وتنتهي المناسبة وينفض الجمع ويخرج الحضور اما شاكراً وإما متذمراً,, فهكذا اعتاد الناس ان ينقسموا,, وهكذا اعتاد اصحاب المناسبة,, ان رضا الناس غاية لاتدرك,, وإن همسة اخوية ناقدة هادفة هي اندر ما يكون وسط المتذمرين بأصوات عالية,, والشاكرين بأصوات هادئة,.
ولان الحضور هو جمهور متفرج يرقب العمل من بعيد,, ويتابع جني الثمار فأنى له أن يدرك مقدار التعب والجهد: وقت الحرث، وحين الغرس، وسويعات السقيا، ولحظات الانتظار، انى له ذلك وقد حضر الولادة وغاب عن المخاض، حضر المبنى وغاب عن التشييد.
وإذا كان من المفروض ألانطالب الحضور باكثر مما كان منه,, افليس من المفروض ان نطالب انفسنا وقد عشنا وعايشنا هذه المناسبة لحظة بلحظة,, وتابعنا اولاً باول كل الجهود المبذولة فيها,, افليس بعد هذا ان نطالب انفسنا ولو بكلمة حق,.
**كلمة حق يجب ان تقال نحو الإنسانة الرائعة التي وقفت معنا والى جانبنا مساندةً محفزة,, نحو الحضن الدافىء الذي احتوانا جميعاً,, واشرع لنا الابواب.
نحو الام الحنون التي تعلمنا منها اجمل الدروس في حب الوطن,, انها صاحبة السمو الملكي الاميرة نوف بنت عبدالعزيز,, سلمتِ ودمتِ ودام حنانك وعطاؤك.
**كلمة حق يجب ان تقال وباعلى صوت نحو القوة العظيمة التي كانت وراء كل عمل جميل ورائع، وناجح بكل المقاييس في مهرجان الجنادرية,, كلمة حق يجب ان تقال نحو الإنسانة التي اعطت من وقتها وجهدها الشيء الكثير والكثير جداً وتحملت في سبيل نجاح هذا المهرجان ما لايتحمله احد، وكانت تقابل كل ذلك بابتسامة عريضة مدفوعة بحبها واخلاصها لوطنها,,, تعلمنا منها ونحن نعمل معها الكثير والكثير,.
وإذا كانت تجربة العمل في المهرجان قد اثرتنا وعلمتنا فقد كان لها -والله يشهد- جانب كبير من هذا الثراء,, وبالرغم من كل ما قدمت ومن كل ما قيل فهي ترفض دائماً ان يجيّر ذلك لها وتقول في كل موقع انها عضو من مجموعة اعضاء,, وجهد بسيط من جهود كبيرة.
انها صاحبة السمو الملكي الاميرة عبير بنت تركي بن ناصر، رئيسة اللجنة النسائية لمهرجان الجنادرية,, لها منا كل الحب والتقدير,, ودعواتنا لها جميعاً بالتوفيق وطول العمر,, ومزيداً من العطاء والتالق,.
**كلمة حق يجب ان تقال ايضاً للرائعة جداً بدرية البشر,, التي وظفت اجمل ملامح فكرها وادبها في كتابة هذه القصة التاريخية,, وانصهرت بكل مالديها من حب وحنين وانتماء,, داخل بوتقة الوطن لتبرز علينا بهذا العمل المشرف,, بوركت يابدرية وبورك عطاؤك المتميز,, ومزيداً من الابداع والتالق.
**كلمة حق يجب ان تقال ايضاً لابنة الوطن الغائبة,, التي شدها الحنين الى الوطن,, وعندما ارادت ان تعود لفّتها الحيرة,, كيف ستعبر له عن شوقها وحنينها وحبها الكبير؟ اي هدية ستقدمها له وتلخص شوق عشرين سنة,, لابل اكثر,.
واهتدت اخيراً لاجمل الهدايا وابقاها ذكراً,, فكان منها هذا العمل الرائع الثري الذي ينم عن قدرة وتمكن كبيرين ثم عن حب عميق لهذا الوطن,, انها المخرجة السعودية الاستاذة نورة السقاف,, دمت يانورة ودام عطاؤك.
**كلمة حق يجب ان تقال لمن نغمت الكلمات شعراً,, وسكبت من رحيق حبها وفخرها بهذا الوطن اعذب الشعر واطيبه فأضاءت بقناديلها تلك القصة التاريخية نوراً وبشراً,, انها الشاعرة بدرية العتيبي المعروفة بقناديل نجدية,, دمت بدرية ودامت قناديلك مضاءة.
**كلمة حق يجب ان تقال لمن هي خلف كل عمل جميل في مهرجان الحب,, مهرجان الجنادرية,, للتي كانت الماء العذب السلسبيل الذي يرطب الحلوق والقلوب عندما تجف قلقة وجلة من تعثر العمل,, انها الاستاذة والمهندسة فاتن الدليجان,, التي ظهر هذا العمل على يديها من الفه الى يائه.
وفقك الله يافاتن وتوالت عطاءاتك وانجازاتك.
**كلمة حق يجب ان تقال لمن وظفت فكرها وفنها وابداع اناملها لخدمة القصة بل لخدمة المهرجان باكمله,, وتركت بصماتها المميزة على كل وريقة خطت بهذه المناسبة,, فكان الابداع وكان التميز من صاحبة السمو الملكي الاميرة اريج بنت تركي بن ناصر,, سلمت وسلمت يداك ياصاحبة السمو.
**كلمة حق يجب ان تقال لمن نسجت من حبها وحنانها وابداعها اجمل الثياب فارتدينا على يديها ازياء امتلأت بالحب والدفء قبل ان تمتلىء بالابداع والتميز.
إنها الرائعة جداً مصممة الملابس فدوى فارس الحامد,, سلمتِ وسلمت يداك يا فدوى.
**كلمة حق يجب ان تقال لكل رئيسات اللجان:
-للاستاذة فاطمة السلوم رئيسة لجنة التراث,, التي وضعت خلاصة تجربتها الطويلة في العمل على مدى ثلاثة عشر عاما مضت,, وسخّرتها وسخّرت كل جهد لديها لخدمة مهرجان الجنادرية لهذا العام المتميز بمئوية التأسيس واحيت مع زميلاتها عضوات لجنتها الرائعات تراث هذا البلد الاصيل في صورة جميلة ومنظمة تنبىء عن جهد كبير وخبرة طويلة.
ما اسعدنا بكن وبإنجازاتكن والى المزيد.
-للاستاذة لمى الدحيم رئيسة لجنة العلاقات العامة,, الوجه المشرق والنحلة الدؤوب التي لاتكل ولاتمل,, المرأة المناسبة حقاً في المكان المناسب,, استطاعت ان توثق العلاقات بين كافة اعضاء اللجان واحتفظت بطاقة اكبر لإدارة العلاقات وقت انطلاقة المهرجان مع مجموعة رائعة انتقين بعناية.
شكراً من الاعماق لها ولهن,, ومزيداً من العطاء.
-للاستاذة فهدة الرشيد رئيسة لجنة الإعداد والتنظيم التي كانت تعمل بصمت دون ضوضاء,, كانت توجيهاتها تمر همساً فتلتقطها عضواتها بكل الحنان,, كان هناك دائماً سؤال يحيرني,, كيف استطاعت الاستاذة فهدة الرشيد بكل هدوئها ورقتها ان تتعامل مع مايزيد على الاربعين عضوة؟,, لكن الهدوء لايقابله الا هدوء مثله والرقة لا يقابلها الا دفء وحميمية,, وهذا ماكان فعلاً من جميع عضواتها معها ومعنا ومع كل زائرة للجنادرية,, وفقكن الله ومزيداً من التواصل والتعاون.
-للدكتورة نورة اليوسف رئيسة اللجنة الثقافية,, انت زميلتي بالجامعة,, لكن ظروف العمل لاتجمعنا الا لماماً,, كم انا سعيدة بمعرفتك الآن اكثر,, كم تمنيت انني قد عرفتك من قبل واقتربت منك وعرفت هذا الوهج وهذا التألق وهذا الوعي,, وعرفت كم هو جميل ان يوظف كل ذلك لخدمة الوطن في مثل هذه المناسبة,, وفقت يانورة.
-لصاحبة السمو الملكي اضواء بنت يزيد بن عبدالله رئيسة لجنة الفن التشكيلي,, الفنانة المبدعة في عطائها وفي تعاملها,, اكتفت بالاضواء التي تنبع من دواخلها تشرق لها الطريق وتضىء لمن حولها,, دمت يا اضواء ودامت اضواؤك.
-لصاحبة السمو الاميرة نورة بنت محمد رئيسة لجنة امارة القصيم,, الذكاء الوقاد والفكر المنير والحركة الدؤوب والانتماء في اجمل معانيه,, دمت يانورة ومزيداً من التألق.
-لصاحبة السمو الملكي الاميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز حرم صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية، المتألقة دوماً,, جاءت مهرولة بالحب من شواطىء الحب، مدفوعة بعشق الارض,, ورسمت مع صاحبة السمو الاميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب امير ا لمنطقة الشرقية اجمل واعذب صور الانتماء لهذا الوطن واهله,, في جناح الشرقية على ارض الجنادرية.
حييت عبير,, حييت جواهر ومزيداًمن التألق.
-لصاحبة السمو الملكي الاميرة لمياء بنت مقرن بن عبدالعزيز,, معين العطاء الذي لاينضب,, ودفء الايادي التي تعانقت مع يد والدتها الاميرة عبطا الرشيد,, ومع ايادي باقة زكية من اهالي حائل,, فنشرن الحب والدفء على ارض الجنادرية، وضربن اروع الامثلة في الانتماء للوطن.
سلمت لمياء,, سلمت عبطا,, وسلم كل الحائليين.
-ويستمر العطاء مدراراً دون توقف,, وتأتي كلمة حق اخيرة لابد ان اقولها بكل الحب لكل زميلاتي في اللجنة الاعلامية واللاتي جمعتني بهن ايام حلوة وحميمة,, شكرت الله كثيراً ثم الظروف التي تعرفت فيها على طاقات كبيرة وعطاءات متميزة واخلاص لامتناه,, وقد تكون شهادتي بهن مجروحة لكنها كلمة حق لابد ان تقال.
-الاستاذة اميمة الخميس,, عطاؤها المتميز والمتواصل ونظرتها الثاقبة واشرافها الواعي على نشرة الجنادرية جعلتنا نحلم معها بمكتب نسائي لجريدة يومية وتطور الحلم لإنشاء مجلة نسائية,, فهل نفعل؟
-فادية العبدالواحد,, الدينمو المحرك للجنة والخبرة الطويلة,, اظن اننا بدونها كنا سنتعثر كثيراً.
-ابتسام الصياد,, القلم الدؤوب والجهد المميز وابتسامة الرضا برغم كل التعب.
-هند الدهمش,, الروعة بعينها,, المواهب المتعددة,, العطاء الواعد,, الإنجاز السريع والمتميز دوماً.
-انوار ابو خالد,, لكل امرىء من اسمه نصيب,, وانت لك النصيب كله,, كان لنا منك نور مشع,, واظن بقية انوارك في مواقع اخرى.
-نجلاء الغامدي,, الشباب الواعد,, الخطوة الجريئة,, العمل المتقن,, والإصرار على النجاح والتميز.
دعواتي لكن جميعاً بالتوفيق.
هل انتهيت ؟ لا اظن ذلك,, فالبحر مازال يزخر بالدرر,, وانا في الغوص صغيرة فهل يكفي العذر؟.
عذراً لكل درة لم امر عليها,, لكني اقول لكل مشاركة في مهرجان الجنادرية انت لست بحاجة لمروري، فقد مر عليك التاريخ وتوقف عندك ولن يتجاوزك,, اسماؤكن كلها محفورة في الاذهان وستظل للعطاء والإبداع اجمل عنوان,, وسيرددها الناس دوماً في كل زمان واوان.
مع حبي للجميع،،
*رئيسة اللجنة الإعلامية النسائية
|