التواضع والبساطة وسمو الاخلاق كانت ابرز صفات سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، أمير دولة البحرين الراحل الذي تلقى اهل الخليج والعرب والمسلمون جميعا نبأ انتقاله الى - رحمة الله - بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره - مستذكرين سيرته الطيبة وإنجازاته العديدة لشعب البحرين وإسهاماته في تثبيت الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي.
وقد عُرف عن الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة تفانيه في خدمة اهل البحرين والخليج جميعا وحبه للجميع فانعكس ذلك على علاقاته بأبناء شعبه ومنطقته وعلاقات البحرين بمحيطه الخليجي والعربي، لذلك كانت البحرين احدى الدول التي تحظى بحب وتقدير الجميع لتضاف هذه الميزة الى الميزات العديدة التي تتصف بها دولة البحرين من موقع جغرافي وطيب خصال لشعب دأب على حب العمل، وهذا ما مكّن الشيخ -عيسى بن سلمان - رحمه الله - لإنجاز مسيرة تنموية تحقق من خلالها العديد من المنجزات تمثلت في المشروعات العملاقة في المجالات الصناعية والتعليمية والاجتماعية من خلال صهره لقدرات وإبداعات المواطن البحريني وامكانات جزيرة أورال وخصائصها الاستراتيجية والجغرافية لتصبح البلاد في عهده واحدة من اهم المراكز المصرفية ومحطة هامة من محطات المواصلات الاقليمية والدولية.
وهكذا، وفي غضون ثمانية وثلاثين عاما هي فترة حكم الشيخ -عيسى بن سلمان - يرحمه الله - نقل الامير الراحل دولة البحرين من بلد عانى من تبعات الاستعمار، إلى دولة حديثة سجلت فيها معدلات التعليم أعلى المستويات في المنطقة واتسمت بمستوى عالٍ من النمو والتطور شمل كل اوجه الحياة الاجتماعية والعلمية والصحية.
- رحم الله - الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، فقد عمل بهدوء وبإخلاص وتفانٍ لخدمة بلده وشعبه، وبتواضع وبساطة طبع، واخلاق سامية انعكست على علاقات بلده مع نسيجه الخليجي والعربي والإسلامي والدولي، فتعاملت البحرين تعاملا ساميا وبأخلاق عالية مع الجميع,, كتعامل أميرها الراحل الذي انتقل إلى رحمة الله - وهو يحمل معه سيرة عطرة عناوينها التواضع والبساطة وسمو الأخلاق.
الجزيرة