* القدس المحتلة - بيروت - جنوب لبنان - الوكالات
اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الثلاثاء ان انسحاباً عسكرياً من جنوب لبنان ممكن في غضون سنة.
واعلن نتنياهو للاذاعة الرسمية اعتبر انه من الممكن التوصل الى وسيلة تتيح الانسحاب من جنوب لبنان خلال السنة المقبلة ولكنني ارفض الارتباط بموعد محدد .
واضاف: ان هناك خيارين محتملين: انسحاب في اطار ترتيبات مع سوريا مقابل ثمن لا يكون باهظاً، او انسحاب من طرف واحد وشدد على ان الحكومة الحالية تبحث منذ ايام بشكل جدي في هذين الخيارين.
وجاء تصريح رئيس الوزراء رداً على ما اعلنه زعيم المعارضة من حزب العمل ايهود باراك امس الثلاثاء والذي تعهد فيه العمل في حال فوزه في الانتخابات المقبلة على سحب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان قبل حزيران/ يونيو 2000.
وقال باراك في حديث الى الاذاعة الاسرائيلية الرسمية: اتعهد العمل على اجراء هذا الانسحاب خلال سنة كحد اقصى بعد انتخابي اي قبل حزيران/ يونيو 2000 .
وتابع زعيم حزب العمل ان هذا الانسحاب سيتم في اطار استئناف المفاوضات مع سوريا، وتغيير نمط العمليات التي يقوم بها جيشنا في جنوب لبنان، واتصالات مكثفة مع الاسرة الدولية تمهيداً لنشر قوة دولية خلال فترة انتقالية في لبنان .
وتحتل اسرائيل شريطاً حدودياً في جنوب لبنان تبلغ مساحته 850 كلم مربعاً.
وهي المرة الاولى التي يعلن فيها باراك عن موعد محدد لاتمام الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان.
ويعارض باراك انسحاباً اسرائيلياً من طرف واحد، اي من دون اي تفاوض او ترتيبات امنية كما يطالب به مسؤولون آخرون في حزب العمل مثل يوسي بيلين الوزير السابق الذي تسلم لفترة طويلة ملف محادثات السلام.
على صعيد آخر دفعت قيادة الجيش الاسرائيلي بتعزيزات اضافية من قواتها العسكرية الى منطقة الشريط الحدودي من جنوب لبنان الذي تحتله اسرائيل منذ عام 1982م.
وزعمت المصادر الاسرائيلية ان هذا الاجراء اتخذ في ضوء تصاعد الهجمات العسكرية التي تنفذها حركة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد القوات الاسرائيلية المتواجدة في الجنوب والتي اسفرت على مدى الايام القليلة الماضية الى قتل العديد من ضباط وافراد الجيش الاسرائيلي على رأسهم قائد القوات الاسرائيلية في جنوب لبنان والذي يحمل رتبة لواء,وكان رئيس حكومة اسرائيل نتنياهو قد هدد الليلة قبل الماضية بتنفيذ هجمات عسكرية جديدة على الاراضي اللبنانية,هذا ومن ناحية اخرى كشفت صحيفة يديعوت احرونوت في عددها الصادر امس الثلاثاء عن اختفاء وثائق عسكرية تعتبر سرية جداً تتعلق بعمليات الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان سرقت من مكاتب جنرال في الجيش,واضافت الصحيفة ان هذه السرقة وقعت قبل ثلاثة اسابيع في مكتب قائد المنطقة الشمالية المسؤول عن الشريط الحدودي المحتل في جنوب لبنان الجنرال غابي اشكنازي.
وكشفت الصحيفة ايضا ان الشركة العسكرية التي لم تبلغ بالأمر سوى بعد اسبوع من الحادثة شكلت فريقاً متخصصاً للتحقيق في السرقة التي اعتبرت خطيرة جداً .
واكتفى المتحدث العسكري بالتأكيد ان تحقيقاً فتح معرباً عن الأسف لكشف الأمر في وسائل الاعلام.
وحسب الاذاعة العسكرية الاسرائيلية فان المسؤولين في الجيش يعتبرون انه من المستبعد جداً ان تكون هذه الوثائق قد وقعت في ايدي حزب الله الأمر الذي ساعد على تنفيذ عملية التفجير الاحد الماضي التي اودت بحياة اربعة اسرائيليين بينهم جنرال وضابطان في جنوب لبنان.
وفي بيروت اعلن رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص امس الثلاثاء ان اللجنة الدولية لمراقبة وقف اطلاق النار في جنوب لبنان التي تتناوب على رئاستها الولايات المتحدة وفرنسا قدمت موعد اجتماعها من اليوم الاربعاء كما كان مقرراً الى مساء امس الثلاثاء.
وقال الحص في تصريح صحافي هناك تحسن في الوضع من دلائله اجتماع اللجنة مساء امس وهذه ان شاء الله تكون بداية انفراج.