* القدس بيروت عمان الوكالات
حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك أمس الاثنين من أن اسرائيل سترد بقوة على أي هجوم على شمالها خلال انسحاب الجيش الاسرائيلي المقبل من جنوب لبنان.
وقال باراك في كلمة القاها في القدس المحتلة أمام مسؤولين من منظمة يهودية أمريكية لا أنصح أيا كان باختبار رد فعلنا في حال تعرضت مدن وبلدات في شمال اسرائيل لهجمات .
وأضاف أعتقد ان الطرف الآخر من الحدود اللبنانية الإسرائيلية قد تلقى هذه الرسالة في اشارة إلى حزب الله اللبناني الذي غالباً ما كان يطلق صواريخ الكاتيوشا على مناطق في شمال الجليل.
يذكر أن العمليات التي تعرض لها الجنود الاسرائيليون في جنوب لبنان والتي شن معظمها حزب الله، اسفرت عن مقتل سبعة جنود اسرائيليين في هذه المنطقة منذ مطلع العام.
وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي نيته البدء قبل تموز/ يوليو المقبل بسحب جيشه من جنوب لبنان حيث تحتل اسرائيل منطقة تبلغ مساحتها 850 كلم مربعاً,و أوضح انه من الأفضل لاسرائيل القيام بهذا الانسحاب في اطار اتفاق سلام مع لبنان وسوريا بدل القيام به من طرف واحد.
وعلى صعيد آخر قرر ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي ارسال داني ياتوم رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في ديوانه إلى موسكو خلال اليومين القادمين.
وذكرت اذاعة تل أبيب ان ياتوم سيطلع القيادة الروسية على وجهة النظر الاسرائيلية من مستجدات الاوضاع في المنطقة.
وأشارت إلى أن ياتوم قد التقى في القاهرة أمس الأول مع عمرو موسى وزير الخارجية المصري للغرض ذاته بعد تصاعد التضامن العربي الذي بلغ ذروته بزيارة الرئيس محمد حسني مبارك لبيروت وتضامنه مع المقاومة اللبنانية ورفض الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان.
وأضافت انه في هذا الاطار ايضاً من المقرر أن يقوم اسحق موردخاي وزير المواصلات الاسرائيلي بزيارة لعمان للقاء عدد من كبار المسؤولين الاردنيين.
هذا ومن ناحية أخرى كشف راديو تل أبيب أمس عن ان مصادر اسرائيلية دعت الادارة الأمريكية لوقف مساعداتها الاقتصادية والعسكرية لمصر بسبب تعاطف الرئيس المصري محمد حسني مبارك مع لبنان وتبريره لعمليات حزب الله في جنوب لبنان.
وأشار الراديو إلى أن ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي قد أعرب عن امتعاضه لما اسماه حملة التحريض والكراهية ضد اسرائيل,, وشن ديفيد ليفي وزير الخارجية الاسرائيلي هجوماً عنيفاً على مصر والاردن لمساندتهما لبنان.
جدير بالذكر ان مصر تحصل من الولايات المتحدة سنوياً على مبلغ 2,1 مليار دولار منها 800 مليون دولار مساعدات اقتصادية و 1300 مليون دولار مساعدات عسكرية.
ومن ناحيته قال محمد بسيوني سفير مصر في اسرائيل ان موضوع ارسال قوات مصرية لحفظ الأمن على الحدود اللبنانية الاسرائيلية غير وارد حالياً في انتظار الترتيبات الأمنية التي سيتم التوصل إليها في اطار مفاوضات السلام المستقبلية بين لبنان واسرائيل.
ونفى بسيوني في تصريحات لراديو اسرائيل أمس المزاعم الاسرائيلية حول انتقاص السيادة اللبنانية على أراضي لبنان بسبب تواجد القوات السورية فيها وقال: إن القوات السورية دخلت إلى لبنان بقرار جماعي صادر عن جامعة الدول العربية وهو أمر بين اشقاء وليس من حق اسرائيل التدخل في هذا الموضوع.
وطالب بانسحاب اسرائيل من جنوب لبنان طبقاً لما نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 425 الداعي الى سحب القوات الاسرائيلية من الاراضي المحتلة في جنوب لبنان,, وقال ان انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان سيسهم في انجاح المسيرة السلمية الراهنة في المنطقة بعد ان يتم استئناف المفاوضات بفعالية على المسارات السورية واللبنانية والفلسطينية.