كثيرا ما يتردد القول الذي مفاده ان الشعراء الشعبيين قبل عشرة اعوام افضل من الشعراء الشباب حاليا دون ان يعلم مردد هذا القول ان المتنبي نفسه لو جاء في عقد التسعينات الميلادية ليس بوسعه ان يشتهر وذلك لعدة اسباب منها ان القنوات الاعلامية قبل عشرة اعوام كانت قليلة وكانت انظار الناس موحدة نحوها,, فالصفحات الشعبية في الصحف كانت اسبوعية وكلها لا تتجاوز اصابع الكف اضف الى هذا ان قنوات التلفزيون لم تكن بهذا الزخم من الكثرة وكذلك المجلات الشعبية لم تكن بهذا التكاثر المستمر والملل في آن واحد,لهذا فالشاعر سابقا كانت تقرأ قصيدته من قبل الغالبية لان القنوات كانت قليلة ومتابعة, اما الآن يصعب على المرء ان يتابع هذه القنوات المنوعة من تلفاز ومذياع وصحافة وذلك لكثرتها وتشعب مواضيعها, لهذا فان الشاعر الشاب في الوقت الحالي تتيه قصيدته في ضوضاء الاعلام وقنواته التي لا حصر لها,, من مجلات وقنوات فضائية وصفحات شعبية يومية بعد ان كانت اسبوعية قبل عقد,, ومن الشعراء الرائعين الذين تاهو بالضوضاء,.
الشاعر الرائع نايف مسدح السمين، والرائع عبدالله بن قشعان، والرائع جدا تركي حمدان العنزي وآخرين من امثالهم,, هؤلاء افضل بكثير,, من غالبية (المشاهير) الذين اتيحت لهم الفرصة قبل عقد من الزمن لهذا فمن الصعب ان يشتهر شاعر شاب في هذه الايام للاسباب التي ذكرت.
فاضل الغشم