Sunday 7th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأحد 19 ذو القعدة


مستعجل
الرياض,, تشوهها مداخلها,,!!

** مدينة الرياض,, مدينة من أجمل مدن العالم,, في شوارعها وميادينها,, وقد بذل في سبيل ذلك,, الشيء الكثير,.
** سنوات طويلة من البذل والعطاء والانجاز حتى وصلت هذه المدينة العملاقة الى ما وصلت اليه.
** والجمال الذي وصلت اليه مدينة الرياض,, تحدث عنه الجميع ممن زاروا هذه المدينة,, حيث ابدوا انبهارهم بهذا المستوى الذي وصلت اليه,, وهو مستوى مذهل فعلاً.
** إلا ان الملاحظ دوماً في اكثر مدن العالم,, ان المدن عادة تكون جميلة رائعة المداخل,, ولكن من الداخل تكون المدينة شيئاً آخر,, اي ان هذه المدن (من برا,, ألله ألله,, ومن جوا يعلم الله) كما يقول المثل الدارج عربياً.
** هذا,, هو السائد في اكثر مدن العالم,, حيث يحرصون على تجميل مداخلها امام الضيف والزائر.
** اما المدينة من الداخل,, فإنهم يتركونها على حالها,, وعندها تكون المأساة,, حيث تتحول هذه المدن الى تلال من المخلفات والاوساخ,, وينعدم في مثل هذه المدن,, التنظيم والنظافة والتنسيق والجمال والتشجير,, وتفتقد الميادين الجميلة والحدائق,.
** ولا شك ان تجميل المداخل فقط - والاهتمام بها,, أهون بمسافات من تجميل المدينة من الداخل,, لأن ذلك صعب جداً,, ويحتاج الى جهود كبرى,, تتركه اكثر الدول.
** إلا انه في الرياض,, فإن الأمر يختلف تماماً,, فالمدينة رائعة جميلة تحفة من الداخل,.
** أما مداخل المدينة,, فتكسوها العشش,, والصنادق,, والمخلفات وأحوش (الخلفات) وأكوام الخردات,, مع اكثر من مدخل لهذه المدينة (مدينة الرياض,, العاصمة)!.
** انظروا الى شمال شرقي المدينة,, حيث تتكاثر العشش والحظائر والصنادق في منطقة الجنادرية والنظيم,, بشكل مزعج للغاية,, حيث يتخيل القادم الى هذه المدينة,, من الشرق او الشمال الشرقي,, ان المدينة عبارة عن مجموعة من العشش والصنادق والاحواش والخرائب التي تكسو المنطقة.
** اما القادم من الجنوب - طريق الخرج - فسيجد بالفعل طرقاً جميلة,, بذل في سبيل وجودها الشيء الكثير,, وسيجد شوارع ومسارات وانارة وكل شيء جميل ولكن,, سيفاجأ باصرار شركة الكهرباء على وضع بثور تشوه هذا المدخل الجميل,, حيث ملأت المنطقة بقراشيع ومخلفات بأشكال واصناف مختلفة,, فهذه كيابل تتناثر هنا وهناك,, وهذه براميل مختلفة الاحجام,, وهذه مكرات كيابل ضخمة جداً,, وهذه صناديق عدادات مختلفة وهذه شباشب وبصاطير عمالها,, وكلها متناثرة هنا وهناك,, وكله بجهود شركة الكهرباء,, والتي اسهمت بتجميل هذا المدخل بطريقتها.
** اما الجهات المعنية بجمال ونظافة مدينة الرياض فقد كانت سعيدة جداً,, بهذا الاسهام الرائع من شركة الكهرباء لتقبيح وجه المدينة,, وكان يكفيها مجرد الاتصال بشركة الكهرباء,, وان يقولوا لهم فقط شيلوا قراشيعكم وإلا,,؟! وكان ذلك كافياً للشركة كي تحمل قراشيعها وما اكثر قلابياتها وشيولاتها وونوشها وما اكثر عمالها,, وما اكثر سياراتها,, وكان بوسعها ان تنظف كل منطقة في نصف نهار اي في وردية من ورديات العمال,, وعندها,, يعود الطريق الى ما كان عليه في السابق.
** اما المداخل الاخرى,, فلها قضايا اخرى وملابسات اخرى,, وتحتاج الى اكثر من تليفون وبالذات منطقة الجنادرية,, ومنطقة الثمامة,, ومنطقة النظيم,, حيث تحولت المنطقة الى ما تشاهدونه من مناظر مؤلمة للغاية.
** وماذا سيقول الزائر لمدينتنا عندما يشاهد هذه المداخل وقد تحولت الى مزابل؟!.
** المسألة ليست مستحيلة,, بل تحتاج الى مجرد لمسة سريعة وهمة عالية,, واصرار على تنظيف هذه المداخل من كل ما يشوهها,, وجعل خارج ومداخل المدينة كوسطها,, في الجمال والتنسيق والروعة.
عبد الرحمن بن سعد السماري
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved