* الدمام - حسين بالحارث
اكد أمين عام الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية د,ابراهيم المطرف ان الدخول للقرن الحادي والعشرين يتطلب التركيز على الموارد البشرية وتأهيلها وتدريبها على اتقان التخصصات التي تتلاءم مع القرن القادم ومعطياته الاقتصادية والفنية.
وقال الدكتور المطرف في محاضرة نظمتها الجمعية العربية للموارد البشرية يوم الاحد الماضي حول دور القطاع الخاص في تنمية الموارد البشرية ان القرن القادم يتطلب مهارات جديدة وان العمالة المطلوبة لدى القطاع الخاص هي تلك القادرة على التعاطي مع شبكات الحاسب الآلي، واخصائيي الصيانة والدعاية اضافة الى مديري تطوير الموارد البشرية,واشار د, المطرف بأن القطاع الخاص يحمل طموحات واسعة ومتنامية وتنعكس هذه الطموحات على طبيعة ونوعية العمالة التي يتطلع اليها واذا كان سوق العمل بالمملكة قد احتوى العديد من الفئات الاقل مهارة وكفاءة فإن متطلباته في القرن القادم سوف تختلف تبعا لاختلاف الأوضاع والظروف الاقتصادية، من هنا لابد ان يواكب التعليم حاجة السوق في القرن القادم.
ومضى يقول ان القطاع الخاص بالمملكة لابد ان يضع في حساباته ان التدريب والتأهيل هما حجر الأساس لدخول القرن القادم لأن طرق العمل تختلف والخريجين في زيادة مستمرة، اذ يتوقع ان يدخل سوق العمل حوالي 5-9 ملايين طالب عمل سعودي خلال الفترة من عام 2000 وحتى عام 2010 مما يستدعي توظيف 600 ألف سعودي سنويا.
وأكد على ان التدريب في القطاع الخاص ينبغي ان يكون تدريبا هادفا لأن الوضع الجديد سوف يجبر المؤسسات لأن تعيد بناء نفسها وصياغة نظام عملها.
واستعرض الدكتور المطرف في كلمته التي القاها باللغة الانجليزية عددا من التجارب العالمية في مجال تطوير الموارد البشرية، كما تطرق لبعض التجارب المحلية مثل تجربة أرامكو السعودية وسابك ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية.
وأوضح بأن شركة أرامكو السعودية تمتلك خطة للتدريب تنفذ سنويا تقدم خلالها تدريبا فعالا للسعوديين حسب حاجة العمل، فهناك برامج تدريبية خاصة لكل موظف حسب مستوى تعليمه، يتزامن مع تقييم مستمر، تركز على اللغة الانجليزية، وبرامج الحاسب الآلي ويعتبر اتقان هذه المهارات قضية رئيسية للترقية في الشركة.
أما بالنسبة للشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك فقد أوضح المطرف انها اتمت حتى الآن ما يقارب 10 آلاف برنامج تدريبي لمختلف الفئات العاملة لديها, فلدى الشركة مركز تدريب متطور وان احد استراتيجيات الشركة هو تطوير الكفاءات حتى قبل البدء بتنفيذ أي مشروع.
وتطرق أمين عام غرفة الشرقية الى تجربة مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية في مجال تطوير الموارد البشرية وقال ان المجلس نفذ 61 برنامجا تدريبيا لأكثر من 1500 متدرب اذ ان تطوير القوى البشرية من أولويات تأسيس مجلس الغرف الذي يحمل خطة خمسية لسعودة الوظائف.
واشاد الدكتور المطرف بمراكز التدريب في القطاع الخاص قائلا ان هناك تجارب ناجحة للتدريب واعادة التدريب في البنوك والفنادق كما ان هناك عددا كبيرا من مراكز التدريب تقدم برامج في الادارة واللغة الانجليزية والحاسب الآلي، والمستقبل يحتم على هذه المراكز ان تقدم برامج أكثر تطورا.
وقال المطرف ان السعودة في القطاع الخاص تتم بالتدريب والاحلال التدريجي للعمالة الوطنية مكان العمالة الوافدة, وشدد على أهمية تأسيس صندوق وطني للتدريب والتطوير يتم تمويله بالكامل من القطاع الخاص, يذكر ان عدد منشآت القطاع الخاص المرخص لها في المملكة -حسب أمين عام الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية- حوالي 391 ألف منشأة منها 764 شركة خاصة، و98 شركة مساهمة وحوالي 3111 مصنعا، و134 ألف ورشة ومنشأة صغيرة.