الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 29th October,2002 العدد : 7

الثلاثاء 23 ,شعبان 1423

عبد اللطيف العتيق
هناك ارتباط بين مجلة الجزيرة والزميل عبد اللطيف العتيق..
وهناك تحضير سبق هذا الارتباط..
ومن قبله سبق تعيينه نائباً لرئيس التحرير..
بعضه يحسن قوله والإفصاح عنه..
لأنه يدخل ضمن متطلبات العمل..
وضمن معلومة لا ينبغي تغييب القارئ عنها..
والبعض الآخر ربما أنه لم يحن الوقت بعدُ للحديث عنه..
فقد لا يكون ضمن دائرة اهتمام القارئ به..
***
الزميل المهندس العتيق يتمتع بمجموعة من الصفات..
فهو جاد ومجد في عمله..
يتمتع بذائقة فنية صحفية جيدة تساعده على النجاح..
وهو للعلم من ذوي التخصصات التي تتكئ الصحافة الناجحة عليها لبلورة آفاقها المستقبلية..
أضف إلى ذلك أن الزميل يقود مجموعة صغيرة من الكفاءات والقدرات المتميزة التي ساعدت على هذا النجاح..
وقد استثمر مواهبها وإمكاناتها الصحفية خير استثمار لإنجاح مجلة الجزيرة..
وللإنصاف فهم وهو وراء هذا التميز الذي أثار إعجابكم في مجلة الجزيرة منذ صدور عددها الأول..
***
لم يكن لي سابق معرفة بالزميل العتيق قبل عودتي إلى «الجزيرة»..
ولم يكن ضمن أسرة تحرير الصحيفة على مدى عامين منذ عودتي للعمل فيها..
وقد جاء اختياري له نائباً لرئيس التحرير ضمن اعادة هيكلة الصحيفة بمقاسات جديدة..
وضمن استحداث مسمى وظيفة تعد جديدة في الصحافة السعودية هي نائب رئيس التحرير للتقنية..
لا أدري هل كان الزميل باجتهاداته يحضر نفسه لمثل هذا الدور في الفترة التي سبقت قرار تعيينه نائباً لرئيس التحرير..؟
لكن الذي أدريه أن هذا القرار قد جاء تقديراً لكفاءته وإخلاصه واستجابة لدوره في المساندة الفنية في تطوير صحيفة الجزيرة.
ومن حقه لو صح ومن حق غيره أن يبذل من جهده ووقته ما يضعه في صورة من تبحث عنه الوظيفة حتى لو لم يبحث عنها..
***
وقد رأيت أن أخصه بهذه التحية نيابة عن القراء..
تقديراً لجهد يبذله مع زملائه في هذه المجلة..
مع التأكيد على أن ما هو منتظر منه ومنهم أكثر مما تحقق حتى الآن..
وهو قادر بوجود هذه الكوكبة في أسرة تحرير مجلة الجزيرة على بلوغ ما نتطلع إليه..
ليؤكد بذلك على أن «الجزيرة تكفيك» بشعارها وخصوبة الجهد المبذول فيها..


خالد المالك

هل من متأمل؟!
أيها البحر الجليل.. الجميل.. هذا أنت آية من الآيات التي خلقها الله وتفضل وأسبغ وأنعم علينا نحن عباده بهذه الآية.
إنني أراك هكذا وأنت هكذا بالفعل لأنه ما من أحد يقف امامك إلا متهيبا.
إنه الإجلال والهيبة.. إنه التأمل والاستغراق.. إنه الوجد والتجلي.. إنه الأنس والسرور.. إنه التوحد والوحشة؛ كل ذلك شعرت به وأنا واقفة أمامك ومع ذلك وقفت حاسرة الرأس.. فاتحة كل صفحات القلب.. مطلقة العنان لكل وظائف العقل ليوظفها في تلك اللحظة التي كنت فيها امامك.
إنها قدرة الهية عجيبة وفائقة، تلك القدرة التي تجعلك قادرا على احتواء من يقف امامك وهو متهيب منك وفي الوقت ذاته مفصح.. متكلم.. هادر.. مبعثر.. لايقوى على الاطلاق على كبح جماح اي شيء يدور في النفس او القلب او العقل؛ ما هذا عندنا نحن بني البشر الهيبة، والاجلال والبوح لا يجتمعان بل بالعكس فالهيبة تعني القمع ولكن عفوا فأنت البحر!
أيها البحر إني أراك شاهقا حتى تكاد تعانق السماء من شدة علوك!! هذا ليس وصفا خياليا بل هكذا كانت مشاهداتي واستنتاجاتي!!
أيها البحر سبحان الله اذ مدك وبسطك، أي اتساع هذا، السعة بمفهومها العلمي والمعنوي يجسدها البحر ولا شيء غيره، السعة بكل ابعادها الى اعلى وإلى اسفل، الى اليمين والى اليسار، الى الامام والى الخلف تراه واسعا رحبا بدرجة تجعلك ايها المتأمل تخاف وتقول في نفسك وماذا بعد هذا العطاء وهذا الجود ايها البحر ولكن لاتخف انها اخلاق البحر فلن يأخذ منك شيئاً جزاء ما منحك من رحابة وانبساط.
اخجلتني ايها البحر! فسعتك ليست ملموسة فقط، اخجلتني لأنك استقبلتني وسمعتني وناجيتني واجبرتني على البوح والاستغراق فيه وبشكل لا شعوري لا إرادي، بشكل ليس فيه من المنطقية وترتيب الهذي شيء.
ايها البحر الجليل.. الجميل.. الشاهق.. الواسع.
تحدثت امامك ومعك بهمجية الغجر.. وبغرور الطواويس.. وبمسكنة الضعفاء.. وبعوز الفقراء.
أليس من المفارقات ان تجد منصتا بين يديك لهذيك الذي تتفاوت اساليبه ومفرداته بين السوء والضعف! ولكنه البحر!!
جئت إليك وكل اوراقي مبعثرة..
جئت إليك بحب لن تستطيع احتماله كل القلوب..
جئت إليك بحزن لو تقسم على اهل الارض لكفاهم وفاض عنهم..
جئت إليك بفكر لو بحثت سنين وسنين لما وجدت من يسمعه ويحاورني فيه..
جئت إليك وأنا قد اقفلت جُلّ ملفاتي ووضعتها في ادراج في زاوية صغيرة من عقلي وقلت لها لاتخرجي الى الحياة مرة أخرى..
جئت إليك وأنا حائرة القوى.. منهكة.. تعبة..
جئت إليك وكلامي هذي.. ومناجاتي صراخ.. وابتسامتي ضحكة عالية مجلجلة صاخبة.. وبقدرة عجيبة وبمهارة فائقة اوصلتني دون ان اشعر الى الاحساس تجاهك بما يحسه احد العاشقين حين تحين لحظة الوداع..، لماذا وكيف وصلت الى هذه الدرجة؟ لأنك رتبت لي كل اوراقي بل انك ارشفتها لي بشكل منطقي ومريح في الوقت ذاته، وغسلت كل الحزن الموجود في داخلي كيف لا فالغسل مهنتك الأساسية إني أتأمل رمالك التي تسكن وسط مياهك فأراها تلمع في عتمة الظلام فلا عجب ان تمكنت من غسل كل احزاني بكل سوابقها وتبعاتها؛ فتحت معك كل ملفاتي القديمة والمقفلة فوجدتك مبادرا تناقشني فيها وتساعدني على طيها بنفس راضية قانعة؛ استمعت لكل فلسفاتي وافكاري دون ان تكلّ أو تضجر وبرحابة صدر وسعة قلب واتساع افق لم اجده عند بني البشر كلهم.
أيها البحر المتأنق.. المتناسق رأيت فيك كل درجات اللون الازرق رأيت فيك الأزرق السماوي، رأيت الأزرق النيلي، رأيت الأزرق الباهت، رأيت الازرق اللامع ولكن اجملها على الاطلاق زرقتك وقت الظهيرة.. حينها كانت امواجك هادئة فجاءت هذه الزرقة في ذلك الوقت حتى تكفي الامواج في عملها لتبرهن على انك تملك اقوى عوامل الجذب حتى في وقت الهاجرة.
أيها البحر الجليل.. الجميل.. الشاهق.. الواسع.. المتأنق.. المتناسق.. سبحان من أبدع في خلقك!! سبحان الله إذ أحسن خلقك.


مي سالم عبدالله

..... الرجوع .....

اعرف عدوك
تحت الضوء
تكنولوجيا الحرب
فن الادراة
حول العالم
النصف الاخر
الطب البديل
تحت المجهر
تربية عالمية
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
كتاب الاسبوع
ثقافة عالمية
رياضة عالمية
نادي العلوم
هنا نلتقي
المستكشف
الصحة والتغذية
ملف المياه
مسلمو العالم
الصحة والتأمين
أنت وطفلك
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved