الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 30th December,2003 العدد : 63

الثلاثاء 7 ,ذو القعدة 1424

أي عام.. أي فرح؟!
غداً وبمشيئة الله ننزع من التقويم الورقة الأخيرة من العام الميلادي 2003 ، لنستقبل بعد غد الخميس أول أيام العام الجديد 2004م..
لنتذكر مع هذه المناسبة التي لا تتكرر إلا مرة كل عام قصصاً دامية ومواقف كثيرة مشوبة بالآلام والمآسي عشناها على مدى عام كامل.
* * *
وأنا حقيقة أستغرب كل مظاهر البذخ في إظهار فرحنا باستقبال العالم لسنته الجديدة وتوديعه عاماً مأسوياً مضى بكل ما حفل به من دمار وحروب..
بينما هناك دول احتُلت ومبان هُدمت وأنفس بريئة لقيت حتفها بفعل ظالم أو شرير دون أن يطرأ أي تغيير على المظاهر المعتادة سنوياً والاستعدادات التي نقوم بها لإظهار فرحنا في هذه المناسبة.
***
هناك من يبكي إلى اليوم على غياب أمه أو أبيه أو ابنه أو أفراد كثر من أسرته، فيما تزدان المدن وتتجمل لإظهار فرحتها بهذه المناسبة دون تقدير للحالة التي تمر بها الأسر المنكوبة..
أقول هذا، وقد رأيت شيئاً أثار الحزن في نفسي، تنقله لنا الفضائيات، كما لو أننا قد قضينا عاماً من أعمارنا أكثر تميزاً وسعادةً، وكما لو أننا نتمنى تكراره في العام الجديد.
***
عالم غريب..
ينسى المرء ألمه بسرعة..
ويغيّب صور مآسيه عن ناظريه حتى لا يحرم نفسه من فرصة الفرح بمثل هذه المناسبات..
يفعل ذلك...
ولا يكلف نفسه حتى ولو بالتوقف عند الظرف الصعب الذي يعيشه غيره..
أو مراجعة مواقفه مع عالم مجنون وأناني لا يفكر بغيره..
عالم ينقض فيه القوي على الضعيف لفرض إرادته وجبروته وعقليته المتخلفة على ما عداه.
***
يحتفل العالم..
نعم يحتفل العالم..
أسألكم، بمَ يحتفل؟..
بالتسلط الأمريكي على العالم..
أم بعدوان شارون ومن جاراه على الشعب الفلسطيني الأعزل..
بهذا الإرهاب الذي أطل علينا بسمومه على مستوى الأفراد والدول..
أم يحتفل بمثل هذه التفجيرات والعدوان الآثم الذي شهدته بلادنا..
حيث قُتل أبرياء ورُوّع آمنون، ومازال هناك من لا يتمنى الخير لنا؟.
***
احتفلوا..
أو لا تحتفلوا..
فهذا العام يمثل صورة قاتمة لسلوك الإنسان وسلوك الدول المشين نحو غيرهم..
وينطق لو نطق حزيناً على هذا الإفك وهذه المآسي التي مست كلاً منا في الصميم.
***
نتمنى أن يحمل العام الجديد بشائر الخير لنا..
يتوقف فيه العالم دولاً وأفراداً عن إيذاء الآخرين..
فالجميع يحتاج إلى العمل في هدوء وسكينة وأمان..
وعلينا أن نتذكر تلك الحكمة الخالدة التي تقول: إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك..
وما أكثر الظلمة والقتلة ومن تستوطن نزعة الشر في عقله وتفكيره وتصرفاته.
***
ويا عالم اتحدوا على الخير..
واتفقوا على ما يسعد البشرية..
وابتعدوا عن هذا التمادي في ممارسة العدوان على نحو ما نراه اليوم..
وإلا فلن يكون أحد منكم بما في ذلك الأقوياء في مأمن من الاقتصاص.


خالد المالك

أهل الفن يقولون:
المكياج عنصر لا غنى عنه..!!

لا شك أن المكياج يلعب دوراً مهما في عملية الاداء الفني للعمل الدرامي والغناء والإعلام، باعتبار أن الفن في حد ذاته نوع من الجمال الانساني وهو يخاطب العواطف والأحاسيس.
ومن هنا تبلورت فكرة المكياج ووجدت مكانتها الطبيعية في العملية الفنية على كافة فروعها المختلفة الغنائية منها والدرامية والاعلامية وكافة الانشطة التي تتطلب عرض الصورة حتى تكتمل ملامح الصورة من كل الزوايا ومن كل الجوانب وهذا أمر مستحق ان كان على الفنانين أو على الجمهور الذي يطلب أن يرى فنا جميلا شكلا ومضمونا ولا عجب في ذلك، لكن مالا يقبله العقل والذوق أن تتعدى هذه الخطوات الواقع وتصبح آفة فنية وتؤثر بشكل أو بآخر على العمل الفني سلبا بل تأخذ من مقومات نجاحه، فهذا هو الذي يرفضه النقاد والمشاهدون معا.
فقد بدأت في الفترة الأخيرة ظاهرة التكثيف المبالغ فيه للمكياج خصوصا في الاعمال الدرامية بشكل غير مقبول بل تطور الأمر أكثر من ذلك وأصبح التركيز على المكياج هو أهم هدف يبني عليه العمل الدرامي نفسه، وهذا ما أصبح ملفتا للنظر وألقى باثاره السلبية على العمل الدرامي والفني، بل اتجهت بعض الممثلات والفنانات نحو الاعتماد والتركيز على المكياج في كل الاوقات حتى أصبح لهن شكل آخر.
وحينما تقع في يدك صورة لاحدى الفنانات بدون مكياج أو ان تراها بدون مكياج قد لا تعرفها على الاطلاق ولا تجد أي وجه تشابه بين أصلها في الحقيقة وصورتها التي عرفت بها.. والغريب في الامر حتى الرجال أصبحوا يشاركون النساء في هذه الظاهرة بل أصبح المكياج واحداً من أهم أسس عملهم في هذا الحقل الذي بدأت تسود فيه الفوضى إلى درجة كبيرة، وصار فيه الاهتمام بالمظهر وليس بالمضمون، وبالرتوش وليس بجوهر العمل الفني الذي يجب ان يثري حياة المجتمع، ويضيف جديدا لرصيده الثقافي والفكري.

..... الرجوع .....

الجريمة والعقاب
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
الصحة والتغذية
فضائيات
غرائب الشعوب
السوق المفتوح
تقرير
حياتنا الفطرية
الواحة
منتدى الهاتف
بانوراما
مجتمعات
أبرز احداث العام2003
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved