احترت يا درب السعادة وانا حي

واحترت في درب الخطاء في معاده

في دربه الأول ظلال ودفى فى

وبدربه الثاني يقدح زناده

لو كان بين اثنين ما يجرح الضي

مالامس اغصون الشجر في هواده

ما غرد احزان المحبين في شي

ما كبل العاني بعين الركاده

ماجر صوت الحزن في آهة بي

احيا دفين في طرايق مداده

خلّي حياتي بين الاثنين ماهي

يرجى لها عن خطوة الموت راده

يبعد بعيد ويبتعد ثم آتي

والى ابتعدت اقبل مجهّز عتاده

خلوه يا أهل الراي ماني معه شي

فدوه حياتي جعلها ملح زاده

وشهو من اللي كان واللي بياتي

هو روح ولا بوح والا اراده

هو شيء كود الشيء يأتيك من شي

وإلا فكيف الموت فيني جهاده

انظر لهذا الحال واتزيّن الزي

واجر صوت فيه لفظ الشهاده

يرحمك ربي، حالتي وين كنتي

أشوف فيك الحزن معلن حصاده

ميتٍ ولاني ميت، حي ولا حي

اخترت درب الكدح والا السعاده

اخترت درب الرشد والانت يالغي

اخترت درب الحب ولا بعاده

اخترت حلو العيش والا انت يالكي

اخترت درب الياس والا النكاده

اخترت اعيش ابوحدة مالها زي

إلا وحيد في حياة انفراده

مثل اليتيم اللي توصى به الحي

أوديرةٍ فيها شيوخ وقاده

يا ديرة الغربة على منك بشكي

يارحمة الله وين ذيك الوساده

امان يا رحمن ما خوف من شي

كل ينام ويهتني في رقاده

إلا أنا اشوفه لحظة واشرب المي

ووده بشوفي لكن الموت عاده

احترت هو عاقل ترى فاتكٍ بي

وان كان جاهل كود يفتك زياده

منهو عيا قبلي ولا صابه العي

وإلا قوى قبلي وصاب السياده