سعادة الاخ الكريم الاستاذ/ جاسر عبدالعزيز الجاسر مدير تحرير جريدة الجزيرة الموقر بعد التحية,,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لقد اطلعت على زاويتكم اضواء المنشورة في عدد الجزيرة رقم 9638 وتاريخ 1/11/1419ه، تحت عنوان ما لها الا امير المبادرات سمو الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز حيث تناولتم فيها موضوع المكتبة المتجولة، وما قامت به شركة ارامكو السعودية من تنظيم زيارات مكتبتها المتنقلة لمدارس الرياض، واعتبار ان مثل هذا المشروع مشروع حيوي سبقتنا اليه بعض الدول,, واستفساركم عن وجود مثل هذه المكتبات ومكتبات الاحياء في بلادنا ليستفيد منها الناشئة من الاطفال.
في البداية,, احب ان اشيد بهذا المقال الذي تطرق الى هدف مهم نسعى جميعاً لتحقيقه، الا انني احب ان انوه هنا بأن الفكرة، قد سبق ان تبناها صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب، وبالفعل قامت الجمعية بتجربة المكتبات المتنقلة في مدن الرياض والدمام وجدة والطائف، وكانت التجربة مفيدة جدا، حيث وجه سموه الكريم بعد ذلك بوضع آلية وامكانيات لها لتشمل القرى والارياف مع الاهتمام ايضاً بمكتبات الاحياء، وبالفعل قامت الجمعية بالتنسيق مع امانة مدينة الرياض بشأن ذلك وعقدت عدة اجتماعات تم بموجبها تحديد اماكن في الحدائق العامة لانشاء مكتبات مفتوحة بها، وهي الآن في مراحلها الاخيرة، وقد بدأت الجمعية بمكتبة حديقة الفوطة الملحقة بالمركز الثقافي، اضافة الى ذلك، فقد تم تجهيز مكتبة عامة بالمقر الرئيسي بحي المعذر وقد تم فتحها لطلاب العلم والمعرفة، اضافة الى مكتبات فروع الجمعية العشرة في المناطق المختلفة.
المهم في الامر ان مسألة المكتبات اصبحت ضرورية وحيوية، وهي من اهم اهدافنا التي نسعى الى تحقيقها في كل المناطق، والحلم سيصبح حقيقة بفضل اهتمام سموه الكريم ومتابعته لهذه المسألة التي لم تغب عن بال سموه.
وفي الختام,, ارجو ان نكون قد شاركنا كجهة يهمها التطور الثقافي في هذا الموضوع المهم وتوضيح بعض الجوانب والخطوات التي تمت بهذا الشأن.
شاكراً اهتمامكم,, ولكم فائق تحياتي
اخوكم محمد بن أحمد الشدي
رئيس مجلس الإدارة