Tuesday 22nd February,2000 G No.10008الطبعة الاولى الثلاثاء 16 ,ذو القعدة 1420 العدد 10008



رسالة إلى معالي وزير المعارف
البعض يسيئون إلى رسالة المدرسة

صاحب المعالي,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
يشهد الجميع بالنقلة الايجابية التي يمر بها مرفق التعليم في مملكتنا الحبيبة، وتؤكد الاحداث مدى عناية الحكومة الرشيدة بتربية فلذات الأكباد وبناء عقولهم والاهتمام بالمناهج والمدارس.
وقد احيا معاليكم قرارات حكيمة سابقة كانت قد توارت تحت أكوام الغبار وفي دهاليز الارشيف، وبادرتم مشكورين الى اعلان سلسلة من التعليمات والتوصيات والاجراءات التي سيسجلها لكم تاريخ التنمية الوطنية وينسبها الى فترتكم الخصبة والمعطاءة والموفقة باذن الله,, نتمنى لمعاليكم التوفيق والسداد في جميع خطواتكم التطويرية التي تهدف الى الارتقاء بمستوى التلميذ والمعلم والمنهج واللوائح، ليعود المردود خيرا وبركة على الوطن حاضرا ومستقبلا.
نرجو ان يواكب المعلمون والمديرون والقائمون على المدارس تحركات معاليكم وتوجيهاتكم، ونكرر الرجاء والدعاء لأننا لمسنا عن قرب خروجا من البعض عن جادة الطريق التي رسمتها حكومة خادم الحرمين وأوكلت الى معاليكم مهمة قيادة المواكب السائرة عليها, واذا كانت الايجابيات المرجوة من سياسة التعليم تخفى على البعض من مسؤولي المدارس، فليس هذا مبررا لأي موظف او منتسب الى السلك التربوي ليبتكر من الاساليب التعسفية ما لا يليق بالدور المدرسي ولا يتفق مع النظرة الحكيمة لولي الامر.
نعلم ان معاليكم تمنعون الضرب في المدارس منعا باتا، وانكم تنكرون على المدرسين حرمان الطالب من حضور الدرس اذا ما وصل الى الطابور الصباحي متأخرا ومع ذلك فانني أرفع الى معاليكم هذه الشكوى.
لدينا في مدينة جدة مدارس كانت في يوم ما نموذجية، ثم تعاقبت عليها السنوات حتى فقدت نموذجيتها بمراحلها الثلاث التي يضمها مجمع واحد, اما اول دليل على فقدان النموذجية فهو نوعية المدرسين التي غدت تستقطبها المدارس، واسلوبهم الفج في التعامل مع الطلاب بمصع الآذان او شد الشعر او صفع الوجوه او الجلد مع تزيين وجبة العقاب غير التربوي بباقة من الألفاظ التي لا تنسجم مع توجهات الوزارة.
كذلك تصر ادارة القسم الثانوي بالمجمع على معاقبة الطالب الذي يصل متأخرا عن بداية الطابور الصباحي بحرمانه من الحصة الاولى, وزيادة في استفزاز هذا الطالب يخيّر بين الحرمان او خصم درجة اذا ما رغب في حضور الدرس بدلا من التوقيف او الحجز في باحة المدرسة, وعندما ناقشنا الاخوة في هذا الامر قبل سنة احتجوا بأنها تعليمات من ادارة التعليم، فطلبنا اليهم مخاطبة المسؤول واقتراح أسلوب اكثر نجاعة وملاءمة لعلاج المشكلة, وذكرنا لهم ملاحظاتنا بأن الطلاب الذين يصلون بعد بداية الحصة الاولى ويكتشفون توقيف أقرانهم في باحة المدرسة,, يولون الأدبار الى الشارع مرة اخرى تزجية للوقت الى ان يحين موعد الحصة الثانية,, وقد يتجهون أو يلتحقون برفاق سوء ومعصية فتكون العاقبة مدمرة ومناقضة لما نتوخاه بسبب تعنت المدارس,, وقد شاهدنا بعض الطلاب الموقوفين في الساحة المدرسية يتسلقون السور هربا وتحمسا لمرافقة من بقوا خارج المدرسة الى ان تنتهي الحصة الاولى, فينطلقون الى المقاهي او الاسواق او يتجولون بسياراتهم فيتسببون في ازعاج الآخرين وارباك المرور او وقوع الحوادث لا قدر الله.
يا معالي الوزير,, انك خبير تربية وتعليم، وتخصصت في هذا المجال حتى النخاع, وولي الأمر الذي اصطفاك لموقعك وائتمنك على ابناء الأمة هو الآخر حفظه الله زميل سابق,, بل يفاخر جميع زعماء العالم بانه دخل معترك الحياة العملية من خلال بوابة التربية والتعليم، ولا يزال شغله الشاغل هو الاستثمار في العنصر البشري والكفاءات الوطنية في بواكير حياتها الاولى,, فكيف تغيب تلك المفاهيم عن بال من يسيئون الى رسالة المدرسة اما جهلا او تجاهلا؟ اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد,.
أنس حسن زارع

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

نوافذ تسويقية

ملحق تكنولوجيا المعلومات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved