Thursday 3rd March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 15 ذو القعدة


لنفكر سوياً
الرواد والمئوية
سلطانة عبدالعزيز السديري

كان الرائد الأول لتوحيد هذه الجزيرة المغفور له - إن شاء الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي عمل مع رجاله الذين ساعدوه على تحقيق الهدف الذي يسعى إليه في الوحدة والترابط ووضع أسس لمجتمع سليم يتمسك بالعقيدة ويأخذ من العلوم أفضلها لبناء مجتمع متحضر حضارة دينية سلوكية, وفي الاحتفال بالمئوية ألا يجدر بنا أن نذكر الرواد الأوائل في التعليم والطب والهندسة والعلوم الأخرى ونسجل لهم بداياتهم المباركة ثم ألا يجدر بالكتاب والعلماء في وقتنا الحاضر أن يتحدثوا عنهم في هذه المناسبة التي نرجو أن تكون تواصلاً مع الماضي المجيد إلى مستقبل مشرق ومبارك لهذه الأمة إن شاء الله,, وهل نسينا أن نتحدث عن الرائد العربي الأول للفضاء في وقتنا المعاصر الذي سجل نصراً حضارياً لهذه الجزيرة في عالم الفضاء والتكنولوجيا,, إنه صاحب السمو الأمير سلطان بن سلمان الذي سأدع قصيدتي تتحدث عنه حينما كان يسبح في الفضاء وكان قلبي يسبح معه إلى أن عاد سالماً من فضل ربي
سلطان يا زين الشباب السعودي
أنا أشهد أنك سيد للشجاعه
أمير بأخلاقك ونسل الفهودي
في النفس عزم وفي الطبايع وداعه
جدك وبعض رجال مثل الأسودي
جادوا وأعادواها الوطن من ضياعه
غزا البراري في حياته يجودي
وسنين أمضاها وهو في صراعه
حتى استعاد أرضه وأرض الجدودي
وأعطى سلام للبلد والجماعه
واليوم أشوفك مثل جدك تجودي
بالروح ترخصها وتبدي البراعه
هو ساد فوق الأرض وأنت تسودي
فوق الفضا سلطان يبسط ذراعه
فوق الفضا تسبح ونرجو تعودي
نجم علا للنجم يبغي اجتماعه
سلطان بن سلمان أمه عنودي
سلطانه إللّي مثل فجر شعاعه
معروفة بين النسا بالركودي
وحين التحدث ما تمل استماعه
الطيب يا سلطان طيب الجدودي
أبوك وأمك حايزين اجتماعه
يا منبت الريحان بين الورودي
ويا نجم ما يخفى أبد في التماعه
والعقل يا سلطان زين الوجودي
قد كملك ربي بعقل اتساعه
يسمو إلى الآفاق فوق الحدودي
ويطمح إلى العليا بكل أندفاعه
الأمهات بنجد مثلي وزودي
قلوبهن مع الذي في شراعه
قلوبنا فوق الفضا بك ترودي
بفخر نتابع رحلتك كل ساعه
عساك سالم والرفيق محمودي
البسّام تبسم له الليالي بطاعه
البسّام يا علم تعدى الحدودي
ويانور أشرق في ربى نجد شاعه
الحب يطرد الإنفلونزا
هل جرب أحد منكم مرض هذه الأيام، الانفلونزا الحادة التي تجعلك تشعر أن عظامك لا تقوى على حمل جسدك وان وهنا شديدا يحرمك من ممارسة حياتك كالعادة وأن ذهنك مشوش,, هكذا كان حالي ولكني كنت ملتزمة بموعد لأمسية في مركز الأمير سلمان الاجتماعي ووجدت صعوبة في الاعتذار بعد أن حدد الموعد ووزعت البطاقات.
الليلة التي قبل الأمسية جفاني النوم، كنت أفكر كيف سيكون لقائي مع سيدات هذا المجتمع وأنا أشعر بهذا الوهن وصوتي مبحوح ولكني ذهبت ووجدت عددا كبيرا من السيدات في القاعة وبدأت ألقي شعراً ونسيت نفسي واندفعت بحماس وأنا أرى التجاوب من الحاضرات حتى انني شعرت أن هذا الحب والاصغاء بفهم ووعي طردا الانفلونزا,, إنني أشكر المركز الاجتماعي والثقافي أيضا الذي أتاح لي فرصة اللقاء بسيدات أعتز بحضورهن وشابات أشعر أنهن بنات لي كان تجاوبهن واضحا.
إنني أيضاً أشكر الأستاذة الفاضلة هدى النعيم التي تقوم بعملها كرئيسة للقطاع النسائي في مركز الأمير سلمان وإنها لجديرة بهذا المركز الفني الذي أثبت جدواه كما أشكر الأخت هدى الماضي المسؤولة عن القسم الثقافي والتي أظهرت هذه الأمسية بالنظام الواضح,, وأشكر جميع الأخوات اللواتي حضرن من القطاعات العلمية وعلى رأسهن الدكتورة الفاضلة خيرية السقاف والدكتورة الفاضلة مي العيسى وعدد كبير من الشاعرات والصحفيات.
للجميع تحية مباركة وعسى أن نلتقي دوماً على المحبة والعطاء الجميل.
حكمة
لم يكن أهل الخير في عصر من عصور التاريخ أكثر عدداً من أهل الشر,, ولكن عصور الخير هي التي تمكن فيها أهل الخير من توجيه دفتها,.
من كتاب هكذا علمتني الحياة للأديب الدكتور مصطفى السباعي.
* * *
مرفأ
الخير مثل الشمس والماء والفيّ
يحيي حنايا القلب ينبت جذورك

backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
ملحق المدينة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved