Thursday 3rd March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 15 ذو القعدة


السهل الممتنع
(فيما) يحسم الخلاف

تباينت الآراء ووجهات النظر بشأن الفريق الذي سيمثل قارة آسيا فيما (لو) استحدثت بطولة العالم للاندية,, وقد كثر الشد والجذب في هذه المسألة,, وكل (يحوش النار لقريصه) ولا احد يلومهم,, وكل هذا من الاتحاد الآسيوي نفسه الذي لم يحدد الممثل رسمياً حتى الآن,, لان ماصدر عن لجان الاتحاد لم تكن غير توصيات أو مقترحات لم تأخذ بعد صفة الرسمية والدليل هو التصريحات المتضاربة لاعضاء الاتحاد حول هوية الممثل,, فيبدو انه يوجد داخل الاتحاد تيارات متعارضة لكل منها وجهة نظر، فهناك من رشح بطل سوبر 98م،,! وهناك تيار يعارض ويرشح بطل السوبر الجديد السابق مباشرة لبطولة العالم كأقرب للمنطق والواقع,, وربما التيار الاخير (يحج) الرأي الاول بأنه يمكن ترشيح بطل سوبر 97م اسوة بمن رشح بطل سوبر 98م,, ويعكس هذا التباين بالآراء وعدم الاتفاق ضعف وهشاشة الاتحاد الآسيوي وعدم قدرته على اتخاذ قرار حاسم حتى الآن.
ولا استبعد بناء على ماسبق ودفعاً للاحراج ان يفوض الاتحاد الآسيوي الدولي الفيفا لتقرير كيفية ترشيح ممثل القارة هذا إذا لم (يستأثر) الفيفا بنفسه اصلاً تقرير من يمثل القارات وإلزام الاتحادات القارية بذلك وهو الشيء المحتمل,, ومن المؤكد في هذه الحالة ان الفيفا سيرشح (بطل القارة للأندية ابطال الدوري) لان المتعارف عليه منذ نشأة الكرة النظامية ان هذه البطولة هي البطولة الاكبر لمسابقات الاندية وبطلها هو البطل الاول للقارة,, كما يحدث في المسابقات المحلية حيث ان بطل الدوري اهم من بطل الكأس,, وهذه بطولة العالم المحصورة بين اوروبا وامريكا اللاتينية يمثلها ابطال الدوري,, فإذا اتخذ الفيفا القرار فسيلزم الاتحاد الآسيوي بترشيح بطل هذه المسابقة اسوة بالقارات الأخرى,, وان كنا لانتمنى ان يحدث ذلك خصوصاً فيما لو تأكد خروج الهلال من هذه البطولة,.
(الكعوب) أطاحت بالهلال!
الكعب الهلالي الذي قدم الكرة على طبق من ذهب للاعب الايراني ونتج عنه الهدف الثاني يختصر بدقة وضع الفريق الهلالي الذي دخل المباراة بشيء من الثقة والاسترخاء والبرود وضعف الارادة والاصرار والاتجاه للعب الاستعراضي والفردي وقتل الهجمة ليذهب ضحية ذلك امام فريق لعب بكامل طاقته وحماسه حتى وصلت لدرجة الخشونة,, وستظل مشكلة الهلال المزمنة في مجموعة اللاعبين الذين يميلون الى إبراز مواهبهم بشكل سلبي وعلى حساب الفريق,, فليس من (الحصافة) ان يستخدم اللاعب كعبه في ملعب فريقه وفي بداية بناء هجمة جديدة وزملاؤه في حالة انتشار للامام,, ويذكرني ذلك بالكعب الذي ذهب ضحيته فريق البرازيل الافضل امام ايطاليا في مونديال 82م,, فالكعوب لاتستخدم إلا بشكل محدود وفي منطقة عمليات الفريق الآخر,, وربما تقبل اذا حسمت النتيجة تماماً امام الفريق المنافس.
وكان واضحا ان فريق الاستقلال درس الهلال دراسة تامة فراقب بشدة مراكز الخطورة بالهلال ولعب بخشونة زائدة وهاجم الهلال من جهة اليسار منطقة الضعف بالهلال,, واكملها الحكم بتهاونه امام تساقط لاعبي الاستقلال وادعاء الاصابة بهدف قتل الوقت وتبريد حماس لاعبي الهلال بحثاً عن الكسب بأسلوب غير شريف وانهزامي لايتناسب مع جديتهم باللعب.
ومما عاب الهلال في البطولة ضعف الحركة في منطقة الوسط امام فرق ذات لياقة بدنية عالية وعدم القدرة على السيطرة على منطقة المناورة، نتيجة ضعف لياقة الثنيان وميل اللاعب الآخر للعب الاستعراضي والتحرك افقياً وبطء نقل الكرة للهجوم,, فكان التداخل و(التناغم) بين خطي الوسط والهجوم محدود جداً.
* كما افتقد الهلال تنويع الهجمة مثل تمرير الكرات الساقطة خلف الدفاع لاستغلال سرعةومهارة رأسي الحربة خصوصاً في الهجمات المعاكسة,, (هذا الرأي كتب قبل مباراة الهلال الاخيرة).
لاتندبوا (اللبن المسكوب)
خسر الهلال وخرج من بطولة آسيا,, وليس غريبا ان يخرج فهو كأي فريق كرة قدم مكون من احد عشر لاعبا تسري عليه نواميس الفوز والهزيمة,, ولكن قد يكون ثقل النتيجة ان الهلال ذهب كمرشح اقوى للتصفيات بعد ان سبقته سمعته وشهرته,, حيث كان فقده لبطاقة التأهل في تلك الحالة غير متصور او مقبول,, إلا انه وحسب ماقدم فعلياً خلال المباريات الثلاث فإن خروجه كان جزاء وفاقاً لما قدم,, وكان مستحقاً تماما لهذا الخروج.
اذن فلا يجب ان يكون النقاش على الندم على فرصة ذهبت لمن هو احق,, ولكن يجب مناقشة كيف تبدل مستوى الهلال 180 درجة,, فريق تصدر الدوري السعودي بدون منافس وبأرقام خيالية,, وسافر بعد ان سجل في آخر ثلاث مباريات 13 هدفا في فرق من الدرجة الممتازة ثم يظهر بهذا المستوى الغريب!,, فهل يعقل ان المنافسات المحلية ضعيفة الى هذا الحد؟؟
وهل ممكن ان الزخم الجماهيري والاعلامي (يضخم) المستوى الفني للدوري؟؟
شخصياً ورغم اني أؤمن ان كرتنا متفوقة بشكل عام إلا ان لدي قناعة مبدئية ان الكرة الخليجية متميزة في النواحي الدفاعية والكرة الجماعية والعاب الرأس والانضباط داخل الملعب,, بما يفوق كرتنا التي تتميز كافراد وبالالعاب الثنائية واللعب على (الفطرة) اي قطرة الحواري!,.
مقتطفات
* اوكادا ساهم بهزيمة الهلال في الاولى فكافؤوه ايضا بتحكيم الاخيرة.
* يبدو ان لاعبي الهلال لايلعبون إلا على مدير الجماهير.
* الجدية بالاداء هو الحد الفاصل بين التألق والاخفاق لدى نواف.
* الثنيان اذا فقدت النتيجة فلا تفقد الروح الرياضية.
* وصفوها بالفبركة الصحفية وانها رحلة سياحية و و,,, والآن بعد التوقيع رسمياً ماذا يقول اصحاب الاماني الكاذبة.
* ذهب المعلق المتألق للعين فرتع المراسل التلفزيوني الفاشل في صفحة الرياضة ليوجه الطعنات لممثلنا من الخلف ومنها اختلاق اشاعة حول محترفه بهدف إثارة البلبلة.
* حظي ماجد بتبرع سخي من الامير عبد الرحمن بن سعود وانجاله بمقدار 2,5 مليون ريال.
* وقرأت ان ماجد تبرع بالثلاثة ملايين لخزينة النصر وبهذا انحلت ازمة النادي المادية مما سيمكن الادارة من الاستعداد لمنافسات الموسم القادم.
* الامير عبدالرحمن بن سعود انتقد اختيار موعد التكريم متزامناً مع مباراة الهلال مما اثر سلباً على حضور الجماهير.
* ليس من خلق رئيس الهلال ولا أي من مسئوليه ان يقول الهلال فوق الاندية السعودية فكفوا عن الافتراء على خلق الله.
* يمارسون الفوقية والغطرسة ويسقطونها على الآخرين.
* الاتحاديون (اكتفوا) بالتحرك الهلالي بشأن المشاركة العالمية,, وبهذا يستفيدون من دون الدخول بمشاكسات!
* نزع قلادة بهجا وردع الفتوه عبد الغني,, شكراً,, ابراهيم العمر.
صالح السليمان
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
ملحق المدينة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved