائية والفيديو لها منافع ولها مضار، والإشكالية ليست في تقنيات العصر لكنها في كيفية الاستخدام ومن أساء الاستخدام فهو قليل الوعي.
العلة في الاستخدام
*أحمد محمد العتيبي: جوال الكاميرا يكون مفيداً إذا استخدم بالطريقة الصحيحة فالمشكلة ليست في الجوال وإنما المشكلة كيف نعلم أبناءنا وبناتنا ونثقفهم باستخدام الجوال ذي الكاميرا بالطريقة الصحيحة وأن نعطيهم الفرصة الجيدة ونحذرهم ونقول لهم بأن للناس خصوصية يجب أن تحترم ويجب البعد عن الاستخدام السيء فيجب استخدام التصوير للمناظر الطبيعية أو الذكريات الجميلة فهي خدمة إذا تم توظيفها بصورة إيجابية فستكون جيدة وإذا استخدمت عكس ذلك فإنها ستكون سيئة على المجتمع وعلى من يستخدمونه خاصة من ناحية الشباب، ووجود الكاميرا ضروري مع أهمية معرفة كيفية استخدام هذه الجوالات، وشكراً لهذا الطرح الجيد.
*حسين فهد الفضلي: أوجه نداءً خاصاً لأصحاب كاميرات الجوال الذين يستغلونها استغلالاً سيئاً ويضر ويسيء للآخرين بأن عقاب الآخرة سيكون شديداً عليهم ووبالاً عليهم فأنصحهم أولاً بعدم استخدام هذه الجوالات وثانياً لبائعي الجوالات انصحهم أن لا يقوموا بعرض هذه الجوالات في محلاتهم.
وكم من مرة سمعنا عن مشاكل يندى لها الجبين بما تحمله من أسى ولوعة.
فحسبنا الله ونعم الوكيل على من يستخدم هذه الجوالات في أذى الآخرين.
نلوم الفتيات
*معن الجويعي: هذه التصرفات ذات صلة بموضوع المعاكسة، فالفتيات يضعن اللوم على الشباب، ولكن اللوم يقع على البنات اللاتي يذهبن للسوق بعباءات غير لائقة مما يدفع الشاب للقيام بهذه الحركات الخاطئة.
تطبيق القرارات
*فارس خليص الحسيني: المجتمع السعودي مجتمع واع ومثقف يتحد في محاربة كل ظاهرة سيئة، كالاستخدام السيء لكاميرا الجوال مع أنه قد تم وضع قوانين تمنع بيع وتداول واستيراد مثل هذه الأجهزة فيجب علينا أن نطبق هذه القرارات احتراماً للقانون.
ويقتصر نظر البعض على الظهور ولفت الأنظار وذلك يسيء للعلم والتقنية التي وفرت له هذه التسهيلات ويسيء للمجتمع المنتمي إليه، ويشترك في المسؤولية البائع والمشتري والمجتمع، لأنها تهتك خصوصيات مجتمعنا المحافظ وتترتب على ذلك نتائج مؤلمة حين نشرها على الإنترنت.
تعاون بين الأجهزة
*محمد بن عبد العزيز اليحيى: أعتقد أن هذا ليس بجديد وهذا امتداد للإنترنت، فهناك العديد من الصور التي يمكن دبلجتها بترتيب صور على صور أخرى بأوضاع مخلة عن طريق المونتاج، وللأسف فإننا نستخدم التقنية بصورة سلبية.
والمراهقون، على وجه الخصوص، يتلذذون بالإساءة للآخرين، فيجب أن يرتفع الوعي لدى الناس وأن تكون قصور الأفراح مراقبة بالاتفاق مع وزارة الداخلية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي البيوت يجب توعية الأبناء والبنات بعدم تسجيل أي لقطات لهم، فيجب القضاء
على كاميرا الجوال في مهدها بالوعي والتعاون بين أجهزة الدولة والآباء ويجب أن ننظر للمستقبل، ونسأل كيف دخلت هذه الأجهزة إلى الدولة فنسمع عن منع هذه الأجهزة ولكننا نجدها في كل المحلات والأسواق فليس من يشتري هو المسؤول ولكن المسؤول من أدخلها لبلادنا وليس من حقوق الدوريات مصادرة الأجهزة من المشترين العاديين فهكذا نعالج الخطأ بخطأ.
آفة تهدد المجتمعات
*محمد عبد الله الصويغ: منذ مجيء كاميرا الجوال أصبحت هذه الظاهرة خطراً يهدد كافة المجتمعات، وخطراً على أعراض الناس، وصارت جوالات الكاميرا في متناول ضعاف النفوس، من المراهقين والمراهقات، وأصبحوا يصورون ذوات الأرواح، وبعد مرور الأيام قد يدمر ذلك المجتمع، وتحدث المشاكل بين أفراد الأسرة، والعتب على أولياء الأمور الذين سمحوا للأبناء والبنات بشراء تلك الأجهزة لهم وسمحوا لهم باستخدامها، ونجد ضعاف النفوس أو المراهقين والمراهقات إذا حدثت فيما بينهم مشكلات قد ينتقم بعضهم من بعض، ويقومون بالترصد لهم لتصويرهم أو تصوير إحدى أخواتهم، وهنا تبدأ المعارك، وتستمر بلا نهاية والنتيجة الحتمية تكون القتل لأحد الأطراف لأنهم تعدوا على الأعراض وحدث كل ذلك بسبب كاميرا الجوال، وأوجه ندائي إلى المسؤولين بالقيام بجولات تفتيشية على أصحاب محلات الاتصالات، ومصادرة كافة الأجهزة التي تحتوي على الكاميرا، وبهذا نكون قد قضينا على هذه الآفة بأسرع وقت، وقبل تفشي الظاهرة.
وقبل دمار المجتمعات، كما أوجه شكري لكل العاملين في (الجزيرة) والمجلة على تعاملهم الراقي، وهذا لا يفي بحقكم.
إرهاب تقني!
*إبراهيم سعد: هتك الخصوصية خطر ومرض، وهو إرهاب من نوع آخر يحاصر كل أفراد المجتمع بكافة شرائحه، وكشف أسرار الناس وخصوصياتهم أمر خطير ومحرم شرعاً، وهذا نابع من ضعف الوازع الديني، وقلة الحياء حتى من النفس واللامبالاة بحرمات الآخرين والتشفي من الناس والحسد وقلة الورع، ودناءة النفس، وإساءة استخدام وسائل التكنولوجيا، مما يجعل النظرة إليها تكون سلبية لدى المجتمع وعلينا أن نتعاون جميعاً على محاربة هذه الكاميرا وكل ما يفسد الود بين الناس، ويقلب حياتهم إلى جحيم وعلينا مخافة الله عز وجل، ومراقبته في تصرفاتنا، فكلنا سيحاسب يوم القيامة على الكلمة الواحدة، فما بالك في الإفساد بين الناس وهتك خصوصياتهم، هدانا الله إلى حبه، وحمى مملكتنا من الأشرار وكيد الأعداء.
سلبياته أكثر من إيجابياته
*موسى السالمي: أعتقد أن استخدام كاميرا الجوال مضيعة للوقت، وفراغ، وفيه سلبيات وإيجابيات رغم أن السلبيات أكثر من الإيجابيات وليست هناك ضرورة لاستخدام الكاميرا لأن الجوال آلة للتواصل عبر الكلام وليس عبر الصور.
سوء استخدام
*غالب سليمان الحربي: ليست القضية في أجهزة الجوال المزودة بكاميرا فهي وسيلة من وسائل الاتصال الحديثة، ولكن القضية التي تزعج الجميع هي سوء استخدامه من قبل شباب مستهترين وفتيات جعلوا غاية استعمال الجوال الحصول على صور في الكليات والجامعات وقصور الأفراح حتى شاهد البعض شيئاً من ذلك على صفحات
الإنترنت، وكم من فتاة حرمت من الزواج بسببه، وكم من امرأة طلقت بسببه والقصص في ذلك لا تحصى ولا تعد.
ولكن لماذا يتهافت الشباب على شراء الجوال المزود بالكاميرا، لماذا تحرص الفتيات على الدخول في مجامع النساء، لماذا تصل بها الدناءة وقلة الحياء على تصوير زميلاتها وأقاربها ومن ثم إنزال ذلك على صفحات الإنترنت ؟! لماذا يتساهل أولياء الأمور في شراء ذلك النوع من الجوالات لأبنائهم خاصة ونحن في هذه البلاد الطاهرة من أكثر المجتمعات محافظة على القيم وتعاليم الدين وفي شأن المرأة خصوصاً، ونحن لا نود أن يكون مجتمعنا استهلاكياً يسخر كل جديد ويحوله إلى فساد بل نريد أن نرتقي بأنفسنا، وأن نستخدم الوسائل الحديثة في ما ينفعنا ويعود علينا بالفائدة.
ضعاف النفوس
*حورية عبد الرحمن: حقيقة لا يجب أن نلقي باللوم على كاميرا الجوال بل على بعض ضعاف النفوس الذين يستخدمون التقنية الحديثة بشكل سيئ، ويجب على وزارة التجارة أن لا تقوم بإدخال هذا الجوال من الأساس للمملكة، فهو يسمح بانتهاك خصوصيات الناس ويفسد لحظات سعيدة تقضيها العائلات، وللأسف فإننا لم نسمع عن مضار هذه الجوالات في الدول الأخرى فهل نحن مستهدفون، وأعداء التقنية يهديهم الله يقومون باستخدامها الاستخدام السيئ.
نقمة على الجميع
*إبراهيم الشايع: لا أحد ينكر الأثر الذي تركه جوال الكاميرا اجتماعياً ودوره السيء في نشر صورة الفتيات على الإنترنت بصورة فاضحة فيكون الأثر سيئاً على هذه الفتاة ويكون
استخدام هذه الصور كرهينة مقابل تعويض أو مبلغ مادي، ومشكلات اجتماعية تهدد أسراً كثيرة ومشكلات نفسية لمن التقط لها صوراً والحل بنظري عدم مسايرة العصر بهذا الجهاز الذي اصبح نقمة على الجميع، ويجب فرض غرامة مالية كبيرة على من يوجد بحوزته ويجب أن يصدر هذا القرار بسرعة وأن يطبق على الجميع دون استثناء وأن لا يكون حبراً على ورق.
استغلال سيئ للتقنية
*بشاير آل توين: للأسف الشديد، فإن كل تقنية حديثة تأتي لنا من الخارج نستغلها أسوأ استغلال ممكن ولا نعرف استخدام هذه التقنية في النافع والمفيد، فتصبح شبحاً يهددنا في المستشفيات والمدارس وقاعات الأفراح، وكل ما نخشاه أن نرى بناتنا على مواقع الإنترنت بشكل مؤذٍ في ديننا ودنيانا.
ليس خطراً بذاته
*إبراهيم سليم بابكر: أنا أرى أن هاتف الكاميرا ليس خطراً بذاته وإنما الخطر في سوء استخدامه، فعلى من يستخدمه أن يخاف من الله فيستخدمه مثلاً في العمل وتصوير أشياء طريفة لأولاده الصغار، ولكن آخرين يستخدمونه في التلصص على الأعراض فليس العيب في التكنولوجيا وإنما العيب في المستخدمين لها.
التوظيف الصحيح للتقنية
*رشاد آل توين: بالأمس كنا نحارب كاميرات الفيديو والتصوير في المقاهي من أن تتدخل في خصوصياتنا والآن ظهرت لنا أحدث تكنولوجيا متمثلة في جوال الكاميرا مما جعل خصوصياتنا في خطر واستخدام هذه الوسائل بطريقة سيئة يجعلنا نقف أمام انتشارها لأنها سلاح ذو حدين، ويجب توعية الجيل الجديد من سوء استخدامها وضرورة معرفة توظيفها في مكانها الصحيح.
موضوع خطير!
*رائد القحطاني: كاميرا الجوال سلاح ذو حدين، يستفيد منها الإنسان وقد تضره وتنقلب ضده فهي خدمة وتقنية حديثة ويمكن أن تكون لمن يستخدمها لخدمة الحاجات السيئة فهي غير صالحة.
هذا الموضوع خطير ويحتاج لبحث واسع، وهو ضيف جديد علينا ويجب أن نستخدمه كتكنولوجيا حديثة ولا نستخدمه للتسلل على أسرار الغير.
الحذر مطلوب
*سارة: بداية أعيب على بعض الناس استخدام التقنية في الأمور التافهة والإساءة للغير دون مراعاة حقوق الناس وهذا ما حدث لانتشار كاميرا الجوال في كل مكان في الأماكن العامة أو التجمعات الخاصة ويترتب عليه انتهاك الخصوصية وهتك الأسرار، فكاميرا الجوال في يد العابثين عين خائنة تزور المعني فأين الحذر منها وهي تدخل في العمق بشكل سيئ.
خطر داهم
* دلال العنزي: كاميرا الجوال خطر داهم يهدد الفتاة السعودية لذا نرجو من الجهات المختصة استصدار قانون بمنع دخول هذا الهاتف إلى المملكة ومتابعة تطبيق القرارات المتعلقة بهذا الشأن.
الاستخدام الصحيح
* عادل محمد عبده: ليست العبرة في تحريم الجوال بل يجب استخدامه بالشكل الصحيح فمنعه يعيق التقدم وإنما يجب تقنين هذه التقنيات بشكل لا يتعارض مع احترام خصوصيات الناس، ويجب تطبيق عقوبات قوية على من تضبط معه صور في جواله فيجب إنزال عقاب شديد بحقه وأن يتم تطبيق ذلك على الجميع وأن تكون عقوبات واقعية تتماشى مع عصرنا الحالي.
نقمة وليس نعمة
* شاهر الحربي: أي آلة يساء استخدامها تنقلب من نقمة إلى نعمة، ونحن لا نستطيع منع هذه الآلة من التداول، فيجب توضيح مزايا وعيوب هذه الجوالات بالنسبة للشباب، وأن يضع الشخص مستخدم الجوال نفسه محل الإنسان الذي يصاب بتلك المشكلة.
دعوة بالهداية
* سامي المعشي: دخلت في حياتنا هواجس مخيفة تهدد أعراضنا ولكن الذين أساؤوا استخدامها هم شبابنا الذين وظفوها بصورة سلبية في ما حرم الله ورسوله وفي ذلك انتهاك لأعراض الآخرين, أخي الشاب هل ترضى انتهاك عرض أختك، فكيف ترضى ذلك لأخيك في الإسلام وأتمنى أن يهدي الله شباب المسلمين.

..... الرجوع .....

الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
عواصم ودول
خارج الحدود
الملف السياسي
فضائيات
العناية المنزلية
استراحة
تقرير
أقتصاد
منتدى الهاتف
جزيرة النشاط
روابط اجتماعية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved