* كتب - سليمان العمرى
تبدأ يوم الجمعة القادم فعاليات الندوة الاسلامية العالمية التي تقيمها رابطة العالم الاسلامي في المركز الاسلامي الثقافي في ايطاليا تحت عنوان حقوق الانسان في الاسلام التي تطرح فيها عدد من المحاور وتناقش فيها مجموعة من أوراق العمل التي سوف يتقدم بها المشاركون الذين يمثلون نخبا فكرية وثقافية وقانونية وعلمية وسياسية ودولية وتستمر فعاليات الندوة ثلاثة أيام.
ومن المقرر ان تصدر الندوة بيانا ختاميا يشتمل على قرارات الندوة وتوصياتها ومقترحاتها، ومن المتوقع ان يشهد حفل افتتاح الندوة مشاركات هامة ومتنوعة وكلمات يسهم فيها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين في ايطاليا ورئيس مجلس ادارة المركز الاسلامي الثقافي في روما ومعالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي التي تشرف على المركز، بالاضافة الى كلمات لكل من منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للمحامين ومنظمة الدول والشعوب غير الممثلة في هيئة الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الدولية المعنية بحقوق الانسان، وقد أبان معالي أمين عام الرابطة ان موضوع حقوق الانسان في الاسلام من الموضوعات التي تسعى رابطة العالم الاسلامي الى تعريف المجتمعات العالمية بمضامينها الشاملة والعادلة لحاجة الانسانية اليها كما تعمل على طرحها بين يدي المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية للاستفادة منها في صياغة التشريعات التي تقوم باعدادها تلك المؤسسات المعنية بالتأطير لنظم وقوانين وبرامج النظام العالمي الجديد وأنظمة وبرامج العولمة.
وقال معاليه لقد حددت الرابطة لهذه الندوة المحاور التالية: المحور الأول حقوق الانسان من خلال الدساتير والعهود والمواثيق دراسة تحليلية، والمحور الثاني حقوق الانسان والقضايا الكبرى، والمحور الثالث التطبيقات الاسلامية لحقوق الانسان.
وأبان معاليه ان عددا من قيادات العمل الاسلامي وعددا من الفعاليات الفكرية والاجتماعية والقانونية والسياسية الغربية سوف تشارك في هذه الندوة التي ستسعى من خلال محاورها المتعددة الى طرح قضايا الحقوق الانسانية المتنوعة عن الاسلام وتشريعاته السمحة والرد على الشبهات التي تثار في الغرب من خلال بيان موقع هذه الحقوق في الشريعة الاسلامية من ناحية وفي حياة المسلمين من ناحية أخرى التي تضمن حياة كريمة للبشرية مشيرا الى ان المشاركين في الندوة سيطرحون تصوراتهم لمعالجة هذه المحاور معربا عن الأمل في أن تسهم الندوة وموضوعاتها ان شاء الله تعالى في تحقيق الأهداف المنشودة.