Thursday 18th February, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 2 ذو القعدة


تلميحة

،* اشك احياناً كثيرة ان البعض من الفنانين التشكيليين قد وضعوا الفن وهدفه السامي إبداعاً -
وتفاعلاً حضاريا - مع حياتنا الاجتماعية باعتباره مرآة حقيقية تكشف ذلك الواقع منطلقاً لطموحهم او
هدفاً يسعون لتحقيقه ,
ومصدر ذلك الشك ما اصبحنا نسمع ونشاهد بشكل مستمر وفي كل لقاء يجمع تلك النوعية وهي للأسف كثيرة
فتستبدل الحديث عن كيفية النهوض بهذا الفن الى حديث شائك ومؤلم ترتكز جمله ومفرداته على التجريح
وأكل لحوم زملائهم بالغيبة احيانا وبالنميمة احياناً كثيرة,
هذا الاسلوب البغيض والمنحدر الى اعماق التردي والمغاير للواقع الذي كان يجب ان يعبر عن الفنان
الحقيقي والمتمثل في رقي التعامال وسمو الروح والحوار الحضاري الهادف والموصل الى نتائج تخدم هذا
الابداع وتضعه في مقدمة منافسيه,,
اصبح واقعا يوميا ووجبة لايمكن الاستغناء عنها مما يعني ان تلك النوعية وجدت في هذا الفن فرصة للحضور
والتواجد لتحقيق اغراض بعيدة عن مضامينه الابداعية ودوره الجمالي والثقافي وحينما بلغوا مابلغوا من
مواقع احالوه الى جسر لتحقيق تلك الاغراض وبدءوا في الهمز واللمز والاحتواء الخاطىء,
وان في استمرارية مثل هذا النهج او هذا الاسلوب في العلاقات بين افراد المجتمع او الاسرة التشكيلية
مايعني نهاية مؤسفة وتفرقا لايمكن اعادة ترتيبه واحتوائه ومن ثم الانطلاق به الى مساره الطبيعي
خدمة للوطن,, ووقوفاً مع كل الابداعات المماثلة,
واذا كنا نلمح اليوم كما لمحنا سابقاً ولم يسمع اولئك المعنيون به فالامر اصبح في حاجة للحسم
والمباشرة في كشف ذلك الواقع,
ختاماً - ولأكون اكثر قرباً مما اعنيه اقول انه لايصح الا الصحيح واذا اراد الفنانون ان تنجح مساعيهم
فلتكن مساهماتهم وتعاونهم بالطرق الرسمية وعبر القنوات المعنية بهذا الفن وغير ذلك مآله للسقوط
والشواهد كثيرة, ولنا في بداية مسيرة هذا الفن مايؤكد صدق العمل والتعامل ونجاح النتائج,, حتى بدأ
اولئك البعض في تعكير الصفو والاصطياد في المياه بعد تعكيرها,, ولنا عودة,
المنافسة النسائية قادمة
جنادرية هذا العام مؤطرة بنون النسوة خصوصاً في الابداع التشكيلي وليس هناك أدل على ذلك من وجود
العدد الكبير من الاسماء ومن الاعمال,
في هذا التواجد الابداعي من قبل الانامل النسائية مايثير التساؤل حول قدرة الفنانين - الرجال - على
طول النفس وإعادة اللياقة والعودة الى المضمار - فالكرة الآن في مرمى الفنانين - فماذا عن الدورة
القادمة؟ وكل عام وانتم بخير,
علامات استفهام
كثير من الجمهور ومن الفنانين - واتوقف كثيراً عند كلمة فنانين لتأكيدها يتساءلون عن لجان التحكيم
عامة وعن لجنة مسابقة الجنادرية وعن كيفية اختيارهم للفائزين والتساؤل ليس تشكيكاً فالاعمال المختارة
وخصوصا الثلاثة الاوائل لا اختلاف عليها - اذاً فالسؤال,, هل الفوز مبني على كبر مساحة اللوحة -
وهل اختيار فنان من كل منطقة اسلوب عادل ولماذا لايكون الفائزون من منطقة واحدة اذا وجدوا - اشياء
كثيرة حول هذه الجوانب لنا موعد معها قريباً - وسلامتكم,
محمد المنيف
backtop
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
شعر
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved