الذين يعرفون الهلال يدركون ان منافسات النفس القصير لاتنفع وكثيراً ما خسر مسابقات خروج المغلوب لحاجته الى مساحات ارحب لصناعة الابداع والإمتاع مثلما هي احواله الفنية الرائعة في الدوري.
ولذلك لم يكن امام الأزرق في تصفيات العين متسع من المنافسة يمكن ان يتجاوز من خلاله صدمة الخسارة الأولى امام الاستقلال الإيراني وبالتالي توالت عروضه المتواضعة بصورة لم تكن متوقعة إلا للذين تابعوا حالات الخمول النفسي الذي دخل به الهلاليون التصفيات نتيجة الانفراد القياسي في نقاط الدوري والتميز الفني الذي يفصل الازرق عن منافسيه في الساحة المحلية الأمر الذي أدى لان يدخل الفريق الهلالي المنافسة الآسيوية وهو يضع رجلاً على رجل من فرط الثقة بالكسب!!
,, والاسترخاء الفني الذي لازم الأزرق بالعين بسبب مشوار الانتصارات الطويل في الدوري قدم الهلال كفريق متخاذل يلعب افراده بلا روح!!
,, ومثلما قالت جريدة الاتحاد الصادرة في ابوظبي فإن الأزرق لم يسع للفوز أبداً حتى والاستقلال الايراني يلعب معه ناقصاً لاعباً لم يستطع الهلال تعديل النتيجة وهو الفريق المؤهل لكسب منافسيه حتى ولو لعبوا امامه ب 15 لاعباً!!
,, ولأن ماحدث للفريق الهلال قصور فني نتيجة إفراط بالثقة فإن شطب انجازات الفريق بالدوري وتهميش إبداعات لاعبيه خلال الأشهر الماضية واعتبار هذه التصفيات هي الحكم وتجريد عناصره من كل مسميات النجومية والموهبة ماهو إلا عبث طفولي يجب انه يرميه الهلاليون خلف ظهورهم!!
,, ففريقهم ورغم هذه الانتكاسة المفاجئة يظل هو الافضل قياسا بما لدى فرق الدوري الاخرى,, وكل مايحتاجه الهلاليون هو تدارس عطاء الفريق بهدوء والعمل على إعادته بتركيبته الجماعية وأدائه المتوازن الذي غاب عن الفريق ليس فقط بالتصفيات بل في كثير من مباريات الدوري لتكون منافسات المربع الذهبي تتويجاً لكل حالات التفوق التي سجلها الدوري للفريق الأزرق.