* واشنطن- ا,ف,ب
برر وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين امس قرار الولايات المتحدة عدم التوقيع على معاهدة اوتاوا لحظر الالغام المضادة للافراد التي بدأ العمل فيها اول امس.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون ان الرئيس الاميركي بيل كلينتون قال بوضوح انه لا يمكننا ان نوقع معاهدة اوتاوا لانه لا يوجد اي اعفاء او استثناء من اجل حماية قواتنا في كوريا .
واضاف لا يمكن ان يعرض الرئيس ولن يعرض قواتنا للخطر .
ولم تنضم الولايات المتحدة الى المعاهدة متذرعة بضرورة حماية جنودها المنتشرين على خط التماس بين الكوريتين ودور هذه الالغام في ردع كوريا الشمالية عن مهاجمة سيول.
واضاف افهم الى اي حد من السهل تبسيط هذا الموضوع ولكن اود ان اشير الى اننا البلد الذي يطلب منه العالم بأسره تقديم المساعدة .
ودخلت معاهدة حظر الالغام المضادة للافراد حيز التنفيذ ظهر أمس الأول الاثنين, وقد وقع عليها 132 وصدقها 65 بلدا.
وتلتزم هذه الدول بموجب المعاهدة بمنع استخدام وتخزين وانتاج ونقل الالغام المضادة للافراد والقيام باتلافها .
وبدد الرفض الاميركي الامل في امكانية انضمام روسيا والصين والهند والعراق وايران واسرائيل قريبا الى المعاهدة .
هذا وقد دخلت المعاهدة الدولية التي تحظر استخدام الالغام المضادة للافراد حيز التنفيذ اول امس بعد قيام خمس وستين دولة بسن التشريعات الوطنية اللازمة لتطبيق الحظر.
واقيم الاحتفال الخاص بمناسبة بدء سريان المعاهدة الخاصة بحظر استخدام وتخزين وانتاج ونقل الالغام المضادة للافراد وتدميرها في اوتاوا اعترافا بدور كندا في بدء الجهود الدولية الخاصة بمكافحة الالغام.
ولا توجد دولة واحدة من الدول التي تصنع معظم الالغام المضادة للافراد بين الخمس وستين دولة التي صدقت على الاتفاقية اوالمائة وثلاث وثلاثين دولة التي وقعت عليها ولم تصدق عليها بعد, ومن اهم الدول التي رفضت التوقيع الولايات المتحدة والصين وروسيا وهي الدول الثلاث المسئولة عن صناعة الغالبية العظمى من الالغام في العالم.
ومن بين الدول التي صدقت على المعاهدة كندا واستراليا والمانيا وفرنسا واليابان ونيوزلندا والنرويج وبيرو وباراجوي وبنما والسلفادور.
ويذكر انه تمت الموافقة على المعاهدة في اوسلو في ايلول/ سبتمبر عام 1991 بعد مفاوضات استمرت سنوات.
وحث كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة في رسالة موجهه الى احتفال اوتاوا الدول التي وقعت على المعاهدة على التطبيق الكامل لها، ليس في عواصم الدول الموقعة عليها فحسب، ولكن ايضا في الحقول والغابات حيث لا تزال الالغام مزروعة .
وتقدر الحكومات عدد الالغام المزروعة في العديد من الدول منذ الحرب العالمية الثانية بمائة مليون لغم مازالت تتسبب في مصرع واصابة الآلاف من البشر بعاهات كل عام.