Thursday 3rd March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 15 ذو القعدة


تعدد إدارات التعليم للبنين والبنات بالقصيم وتشتت الجهود التعليمية

كلما زادت المساحة التعليمية ازدادت الحاجة الى خدمة المساحة الزائدة بفرع او مكتب او ادارة تعليم,, وهذه البلاد تشبه القارة وتخدم وزارة المعارف جميع اصقاعها وانحائها عن طريق الوزارة الأم وعن طريق ادارات التعليم بالمناطق,, وهذه الادارات هي التي تشرف اشرافا مباشرا على العملية التعليمية فهي التي في الميدان وهي حلقة الوصل بين الوزارة والمدارس,, فهذه الادارة وجدت كوسيلة لتسهيل العملية التعليمية اداريا وماليا واشرافيا ولكن بعض ادارات التعليم اصبحت حجر عثرة في وجه العملية التعليمية,,!! ان هذا كلام غير مبالغ فيه فقد اصبح تعدد ادارات التعليم في منطقة القصيم سببا في تشتت الجهود وفي عرقلة الكثير من الاجراءات الادارية فلكل ادارة تعليم اسلوبها في العمل سواء كان ذلك في ادارات تعليم البنين او البنات في النقل او القبول او التعيين,, ان الضرر من تعدد ادارات التعليم ينتج من عدة عوامل منها: 1- تقارب محافظات منطقة القصيم بشكل كبير حيث انه لا يفصل بين كل محافظة واخرى الا (20- 25 كم) وهذه المسافة تعتبر قصيرة جدا ولاداعي لوجود ادارة تعليم في كل مع تقارب هذه المسافات حيث ان وجود ادارة تعليم في كل محافظة يعتبر اهدارا للجهود والاموال وزيادة في الاعباء وتعطيل المعاملات ويوجد في القصيم 3 ادارات تعليم للبنين و5 ادارات لتعليم البنات ويمكن دمج جهود ادارات التعليم هذه في ادارة واحدة لتعليم البنين وادارة واحدة لتعليم البنات بدلا من تشتيت الجهود وتفريقها في ادارات متفرقة, 2- ينص نظام المناطق الذي صدر ان اي محافظة لا ترتبط بمحافظة اخرى في التعليم وانما ترتبط بالمنطقة المركزية مباشرة,, وفي القصيم يوجد بعض المحافظات التي ترتبط بادارات تعليم بمحافظات مجاورة وكان من المفترض حسب النظام ان ترتبط بادارة التعليم بالمنطقة مباشرة دون المرور بادارة تعليم بمحافظة اخرى,, او ايجاد ادارة تعليم في هذه المحافظة حيث ان مرورها بادارة تعليم بمحافظة اخرى ثم الى ادارة التعليم العامة بالمنطقة يعتبر مضيعة للوقت والجهد وربما محاولة عرقلة متطلبات هذه المحافظة على حساب متطلبات المحافظة التي توجد بها ادارة التعليم مما يسبب نوعا من بخس حقوق المحافظات الاخرى في انتشار التعليم فيها بسبب ان ادارة التعليم في هذه المحافظة تقف حجر عثرة في طريق تطوير التعليم فيها,, وارتباط المحافظة التي لا يوجد بها ادارة تعليم بالادارة العامة للتعليم بالمنطقة مباشرة هو الحل الامثل للقضاء على مثل هذه الظاهرة واختصار الجهود والوقت والاموال والوصول الى نتجية امثل لحل المشاكل,
وباختصار فان المطلوب من وزارة المعارف ممثلة بمعالي الوزير الدكتور محمد الاحمد الرشيد ومن الرئاسة العامة لتعليم البنات ممثلة بالدكتور علي المرشد هو اعادة النظر في وضع ادارات التعليم المتعددة بمنطقة القصيم ومحاولة دمجها في ادارة مركزية.
عبدالعزيز السحيباني
البدائع
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
ملحق المدينة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved