Al Jazirah Magazine Tuesday  31/07/2007 G Issue 229
فن عربي
الثلاثاء 17 ,رجب 1428   العدد  229
 

لقاء
نور الشريف: قطيعة فنية بيننا والجيل الحالي

 

 

الفنان نور الشريف من الذين اختطوا لأنفسهم نهجاً سينمائياً مضيئاً عده بجهده ورؤيته وثقافته السينمائية العميقة، عندما يتحدث يكشف عن كثير من الهموم الفنية والقضايا العامة التي تشغله، وهذا ما طرحه خلال حوارنا معه هذا الذي (نور) صفحات هذه المجلة:

* الأستاذ نور الشريف بداية كيف ترى الفن في هذه الفترة؟

- مثله مثل أشياء كثيرة في حياتنا ينحدر بسرعة إلى الأسفل لكن تبقى هناك ائتلاقات فما زال هناك من يتمسكون بالقيم الفنية الحقيقية ويصرون على تقديم فن حقيقي، لكن ما يؤسف له اكتساح الأفلام التسلية والكوميديا للساحة.

* قلت من قبل إن هذا الجيل لم يستق ثقافته وخبرته من الأجيال التي سبقته وإن هناك قطيعة فنية بينه ومن سبقوه على الرغم من أن بعض هؤلاء قد شاركوا كومبارس في بعض أعمالكم؟

- في الغالب أن هناك قطيعة بين الجيلين فقد عمل بعض هؤلاء النجوم معنا لكن ليس هناك تلاقح فعلي بين الجيلين.

* لكن ألا تعتقد أن هؤلاء يقدمون لونية لا تناسبكم وأنكم بالتالي لا يمكن أن تجتمعوا في عمل واحد؟

- لا أتحدث عن اللونية لكن يمكن أن توجد أعمال جادة يشارك فيها هؤلاء الشباب إلى جانب النجوم القدامى وقد حدث هذا بالفعل في بعض الأعمال التي حققت نجاحاً مثل دم الغزال وعمارة يعقوبيان.

* يرى زميلكم محمود يس أن أبطال السينما بصفة عامة لابد أن يكونوا من الشباب، ألا توافقني على أن هذا رأي وجيه؟

- لا أوافق على ذلك ببساطة لأني أرى أن العمل يقوم على الفكرة الجيدة والتي قد يناسبها عمر معين فعمار يعقوبيان مثلاً كان تتطلب نجماً بحجم وعمر عادل إمام لذا فقد نجح الفيلم، لكن هناك جزئية أوافق عليها في إطار الفكرة التي طرحتها وهي أن الشباب قد يكونون أكثر مناسبة للسينما لكن لا يعني ذلك احتكارهم المطلق لبطولاتها.

* وسط هذا الكم الكبير من النجوم الشباب ألا يوجد بينهم من يعجبك؟

- بالطبع هناك من يعجبني مثل هنيدي وهاني رمزي وكريم عبدالعزيز.

* استاذ نور أنت من أكثر المدافعين عن السينما الجيدة ولكن هناك سؤال بسيط نود طرحه: ألم تضطر في بعض فترات مسيرتك إلى تقديم أعمال من أجل التواجد؟

- قد يحدث ذلك بسبب أن الجمهور والمنتج هم المتحكمون في وجودك على القمة أو نزولك عنها، لذا تجدني أحياناً اقدم بعض الأعمال التي تتصف بقيمة فنية عالية ثم أعود لأقدم عملاً يناسب الجمهور ويحقق عائداً مناسباً، لكن يجب أن تكون لي رؤيتي ولا أكون خاضعاً لطلب شباك التذاكر طول الوقت.

* في رأيك إذن أن الشباك هو السبب الوحيد لانحدار السينما واتجاهها نحو الأعمال الخفيفة التي لا تهتم سوى بالشباك؟

- الشباك ولهاث المنتجين وراء الأرباح فقط له دور، لكن في رأيي أن القضية أكبر من ذلك فهناك مخطط إعلامي عالمي لإفراغ عقول الشباب من كل ما هو مفيد وقد بدأ منذ ربع قرن تقريباً وأعتقد أنه الآن بدأ يحقق أهدافه، ولابد من أن نكون واعين لذلك حكومات وشعوباً، ولابد من إعادة النظر في كثير من الأشياء وعلى رأسي ذلك يأتي القضاء على معدلات البطالة المرتفعة في بلادنا والتي تجعل الشباب في فراغ يسهل وقوعهم فريسة لكثير من الأفكار الهدامة.

* ما المكونات الأساسية للمبدع نور الشريف؟

- هناك عدد من المقومات التي ساهمت في بناء شخصيتي وأولها اليتم الذي عانيته في طفولتي فقد جعلني أنضج مبكراً وأصبحت أفكر في تحقيق ذاتي وأنا ما زلت طفلاً. كذلك هناك بعض الأشخاص الذين اسهموا في ثقل مسيرتي الفنية من خلال التعليم والتوجيه أو من خلال الدفع بي إلى خطوات متقدمة مثل نبيل الألفي وعلي البنا وكذلك عادل إمام ولا أنسى الدور الكبير لزوجتي السابقة الفنانة بوسي.

* وعلى المستوى الشخصي؟

- عمي وعمتي كذلك شقيقتي عواطف ووالدة زوجتي بوسي.

* في لقاء لنا سابق مع الفنانة ميرفت أمين سألناها عن مجموعة من الفنانين وقالت إنها قدمت معك أكثر من سبعة وعشرين عملاً هل كنتما تعنيان أن تكونا دويتو؟

- لقد نجحنا في تقديم عديد من الأعمال التي دفعت المنتجين والمخرجين للتركيز علينا وربما أنهم كانوا يتفاءلون بنا كثنائي وميرفت فنانة رائعة وتملك طاقة إبداعية هائلة.

* كذلك قدمت مع بوسي أعمالاً لافتة مثل حبيبي دائماً، والعاشقان؟

- فيلم حبيبي دائماً كتب خصيصاً كي نمثله أنا وبوسي واعتقد أنه عمل رومانسي رائع كذلك العاشقان يصب في خانة الرومانسية لكن أخطأ الكثيرون عندما قاموا بالربط بين الفيلمين واعتبروا الثاني تكملة للأول رغم أن الرؤية والفكرة مختلفان تماماً.

* من مسلسلاتك الأخيرة عيش أيامك ماذا كنت تريد القول من خلاله؟

- أحببت أن اتعرض لأزمة منتصف العمر التي يعيها الجميع لكن لم تتم مناقشتها درامياً.

* استاذ نور شكراً لك فقد نورت صفحاتنا..

- الشكر لكم أنتم أولاً.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة