Thursday 4th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 16 ذو القعدة


ماالذي يريده السماري من الطائي!؟

أتساءل - كقارئ - عن سر كل تلك الدموع (السمارية) التي ذرفها ومازال يذرفها عبدالرحمن السماري على الطائي؟ وهل هي ياترى حبا للطائي او كرها وعداء لرئيسه؟ ثم من الذي خول السماري ان يتحدث باسم كل الطائيين بل باسم كل الرياضيين مطالبا برحيل المطير؟ ولماذا يحل لنفسه مايحرمه على الآخرين؟,,, كل تلك الأسئلة وربما غيرها انتصبت أمامي وأنا أقرأ ماكتبه السماري في مقالين بجريدة الجزيرة,, عنون الأول ب (لامرحباً,, بعودة راشد المطير) وعنون الآخرب (رحيلك - يعني المطير - مطلب كل الرياضيين,, فهل تستجيب؟) فهل المطير أصبح هم كل الرياضيين ليصبح رحيله مطلبهم جميعا دون استثناء؟ لتسمح لي جريدة الجزيرة ان كانت كما تقول في تقديمها لمقال السماري بأنها للجميع وتحترم كل وجهات النظر - واخالها كذلك - أن اقف مع مايستحق الوقوف عنده فيما جاء بمقالي السماري,.
- يعتب السماري على رئيس نادي الطائي قائلا , (مع انني تحدثت عن نقاط معينة,, تمنيت لو ان الرجل ناقشها نقطة نقطة وابتعد عن الأمور الشخصية) أقول الا يرى السماري انه البادئ بما ينهى عنه؟ ألم يبدأ مقالته الأولى بكلمة لامرحباً؟ الم يصف كلام المطير, (بلغط الكلام وسوئه)؟ هذا اولا وثانيا اين هي النقاط الموضوعية التي يريد مناقشتها,, فجل - ان لم يكن كل - ماجاء في مقاله ماهو الا كلام فضفاض وتهم لاتستند على دليل فهو عندما يقول ان لاعبي الطائي يستعدون لمباراة الهلال بالمخاشنة والعنف والضرب والركل والرفس وشين النفس اليس كل تهمة من تلك التهم,, اليست تحتاج الى دليل؟! فلعله يتحفنا بأسماء ضحايا نادي الهلال والذين حرمهم الطائي من اللعب!! ولعل القارئ يدرك ان كل تلك الصفات الست التي منحها السماري لاعبي الطائي لايمكن ان تجتمع في فريق وان اجتمعت فبالتأكيد لن يكون الفريق من البشر!! وان كان السماري وكعادته تملص مما قاله عندما قال في مقاله الاخير ان كل الطائيين - عداك يعني المطير - هم شخصيات محترمة ومحبوبة وكلها شهامة,, اليس في هذا تناقض غريب فكيف يكون الطائيون هواة رفس وركل ثم يكونون محترمين واهل مروءة وشهامة؟!
- اما قولك تعني المطير اما تربصك بالهلال وتخبصك عليه وحركاتك المعروفة,, فكل هذه التهم التي أوردتها في مقالك الاخير ولمحت لها في مقالك الاول هي بالتأكيد غير صحيحة لسبب بسيط لأنها بلا دليل ونحن تعلمنا - ان كنت لم تتعلم - ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته فلعلك تكشف دليلا - غير كلماتك الجوفاء - تثبت صدق ماذهبت إليه ثم الاترى ان الهلال نفسه لم يورد تلك التهم الا ان كنت تتحدث عنها باسم الهلال ولا اخال الهلال يفضل ذلك لأن فيه من ذوي البصر والبصيرة الكثير والذين يدركون ان الهلال فوق ان يتربص به أحد!
- يناشد السماري باسم كل الرياضيين وكل الطائيين راشد المطير بالرحيل,, اقول لو كانت تلك المناشدة باسم السماري نفسه فلربما لايعترض عليه احد فهذا حق من حقوقه لكن ان يناشد هو باسم كل الرياضيين - ولا أدري من هم اولئك الرياضيون الذين يناشد باسمهم - اما الطائيون فهم ادرى بمصلحة ناديهم ويعرفون من يرحل ومن يبقى وليسوا بحاجة لمن يناشد باسمهم خصوصاً اننا لم نجد صوتا واحداً يناشد بما يناشد به السماري وان كان في الطائيين من يريد رحيل المطير فلذلك قنوات واساليب ادارية معروفة وليس منها بالتأكيد المناشدة عبر صفحات الجرائد.
- مالذي يعيب المطير ان يكون مدرساً على البند 105 ان كان فعلاً كذلك ؟! ام ان السماري لم يجد مايقوله عن شخص سوى انه مدرس وليس ممن نذروا أنفسهم لخدمتهم الرياضية عبر رئاسته للطائي لسبع سنوات متتالية ثم ان السماري صور هذه الشهادة وجعل منها تهجماً على الاستاذ خالد العجلان ويعلم يقيناً ان ليس في ذلك اي هجوم لانه اراد ان يفتح جبهة من خلالها قد يصل الى ما في نفسه!؟
- هناك نقطة مهمة جداً جاءت في مقالي السماري حول شكوى المطير للجهات المسئولة واستهجانه لذلك!! فما الذي يجعل السماري لايبالي بتلك الشكوى ؟ هو الثقة بالنفس ام ان خبرته الطويلة في الصحافة جعلته يثق انه لن يطوله شيء ولو قال عن الطائيين انهم هواة رفس وركل!!
- يناشد السماري عبر مقالته الأخيرة ان يكون رد المطير موضوعياً وان لايخرج عن صلب الموضوع -كما قال- فلعله يدرك اولاً انه البادئ والبادئ أظلم وثانياً لعله يسلك هو الموضوعية والحوار الجاد قبل ان ينادي الاخرين بذلك ولعل الذين يعرفون السماري يعلمون انه وفي كل معاركه الصحفية يخوضها بلا سلاح سوى الأمور الشخصية والسخرية من الاخرين وعدم احترام وجهات نظرهم وهي اسلحة لن تغير من الحقيقة شيئاً.
- لعل السماري يدرك مدى وقع كلماته التي تهجم بها على الطائيين فانه كان يعتقد انه في مقاله الأخير اراد ان ينفي عن نفسه ما ذكره في مقاله الأول فلعله يعود ويقرأ عبارته ويدرك أن ماذكر له المطير ليس محض كذب وافتراء,, بل ان مقاله الاول مليء بعبارات المدرجات وهو بالتأكيد يعرفها ولعله يدرك ذلك فيعتذر عن كل تلك الصفات التي نعت بها ابناء الطائي والذين هم اولاً واخيراً من هذا الوطن الذي يحتفل كل ابنائه بمئوية التأسيس وكلهم امل ان ترقى حواراتهم الى لغة العصر المتحضر, وختاماً باسم كل الطائيين اجدها فرصة لدعوة الكاتب عبدالرحمن السماري لزيارة حائل بشكل عام ونادي الطائي بشكل خاص ليرى بعينه عكس ما سمع عنهم بأذنه,, والله من وراء القصد.
سعود محمد السعدي
حائل
backtop
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved