* الحدث,.
روى الاستاذ عبدالحميد الخطيب في الجزء الثاني من كتابه (الامام العادل) صفحة 50 - 51,, قصة عن الملك عبدالعزيز اكدت حقيقة ورعه وتقواه رحمه الله وطاعته لربه وقوته وصلابته في امور الدين واداء الصلاة في اوقاتها وحث اقرب الناس اليه على ادائها في جماعة وفي المساجد ويقول الراوي (عندما كنت بالرياض زرت مدرسة الامراء في يوم الخميس 20/4/1355ه وكان مديرها اذ ذاك السيد احمد العربي احد اصدقائي فوجدت احد ابناء الملك عبدالعزيز الصغار يبكي,, فقال له مدير المدرسة ما يبكيك؟ فقال الصغير ان اخاه الصغير فلانا ادخله ابوه السجن لانه لم يصل الفجر مع الجماعة).
* التعليق,.
هنا نتعرف على تربية الملك عبدالعزيز الشخصية لابنائه وحرصه على غرس التربية الدينية في نفوسهم لضمان نشأتهم في احضان الدين الاسلامي والصلاة عماد الدين واحد اركان الاسلام,, والملك يحرص على تنفيذ تعاليم الدين في حث الصغار على الصلاة وضربهم على التهاون فيها وهذا هو الملك الذي كان محافظا على اداء الصلاة في اوقاتها مع الجماعة يراقب أبناءه ويشتد فيمن يتهاون بها لدرجة السجن وهو رغم بساطته مع ابنائه الا انه كان حريصا على تربيتهم بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف ويقول عن هذا الجانب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يحفظه الله (كانت توجيهاته لنا واحاديثه معنا - كابناء له - تنصب على ايضاح مفهوم العقيدة الاسلامية فلقد كان يرحمه الله حريصا على ان تؤدى الواجبات التي فرضها رب العزة والجلال علينا ومن اهمها الصلاة والصيام والخلق الطيب فهو قد ادى رحمة الله عليه واجبه في هذه الناحية وأوضح لنا الطرق والاساليب التي على اساسها يستطيع الانسان ان يكيف نفسه ويكونها).
انها تربية الاب المسلم لابنائه وهي اسلوب حياة المسلم يجسدها الملك عبدالعزيز اروع تجسيد ومن هذه القصة تستطيع استخلاص نتائج منها:
- بروز ابوة الملك عبدالعزيز من خلال حرصه على تربية ابنائه كاي اب.
- اعتماد التربية الاسلامية لتنشئة الابناء وهذا خلق الاب المسلم وفق تعاليم الدين.
- جمع اللين والشدة في التربية كأسلوب تربوي رائد.
- عدم التهاون باداء الواجبات الدينية وخصوصا الصلاة عماد الدين.
مروان عمر قصاص