الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 31th January,2006 العدد : 158

الثلاثاء 1 ,محرم 1427

الأصل.. والصورة !!
هناك صورة وهناك أصل..
أو أصلي وتقليد..
خذه بضمان أو بغيره..
كما لو أنهما وجهان لعملة واحدة.
***
هكذا تتصادم المواقف أمامنا..
وتتقاطع الخيارات..
من محطة لأخرى..
في رحلتنا المتسارعة في هذه الحياة.
***
فبعضنا يختار القمة مكاناً له ولا يقبل بغيرها..
وآخرون ربما تساوى ذلك عندهم..
الخياران - الصور والأصل - يبقيان همَّاً للبعض..
لكن لا مشكلة بين ما كان أصيلاً أو صُنِّف على أنه تقليد عند البعض الآخر.
***
أريد أن أقول: إن المسألة ليست عمى ألوان..
أو أن الصورة من أساسها لم تكن لها ملامح واضحة..
وأريد أن أقول: إننا مجتمع فينا من يعيش بلا طموح..
وبعضنا يحتاج إلى من يذكِّره ويحفِّزه ليختار الموقع المتقدم أو الأفضل.
***
لكن المسألة ليست محصورة بحق المرء في الاختيار..
ولا أنها في سوء الاختيار لمن يعتقد أن له حق الاختيار..
فاختيار المواقع المتقدمة لا يتم إلا بشروط، وعند حلول فرصتك في حق الاختيار فهناك الكثير من المتطلبات.
***
من يريد أن يتمتع بالأصل لا التقليد..
ويتبوَّأ كرسياً في الأمام وليس بالخلف..
من يريد أن يكون قائداً لا مقوداً..
ورئيساً لا مرؤوساً..
عليه أن يُحضِّر لذلك بالتعليم والتدريب والخبرة ومواصفات الوظيفة القيادية، وإلا فشل في تحقيق ذلك حتى ولو لامست رغبته كل هذه التمنيات.
***
هناك أصوات تتحدث عن أنها مُحبَطة، وتختلق أسباباً لذلك..
وأخرى تتحدث بما يوحي للمستمع بأنها مظلومة..
وثالثة تقول إنها أجدر ممن يرأسها، وعندها لتأكيد ذلك حججها ومبرراتها..
ومثل ذلك من يرى في نفسه الكفاءة ليكون في موقع متقدم، أو أكثر تقدماً..
لكن.. ما كل ما يتمنى المرء يدركه دائماً، على قول الشاعر، بل وقول الواقع.
***
ولأننا نتمنى للجميع أن توافق الوظيفة هواهم، وتكون قياساتها لهم لا لغيرهم..
وأن يكون الإنسان في الموقع الذي يتمناه ويلبِّي طموحاته..
بأمل أن ينتج ويفيد ويستفيد، ويعطي للوظيفة حقها من الجهد والبذل والعطاء والإخلاص..
قلنا: إن التمني لا يكفي، والرغبة وحدها لا تعطي للإنسان كلَّ ما يريد، قياساً على أن( طالب الولاية لا يُولَّى) مع الفارق طبعاً.
***
ليتنا نسعد في حياتنا، وهذا لا يتحقق ما لم نتمثل دائماً بالقدوة ونحاكيه حيثما يكون..
باعتباره أصلاً لا صورة، أي أنه ليس مقلداً، ولم يأخذ مكانه (بالفهلوة) أو الكلام المنمَّق المعسول..
مع أن هناك حالات قد لا تكون كذلك، فتأخذ مواقع يكون أصحابها لا يستحقونها، وهذا قد يغري من هو بدون مكونات تحقق له ما يتطلع إليه، ليستمرئ هذه السياسة، فتضيع حياته بالتمني الذي لن يتحقق.
***
هل فهمتم ما أعنيه؟..
ومن ثم أدركتم مراميه..
وبالتالي.. هل تريدون أن تكونوا كالأصل أم الصورة؟!..
إنها عملة واحدة ولكن بوجهين!!..
فاختاروا ما يناسب قياسكم من وجهيها، ولا تتعبوا أنفسكم فيما لا قدرة لكم على الوصول إليه.


خالد المالك

حفظه التاريخ وورثه الحكماء
الخس مفيد للعقم والأعصاب
الخس نبات بري عشبي عُرف قديماً، فقد استعمله الفراعنة ووجدت بذوره في مقابرهم، وقد اعتمدوه نباتاً مهماً وعالجوا به العديد من الأمراض، وكذلك عرف الفُرس الخس قبل الميلاد بنحو ثلاثة قرون، وزرعه الإغريق، وكان الرومان يكثرون من أكله في ولائمهم الضخمة؛ ليساعدهم على الهضم. وقد قيل: إن الإمبراطور الروماني (أوغست) شفي من مرض الكبد بعصير الخس، ويروى أن الطبيب ديكوريدس في القرن الأول قبل الميلاد كان يداوم على أكل الخس لتهدئة الأعصاب والعضلات. وقد عرفه العرب والمسلمون وعالجوا به العديد من الأمراض، واهتم به أشهر حكمائهم وأطبائهم ودونوا عنه، وقد قال ابن سينا: (الخس يسرع الهضم إذا استعمل في وسط الشرب، ويمنع أعراض السكر، ومفيد في حالات الأورام الحارة، ومرطب لحمرة الجلد، ويقي من الهذيان، ونافع في حالات العطس وحرارة المعدة والتهاباتها، وتناوله بالخل يفتح الشهية ويدر البول، ومفيد للطمث عند النساء). وقد ذكره الرازي وقال عنه: (الخس يقطع العطش، ويصلح الكبد، ويمنع القيء).
كما أكدت الأبحاث الحديثة فائدة الخس في التناسل وعلاج العقم؛ نظراً إلى احتوائه على فيتامين (هـ)، وهو مهدئ للأعصاب؛ نظراً إلى احتوائه على مادة (اللاكتوكاريوم) التي من أهم تأثيراتها تهدئة الأعصاب. كما يستخدم الخس مرطباً مسكناً للآلام ومنظفاً للدم ومهدئاً ومليناً، ويعتبر جيداً للإمساك؛ نظراً إلى احتوائه على كمية كبيرة من الألياف، وكذلك مقوياً للبصر لاحتوائه على فيتامين (أ)، وله تأثير في امتصاص الروائح الكريهة؛ نظراً إلى احتوائه على مادة (الكلورفيل) التي تمتص الروائح الكريهة من الجسم، ولذلك يستخدم مباشرة بعد أكل الثوم والبصل للتخلص من رائحتيهما الكريهتين، كما يعتبر من أهم المواد؛ فهو مرطب للمعدة، ومدر للبول، وملين للأمعاء، ومهدئ للسعال الشديد، كما أنه يقاوم حموضة المعدة، وبخاصة بذوره التي تستخدم كمسكنة ومنومة. ويستعمل الخس لعلاج الالتهابات الجلدية والحمرة وآلام الحروق؛ حيث تستخدم الأوراق الطازجة للخس على هيئة لصقات موضعية لتسكين الآلام وإزالة الأورام والالتهابات، ويمكن استعمال اللصقات بمعدل مرة إلى مرتين في اليوم.
ويُعرف الخس علمياً باسم (Sativa Lactuca) من الفصيلة المركبة، حيث يحتوي على مواد دهنية ومواد بروتينية ومواد معدنية من أهمها الحديد والفسفور والكالسيوم والنحاس واليود والكلور والزرنيخ واللويكت والتوتيا والكاروتين والماغنسيوم والكوبلت، ويحتوي على العديد من الفيتامينات مثل فيتامين (أ، ب، ج)، ويعتبر زيت الخس مخزناً كبيراً لفيتامين (هـ) المعروف بفائدته في علاج العقم، بالإضافة إلى احتوائه على مادة (اللاكتوكاريون) المهدئة للأعصاب بفاعلية كبيرة.
ينمو الخس في فصل الربيع، وتستعمل أوراقه كمادة أساسية في السلطات في جميع أنحاء العالم، وتعتبر منطقتا غرب آسيا وجنوب أوروبا موطنه الأصلي.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
خارج الحدود
الملف السياسي
استراحة
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
مجتمعات
دراسة
روابط اجتماعية
آفاق
صحة وغذاء
شاشات عالمية
تميز بلا حدود
أنت وطفلك
تقارير
سوق الانترنت
الحديقة الخلفية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved