Thursday 3rd March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 15 ذو القعدة


حرمانهم من السكن الجامعي أفرز سلبيات
طلابنا يقيمون في سياراتهم!

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في زيارة قصيرة للوطن العزيز سعدت بالتزوّد بنسمة هوائه وعبق عليله وصفاء شعبه فلعله يكفيني بعض الوقت لاعود لاستنشاقه والتزود به من جديد من وقت الى آخر، وقد شاهدت الكثير من الامور المفرحة والتي يسعد بها كل مواطن الا انني لاحظت امراً سلبياً وجدته من اهم الامور التي يجب ان يشار اليها عبر هذه الجريدة المتميزة، وارى من الاهمية ان يعالج وهو يتعلق بظهور ظاهرة غير طبيعية وليست في صالح التعليم العالي على الاطلاق، وفي نفس الوقت ليست في صالح شبابنا الجامعي القادم من مناطق خارج مناطق الجامعات، حيث لوحظ ظهور حالات من الطلاب يسكنون في المراتب الخلفية لسياراتهم او يفترشون الارصفة بجوار جامعاتنا وذلك بسبب ايقاف اسكان هؤلاء الطلاب في المساكن الجامعية، وعند سماعي لهذا الخبر الغريب لم استطع ان اصدقه في البداية على الاطلاق، حيث لم أتمكن من الاقتناع بأن تصبح سيارات شبابنا الجامعي هي البيئة التي يعيش فيها هؤلاء الشباب حتى ولو كانوا قلة وقد طلبت ممن اخطرني بهذا الامر أن يرافقني الى مشاهدة مثل هذه الحالات وقد كانت الصدمة كبيرة حينما وجدنا شبابنا الجامعي يفترش المراتب الخلفية لسياراتهم طيلة ايام الاسبوع والعودة لاسرهم في منطقتهم الاساسية في اجازة نهاية الاسبوع,, وفي الجانب الآخر من هو مقتدر من طلابنا ويستطيع دفع ايجار يسكن في غرفة داخل شقة عزاب في احد الاحياء القريبة من الجامعات والتي لا تعتبر بأي حال من الاحوال مثل هذه المساكن البديل المناسب لابنائنا ولا يمكن ان تعتبر بيئة جامعية تمكنهم من العطاء وزيادة الابداع بل ان معظم هذه التجمعات غير مناسبة وغير صحية لانها قائمة على مبدأ الربحية وليس هناك من جهة تعليمية ترعاها بل ان من يديرها هم العقاريون او اصحاب العقارات الذين ينتهي دورهم بتسليم السكن للطالب واستلام الايجار منه وهذه التجمعات غير المنظمة قائمة على العشوائية ولا تعتبر بيئة دراسية مناسبة للطلاب الجامعيين والمخاطر المتعددة من مثل هذه التجمعات واضحة ولا يحتاج الامر لتفصيل وايضاح للسلبيات من هذا الوضع سواء من الناحية الامنية او الصحية او التعليمية,, لهذا ارى ان اعرض هذا الامر لمعالي الاستاذ الفاضل الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي والذي سيوجه بأسرع وقت ممكن بإعادة النظر في هذا القرار بصورة سريعة قبل ان يستفحل الداء ولا نجد له دواء وان يوجه باعادة فتح المساكن الطلابية لمن هو قادم من خارج منطقة الجامعة بأسرع وقت ممكن وان نستغل هذه المساكن خير استغلال بدلاً من ان تكون خاوية ويبقى شبابنا يفترشون الارصفة او المراتب الخلفية لسياراتهم!! فهل نسمع جديدا يسعد ابناءنا الطلاب واسرهم؟ آمل ذلك.
والله من وراء القصد والهادي الى سواء السبيل.
عبدالله بن إبراهيم المطرودي
واشنطن
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
ملحق المدينة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved