الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 24th December,2002 العدد : 15

الثلاثاء 20 ,شوال 1423

نظام المؤسسات الصحفية الجديد..!
مع كل ما قيل عن هذا النظام عند صدوره..
من أنه صدر دون أن يلبي طموح العاملين في المؤسسات الصحفية كما كان منتظراً..
ومن أنه قد خلا مما كان متوقعاً بعد أربعين عاماً من الانتظار..
مع كل ما صاحب صدوره من همز ولمز وتباين في وجهات النظر..
تمثل في عدم الرضا أوالرضا النسبي المحدود وهذه ظاهرة صحية..
فإن ما قيل في جزء كبير منه جد صحيح ولا يمكن تهميشه عند تقييمنا لهذا النظام..
خصوصاً وأن النظام إياه قد أخذ حقه من الوقت لدراسته وتمحيصه من وزارة الإعلام والمجلس الأعلى للإعلام ومجلس الشورى بعد إعداده وقبل أن يأذن مجلس الوزراء بالموافقة عليه وصدوره..
***
وعادة، فكل الأنظمة وليس هذا النظام فقط..
تقابل بوجهات نظر متباينة عند صدورها..
وتستقبل بين مؤيد ومعارض ومتحفظ..
أحياناً يكون الموقف منها إيجابياً وأحياناً أخرى سلبياً..
وفي بعض الأحيان يكتفي نفر منا بالتعبير عن موقفه مختصراً إياه بكلمة لا تعليق..
والموقف الأصح كما أراه..
والرأي الأكثر إيجابية من وجهة نظري المتواضعة..
هو ذلك الذي يعتمد على التعامل مع حدث كهذا بموضوعية وتجرد ونظرة مستقبلية متفائلة..
من يعطي نظاماً كهذا حقه من الوقت للتطبيق واستخلاص النتائج ضمن تجربة جديدة تقوم على مبدأ التغيير إلى ماهو أفضل ثم يبدي وجهة نظره..
عندها يمكن معالجة ما فيه من قصور وترسيخ ما يضمه من إيجابيات لتفعيل الأداء وصولاً إلى الهدف المنشود..
***
وفي نظامنا هذا..
وبعد أن صمت الجميع..
ونسيه من يعنيه ومن لا يعنيه أمره..
لابد من القول بأن فيه الكثير مما يمكن أن يقال نقداً وتحليلاً وبما يؤكد سلامة رأينا..
وفيه من الإيجابيات مالا يمكن إغفالها، بل ومن الضروري أن يشار إليها وأن يُتوقف عندها للتأكيد على مصداقيتنا وهدفنا النبيل..
غير أن الأمر يتطلب من المسؤولين المعنيين ضرورة التأمل لكل ما يقال عنه باستعداد نفسي وذهني ورغبة جادة في بناء الثقة مع الغير من خلال هذا النظام..
وفي مثل هذا الموقف، فإن بناء الثقة أولاً سوف يقودنا إلى تجسيد الصورة الأمثل لمثل هذا النظام..
بإضافة..
أو حذف..
أو تعديل..
بعد أن يأخذ تطبيقه ما يكفيه من الزمن..
***
من المهم أن نتذكر..
أن نظاماً كهذا..
فيه ما فيه من القصور والسلبيات..
ولكنه مع هذا يحمل تباشير أمل جديد..
لبناء قاعدة مستقبلية جيدة لضمان صحافة أفضل..
من خلال مؤسسات صحفية أكثر تطوراً واطمئناناً للمستقبل المنظور..
ضمن أطر نظام صحفي جديد وشامل قابل للتطوير..
***
لنعد قراءة النظام من جديد..
قراءة تمنحه المزيد من القدرة على تفعيل العمل الصحفي بالمملكة..
وهذا لا يتحقق إلا من خلال التفتيش بين سطوره على ما يمكن أن يضاف إليه أو يحذف منه أو يعدل فيه لبلوغ ما نتمناه..
وهذه مسؤوليتنا جميعاً.

++++
خالد المالك

++++
كيف وصل الإسلام إلى قارة أستراليا؟!

كان بعض الزائرين الأوائل لأستراليا قبل الاستيطان الاوروبي في الواقع من المسلمين القادمين من الأرخبيل الأندونيسي الشرقي وكان هؤلاء من صائدي الأسماك في جزيرة ماكاسار القادمين لصيد خيار البحر الذي يعرف في الغالب باسم الاطوم أو عجل البحر «حيوان ثديي مائي يشبه السمك» وبيعه في الأسواق الصينية المربحة التي يشتد طلبها على هذا النوع من الأحياء المائية.
الجمّالة الأفغان
لعبت مجموعة أخرى من المسلمين دورا حيويا في عمليات الاستيطان الأولى للاوروبيين في استراليا كان هؤلاء هم الجمّالة «سائقوا الجمال» من شبه الجزيرة الهندية والذين كان لهم دور هام في عمليات الاستكشاف الأولى للقارة الأسترالية وإقامة خطوط الخدمات. كان من بين المشروعات الكبرى التي شارك فيها الجمّالة الأفغان تطوير الخط الحديدي بين بورت اوغوستا وينابيع أليس.
لقد أخذ قطار «الغان» اسمه تعبيرا عن التقدير لمآثر الجمّالة الأفغان وعلى أية حال فقد كان ظهور السيارة إيذانا بنهاية عصر الجمّالة.
وأدى الاستخدام المتزايد للشاحنات ذات المحركات إلى الدفع بالعديدين من هؤلاء إلى أزمنة من المعاناة الاقتصادية اضطروا معها في النهاية للعودة إلى بلدانهم الأصلية غير أن القليل من الأسر استقرت بشكل نهائي واصبح أحفادهم ناشطين في جاليات إسلامية مختلفة في أستراليا.
إسهامات إسلامية
يمثل الوجود الإسلامي في أستراليا تحديا لعقلية المجتمع الغربي ويمثل إضافة لدائرة الجدل حول مدى ملاءمة القيم الإجتماعية التي لم تكن ممثلة فيما مضى في التنوع الثقافي لأستراليا.
أسهمت الجالية الإسلامية بشكل إيجابي في مثل هذه المناقشات مصرحة برغبتها في أن تتم معاملتها باحترام يتساوى والاحترام الذي يحظى به الآخرون في المجتمع الواسع بعيدا عن العناصر العدائية والانحياز.
قدم المسلمون إسهاماتهم في كل منحى تقريبا بما فيه التقدم الاجتماعي، الاقتصادي، الثقافي، الديني والتعليمي.
الهياكل والمنظمات
يعتبر اتحاد المجالس الإسلامية أعلى سلطة للجالية الإسلامية في أستراليا وتتمثل فيه المجالس الإسلامية للولايات والمناطق.
وتمثل المجالس الإسلامية الجالية على اتساعها وهي تتعامل مع قضايا ذات أهمية دينية وتقوم بدور مجموعات ضغط في القضايا التي تؤثر على المسلمين الأستراليين. وتوجد العديد من المنظمات التي تمثل مصالح المسلمين على المستويين المحلي والإقليمي.
وتضم هذه المنظمات مجموعات ذات مصالح خاصة من نحو المصالح الثقافية، النسوية، الدينية والتعليمية ويأتي تمويل المنظمات المجتمعية عبر برامج حكومية وتبرعات في أوساط الجالية وهبات ترد من الدول الخارجية.
موارد الجالية
طورت الجالية الإسلامية عبر الزمن موارد كبيرة تتاح للأعضاء من خلال المنظمات الإعاشية، التعليمية، الثقافية والدينية.
وتتمتع معظم المدن الكبرى بروابط قوية بين أفراد الجالية المسلمة ومع ذلك فان المناطق الريفية والإقليمية تعاني من ضعف هذه الروابط.
ويعتبر العاملون في الجالية ذوي أهمية كبيرة بالنسبة للجالية إذ انهم يضطلعون بالأنشطة التنموية وتحديد مصادر المشروعات كما يوفر العاملون أيصا النصح والعون للجالية في المشكلات التي تواجه الأفراد ويؤدي عاملو الجالية دورا تكميليا في تطوير الخدمات والبرامج للجالية بالمشاركة في هيئات إستشارية في كافة المستويات الحكومية فيما يتعلق بالموارد المادية ويتوفر للجالية عدد من قاعات الإجتماع أو المناسبات ومكاتب تعود لمنظمات مختلفة يجرى استخدامها بواسطة الجالية.
في حالة سيدني يوجد حاليا ما يزيد عن ثلاثين مسجداً بعضها مزود بوسائل خدمية للحاجات الاجتماعية أو التعليمية للجالية ويتوفر للمنظمات أيضا التجهيزات المكتبية والخبرة التي تتاح لأعضاء الجالية.

..... الرجوع .....

اعرف عدوك
قضية العدد
تحت الضوء
الجريمة والعقاب
تكنولوجيا الحرب
فن الادراة
تحت المجهر
تربية عالمية
الفن السابع
عالم الاسرة
المنزل الانيق
كتاب الاسبوع
ثقافة عالمية
رياضة عالمية
هنا نلتقي
داخل الحدود
مسلمو العالم
عالم الغد
الصحة والتأمين
أنت وطفلك
الملف السياسي
فضائيات
غرائب الشعوب
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved