Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/10/2006G Issue 12427رأي الجزيرةالسبت 15 رمضان 1427 هـ  07 أكتوبر2006 م   العدد  12427
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

50 سنة كلام

هل يجيد العرب الكلام أفضل مما يقرؤون؟ وهل يخوض العرب حروبهم من خلف الميكروفونات ويتقاعسون عن الحروب في الميدان، وإن أقدموا عليها يخسرونها؟
هذه التساؤلات التي تثار بين الحين والآخر والتي ولدت إجابات أصبحت لازمات وصفية لحالة العرب المعاصرة، كالقول بأن العرب لا يقرؤون، والقول الآخر (العرب يخاطبون أنفسهم) وغيرها من الأقوال التي تطابق الحالة التي يعيشها العرب الذين أدمنوا الكلام الموجه لبعضهم البعض، وتركوا مخاطبة الآخر لإقناعه بقضاياهم، وتركوا فكر الآخر، ولم يقرؤوا ماذا يخطط الآخرون، وكيف يعملون ويتعاملون مع قضاياهم، فتراجع موقفهم وموقعهم بحيث أصبحوا في مؤخرة الركب الحضاري.
القضية الفلسطينية مثال حي لانشغال العرب بالكلام دون الفعل، فحتى الفعل جاء كرد فعل لما قام به الآخر، فالصراع العربي الإسرائيلي الذي اندلع بسبب الاستيلاء على فلسطين وتشريد أهلها، وفرض كيان غريب على المنطقة زرع بين العرب، مفجراً صراعاً مزمناً وحروباً متتالية واجهه العرب بالكلام، متبنين ثقافة الميكروفون، فحتى الكتابات والحوارات كانت تعتمد لغة الخطابات، وكأن الإنسان العربي يعتمد هذه اللغة حتى في حواره مع أبناء أسرته، وبدلا من أن نتجه للآخرين لتوضيح مواقعنا وشرح مطالبنا المشروعة وتحديد حقوق الفلسطينيين التي سلبت بغير حق، نرى أننا نحدث أنفسنا من خلال لغة الخطاب الموجه للجماهير، وبالتالي تحولنا إلى ثقافة الشارع التي عادة ما تكون ثقافة انفعالية تعتمد على مداعبة الأحلام والبعد عن الواقع.
خمسون عاماً - بقول الأمير تركي الفيصل في محاضرة له أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن - ونحن نتكلم عن القضية الفلسطينية والعالم معنا.. والآن علينا أن نتحدث عن طريقة معالجة القضايا الشائكة للقضية الفلسطينية.
خمسون عاماً ونحن نتحدث عن القضية الفلسطينية، والعالم يجارينا في ذلك خدمة لمصالح الطرف الذي سلب فلسطين، والآن وقد استيقظنا وبدأنا التحرك عمليا لحل القضية الفلسطينية.. فهل نخفف من لغة الكلام ونوقف ثقافة ودبلوماسية الجماهير ونعيش الواقع حتى يجارينا العالم في العمل لحل القضية الفلسطينية؟



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved