الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 25th July,2006 العدد : 182

الثلاثاء 29 ,جمادى الثانية 1427

السياحة إلى أين؟!
مع بدء إطلالة الأيام الأولى من شهر ما يسمى بطباخ التمر..
حيث فصل الصيف اللاهب، وأكثر شهور السنة حرارة على مدى العام..
وحيث إجازة الطلاب والطالبات، وتزامنها مع استحقاق الموظفين بالدولة والعاملين بالقطاع الخاص لإجازاتهم..
ومع ما يصاحب ذلك من رغبة جماعية لدى كثير من الأسر في سياحة خارجية يشرّق بعضها ويغرّب بعضها الآخر..
يبدأ النفير أفراداً وجماعات، إلى بلاد الله الواسعة.
***
نفتش عن الأقرباء والأصدقاء في المدن التي يقيمون فيها..
فيقال: هذا في لندن، وذاك في باريس، والثالث في القاهرة أو دبي، بينما هناك من اختار أمريكا أو توجه إلى الشرق، فيما بقي خيار غير هؤلاء في السفر إلى إسبانيا أو سويسرا أو إلى غيرهما..
ولنا الحق في أن نتساءل: لماذا تكون رحلة الصيف وجهتها إلى خارج المملكة لا إلى داخلها، حيث تنوع الطقس في بلادنا من منطقة إلى أخرى، فضلاً عن الطبيعة في بعض المناطق التي توفر حداً مقبولا من متطلبات المهتمين بالسياحة وتلبي شيئاً من رغبات المصطافين الذين يقصدون المناطق ذات الطقس المناسب لقضاء إجازاتهم صيفاً؟
***
إن الطبيعة التي تتميز بها بعض مناطق المملكة، وما تتمتع به من طقس معتدل في الصيف، لا يكفي - على أهميته - أبداً لإلقاء اللوم على من يشرّق أو يغرّب شاداً رحاله إلى الخارج سواء أكان اختياره لدول بعيدة أو قريبة من المملكة لقضاء إجازته السنوية..
إذ يجب علينا أن نؤمن للمواطن ولأفراد أسرته ما يحقق لهم رغباتهم ويستجيب لاهتماماتهم، كل وحسب عمره واهتماماته وإلى ما يميل إليه، لقضاء كل وقته بما يريحه ويسعده ويجعله يمضي ساعات يومه دون أن يشعر بالملل أو الشعور بأنه لا يستفيد من إجازته كما يريد وكما ينبغي.
***
ولا أعني بذلك، ولا أقصد بمثل هذا الكلام، أن نحاكي الدول الأخرى - أو بعضها - في كل برامجها وخطواتها وتوجهاتها لإقناع المواطن بالبقاء في المملكة وعدم حزم حقائبه والسفر متجهاً نحو إحدى الدول العربية أو الأجنبية لتمضية بعض الوقت في مناطقها السياحية..
إذ إن المملكة لها وعليها التزامات دينية وأخلاقية - يطول الحديث عنها - ضمن ثوابتها الكثيرة التي يتفق الجميع على احترامها وعدم الخروج عليها، وبالتالي فما أطرحه للحوار والنقاش يأخذ في الاعتبار أهمية احترام كل ما أشرت إليه، وفي ذات الوقت لا يغفل تلك العناصر والأفكار المحفّزة والمشجّعة للسياحة الداخلية التي لا تتعارض مع الثوابت التي يتفق الجميع على التمسك بها.
دعونا إذن نفكر بهدوء ونسأل أنفسنا: هل لدينا تلك الخدمات الضرورية والمناسبة بدءاً من السكن مروراً بالمواصلات وانتهاء بكل مجالات الترفيه، وكذلك التسوق بما يماثل بعض ما نجده في الخارج، حتى يرضى المواطن ويصل إلى قناعة بالقبول بفكرة السياحة الداخلية؟
قد يأتي من يقول - رداً على هذا الكلام - بأن لدينا مهرجانات صيفية توفر فرصا للترفيه البريء، وأنها تتنوع وتتوسع من عام إلى آخر، على أمل أن تلقى أفكار المنظمين لهذه المهرجانات القبول والاستجابة، وبالتالي تحريك بوصلة وجهة هؤلاء من الخارج إلى الداخل.
***
وحتى نعالج الحالة القائمة، باختراق قناعات الناس والتأثير في توجهاتهم، علينا أن نقتنع أولاً بأن المهرجانات الصيفية لا تكفي وحدها، وأنها لا تلبي ولا تستجيب بما فيه الكفاية لرغباتهم، وعندئذٍ ربما قادنا هذا الاعتراف إلى التفكير بشكل صحيح وبالأسلوب الأمثل لجذبهم للتمتع بالسياحة الداخلية عن طريق وضع متطلبات السياحة وعناصرها موضع التنفيذ.
أقول هذا، لأن الشعور بأن لدينا كل ما يريده السائح، وأننا وفرنا له ما لا يجده في الخارج، ثم إلقاء اللوم عليه، بينما نبالغ في الأسعار، ولا نجد ما يكفي من الفنادق، ويتعذر أن تجد حجوزات بالطائرة في المواعيد المناسبة، ولا يوجد للأطفال ما يشبع رغباتهم، ومثلهم الكبار، من ترفيه وأماكن تسوق، وهكذا يمكن أن نتحدث عن قائمة طويلة تعيق السياحة الداخلية، وتشجع على هروب المواطنين إلى الخارج لقضاء إجازاتهم السنوية، وسوف تكون القائمة أطول لو أردنا استقطاب من ليسوا سعوديين ليزوروا المملكة ويتمتعوا بأجوائها وطبيعتها على مدى أيام سعيدة من حياتهم.


خالد المالك

النوم العميق..
هل يتأثر بما نأكل؟
إعداد: تراجي فتحي
صعوبة الدخول الى مرحلة النوم أحد ما يعاني الكثيرون منه، والعلاقة بين الجسم والدماغ قوية فيما يختص بمشكلات أو اضطرابات النوم، وعوامل كالقلق أو الاكتئاب أو الأمراض الجسدية تضع عبئاً على محاولة الإنسان التمتع بنوم مريح، وغني عن الذكر أن حاجة الجسم الى النوم ضرورية أسوة بالتنفس والأكل وشرب السوائل، أي أنها ليست حاجة ثانوية.
ومع الطرح الطبي للعديد من الوسائل للتغلب على مشكلات النوم، من أدوية أو أساليب حياتية، فإن الغذاء ونوعيته أيضاً أحد الحلول المطروحة في الإسهام بتيسيره.
ومن الاعتقادات الشائعة والخاطئة أن النوم بعد الأكل يريح الجسم والجهاز الهضمي ويساعده على هضم الطعام وامتصاص محتوياته.
وكذلك من التصرفات الخاطئة الخلود الى النوم ليلاً بعد تناول وجبة العشاء مباشرة، دون أن تكون هناك على أقل تقدير ساعتان بين الوجبة والنوم. هذا بالإضافة إلى أن محاولة النوم على جوع ومعدة خاوية، صعبة للغاية.
لأن الدماغ يحتاج الى السكريات كي يسترخي ويسهل النوم عليه، كما ان تحاشي تناول المواد المنبهة في بعض أنواع الأطعمة أو المشروبات ضروري لتسهيل النوم، كمادة الكافيين والثيوفللين في القهوة والشوكولاته والشاي ومشروبات الكولا الغازية.
والكحول رغم أنها تخفض من نشاط الجهاز العصبي إلا أن كثيراً من المصادر الطبية تؤكد آثارها العكسية على نوعية النوم.
وجبة ما قبل النوم، التوقيت، والنوعية، والكمية كلها عناصر مهمة في وجبة ما قبل النوم، والأفضل أن يتم تناولها قبل ساعتين أو على أقل تقدير قبل ساعة من الذهاب الى السرير، وأن تكون كمية معتدلة تكفي لسد الرمق كما يُقال.
والنوعية تكون بعيدة عما يحتوي المواد المنبهة أساساً، وغنية بالسكريات بطيئة الامتصاص وبالبروتينات السهلة الهضم والمحتوية على تريبتوفان.
ولذا فإن وجبة مكونة من الأرز أو الخبز الأسمر أو حبوب الشوفان مع البيض المسلوق ومشتقات الألبان في لبن الزبادي أو آيس كريم (بوظة) الحليب أو المهلبية بالحليب، ولحم الدجاج أو الديك الرومي أو التونا، أو سندوتشاتها (شطائرها)، مع شوربة خفيفة من الخضار، وسلطات الخضار الطازجة، وخضار مطبوخ بالسلق الخفيف، هي كلها أطعمة مناسبة لما قبل النوم.
السكريات والنوم
الأصل أن الارتفاع العالي في مستوى هورمون الأنسولين لا يساعد على الدخول في النوم، ولذا فإن أمام المرء طريقين، إما أن يتناول قبل النوم بأربع ساعات كمية من السكريات سهلة الامتصاص وذات مؤشر سكري عال كالتمر أو الرطب، بما يُعطي مجالاً لهورمون الأنسولين لكي يرتفع ليتعامل مع هذه السكريات التي تم امتصاصها وارتفعت نسبتها في الدم، ثم ينخفض بعد ذلك. ويتحقق بالتالي تزويد الدماغ بكميات جيدة من السكريات التي ستساعده على النوم، أو أن يتناول قبل النوم أنواعاً من السكريات التي لا يتم امتصاصها بشكل سريع ولا ترفع بالتالي مستوى هورمون الأنسولين، لكنها تحقق تأمين تغذية للدماغ بالسكريات، كتناول حبوب الشوفان الكاملة، أي بقشرها، أو تناول الأرز، أو الخبز الأسمر.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
فن عربي
عالم الاسرة
أنت وطفلك
خارج الحدود
الملف السياسي
استراحة
منتدى الهاتف
روابط اجتماعية
صحة وغذاء
شاشات عالمية
رياضة
تميز بلا حدود
سوق الانترنت
استطلاع
الحديقة الخلفية
جرافيك
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved