Thursday 3rd March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 15 ذو القعدة


صعوبات أمام الطلاب
اختصروا المناهج ليزداد التركيز

أتابع ما ينشر في (الجزيرة) في بعض الموضوعات المتعلقة بالتعليم وشؤونه، واعتقد ان هناك بعض الصعوبات التي وقفت حائلا دون الاستفادة مما يتوفر لنا من مقومات التعليم، وهذه الصعوبات هي:
1 - المناهج: هناك مقولة مشهورة تتفق عليها طبقات المجتمع العلمية وهي (انه كلما قلت المعلومات المعطاة كلما زاد التركيز وكلما كثرت هذه المعلومات قل التركيز واصيب الانسان بالملل) والجزء الثاني من هذه الحقيقة ينطبق على مناهجنا التي وصلت الى حد جعل ابناءنا يصابون بالملل وقلة التركيز, فتخيل ان الطالب الذي في الصف الرابع و الذي لا يتعدى عمره ال9 سنوات يحمل في حقيبته اكثر من (15) منهجاً (مع دفترين لكل مادة) يجب عليه ان يفهمها ويحفظها ويركز عليها ويحل واجباتها و,,و,, وفي النهاية نسأل عن قلة الموهوبين؟ الذين قتلتهم هذه المناهج وشتتت افكارهم وقللت تركيزهم فنجد الطالب عندما ينجح من الصف السادس يكون مهيأ لدخول اي بطولة لرفع الاثقال اكثر من الاستمرار في الدراسة .
والحل موجود لهذه المشكلة وهو اختصار عدد المناهج لزيادة التركيز وذلك بجمع الفقه والتوحيد والحديث في مادة واحدة هي (التربية الإسلامية) بحيث تكون مركزة على ما يتطلبه الإسلام من هذا الطفل في هذا العمر, الجغرافيا والتاريخ في مادة واحدة هي (الاجتماعيات) كما هو معمول به في تعليم الكبار والقراءة والاملاء في مادة واحدة هي (قراءات املائية) بحيث يؤخذ قاعدة املائية في كل موضوع من مواضيع القراءة ويتم توضيحها للطلاب وشرحها لهم ومن ثم املاء الموضوع عليهم والتعبير والخط في مادة واحدة هي (التعبير) بحيث يوضح للطلاب كيفية الكتابة مثلا بخط النسخ ويطلب منهم التعبير به اما الوطنية فيجب الغاؤها لانها هدف يجب تحقيقه في كل مادة، وبذلك تكون المناهج كما يلي (القرآن، التربية الإسلامية، الاجتماعيات، قراءات املائية، التعبير، القواعد، الرياضيات، العلوم) اي انها 8 مناهج بدلا من اكثر من 15 منهجا ويتم استغلال الحصص المتوفرة في تدريس الرياضيات والعلوم والترفيه عن الطلاب, والأهم من ذلك هو اعطاء المعلمين الفرصة في وضع هذه المناهج لأن المعلمين هم الاعرف بمستويات الطلاب واحتياجاتهم وقدراتهم وامكانياتهم واستيعابهم,, الخ بعكس الحاصل في وضع المناهج الآن حيث توضع على اساس الافتراض والتجريب والتوقع الذي يروح ضحيته فلذات اكبادنا, واذا قمنا بذلك فاننا نكون قد حققنا الجزء الاول من المقولة او الحقيقة السابقة.
2- شخصية المعلم: لقد كثر الحديث عن شخصية المعلم فنجدهم في كل مجلس يقارنون بين شخصية المعلم بين الامس واليوم, وكان من المفروض ان يقارنوا بين صلاحيات ومهام المعلم في الماضي والحاضر، فالمعلم في الماضي معطى الصلاحيات التي رسمت شخصيته سواء في المدرسة او في المجتمع فالمدرس الناجح يجب ان تتوفر فيه 3 عناصر هي (الإمكانات العلمية، توصيل المعلومات، قوة الشخصية) والعنصران الاخيران سلبت من المعلم في الوقت الراهن فالصلاحيات المعطاة للطلاب تمنع المعلم من فرض شخصيته وبذلك يكون هناك فوضى في الفصل تمنع المعلم من توصيل المعلومات للطلاب، فالمعلم الان لايستطيع استخدام اي نوع من انواع العقاب ضد الطالب فهو لايستطيع ايقاف الطالب ولااستخدام الدرجات ولا الضرب كعقاب، والحاصل الآن انه لو ضرب معلم طالبا ضرباً تربويا فسيؤدي ذلك الىنقل المعلم نقلاً تأديبياً وهذا اقل عقاب للمعلم؟ والعكس فلو ضرب طالب معلماً فسوف يفصل الطالب لمدة 3 ايام فقط وهذه يعتبرها الطالب اجازة لاستعادة طاقته التي فقدها عند ضربه للمعلم، الخلاصة هي ان سبب كل ذلك هو الكادر الذي يعتبر ذنباً على المعلم تكفيره.
عبد الرحمن عبد العزيز السعد
سدوس
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
ملحق المدينة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved